28-03-2012 09:11 AM
كل الاردن -
فاروق العبادي
لظروف ضبابية في بدايات تشكيل الكادر الاداري والحكومي للدولة الاردنية على قاعدة الولاء واسلوب كلوب في مقياس الولاء للدولة ( بصله ام بصلة ) وضعت القواعد الوظيفية المبنية على الولاء المقدم على الانتماء او اية اعتبارات وطنية لتاسيس دولة واغتيال وطن لغاية بنفس يعقوب وهذا ما اثار القيادات والنخب الاردنية وعملوا على مقاومتها باشكال الفزعات وردات الفعل من غير برنامج ومطالب موحدة (لان غايتها العنب وليس الناطور) مما اضعفها امام سلطة الدولة الناشئة بخلاف اهداف وغايات نبيلة ذابت فيها المصالح الفردية والعشائرية من اجل الاهداف الوطنية والقومية واصبح لكل فعل من مطالب وطنية او اصلاح منهجية الدولة ردة فعل في الاحتواء بنصائح واساليب انكليزية وخبرات عثمانية فاسدة مستنسخة عن اسلوب تعيين المخاتير وجباة الصرة لا تتفق مع المصلحة الوطنية ولا تضمر خيرا لكفاءة ادارة الدولة بالمستقبل .
وصل تقرير لقسم مكافحة الجاسوسية بال كي جي بي ان المسؤول الفلاني في بولندا عميلا للمخابرات الامريكية وبعد مراقبة طويلة وحثيثة فشلوا باثبات جاسوسيته ... بعد انهيار جدار برلين اعترف الجاسوس بمذكراته ان مهمته كانت وضع المسؤول الفاسد او الغير كفؤ مكان الكفؤ بموقع المسؤولية .
دابت مراكز القوى بالدولة على تعيين ابناء مدينة او جهة او عشيرة لتحقيق غاية غير نظيفة يسمون وزراء المهمات الخاصة يكتفون بدور حصان طروادة لمحاولة النيل من احرار الحراك
او الزوج المخدوع لغايات التجنيس واتغلال الضروف لانجاز مراحل ملف التوطين .
والمصيبة الكبرى حين يتركون المنصب لا يتكلمون الا بالوطنية والبطولات الدينكيشوتية .
هذه بنظري اخطر قضايا الفساد الوطني لانه فساد تقف امامه العين بصيرة واليد قصيرة .
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .
فاروق العبادي farookabadi@yahoo.com