الاخ ابا ظافر اشكرك على هذا المقال المعبر والذي يفتح الافاق لمن اراد العبرة من التاريخ وارجو من كل من يقراه الوقوف عنده من باب السرد التاريخي للمنطقة واستخلاص الدروس والعبر من شرذمة تاريخنا من قبل اعداءنا وبمساعدة منا حيث اصبحنا ادوات طيعة لغايات تنفيذ اهداف معادية صهيونية استعمارية .
كنت قبل قراءة المقال اطلعت في موقع اخر على مقال يتحدث عن رجل من رجالات الاردن وهو سعد جمعة - رئيس وزراءاردني سابق - وعن كتاب له بعنوان " مجتمع الكراهية - يبين فيه اننا وصلنا الى حد كراهية الكل للكل . القائد للقائد والحزبي للحزبي والمواطن العربي للمواطن العربي . وقرات ايضا خبرا عن حراك في حي الطفايلة في عمان يطالب بالاصلاح ويقابله حراك اخر كاره له ومضاد من باب الموالاة ومن باب تقسيم المقسم .
دفعني المقال الى البحث في النت عن تاريخ الكرك وحدودها فوجدت انها حصن عربي اسلامي تلتقي عنده وبه احداث تاريخية عظيمة مشرفة للامتين العربية والاسلامية وجدت ان الكرك كانت - فزعة - لمصر وللشام وحتى للحرمين الشريفين وبالطبع لفلسطين وللقدس بالذات , ووجدت انها ايضا كانت من يفزع لها مصر والجزيرة والشام والعراق وحتى المغرب العربي . وجدت ان الكرك كانت فعلا عاصمة الجنوب فهي المركز في احداث عصفت بالمنطقة من الشوبك وايلات - ام الرشراش- ووادي عربه وضفاف البحر الميت . وجدت ان هذا الجنوب هو مفتاح الوصل بين بلاد الشام ومصر وادركت اهمية عزلها تاريخيا وجغرافيا عن باقي الوطن العربي لتحقيق اهم هدف من اهداف اقامة الكيان الصهيوني وهو عزل مصر عن بلاد الشام الكتلة المركزية للامة العربية .
بحثت ايضا عن تاريخ بني عقبة الاهل والجيران ووجدت الترابط بين القبائل العربية تاريخيا وجغرافيا يتبع
... تابع وادركت مدى خطورة مبدأ فرق تسد الذي طبقته بريطانيا وورثه اصدقاء ومنتجات بريطانيا لتفتيت الامة العربية , وبتنا نسمع اليوم الجنوب والشمال والوسط وشتى المنابت والاصول وكانها كيانات منفصلة لا يربطها تاريخ ولا جغرافيا
ذكرني هذا المقال ايضا بحوران ذلك السهل التوام لشيحان وما يجري فيه من احداث كشفت عورة الانظمة العربية وعرت الزعماء العرب جميعا دون استثناء وعرت التيارات الفكرية والحزبية التي لا تقل خطورة عن الانظمة وهي تمعن في تفتيت الامة بالتصنيفات التي ما انزل الله بها من سلطان , لنجد انفسنا في مجتمع الكراهية والتناقض .
بقدر ما يثير هذا المقال من شجون لابد وان يثير في نفوسنا الحنين الي الماضي المجيد حيث كانت الارض العربية مفتوحة للعرب جميعا فكان الشمال يفزع للجنوب والكرك تفزع للقدس وللحرمين ويتحرك بنو عقبة من الحجاز الى البلقاء الى عكا وحيفا ويافا دونما قيود,وكانت حطين وجهة العرب والمسلمين من كل الارض العربية , ونعترف باننا الان في ارذل الاحوال واخسها ومن اجل عائلات او افراد نفرط بتاريخنا وكرامتنا ونتلاعب بمصير اجيالنا القادمةونجذر الكراهية بيننا خدمة لاعدائنا ودمتم
اخي الكاتب
كلام جميل جدا و لكن اود التنويه انه ليس حاله فريده للكرك.. باستثناء العاصمه عمان جميع المحافظات مهمشه لدرجه ان ابتاء المحافظات يشعرون انهم مواطنون من الدرجه الثانيه.. لا اعتقد ان هنالك فرق بين الكرك, عجلون, معان, او الطفيله و مادبا... الجميع لديه نفس الشعور تجاه العاصمه و التهميش,,
أهم ما أعجبني بهذه المقالة أنها تملك رؤية واعية. وأتمنى أن يكون منتخبونا على هذه الشاكلة: وعي بالتاريخ، وعي بالهوية، وعي بالحاضر. الكرك أم الرجال وأحيي رجال الهية من إربد وصفي.
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .