أضف إلى المفضلة
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024


(نـــــواب ) الأمة يمارسون أساليب التهديد
19-03-2012 08:30 AM
كل الاردن -

alt

 يوسف عكروش

 

لم تنقطع  أساليب الملاحقة والتهديد  والاغراء  وغيرها  ضد  نشطـــاء  المعارضــــــة  يوماً  منذ  أواخر  الخمسينات  حتى يومنا هذا بالرغم من  أنها  هدأت نسبيا  بعد  هبـــــة  نيســــــــان  1989  وأخذت أشكالا وألوانا  مختلفة..    إلا أنها بدأت  تتصاعد  وبشكل  سرّي  أحيانا  وأحيانا  أخرى  بشكل  علني  فاضــــح  يترافق  مع  تهديد  حياة المعارضين  والنشطاء  والاعتداء  عليهم.
إالا  أن  الجديـــــد  في  الأمر  انكشاف  مجالس  النائبات (النواب)--  نواب  الشعب!!!؟؟؟  والأغوات (الأعيان)  في  هذه اللعبة  بشكل  مثير  للاستفزارز  والتقزز  معا!؟ 
  فبالرغم  من  أن  عددا  من النواب  والأعيان  عملوا دائما  على تمرير التهديدات  بشكل  "نصائـــــح"  مع  إدعــــاء  (الحــــــرص)  على  الشخص  المعني-  الناشط أو المعارض- ودأبـــوا أيضا  على تنفيذ  الأوامر  بفصــــل  النشطاء  والمعارضين  من  العمل  واستبعادهم  ما  أمكن..      إالا  أن  الأسابيع  الماضية  كشفت  أن  ما كان  يتـــم  تنفيذه  على استحياء  أو  في  الســــر  أو  عن طريــــق  طــرف  ثالث..  قـــد  أصبح  المكشـــــــوف  يقوم  النائـب  أو  العيــن  بتنفيذ  التهديد  مباشرة  وصراحة دون  لـــفّ  أو دوران  وفي  حال  لم  تأت  التهديدات  أو الاغراءات  بالنتيجة المرجوة  بثني  الناشط  أو  المعارض  عن  المطالبة بالاصلاح  فيقومون -  وخاصة  من يستلم  منهم  منصبا  اداريا  تمّ  منحه  إياه  هدية  كجزاء  لموالاته  لجهاز  أو  شخصية ما.. إذ  أن  حكاية  الـــولاء  للوطــــن  غيـــر  وارد  مجـــرّد  التفكيـــر  بهـــا
  يقومون  بفصل  الشخص  " العنيد"  الذي  لم  يستجب  لهم  (قاطعين)  رزقه  ورامين  به  في  الشارع  وسوق  البطالة  والى الجحيم!؟    نحن  لا  نطالبهم  بأن  يكون  لديهم  حسّ  وطني  أو  انساني  أو  تضامن  مع  العاملين  أو  غيره  ولكن  هم  يقومون  بتنفيذ  ذلك        دون  أدنى اعتبار  أو  احترام  للمنصب  الذي  يشغلون  ودون  التفكير  بأن    "النائب"  أو  "العين"    قد  تحول  الى  موظف  صغير  لدى  الجهاز  أو  الشخص  الذي  يصدر  له  الأوامر!؟

الجميع  يعلم  كيف  يصل  ""النواب  والأعيان""  الى  المنصب  ولكن  هل  فقد هؤلاء  حتى  الحدّ  الأدنى  لاحترام  الذات والكرامة الشخصية؟


ysanasrah50@yahoo.com

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012