أضف إلى المفضلة
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024


ذكرى معركة الكرامه وذكرى 24 أذار
28-03-2012 09:08 AM
كل الاردن -

alt

فراس عوده حجازين

 في خضم احتفالات الاردن بذكرى معركة الكرامه الخالده والتي سطر فيها جنودنا البواسل من منتسبي الجيش العربي اروع صور التضحية والفداء في الدفاع عن ثرى الاردن الطهور والدفاع عن فلسطين بالفعل لا بالكلام والشعارات الفارغه والبطولات الوهمية بحيث  اعتبرت هذه  المعركة شاهدا حيا لبطولات جيشنا العربي حيث امتزجت  الدماء الطاهرة الزكية لجنودنا البواسل بتراب الاردن الطهور دفاعا عن كرامة وسلامة الارض الاردنية ،في هذه الذكرى يخرج علينا شباب ما يسمى بحركة 24 اذار يوم السبت الماضي وهي الصورة المستنسخه عن حركات الشباب في بعض الدول العربية وخاصة مصر بتجمع حاشد في ميدان دوار الداخلية لاحياء الذكرى الاولى لمعركة دوار الداخلية الخالده طبعا في نظر هؤلاء فقط  وكم تمنيت على هؤلاء الشباب ان نراهم يجتمعون في منطقة الاغوار بجانب صرح الجندي المجهول لاحياء ذكرى معركة الكرامه واستذكار بطولات جيشنا العربي ضد قوات العدو الاسرائيلي بدل من  محاولة احياء ذكرى ما حدث على دوار الداخلية وجعله في حالة مشابهه الى ميدان التحرير في مصر بتخطيط وتدبير من تلك الجهة او ذلك  الحزب وذلك من اجل لي ذراع الحكومه في ذلك الوقت ولكن  ولحسن الحظ فشل ذلك المخطط فشلا ذريعا بالمقابل استطاعت معركة الكرامه كسر ذراع العدو الاسرائيلي لا بل قطعها نهائيا.
 الفرق شاسع بين ذكرى معركة الكرامه وذكرى احداث دوار الداخلية ففي الاولى  تنبع الذكرى من اهمية الحدث على المستوى الوطني والعربي فهذه المعركة اعادة للامة كرامتها وعزتها بعد الخسارة الكبيره في حرب 1967 وفقدان اجزاء من الارض العربية في سيناء والجولان والضفه الغربية فكانت الكرامه عنوان الصمود والتضحية والمثل الاعلى في حب الوطن الذي لا يكون ابدا بالصراخ والخطابات ورفع اليافطات واغلاق منطقة رئيسية في قلب العاصمه عمان وتعطيل الحياة العامه  وبناء خيم الاعتصام للمطالبة بالاصلاحات السياسية ورفع سقوف الشعارات بحيث تجاوزت الخطوط الحمراء  فشتان بين  ذكرى الكرامه العطره وذكرى  اعتصام دوار الداخلية  الذي  كانت اهدافه واضحه للعيان من بداية انطلاقه وهي بعيده كل البعد عن الاهداف الوطنية الاردنية والمطالبة بالاصلاحات السياسية كما يدعي شباب الحركة فهذا غطاء قد انكشف مبكرا ومنذ الساعه الاولى للاعتصام وهذا ما جعل المواطن العادي يخاف على امنه واستقراره ويبعد عنه مئات الاميال وقد ظهر ذلك جليا في اجتماع  احياء ذكرى الاعتصام حيث لم يتجاوز الحضور  العشرات واكثرهم من الصحفيين ورجال امن باللباس المدني .
المواطن الاردني مثقف وواعي ولا يمكن ان تنطلي عليه تلك الحراكات البهلوانية  والشعارات الرنانه والخطب العصماء التي تهدف في ظاهرها الصالح العام ولكن ما خفي منه اعظم فلا تستطيع اي جهة او حزب او حركة مهما كانت تسميتها  او قوتها او منطلقاتها السياسية ان تخدع المواطن الاردني بافكارها واهدافها فالوعي الثقافي والسياسي المبكر جدا هنا في الاردن قد منح المواطن القدرة العالية على التفرقه بين الغث والسمين ومن يهدف الى الصالح العام او لتحقيق اهدافه الضيغه الخاصه لذلك نرى ان الحراك الشعبي بدأ بريقه ورونقه بالهبوط لقناعة المواطن ان الاصلاحات تسير على قدم وساق وان امن واستقرار الوطن هو فوق كل اعتبار وله الاولوية  في حياته  كذلك لعدم قناعة المواطن بمن يترأس تلك الحراكات فالبعض له مصالح خاصة والبعض الاخر لم يشفع له ماضيه الاسود عندما كان يشغل اهم وارفع المناصب في الدوله وفجأه اصبح اصلاحيا من الطراز الاول فهذه الصحوة المتأخرة للاصلاح ومكافحة الفساد لم تشفع له ، لذلك علينا اعطاء المناسبات الوطنية تلك التي ساهمت في رفعت وحماية الوطن الاهمية القصوى ونترك الباقي خلفنا .

 feras_hijazeen@live.com

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-03-2012 10:46 AM

كلامك موزون وصحيح وبنتمنى نرى مقالات اكثر للكاتب وسلمت يمناك

2) تعليق بواسطة :
28-03-2012 10:52 AM

شو عرفك بالحراك الشعبي بذمتك عمرك نزلت معهم ؟

3) تعليق بواسطة :
28-03-2012 12:21 PM

رائع يا حجازين من وين اجتك هذه الفكرة وهذا الربط الذكي في هذه المفارقة الممتازة وكاني بك الكاتب الوحيد الذي وضع يده على هذا الامر راع

4) تعليق بواسطة :
28-03-2012 03:20 PM

السيد حجازين
اين هى اوجه الشبه في المقارنه مابين العدوان والهزيمه التي مني بها جنود الصهاينه و ومجريات ااحراك الداعي للاصلاح وملاحقة الفساد? هل المواطن الكركي او الاردني الذي يخالفك الرأي بعدو? هل تفشي الفساد ببدعه? هل تغييرالحكومات وكل فضائح وملفات الفساد , بافلام متحركه للترفيه عم وهم فقراء السماكيه والطفيله وعامة الاردنيين?

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012