أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


اعتذار بالنيابة عن الملكية الأردنية
19-03-2012 08:53 AM
كل الاردن -

alt

حسن بلال التل

هذا المقال سيكون حافلاً بالاعتذارات؛ فأولا: أعتذر من كل من سمع مني دفاعاً مستميتاً عن شركة الملكية الأردنية بعد إعلان تصنيف مطار الملكة علياء واحداً من أسوأ 10 مطارات في العالم، وحتى بعد مطار سيريلانكا، وثانياً: أعتذر أصالة عن نفسي ونيابة عمن يسمح لي من الزملاء والأصدقاء ممن تعودنا الدفاع المستميت عن (أي وكل) مؤسسة وطنية مهما بلغت أخطاؤها وخطاياها، لا طمعاً في غنم أو خوفا من غرم، بل لأننا كنا نظن أن الأجدى هو منحهم فرصة لإصلاح الذات، لكن يبدو ان هذا لا يجر إلا خطايا أكبر.

الآن لنبدأ، قضيت سحابة الأسبوع الماضي في القاهرة، وفي يوم المغادرة وصلت مطار القاهرة قبل موعد الرحلة بساعتين، وكان كاونتر الملكية مغلقاً. توجهت إلى الفتاة الجالسة خلفه وسألتها عن موعد فتحه فأجابت بلهجة مصرية: (5 دقايق بالزبط)، عدت إلى حيث أجلس وبعد 5 دقائق عدت إليها، وبعد 10 دقائق أخرى فُتح الكاونتر، وكان إلى جانبي رجل عجوز ذو ملامح آسيوية أظنه يابانيا، وكوننا أول الواصلين فقد طلبنا مقاعد الصف الأول.. في تقديري العجوز طلبه لأن كبر سنه يجعل من الصعب عليه الدخول والخروج من مقعد عادي، وكذلك الحال بالنسبة لي لكن بسبب (كرشي ومساحتي).. لكن الفتاة اعتذرت بدعوى أن المقاعد محجوزة لأطفال وأعطتنا مقاعد قصيّة.. ما علينا.

قضيت الوقت متجولا في المطار حيث لاحظت أن الرحلة التالية لرحلتنا إلى عمان وكانت في حوالي30:8 قد ألغيت، أما رحلتنا وكان موعدها 45:7 فقد بقيت في موعدها. في الساعة الـ 7 فتحت البوابة، وقد دخل البعض مباشرة إلى السجن القابع بين أرض المطار وباب الخروج، أما عن نفسي فقد انتظرت حتى 20:7 ثم دخلت وكانت اللوحة الإلكترونية تشير إلى أن الرحلة في موعدها.

داخل زنزانة الانتظار الزجاجية الرطبة طال جلوسنا دون أي طلة من أي من موظفي الملكية، وفي 30:7 أي قبل موعد الإقلاع بـ 15 دقيقة شرّف شاب وفتاة وجلسا وسط نظرات استغراب المسافرين لأنهما لم يبدءا الإجراءات، وفي الـ 45:7 أي في موعد الإقلاع رأينا طاقم الطائرة يخرج من مبنى المطار نحو الطائرة، وبعد ربع ساعة أخرى بدأت الإجراءات، وحتى هذه اللحظة لم يتكرم أحد على أكثر من 100 مسافر سجين بأي اعتذار أو توضيح عن السجن والتأخير، وعندما سألت الطاقم الأرضي عن سبب التأخير لم أتلق إجابة، وكذلك الحال عندما سألت عن مدير المحطة.

على متن الطائرة كانت أول مفاجأة أن لا مقاعد الصف الأول ولا الصفوف الأربعة التي تليها فيها أطفال -وهنا أتقدم باعتذار جديد للعجوز الياباني-، وبعد إغلاق الأبواب بربع ساعة وفي تمام  30:8  تحركت الطائرة (قبل موعد وصولها الأصلي إلى عمان بـ 15 دقيقة) وحتى حينه لا اعتذار ولا توضيح، بل وعلى متن الطائرة وبإنجليزية فصيحة سألت المضيفة الأجنبية عن سبب التأخير فلم تجب بدعوى عدم فهم اللغة!! ثم سألت مضيفة أخرى (أجنبية أيضاً) فقالت بتعجب: نحن لم نتأخر!

طبعا ولأن الطيار قد تأخر عن موعد الإقلاع حوالي 50 دقيقة أو أكثر فقد (شفّط) على الطريق، مختصرا مدة الرحلة من ساعة ونصف الى 45 دقيقة قضيناها في حالة من الخض المستمر، وهنا أعتذر بالنيابة عن الملكية الأردنية مرة أخرى من كل الركاب وخاصة الأطفال الرضع الذي أجبروا على استفراغ كل ما في أجوافهم.

في تقديري أن سبب التأخير هذا أن (س أو ص) من ذوي الأوزان والتأثيرات الثقيلة كان على الرحلة التالية -التي ألغيت- ولأن إلغاء رحلته لم يناسب جدول مواعيده فقد رأت الملكية أن تأخير كل ركاب الرحلة السابقة لأجل سواد عينيه -دون إخطار او اعتذار- هو الحل الأمثل، ولعل استمرار توافد الركاب حتى ما بعد الثامنة أكبر دليل على ذلك.

حطت الطائرة وجاء الباص الخاص بنقل الركاب إلى باب المطار، وبعد التحميل وصلنا باب الدخول الى المطار لنجده مغلقا!، وخلال الانتظار كثرت التعليقات وأكثرها سخرية تعليق من شاب عراقي قال: (الظاهر أنو الاردن مسكّر اليوم!!)، نزلنا وتوجهنا الى ختم الجوازات، وكأي مواطن يجيد القراءة ويحترم الأنظمة فقد وقفت في الصف الخاص بالأردنيين، لأفاجأ أن المسألة (سارحة والرب راعيها)، فأمامي وقف شاب عراقي، والى جانبي في خط الدبلوماسيين وقف عامل مصري وعلى هذا فقس، ومع ذلك لم يتفضل أي من الموظفين المسؤولين بتصويب الوضع، وهنا أعتذر من نفسي ومن كل من احترم النظام معي.

بالمحصلة؛ خلال عام ونيف من عمر الإدارة الجديدة لشركة الملكية الأردنية خسرت الشركة حسب المعلن أكثر من 60 مليون دينار، واضطرت للإقتراض من البنوك لتسديد التزامات ببساطة رواتب موظفيها، وأصبح مطار الملكة علياء واحدا من أسوأ 10 مطارات على مستوى العالم، وأصبحت كأردني أشعر بالضيق من ربط اسم الأردن بهذه الشركة، وأشعر بحزن وضيق أكبر من ربط اسم الملكة الشهيدة علياء بهذا المطار.. بالمحصلة الله يرحم أيامك يا سامر المجالي.


hsntall@yahoo.com

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
19-03-2012 12:01 PM

......، الملكية الأردنية هي من أفضل شركات الطيران في العالم

2) تعليق بواسطة :
19-03-2012 01:49 PM

مشكلتنا انه احنا اعند بشر في الكره الارضيه وما بنعترف بالاخطاء وبنقلد الناجحين بالشكليات فقط اسال من كان خبيرا اسال السيدات اللواتي يحملن اطفالا رضعا في المطار عن معاناتهم في حمل الشنط ووضعها على كاونتر التفتيش شنط تزن 30 كيلو لا يوجد عامل يحمل الشنط من العربه الى الكاونتر اللذي يرتفع اكثر من متر بلد تعداد سكانه 7مليون لا يوجد لديه عاملان يتناولان شنط المسافرات والمسافرين وحملها ووضعها في مكانهما الخاص مثل بقية خلق العالم وشو بدي احكي لاحكي خليها على الله

3) تعليق بواسطة :
20-03-2012 01:09 AM

يا كاتب المقال ... ليش ما تدبرلك واسطة و انحل الموضوع .. و بلا ما يشمت حدفينا..................... يعني مع احترامي الشديد الملكية كانو طالبين موظفين قبل اسبوع..حكو معي و رحت امتحن امتحان انجليزي ...و للاسف الاسئلة ما الها علاقة بشي ..ولا بمضيف الطيران ولا بالبطيخ .. قلنا ماشي امتحانمستوى علامة النجاح 25/40 انا جبت 23 و في صبية جابت 20... و طبعا انتو عارفين الباقي هي انطلبتلامتحان تاني و انا هيني بالبيت واللي عند اهلو عمهلو

4) تعليق بواسطة :
20-03-2012 08:50 AM

مطار الملكة علياء الدولي من أسوأ عشر مطارات في العالم
اؤكد بان التقرير موضوعي وعادل. نعم ان المطار سيئ والخدمات اسوء. الحمامات يعتبرها العاملين في المطار بانها حمامات بيوتهم . قلما تدخل الى الحمام ولا تجد على الاقل احد العاملين يصول ويجول ويعيث الفوضى والوساخة في ارجاء الحمام ويستعمل الحمام بدون اية مراعاة لانعكاسات هذا السلوك المفرط بالانانية على الوجه الحضاري للاردن. كما انك نادرا ما تجد الموضفات الانيقات الذين يستقبلون الزائر على الاقل بابتسامة ولو زائفة للتخفيف من صدمة سوء الانطباع الاولية لحظة هبوط الطائرة ونزول الركاب واول ما يصادفهم هي وجوه عابسة لرجال بشعين ونظرات كلها ريبة وكانها تقول لماذا جئتم الى بلدنا اغربوا عنا . وفي السوق الحرة تجد رجال الجمارك بالمرصاد فيما لو حاولت شراء علبة سجائر او زجاجة ويسكي اضافية فستجد بانك محاط بهم كما لو انك مهرب ممنوعات. والاسئلة الغير لطيفه.. وين رايح من وين جاي. شو دخلك يا اخي لوين رايح وللا من وين جاي. او يا هييه من هون من هون. وجواب للمواطن الي صارله 20 سنة يتعامل مع المطار اقول له اخرج راسك من الرمل لترى الواقع

5) تعليق بواسطة :
27-03-2012 06:22 PM

بل قل ان طيران الملكية من اسوأ الطيران والله انا كثير مصدومة من مطارنا وطياراتنا وموظفي المطار لي تجربة مريرة وهي سرقة امتعتي من حقائبي اثناء عودتي من اميريكا في 11 شباط وقدمت شكوى بذلك وقيمة المفقود يزيد عن 1500 دولار وقد تم تعويضي مبلغ 116.300 دينار ياللتفاهة طرحت هذا الامر لعدة جهات

حتى يتم طرح هذا الموضو ع كقضية عامة تمس سمعة الاردن بشكل عام والملكية بشكل خاص لقد فقدت ثقتي بطيران الملكية ومن موظفي قسم الامتعة

6) تعليق بواسطة :
27-03-2012 06:32 PM

رد
على تعليق 1 غلطان الملكية يا اخي من اسوا الطيران كل شىء مقرف يا
اخي سافر على خطوط طيران اخرى وسترى الفرق

7) تعليق بواسطة :
27-03-2012 06:38 PM

رد على مسافر دائم كل ما قلته صح واللة شي بيخزي مطارتا وموظفيه والله بتعب لما بقارن بين مطارنا وطائراتنا والموظفين بالمطارات والطائرات العالمية وقديش الواجد بتحسر

8) تعليق بواسطة :
31-07-2014 10:43 AM

أنا مسافر دائم للملكية واستغرب حقا كل هذه السلبيات التى يذكرها الجميع والتي إذا ما قورنت بسلبيات شركات أخرى كبرى لكانت الملكية تربعت على عرش أفضلها.
لم يجبرني أحد اعتماد الملكية بكل رحلاتي ولكن مستوى الخدمة الأكثر من رائع أقوم حتى بتغير مسار رحلاتي لتتناسب مع محطات الملكية.
وللمعلوميةزهذا رأي الكثير من الأجانب الذين يفشلون السفر بالملكية حتى عنة خطوطهم الوطنية

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012