احمد صالح المجالي

عجبت والله لاصوات قد جعلت من الحقيقة سراب....وغطت العيون بقش من الزيف
 فئات تشمر عن سواعد المقترحات والتطمينات وخزانات المياه اصابها التسرب
 يا صاحب الامر
 لا تسمع لمن حولك فقد باتوا يمتهنون نسج الحروف من خيوط لن تغطي عين الشمس...همهم البقاء والديمومة في التخفي خلف سيوف السلطة والقرار...وبالوقت نفسه كسب مزيد من الوقت للتهرب من قبضة القانون التي ستمتد اليهم ولو بعد حين....والسعي لخلق بؤر توتر اخرى بمختلف الموضوعات وبالوان عديده همها تشتيت الراي العام...لكنهم لن يتمكنوا من ذلك طويلا فالشمس لن تغطى مهما كان حجم الغيوم...تبقى الشمس وتزول الغيوم
 
 لازالت قراءتهم حول ما يجري على الساحة الداخليه تتضمن تاكيدات بانها عبارة عن زوبعة في فنجان سرعان ما تخبو...او يصيبها ملل التكرار وستطفئ نيرانها بايديها....وستغلق الفعليات الجماهيريه ابوابها على انفسها وترفع اكف الرجاء للخالق بالغفران عما اقترفوه بحق البلد وحيتان الفساد باعتبار انهم تمادوا على اناس بهم قدسية وصفات الملائكة والرسل
 
 يا سيدي
 من هم حولك ما قطفوا من الحقيقة برعما...يجلسون في بروجهم ويتندرون على الواقع واقسموا على ان يناصبوا الحقيقة العداء وما كانت قلوبهم على الوطن ابدا فازيز طائراتهم جاهزة للاقلاع وضمائرهم من السهل ان تباع...هم لا يعرفون من الهموم الا طريق المطار وسماء السفر...والجسور التي اقاموها لتكون الواسطة بينك وما بين الجماهير جعلوها مقطعة واساسها ركيك وجعلوا عليها الف حاجز وحاجز
 قد خنقوا الحقيقة ولا زالوا يسعون حتى الاعلام مكيجوه بما يخدم مقترحاتهم وبالوقت نفسه مجاملتك بحقيقة ما يدور في الشارع...متناسين ان العالم قد اصبح قرية صغيره وان هناك مئات من الفضائيات التي اقامت هنا وغاصت في اعماق الضمير وفلسفة كل الحروف على حقيقتها وعرضتها بامانة في اركان المعموره...ومن حولك لا زالوا يصرون على نفس المبدأ ويروجون من على ذات المنابر التي اضحت اهزوجة واضحوكه حتى الاطفال لا يستمعون اليها...بل وما زاد الطين بله ان تلك المنابر المجيره اضحت عنصر نرفزه لكل الشارع لبهاتت موقفها ولتقوقعها بذات المواقف
 الراي العام العالمي والسياسة الدوليه تاخذ نبض الشارع من على ارض الواقع فلها مليون عين وملايين الطرق والقنوات وما عادت تستمع الى ما يقال من اعلام داخلي او من تصريحات مسؤوله.. وما جرى من تغيرات حولنا لهو دليل قاطع على ما اسلفت...همهم نبض الشارع الحقيقي لان الشارع ما يهمهم وليس المسؤولين وصناع القرار فالشارع هو الدائم والمتغيرات تصيب المسؤولين
 يا سيدي
 ان الاوان لتضرب بسيف بتار ولا تسمع لاصحاب القرار والمستشارين...الشر ينتشر والشارع ما تراجع بل وبدات تظهر عليه تصرفات اكثر صداميه سواء في الموقف او في الشعارات فهمهم وهمنا وهم الجميع الوطن ولا من مناصب يرتجوها
 
 يا سيدي
 اركان واقطاب واجنحة الفساد تصول جهارا ونهارا ولا الجمة لها وشرها امتد حتى انه لون الهواء وتفنن في الطلاء وباتوا يضربون كل الاصوات المطالبه بلاصلاح عرض الحائط ويحتمون خلف السلطه فهمهم انفسهم وما تبقى فليضربوا رؤوسهم بجدران الزمن
 ومن حولك ما تحدثوا بواقع فلا زال في جبعتهم الكثير والشارع لازال يزداد هدير والمياه قد تسللت من البير
 اضرب يا سيدي بسواعد المخلصين فهم كثر فانظر اليهم قبل ان تقفل قلوبهم ويحتلها الاحباط ..فشعارهم الغريزي الوطن الروح والجسد والرئه وما غيره هباء
 حمى الله وطننا من شر من غلفوا ادمغتهم بالسراب وحالوا دون ماء الرضاب
 
 ahmed.majali.62@yahoo.com