يعيدنا الفيصلي والجزيرة الى ذكريات الزمن الكروي الجميل عندما يتقابلان عند الساعة الخامسة من مساء اليوم على ستاد الملك عبد الله في القويسمة في افتتاح مباريات الاسبوع التاسع عشر من دوري المحترفين- المناصير, فالفيصلي الذي يتصدر ترتيب فرق الدوري قبل نهايته بثلاث مراحل برصيد 41 نقطة يواجه الجزيرة 26 نقطة المنتشي بانتصاراته وبعودته الى ساحة المنافسة بقوة من اجل حصد النقاط التي تجعله على مرمى حجر من الظفر باللقب.
ويستضيف ملعب الكرك في التوقيت  نفسه لقاء الجريح ذات راس 19 نقطة مع العربي 18 في لقاء ساخن هدفه الفوز بنقاط المباراة بالكامل لعبور منطقة الخطر والاستقرار في منطقة الامان.

الفيصلي * الجزيرة (القويسمة)
الفوز الكبير الذي حققه الفيصلي على كفرسوم في الجولة الماضية و استرد من خلاله صدارة الترتيب  وفوز الجزيرة  المستحق على البقعة  يجعل لقاء اليوم قريبا من اللقاءات التي كان الفريقان يخوضانها في الزمن الجميل حينما كانا فارسي الصدارة .
الفيصلي يدخل اللقاء بروح جديدة جعلت المدير الفني راتب العوضات يقول عن الفوز على كفرسوم بأنه اصطاد عصفورين بحجر واحد سيكون حافزا كبيرا للاعبي الفريق من اجل تحقيق انتصار جديد سيكون اكثر اهمية في مشوار الفريق بلا شك في سباق الفوز باللقب.
وبما ان الفريق المنافس يختلف كليا عن منافس الجولة الماضية فان الفيصلي سيكون مطالبا باللعب باسلوب وبفكر جديدين حتى تتحقق الغاية, وهذا ما يدركه العوضات ونجوم الفريق جيدا, فالجزيرة بوضعه الحالي لا يمكن مقارنته بكفرسوم ولا بد من اخذ الحيطة والحذر في التعامل معه خشية ان يقع الفريق ضحية له ويفقد نقاطا ثمينة في سباق اللقب.
وحتى يحقق الفيصلي غايته فلا بد ان يلعب بالطريقة الساحرة التي لعب بها الشوط الثاني امام كفرسوم حيث امتلك لاعبو الفريق حلولا كثيرة للسواتر الدفاعية التي تم تشييدها امام المرمى ولا شك ان عودة قائد الفريق حسونة الشيخ الى التشكيلة التي غاب عنها في الجولة الماضية ستضفي المزيد من الانسجام والحيوية على اداء الفريق لا سيما وان مهند المحارمة الذي شارك امام كفرسوم كشف عن جاهزية عالية وفي حال تواجد هذا الثنائي الى جانب خليل بني عطية  وعصام مبيضين في منطقة المناورة فان امكانية الضغط عبر اكثر من محور ستكون حاضرة بصورة واضحة, خاصة اذا ما استعاد احمد هايل فاعليته الهجومية الى جانب الخطير والمرعب عبد الهادي المحارمة فان مهمة دفاع الجزيرة بقيادة الباشا ستكون معقدة للغاية.
على الطرف الاخر فان طموحات الجزيرة كبيرة ويعقد نجوم الفريق على اللقاء امالا كبيرة لتشكل لهم نقطة انطلاق جديدة نحو المربع الذهبي للدوري ولمواصلة مشوار الظهور بثوب انصع بياضا.
الحالة الفنية والمعنوية للجزيرة تبدو في احسن احوالها والفريق يعيش ازهى ايامه بعد ان حقق سلسلة انتصارات متتالية توجته بطلا لمرحلة الاياب وهذا ما تبني عليه الادارة او الجهاز الفني طموحاتهما في ان يواصل الفريق عروضه القوية امام النسر الازرق لذلك فهو يدخل المباراة بتصورات ايجابية تشوبها لا تخلو من بعض التخوفات لان الفريق المنافس هو الفيصلي.
الكابتن محمد عمر الذي حقق انتفاضة مميزة للشياطين الحمر سيحاول تجاوز النقص العددي  في صفوفه فان عودة احمد سمير العائد من الاصابة والذي يعتبر العنصر الاكثر تأثيرا في اداء الفريق في الجولات الماضية  ستساهم في تعزيز الجانب الهجومي للفريق الذي يتوقع ان يلجأ الى الاقفال الدفاعي المتين وطرح اوراق جديدة على ارض الميدان تجعل موازين القوى متساوية مع لاعبي الازرق وهنا يبرز لؤي عمران كربان لخط الوسط بدوره القيادي, الامر الذي يخدم الجوهري في الخط الامامي ويجعل امكانية الوصول الى مرمى العمايرة ممكنا وبصورة سلسة.

ذات راس والعربي ( الكرك)
لن تكون مهمة ذات راس في مواجهة العربي اليوم سهلة على الاطلاق خصوصا انه سيواجه منافسا شرسا استعاد الكثير من حيويته وخطورته تحت قيادة المدير الفني الجديد عيسى الترك ولم يخسر ايا من لقاءاته الستة الاخيرة.
وينظر ذات راس الى اللقاء بأهمية كبيرة فقد خسر تألقه الذي حققه قبل مرحلتين على حساب المتصدر عندما سقط في الجولة الماضية امام الجليل, وهو قد يشكل حافزا للاعبين لخوض مباراة اليوم بحثا عن التعويض.
ذات راس سيحاول استثمار افضليته في اللعب على ارضه وبين جمهوره في الاعتماد في عملياته الهجومية على لاعبي منطقة المناورة الذين يشكلون مرتكز اداء الفريق وفي مقدمتهم مالك الشواح الذي يتوقع ان يلعب دور صانع الالعاب لزيادة الانسجام بين رباعي خط الوسط احمد ابو عرب والخطيب وفهد ليتحركوا بصورة فعالة من العمق والاطراف بصورة تمنح قلبي الهجوم يوسف النوايشة والصالحاني الخطورة المطلوبة لتهديد مرمى العربي الذي اثبت خلال اللقاءات الاخيرة انه يمتلك قدرة هجومية فتاكة بوجود محمود زعترة والبكار في الخط الامامي ويمتاز بالفاعلية التي يشكلها تقدم  العائد الخبير حاتم عقل وسعيد مرجان الى جانب احمد غازي والرواشدة وحداد لكن في ذات الوقت  سيكون العربي بحاجة الى مزيد من التركيز في البناء الدفاعي حتى يضمن ان لا يتهدد مرماه بصورة حقيقية امام طلعات ذات راس الهجومية.

(العرب اليوم)