لقد اصبت كبد الحقيقة يا دكتورنا الفاضل فالاردنيون فاض بهم الكيل لان تكرار الظلم يولد الشوق والرغبة للعدل والحرية وها نحن اشتقنا اليهما فنحن ما زلنا في احشاء هذا الوطن قابضون على جمر حبه مع الشرفاء امثالكم لعلنا ننقذه من جرذان الفساد.
السيد خصاونه
احلام يقضه
الفكره المحوريه لمقالكم عين الصواب ولكن للاسف فان هذه اللغه عصية الفهم على عقول اصحاب القرار والطبقه الحاكمه في الاردن. ففي حتوتة ( حاميها حراميها) لامكان ولا وجود لادنى بوادر الرغبه او النيه في اتخاذ اي خطوه حقيقيه على ارض الواقع. فالفساد لم ولن يحاسب او يسأل نفسه. ما يدور على الساحه الاردنيه لا يتعدى عملية كسب الوقت والمراهنه على احتقان الوضع وتفاقم الاوضاع واتخاذها مناح عده , مناوشات عشائريه , وامنيه مفتعله, صدامات بين الحرك الشعبي وحراك الموالاه , استفحال النفقات الماليه للجهزه الامنيه لايجاد المبرارت والاعذار الكافيه للانقضاض على الحركه المطلبيه ورموزها. تبعثر وقصر عمر الحركه المطلبيه وافتقادها للحد الادنى من التنظيم او برنامج العمل الوطني المشترك , يجعلها فريسه سهله . مجنون يحكي عاقل يفهم. هل تعتقد حقا ان ممارسات الفساد وكل ملفاته وعواقبها الماليه , قد تمت فعلا بقرارت خاطئه من قبل رموز الواجه ? هل يعقل ان تباع ممتلكات ومقدرات الدوله لمجهول? هل يعقل ان يكون اغلب المليونيريه الجدد هم من تولوا القرار السياسي خللا مهرجان الخصخصه , ولكن ل تطولهم من بعيد او قريب يد العداله او المسؤليه? هل هناك من اردني ,مهما كان مستوى وعيه , من يصدق ان عملية نهب وسرقة البلد وما ترتب على ذالك من مديونيه تقدر ب ١٧مليار , قد تمت من خلف ظهر النظام? طريق انتزاع الحريات والاصلاح في الاردن طريق طويل و محفوف بالمخاطر ومازال صعب المنال وذلك بسب غياب العوامل الذاتيه التي لا غنى عنها لدفع وانضاج الظروف الموضوعيه.
في بلادي كانت الحكومات تمارس مع بعض الاصوات المرتفعة , سياسة مربي الصف في تعيين الطالب المشاغب عريفاً للصف ...... هذه السياسة لم تعد تنفع فالاصوات اصبحت اكثر ارتفاعاً واكثر عدداً واصوات القابضون على جمر حب الوطن اصبحت تعلو وتقول للنظام من غير خوف او وجل اذا لم نكن نشتكي فهذا ليس دليلا على اننا لم نتألم.
كلامك يا دكتور في غاية الاهمية و الموضوعية ... و لكن يااستاذ الا تعتقد ان على الاردنيين من شتى المنابت و الاصول و الطوائف ان يحددوا من هو على رأس هرم الفساد و من سيسه و حماه على مر سنين ....................
حسبنا الله و نعم الوكيل
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .