أضف إلى المفضلة
الخميس , 15 أيار/مايو 2025
شريط الاخبار
قرارات مجلس مفوضي سلطة العقبة الإقتصادية الخاصة القطاع الصناعي: رفع العقوبات عن سوريا ينعكس على مبادلات المملكة التجارية ارتفاع حوالات المغتربين 3% في الربع الأول من 2025 الأردن يعلّق رحلات الطيران إلى طرابلس إطلاق الحسابات الصحية الوطنية 2020–2022 ونتائج دراسة الإنفاق الحكومي على جائحة كورونا انخفاض أسعار الذهب محليًا 90 قرشًا للغرام مقتل فتاة برصاص شقيقها في الأغوار الشمالية إيقاف رخصة السير شهرين للمخالفين بعكس الاتجاه اعمال تعبيد ليلية لشوارع رئيسية في عمان - أسماء رشــاد أبـو داود: من الخيمة إلى بيت الطين إلى أجمل مدن العالم أبو صعيليك: البتّ في 13 طلبًا لوظائف قيادية فور نفاذ النظام المعدل يوسف عابورة : في العام 1948 لجأ إلى بيتنا 10 عائلات من قضاء يافا وفاة شخص دهسًا في عبدون وضبط حدث يقود مركبة دون ترخيص كيلو الليمون بدينارين في السوق المركزي الصفدي: الاتفاق على معالجة أي ثغرات في آلية التعاون الأردني المصري العراقي
بحث
الخميس , 15 أيار/مايو 2025


الوجه الحقيقي للفساد

بقلم : شرين الصغير
14-08-2021 10:44 PM

من أصعب المشاهد التي انتشرت بين فئة من الناس حب السلطة فعند زيارتي لأحدى الدول العربية لاحظت ظاهرة غريبة، عندما يُعطى موظف صغير مسؤولية ما فإنه يتمادى، بحيث يرى نفسه أعلى من غيره بالرغم من أن هذه المسؤولية لا تتعدى أن يقف حاجبا على باب دائرة حكومية أو كتابة أسماء المراجعين ، فتجده يتكبر على أبناء جلدته ويتعامل معهم بفوقية كبيرة و كأنما أعطي سواري كسرى .

وهذه المشاهد التي تعد على الأصابع لا ترقى لأن تكون ظاهرة _ ولله الحمد _إلى الآن ، رجعت بذاكرتي سنوات الى الوراء عندما كنا في المدرسة و يعطينا مدرسينا مسؤولية حمل الورق مثلا أو احضار طبشور من الصف المجاور أو أن أكون مسؤولة عن إحضار خريطة الوطن العربي في حصة التاريخ، فأمشي بين زميلاتي و كأني ملكة بين حاشيتها أتنقل بحرية دون مساءلة ، وإذا كنت عريفة الصف _ ما حدا قدي _ أصبح كالحاجب على باب الوالي لا أسمح لأحد بالخروج أو الدخول أو حتى التنفس دون إذني، كل هذا وهو مسؤولية مؤقتة أذهب أنا و يأتي غيري ليحل مكاني و يأخذ سلطاتي وأرجع كباقي الصف الذي تجبرتُ عليهم ليتجبروا عليّ .

وهذا ما أحب أن أسميه بلعنة السلطة أو لعنة الكرسي _ هي قدرة شخص معين أو منظمة على فرض أنماط سلوكية لدى شخص ما. تعتبر السلطة أحد أسس المجتمع البشري وهي مناقضة لمبدأ التعاون. إن تبني أنماط العمل نتيجة فرض السلطة يُسمى الانصياع، والسلطة كمصطلح يشمل غالبية حالات القيادة_ .

ولعل أخطر انواع السلطة تلك التي يساء استعمالها في الوظيفة الحكومية كالرشاوي و الممارسات التي تمس نزاهة الوظيفة ومن أخطرها إساءة المعاملة بالقسوة أو الألفاظ النابية أو استغلال المنصب للمصالح الشخصية. وهذا من الممكن أن يكون شعور بالنقص عندما يرى موظف صغير نفسه أعلى من غيره فيتعامل معهم بازدراء _ ويا أرض اشتدي ما حدا قدي _ وهذه من الصور المبسطة في إساءة استخدام المنصب أو الوظيفة .

ختاما لا يخفى على الجميع أنه ومع سرعة العجلة الحياتية و التطور وكثرة المهام واتساع نطاقها في عصرنا الحديث ظهرت أشكال و أساليب جديدة من سوء استخدام السلطة استغلال النفوذ يصعب في بعض الأحيان اثباتها من قبل المتضررين .

و هنا أناشد كل موظف بيده سلطة مهما كان نوعها أو حجمها أن يضع نصب عينيه أن استخدام الاساليب التي تندرج تحت عنوان سوء استخدام السلطة واستغلال النفوذ و التي نهى عنها ديننا الحنيف قبل الانظمة و القوانين ، أن يتقي الله في نفسه وفي الآخرين، حتى لا يناله غضب الله و دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بالمشقة حيث قال ' اللهم من وُلي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به، و من وُلي من أمر أمتي شيئاً قشق عليهم فاشقق عليه'.



التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012