أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
الضريبة: الثلاثاء اخر موعد لتقديم إقرارات دخل 2023 استقرار الذهب لليوم السادس على التوالي في السوق المحلي انخفاض النفط والذهب عالميا الجرائم الإلكترونية تحذر من سرقة الصفحات الصحة العالمية: 31 ألف أردني مصابون بمرض الزهايمر الثقافة ترشح ملف "الزيتون المعمّر- المهراس" لقائمة التراث العالمي تدهور شاحنة في منطقة الحرانة .. والأمن يحذر استمرار الأجواء غير المستقرة في اغلب المناطق اليوم وسط هطول مطري بمختلف المناطق وفيات الاثنين 29-4-2024 السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة على مدرجه لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق خبير عسكري : الهندسة العكسية إستراتيجية المقاومة لاستخدام ذخيرة الاحتلال ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح مسؤولون إسرائيليون:نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وقادة إسرائيل مصرع 3 جنود صهاينة واصابة آخرين بكمين في غزة
بحث
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


رجال دولة يستنصرون عشائرهم وأصدقائهم هلعا من حكم القضاء
18-03-2012 09:09 AM
كل الاردن -

 

 alt

الأستاذ الدكتور أنيس خصاونة
 
 رجال الدولة هم موظفون عامون يضطلعون أو اضطلعوا في الماضي بمواقع متقدمة في إدارة شؤون الدولة الأردنية واتخذوا بحكم مواقعهم هذه قرارات هامة انعكست آثارها على حياة المواطنين. المسائلة العامة هي صفة ملازمة لأي وظيفة عامة حيث يترتب على شاغل هذه الوظيفة الدفاع عن قراراته وتبريرها في حين أن من يعمل في القطاع الخاص تكون مسائلته أمام هيئة المساهمين أو مجلس الإدارة.
 رجال الدولة الأردنية السابقين يبدون مرعوبين أو مستآئين مما يدور حولهم من أحاديث واحتمالات من إحالة للقضاء أو لمجلس النواب لمسائلتهم عن قضايا وقرارات مصيرية ومحورية تركت آثارا سلبية كبيره على حياة الناس ابتدءا من خصخصة بعض الشركات المملوكة كليا أو جزئيا للدولة ومرورا ببرنامج التحول الاجتماعي والاقتصادي وانتهاءا ببرنامج سكن كريم. والأسئلة المشروعة التي تطرح نفسها هنا لماذا هذا الهلع من قبل هؤلاء المسؤولين إذا كانوا متأكدين من استقامتهم ونزاهة مقاصدهم وقراراتهم ونظافة إدارتهم وأدائهم؟لماذا الهرولة إلى أقربائهم ووزرائهم السابقين بعقد اجتماعات حاشدة يتم ترتيبها من هؤلاء المسؤولين لإظهار الدعم والتأييد لا بل والتهديد والوعيد بالاقتراب من قريبهم المنزه عن كل شبهة أو فساد؟ ولمن توجه رسائل عرض القوة والعضلات العشائرية والشخصية هل هي موجهة إلى الملك أم إلى الحكومة أم لمجرد التهويش والعنجهية؟ولماذا يخشى هؤلاء المسؤولين القضاء ليقول كلمته إذا كانوا متأكدين من نزاهتهم وما سلفت أيديهم؟
 الحقيقة أن هؤلاء المسؤولين السابقين ليسوا رجال دولة لأنهم لا يسعون لتجذير وتعزيز سلطة القانون وحكم القضاء كما أنهم يضربون مثلا وقدوة سيئة أما المسؤولين الحاليين والمستقبليين في الاحتكام لسلطة القانون . ما الفرق بين رئيس الوزراء أو الوزير أو المسئول الذي يلجأ للعشيرة والعزوة لمواجهة سلطة القانون وبين المواطن العادي الكادح الذي لم يتمكن من الوصول للتأهيل العلمي والعملي ولم يصل لمواقع صنع القرار إذا كانت مرجعية الطرفين هي العشيرة والقبيلة! لا أعلم كيف نثق بقدرة هؤلاء النفر من" رجال الدولة" وكيف وثقنا بهم وبإداراتهم وقراراتهم وتعييناتهم وخصخصتهم لمؤسساتنا وتهريبهم للمساجين الذين أجرموا بحق الوطن والمواطن!كيف سنثق حاليا ومستقبلا بقياداتنا ومسئولينا الذين رأينا بأم العين كيف يتم "لفلفة" شبهات فسادهم حتى تحت قبة البرلمان المزور؟ طبعا فاقد الشيء لا يعطيه فكيف سيقوم بعض النواب الذين يدينون للمسئول بالتزوير في الانتخابات بتحويل أصحاب الفضل عليهم للقضاء لمحاكمتهم في شبهات فساد.
 الأردنيون محبطون ومستآون من سلوك القيادات السابقة في الدولة الأردنية ومن احتمائهم بعشائرهم في الوقت الذي كانوا قبل شهور قليلة يتحدثون من على شاشات التلفزة وفي الصحف والندوات عن دولة القانون والمؤسسات والاحتكام إلى القضاء النزيه. أين هم من تصريحاتهم وأقوالهم وخطاباتهم ونفاقهم وكذبهم على مواطنيهم! نعم الأردنيون يشعرون ليس فقط بالحزن لما يرون من ازدواجية وكذب وكلام نظري يم تسويقه على المواطنين الطيبين الكادحين بكلمات رنانة من ذوي ألقاب براقة وثقيلة على أصحابها من رجال الدولة الأشاوس، ولكنهم لم يعودوا يثقون بمسئوليهم وتصريحاتهم وأدائهم لا بل لم يعودوا يحترمون المواقع التي يحتلوها مهما علا شأنها وارتفعت رتبها وألقابها .
 الوضع المؤلم الذي وصلت إليه ثقتنا بمسئولينا لا يصوبه إلا أرادة ملكيه صادقة بإحالة المشتبه بهم من رجال الدولة السابقين والحاليين إلى القضاء ابتدءا برئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله الذي كثر الهرج والمرج حول دوره في برامج وقرارات خاطئة كثيرة سابقه وشبهات يقتضي التحقيق فيها ومرورا برؤساء وزراء ووزراء سابقين وانتهاءا بأقرباء وأصهار العائلة المالكة الذين يشتبه من إثرائهم بطرق غير مشروعه. نعم الثقة المفقودة بالقيادات العليا يا جلالة الملك وأنت تستطيع أن تستعيدها بالسير قدما وعملا بتحويل كل من تحوم حولهم الشبهات مهما كانوا قريبين من مراكز السلطة ومن الديوان الملكي إلى قاعات المحاكم وأروقتها لنتأكد من نظافتهم وسلامة إدارتهم.

 khassawneh_anis@hotmail.com

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
18-03-2012 12:42 PM

دكتور انيس فكر جيدا حيث ثبت في الاردن انه ماالك الا عشيرتك ومقولة الوطن والمواطنة كلام فارغ, هو ليس فارغ من حيث المبدأ بل فارغ في حالة الاردن, صدقني ياانيس لو انك مسؤول ولامر ما انقلبت على النظام لايقعدوك على وتد اذا مالك عشير او قبيلة تحميك. شوف مثلا توجان فيصل شو عملوا فيها وبالمقابل شوف اذا بيسترجوا يعملوا شي بسهل ابن عبدالهادي المجالي عراب السصكن المبهدل قصدي الكريم. كما لاسمح الله وانا لااشك بوطنيته وامانته فيصل الفايز لو يثبت عليه شيء مع اني متاكد من نظافته اقول لو ويتم محاكمته امام الجبناء النواب او القضاء شوف شو راح يسوا الصخور. انيس حط بالخرج وارجع لعشيرتك. وبتتذكر لما كنت اقول لك ساعد ابناء عمومتك واهلك راح تحتاجهم وماترد علي راح اتشوف لو صار معك اشي. على اي حال ارجع للخصاونة وسيبك من عون.

2) تعليق بواسطة :
18-03-2012 01:06 PM

هذا هو الجهل بعينه يا مراقب واين مستوى التفكير الذي تتناوله والمعاني الساميه والنبيله التي يتحدث عن الأخ الخصاونة.انت تدعوا للجاهلية الاولى والعصبية والكاتب يدعوا الى العدالة وحكم القانون فأين الثرى من الثريا؟

3) تعليق بواسطة :
18-03-2012 08:43 PM

فعلا" يا مراقب كلامك ...يا الله صحيح ...؟؟؟؟

4) تعليق بواسطة :
18-03-2012 09:08 PM

يقول مظفر النواب : كل يدجل حتى السماء
واقول أنا :
كل يدجل الا السماء
وكل يدجل الا الأنبياء
للفاسد وجه مسخ واياد سوداء
اما العفيف فإنه وجهه أردني وضاء
وقلب طاهر واياد بيضاء


دكتور خصاونة : لا اتفق معك فيما طرحته ولكن باعتقادي أن الدولة تريد من بعض العشائر نصب الخيام ومؤازرة بعض المسؤولين مع أن بعضهم نظيف اليد لكي تثبت لبقية الشعب أن العشائر هي التي تحمي المسؤولين المتهمين بالفساد وستأتي غدا لتقول : العشائر تحمي الفاسدين من ابنائها والمصلحة الوطنية تقتضي عدم اغضاب العشائر ولذلك لملموا الطابق واستروا على ماتعرفون فنحن ابناء اليوم ولنطوي صفحة الفاسدين لان غدا سيكون مشرقا وواعدا وفي النتيجة يهرب الفاسدون بما سرقوه من اموال طائلة ويفلتون من العقاب وياهملالي ياحمدة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012