أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


من اهداف مكتب التنسيق الأمني في الخليج: سوريا الآن وايران والأردن ولبنان لاحقاً!

13-05-2012 08:43 AM
كل الاردن -


المحامي محمد احمد الروسان
*عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأردنية*

حتّى السذّج في المجتمعات والذين تمطى رقابهم كالعوام، وعبر جلّ الوقائع الميدانية كمؤشرات، صاروا يعرفون أنّ ما يجري في سورية هو في الحقيقة، عملية أخرى من العمليات السرية الأستخباراتية الدموية، المدعومة أمريكيا وبريطانيّاً واسرائيلياً، بالتحالف مع البعض العربي للإطاحة بالسلطة في الفيحاء، نظراً لحقيقة أن الولايات المتحدة الأمريكية هي بحكم الواقع امبراطورية الشر العالمية، بلبوس ديمقراطي ليبرالي انساني بشعار الحاكمية الرشيده، مع كل ما تملك من قوّة، بنى تحتية ونفوذ، هل من الصعب عليها أن تقوم بتصنيع 'ثورة' في أي بلد؟ وسورية أنموذجاً؟.
تساوق جوهر الآنف ذكره، مع ما صرّح به جيفري فيلتمان مؤخراً بقوله: الولايات المتحده الأمريكية ستعيد بعض مفاهيمها الأستراتيجية، لكي تتلائم مع مرحلة ما يسمّى بالربيع العربي، مع تحذيراته الخبيثة على شاكلة: أنّه أي اخفاقات هنا أو هناك، في المراحل الأنتقالية سيؤدي الى عدم الأستقرار في المنطقة العربية 'جسد' الشرق الأوسط، وسورية قلبها وعقلها.
قد يكون الجواب مفاجئا، القيام بذلك ليس أمر سهلا، لكنه قابل للتنفيذ طالما أن الامبراطورية مستعدة لقتل مدنيين أبرياء، بهدف خلق انطباع أن السلطة في البلد المستهدف هي سلطة وحشية ويجب التخلص منها، وتاريخ واشنطن العاصمه الأمريكية دي سي، يثبت أنها لم تأنف يوما عن قتل بضع مئات من المدنيين، أو بضعة آلاف، وحتى بضعة ملايين لضمان تطبيق سياستها الجيوسياسية، ولإسعاد المختلين نفسيا المتعطشين للسلطة في كل مكان.
التفجيرات الدموية الارهابية الاخيرة في العاصمة السورية، تثبت رعب وخوف حكام البعض العربي من فشل المؤامرة على سوريا، وتأتي رداً على خطوات الاصلاح الحقيقية التي تقوم بها القيادة السورية.
هذه التفجيرات الدموية، هي باكورة التنسيق بين البعض العربي المتآمر حتّى على ذاته، ودمج الارهابيين التكفيريين التابعين له، حيث أشرفت العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي، وعبر المجمّع الأمني الفدرالي الأستخباراتي، والذي يضم أكثر من سبعة عشر وكالة استخبار بقيادة جيمس كلابر، وبالتنسيق مع روبرت ميلر مدير الأف بي أي ومدير السي أي ايه الجنرال ديفيد بترايوس ورئيس مجلس الأمن القومي الأمريكي ، على توحيدهما في اطار تنظيم دموي عنيف هو: مكتب التنسيق الامني في الخليج، باشراف جيفري فيلتمان، بعد اشتداد التنافس بين البعض العربي هذا المتآمر على الشام بل على أمّته ونفسه، فعملوا على تجنيد فلول التكفيريين المنتشرين في المنطقة لاستخدامهم ضد سوريا، ولاحقا وكما يخطط البعض العربي هذا ضد ساحات سياسية أخرى وفي مقدمتها الاردن ولبنان، كذلك ازاء الدولة الأسلامية ايران لاحقاً، مع تشكيل ائتلاف وزاري اسرائيلي – صهيوني جديد، تحت مسمّى حكومة الوحدة الوطنية في الكيان الصهيوني، حيث الأخير مؤشر قوي لقرع طبول الحرب في المنطقة، وأنّه تاريخياً تعتبر حكومات ما تسمّى بالوحده الوطنية في الكيان الصهيوني، امّا لدخول حرب و \ أو التعامل مع نتائج حرب.
والبعض العربي هذا اعتقد، أن الانتخابات النيابية لن تجري في سوريا كما وعد رئيسها، وكان غضبهم مريراً عندما توجه السوريون الى صناديق الاقتراع.. فجاءت هذه العمليات التفجيرية الدموية لارهاب السوريين، وتخويفهم وفك تلاحمهم مع جيشهم وقيادتهم، مع أن كل الدلائل والوقائع تؤكد أن السوريين يتمتعون بوعي عال، وتلاحمهم مع القيادة والجيش عضوي لا تنفصم عراه، لكنه الرعب الذي ينخر مفاصل حكام البعض العربي هذا، الذين بدأ منذ فترة بتجنيد الارهابيين من كل جنس لتدمير الشعب السوري.
تاريخ السي أي ايه حافل بالدموية، ففي الستينات والسبعينات، قامت السي آي إيه بتمويل وتدريب وتسليح ما يدعى 'بالثوار المناهضين للشيوعية' في لاوس، تلك الاستراتيجية أدت لاحقا إلى قيام الجيش الأمريكي بقصف المدنيين في لاوس، بقنابل يزيد عددها عن إجمالي القنابل التي تم إسقاطها في الحرب العالمية الثانية بأكملها.
من عام 1964 وحتى 1973، تم تنفيذ 580 ألف غارة على لاوس بمعدل غارة كل 9 دقائق لمدة عشرة أعوام، فيما تم تهريب كميات ضخمة من الهيروين من لاوس على متن طائرات السي آي إيه.
منذ ما قبل تلك العملية، وحتى يومنا هذا، قامت المخابرات الأمريكية بتنسيق وترتيب عشرات الانقلابات المسلحة، والتمردات المسلحة في عشرات البلدان حول العالم، وتسليح جماعات من المرتزقة وفرق الموت، بهدف دعم الاقتصاد الأمريكي وتوسيع دائرة الهيمنة الأمريكية فوق أركان الأرض الأربعة.

منذ تأسيسها عام 1947، نفذت المخابرات المركزية الأمريكية حوالي 3000 عملية كبرى و 11 ألف عملية صغيرة من هذا النوع، وكل واحدة منها غير شرعية والعديد منها 'اتسمت بدموية ووحشية تفوق التصور' كما وصفها عميل السي آي إيه السابق جون ستوكويل (الذي شارك في العديد منها)، وبحلول عام 1988، وصلت حصيلة القتلى نتيجة تلك العمليات إلى أكثر من 6 مليون قتيل.
في مقابلة أجرتها إيمي غودمان في 2 آذار 2007، صرح الجنرال ويسلي كلارك أن إدارة بوش خططت للقضاء على 7 بلدان خلال فترة 5 سنوات وهي: العراق، سوريا، لبنان، الصومال، السودان وإيران. تم لاحقا إعادة ترتيب تسلسل الغزو إلا أن الخطة تسير كما يشتهي لوردات الامبراطورية المتعطشين للدماء. لكن إدارة بوش انتهت أيامها، وأوباما في السلطة الآن، فكيف يمكن لإدارة أوباما أن تنتهج سياسة خارجية تتبنى القتل الجماعي والدمار، وهي ذات السياسة التي ابتدعتها إدارة رئيس آخر؟
كما حدث في أفغانستان، العراق وليبيا، فإن سورية هي التالية ضمن مخطط تغيير الأنظمة بالنسبة للناتو (الأمريكي/ الاسرائيلي)، وبصمات المخابرات المركزية الأمريكية والمخابرات البريطانية، والموساد واضحة في تكتيكات التغطية الاعلامية لما يجري في سوريا، التخلص من سوريا أمر موجود في الأجندة الاسرائيلية منذ سنوات طويلة، السبب الرئيسي كونها آخر بلد عربي مستقل علماني متعدد الأعراق في الشرق الأوسط، وداعمة لإيران وهي بالتالي تشكل عائقا أمام هيمنة إسرائيل على كامل الشرق الأوسط.
جذور الصراع العربي الاسرائيلي كما يعلم الجميع أساسها حقيقة، أن الصهيونية قررت أن اليهود بحاجة لوطن في أرض العرب، بمساعدة بريطانيا وجرعة التطهير العرقي في أواخر الثلاثينات والأربعينات، ضمن مؤسسوا إسرائيل عبر أفعالهم منذ ذلك الحين وحتى الآن بقاء إسرائيل في حالة من النزاع المتعاقب مع جيرانها، أما النخبة الحاكمة في أمريكا، فدوافعها لاستهداف سوريا هي الطمع، شهوة السلطة، وحب التسبب بأذى الآخرين، وهو ما شهدناه في تلذذ وسعادة هيلاري كلينتون بمشهد القتل الدموي لمعمر القذافي، كما توجد بالطبع دوافع وأسباب أخرى لاستهداف سوريا، منها قيام الحكومة السورية عام 2006 باعتماد اليورو بدلا من الدولار الأمريكي في كافة التعاملات المالية الحكومية، وقيام الرئيس الأسد بالتصريح علنا بأن الاسرائيلين هم من قام باغتيال ياسر عرفات.

حتى هذه اللحظة، 'الثورة' السورية هي نسخة طبق الأصل عن عمليات 'تغيير الأنظمة' التي نفذتها المخابرات المركزية الأمريكية طيلة العقود الست الماضية: يتم ارسال المرتزقة وفرق الموت إلى الداخل لتحريك الوضع، بانتظار حملة القصف عندما يكون الوضع مؤاتيا، هذا بالضبط ما حدث في ليبيا حيث قامت أمريكا، بريطانيا واسرائيل باستخدام مواردها ونشر كل مقاتلي القاعدة الذين قاموا بتجنيدهم على مدى أعوام.
*الأدوات الجديده للسي أي ايه في عملياتها القذره هم إرهابيون إسلاميون جدد! كيف ذلك؟
عزيزي القارىء اقرأ التالي ولا تقل لي ما أنا بقارىْ:- يجب أن نتذكر حقيقة أن أحد قادة الهجوم المسلح على طرابلس والحاكم العسكري لطرابلس عبد الحكيم بلحاج، يتمتع بماض مثير للاهتمام، بداية كان من الأفغان العرب الذين تدربوا وحصلوا على التمويل من أمريكا للقتال في الحرب السوفيتية الأفغانية، بعد ذلك تنقل بلحاج في الشرق الأوسط قبل أن يعود إلى ليبيا في أوائل التسعينات، حيث انضم إلى الجماعة الليبية الاسلامية المقاتلة وحاول الإطاحة بالعقيد القذافي، قبل أن يضطر إلى الهرب عام 1998، انتقل بعدها إلى أفغانستان وانضم إلى طالبان، عام 2002 وبعد هجمات 11 أيلول وتصالح القذافي مع الغرب، قامت السلطات الليبية بإصدار مذكرة اعتقال باسم بلحاج، ذكرت المذكرة أن بلحاج تربطه علاقة قوية بزعماء تنظيم القاعدة وخاصة الملا عمر زعيم طالبان، من المعروف أن بلحاج تولى إدارة وتمويل معسكرات تدريب المجاهدين العرب في جلال أباد، وبحسب رئيس وزراء أسبانيا السابق أثنار، يشتبه بوجود علاقة بين بلحاج وبين تفجيرات مدريد عام 2004، وبما أنه من مجندي المخابرات الأمريكية ولو بشكل خفي، كانت المخابرات المركزية ترصد تحركاته وتم اعتقال بلحاج في بانكوك، وترحيله إلى سجن سري في ليبيا عام 2004، وبقي في السجن إلى أن قام بالهرب وأصبح قائد الثورة الليبية بتمويل من المخابرات المركزية.

ومن الجدير ذكره عزيزي القارىْ، المخابرات المركزية الأمريكية تستخدم إرهابيين إسلاميين، أي ذات الأشخاص الذين تشن أمريكا الحرب عليهم، ضمن ما يسمى 'الحرب على الإرهاب' من أجل 'إدخال الحرية والديمقراطية' إلى البلدان التي تؤوي 'الإرهاببين الإسلاميين'.
أيرلندي من أصل ليبي اسمه مهدي الحارّاتي، وهو الرجل الثاني بعد بلحاج في المجلس العسكري في طرابلس حتى تاريخ استقالته في تشرين الأول 2001، ومتزوج من أيرلندية جميلة، اعترف مهدي بتلقيه المال من المخابرات المركزية الأمريكية من أجل تنظيم مقاتلين معارضين للقذافي عام 2011، وفق مقال صادر عن صاندي ورلد أرتيكل في 6 تشرين الثاني 2011، تمت سرقة مبلغ 200 ألف يورو وعدد من المجوهرات القيمة من منزله في دبلن، يقول التقرير أن عصابة إجرامية في تلك المنطقة عثرت على مظروفين يحتويان على رزم من فئة 500 يورو أثناء السطو على منزل عائلة الحاراتي في 6 تشرين الأول، قالت الصحيفة في وقته، التي يبدو أنها استقت معلوماتها من مصادر في الشرطة أن الحارّاتي الذي كان مقيما في دبلن وعمل كمدرس للغة العربية لمدة 20 عاما، قال للشرطة الأيرلندية أنه 'تلقى الأموال التي سرقت من وكالة مخابرات أمريكية'.
صعق ضباط الشرطة الأيرلندية عندما أخبرهم مهدي الحارّاتي بأنه كان قد 'سافر إلى فرنسا، أمريكا وقطر، وأن عملاء لوكالة المخابرات الأمريكية سلموه كميات كبيرة من المال لدعم جهود إسقاط القذافي، وأنه ترك المظروفين المذكورين مع زوجته، تحسبا لأي طارىء وعاد مع الأموال الباقية إلى ليبيا'.
والجدير بالملاحظة أن مهدي الحارّاتي، استقال من المجلس العسكري في طرابلس بعد بضعة أيام على حادثة سرقة الأموال تلك آواخر عام 2011 م، بعد اسقاط نظام العقيد البدوي القذّافي ومقتله.
بتاريخ 17 كانون الأول 2011، كتبت صحيفة أيه بي سي الأسبانية تقريرا صحفيا بقلم دانيل إيريارتي بعنوان: إسلاميون ليبيون يتوجهون إلى سوريا لدعم الثورة، أثناء زيارة السيد إيريارتي الثوار الليبيين في سوريا التقى ثلاثة منهم: آدم كيكلي الذي قال أنه يعمل تحت إمرة بلحاج، فؤاد وهو حارس شخصي، ومهدي الحارّاتي شخصيا، أخبر الحارّاتي المراسل الأسباني أنه مع أصدقائه في سوريا لدراسة احتياجات 'الثوار السوريين وليس للقتال'، لكن ما الذي يفعله عميل للسي آي إيه في سوريا، والجواب الذي أخبره للمراسل هو تماما الجواب الذي ستناله من أي عميل للسي آي إيه في سوريا إن وقع بقبضة السلطات، لكن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو اعترافه للمراسل الأسباني، بأنه أصيب أثناء اقتحام سفينة مرمرة (أسطول الحرية) وأنه سجن 9 أيام في سجن في تل أبيب، من العجيب فعلا أن هذا المرتزقة عميل السي آي إيه المسلم والرفيع المستوى مستعد دائما لمقارعة زعماء البلدان الإسلامية (سواء كانت علمانية أم لا) نيابة عن الناتو، كما أنه ناشط مؤيد للقضية الفلسطينية (ومعاد للسامية)! إلا إن كان بالطبع على متن مرمرة كجاسوس لحساب الموساد، ويبدو أن الإرهابيين الإسلاميين السابقين الذين تحولوا إلى مقاتلي حرية تابعين للناتو هم مجرد مرتزقة يعملون في خدمة من يدفع لهم مئات آلاف الدولارات.


www.roussanlegal.0pi.com
mohd_ahamd2003@yahoo.com

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-05-2012 10:44 AM

كلام معيب ومخزي ولا حاجة لذكره، النظام السوري دموي وديكتاتوري واتعجب ممن يوالوه واتسائل عن مدى تقبلهم وانفسهم لهكذا نظام

2) تعليق بواسطة :
13-05-2012 04:17 PM

يبدو اننا امة لا تقرأ وان قرأت لا تفهم وان فهمت نسيت ، وعلى رأي البعض"انعم الله علينا بنعمة النسيان "لدرجة اننا نسينا عدونا،وحاربنا انفسنا لاننا نسيناها،تحياتي واحترامي للاستاذ الروسان اما من لا يريد ان يفهم فأما ان له مصلحة ذاتية في عدم الفهم او ان الله سبحانه وتعالى لم يهبه القدرة على الفهم خاصة عندما يكون الطرح مرتبطا بالتاريخ الحديث ومعزز بالارقام، مشكلة ان نتجاهل منطق الحسابات والارقام ،ومشكلة ان لا نقرأ التاريخ "ومن انكر التاريخ ،فقد انكر الجغرافيا"،لذلك ضاعت فلسطين ثم العراق والحبل على الجرار ،مشكلتنا في من اصبحوا فينا دار الافتاء والتكفير وهم لا يرون ابعد من ارنبة انوفهم،"عندما اصبت بالعمى صاروا ينادونني(يا شيخ طه)_طه حسين_-بدون تعليق-.وسقطت كل الاقنعة.

3) تعليق بواسطة :
13-05-2012 09:32 PM

*- مقال مخزي وشنيع من الناحية الأكاديمية و ادبيات التواصل الفكري :-
1- انت حكمت في البداية حكماً جبرياً يلجأ اليه من يريد اختطاف اراء الناس واجبارهم للخضوع لمسلمات انت تؤمن بها لوحدك ومن يقتنع معك وليس بالضرورة الجميع .. انظر : ((حتّى السذّج في المجتمعات والذين تمطى رقابهم كالعوام، وعبر جلّ الوقائع الميدانية كمؤشرات، صاروا يعرفون أنّ ما يجري في سورية هو في الحقيقة، عملية أخرى من العمليات السرية الأستخباراتية الدموية)).. من اللذين تقضد بتمطى رقابهم ؟؟!! يا رجل ان من اشد جرائم النظام السوري انه لم يستطع اخراج محاور مؤدب واحد !! ان هنالك مئات الطرق لاقناع الناس بفكرة معينة لكن دون اللجوء لهذا الاسلوب , يا رجل انتم لا تفهمون سوى لغة الجبر و الوصاية و الاختطاف حتى للفكر ومن خالف هو غبي !!! انتم ما زلتم في القرون الوسطى و اقسم انكم لن تتطوروا
2- لكل ديكتاتور بعبع خذ امثلة : امريكا بعبعها هو الارهاب لذا فهي مطية لكل سياسة وحشية و لاتنسى ان اصدقائك "البطة" و الخالد المقبور في سوريا اصبحت لهم نفس القضية مطية ايضا.. لا و مدعمة ببعبع الاستعمار و القوى الامبريالية وغيرها من التي اكلت من لحوم الناس على مدى 40 عاما لان هذه البعابع هي من سوغت للديكتاتور البقاء جاثما على رقاب "الشعوب" تماما مثل اسم حزبكم اللذي لايمت للشعب بشئ وتماما كديماغوجيات الدين التي يتبعها اصحاب الاحزاب الدينية
3- انت بنيت منطق مقالتك المخزية بان الثورة السورية هي صناعة غربية .. ماشي فلتكن صناعة غربية ... نظامك البعثي القاتل الفاشستي الانقلابي هو من اي صناعة ؟؟!!هل هو صناعة شعبية؟ خطأ هو انقلابي عسكري .. هل هو غير متعاون مع الامبريالية الغربية ؟ خطأ .. هو متعاون سابقا في حفر الباطن 1991 وايضا في محاربة ما يسمى بالارهاب و الدليل ان فاروق الشرع عام 1999 في جلسة لمجلس الامن طالب بجلسة مغلقة للحديث عن افضال سوريا في هذا المجال وايضا عام 2004 عندما قامت السي اي ايه و المخابرات الكندية بالتعاون مع المخابرات السورية بتسليم احد الرعايا السوريين في كندا لسوريا و الذي اتهم بالارهاب و بعد 6 اشهر اكتشف ان الرجل برئ و ان القضية هي تشابه اسماء فقط و قد قام هذا الشخص بمحاكمة الحكومة الكندية و حصل على 30 مليون دولار تعويض من جراء التعذيب اللذي تعرض له داخل السجون السورية و التي اوقفت شعر هيئة المحلفين و القضاء الكندي مما اجبرهم للخضوع لمبلغ التعويض الكبير.
هل نظامك عروبي ؟؟ خطأ لانه لم يرى حليفا سوى ايران ومن يجول في هواها بالاضافة الى عجزه عن البقاء بعيدا عن سياسة التفرقة الطائفية التي انتهجها منذ نشاته فهذا الامر معروف جدا في سوريا اذ ان الحظوة هناك هي لطائفة الرئيس فكيف بنظام ضاق افقه فقط للطائفة لان يهتم بامور "العروبة" كاملة ؟؟!! اجبني هل هذه الامور تحتاج ايضا لابله (حسب منطقك) كي يعرفها ؟؟!!
4-ما ذكرته لاحقا من امور و "وقائع" ما هي الا ارهاصات السياسة الامريكية البشعة المعروفة لكن بها كثير من التبهير المصاحب لمنطق تجيير الاحداث لمنطق المؤامرة فاصبح بالحاج في ليبيا اللذي سلمته المخابرات الامريكية لصديقك "القذافي" عميلا للسي اي ايه !!! و اصبح الالف ومئتي سجين في بو سليم عملاء ايضا وما هم الا من نتاج التعاون ما بين السي اي ايه و نظام القذافي !! يا رجل من تخاطب بهذا المنطق ؟؟!! نحن ؟؟
5-لقد قرات اسلوبك في مقالتين وانت تتخذ اسلوبا مضحكا غريبا يقوم على الآتي باختصار :
أ- المقالات الطويلة المصحوبة بتواريخ وتصريحات واراء و التي توهم للملاحظ اول مرة بانها تحمل حقائق وهي كذلك لكن تقوم بلييها بطريقة تتوائم مع افكارك من خلال التطعيم الايديولجي الخاص بك ما بين ثنايا المقالة وبالنهاية من اجل خدمة فكرتك الخاطئة
ب- طريق الارهاب الاسلامي وقارب النجاة الاشتراكي !!! وانتما في السوء سواء لكن انصحك بالابتعاد عن مصطلح الارهاب الاسلامي لانك تتساوى هنا نع اليمين المتطرف الامريكي و الخطاب الرسمي الاسرائيلي في اسلوب مخاطبة المسلمين .. يا رجل طور لغتك في اسلوب تكون فيه مستقل المصطلح بعيد عن التقليد الاعمى لانك مقلد حتى لمصطلحات اعداءك .. الاصح ان تقول ارهاب الحركات المتطرفة وليس الاسلامية .
ج- انت تتخذ اسلوب الاسلاميين في مخاطبة الاخر المخالف ,لكن الاخر المخالف عند الحركات و الاحزاب الاسلامية واضح هو "كافر" . اما انتم فالمخالف هو ابله او متآمر او ارهابي يعني في عدة خيارات وعليك ان تختار.. وهذه هي الديمقراطية الوحيدة التي تملكون !!
*- في النهاية ان مفهوم الثورة التي نؤمن بها كشعوب هي ثورة الحق و العدل و الخلاص من الانظمة القمعية التابعة للغرب و الشرق وليست تابعة للشعوب و الخلاص من انظمة الولي الفقيه و الحاكم الخليفة و الحاكم "الخالد" للآبد و التخلص من الظلم و الوصول الى كرامة الانسان اللذي خلق حرا و ليس تابعا! لا لرئيس او نظام او حتى تابعاً اعمى لفكر هو نفسه لا يفقهه .. وليست الثورات صناعة !! لا تستطيع اي قوة في العالم ان تصنع ثورة رغما عن انف شعب لان الشعوب هي من تقرر الثورة لا بل الفرد.. فتعريف الثورة بالنسبة لي هو قرار فرد بالتخلص من ظلم انضم الى جمع يعني ان قرار الثورة بالنهاية هو فردي انضم الى مجموع افراد وله مبررات واسباب لذا فكرة صناعة الثورة هي فكرة بلهاء للغاية . بل ثورات نظامك و انظمتك الشمولية هي المصطنعة فالانقلاب العسكري ليس ثورة و ارث الاستعمار ليس ثورة !! وانا استغرب من شخص ينتمي لحزب اسمه الحركة الشعبية و يؤمن ب "الثورة المصطنعة" و انا اعرف ان هذه المشكلة نابعة من اساس تعاني منه الاحزاب اليسارية العروبية منذ زمن وهي الرضوخ للوصاية الفكرية و التبعية العقلية دون تحرير العقل .. لان تحرير العقل يعني تحرير الارادة وهذه الاخير ة هي خطر على فكر الانظمة الشمولية لذا يدربونكم فكريا على التبعية من اجل الانقياد خلف القائد الرمز وهذا الامر ابدا لا ينتج فكرا حراً .

4) تعليق بواسطة :
13-05-2012 11:11 PM

الحقيقه أحسن فقره بالمقال كله هي فقرة الطاقيه( الطربوش) التي يرتديها الرفيق كاتب المقال...ذكرتني بسنين خلت ما قبل عام 1948م (على ايام البلاد).....؟؟؟

5) تعليق بواسطة :
14-05-2012 08:36 AM

ايها السوريون، الشمس تشرق من الجنوب..هلمّوا الى الحرب



لست من هواة الغضب .. ولست ممن يفتحون له الباب عندما يدق على أعصابي .. لكن ليس من عادتي أيضا أن أقفل باب العقل بالمزلاج اذا دق المجانين على الباب يريدون بي شرا .. بل سأخرج لهم بكامل ثياب الحرب وبكل توثب المحارب .. فقمة التعقل أحيانا هي في الخروج للحرب لايقاف الجنون والمجانين ..لأن بعض أنواع الجنون تطلقه الحرب ..لكن الكثير من الجنون تعيده قعقعة السلاح الى جادة الصواب..



بالأمس وصلتني مجموعة صور من شواطئ تل أبيب وقد اكتظت بالسياح السعداء وبالاسرائيلييين الذين يتمددون باسترخاء على المقاعد ويكرعون مافي الكؤوس من الأطايب .. الوجوه يبدو عليها الارتياح الشديد .. فكل التفجيرات التي كانت تلاحق الاسرائيليين في تل أبيب توقفت ونقلت هذه التفجيرات الى شوارع دمشق وبغداد .. وكل الفوضى التي انتشرت في المستوطنات الاسرائيلية أثناء الانتفاضة الفلسطينية من أجل "الحرية" قام الاسرائيليون بتحويلها بعبقرية الى فوضى في العالم العربي من أجل نفس الشعار أي "الحرية" .. الشعار ذاته يستعمل لكن الجمهور ليس ذاته والعقول الآن ملوّثة .. وهاهي أفواج المستوطنين الذين هربوا الى كل زوايا العالم أثناء الانتفاضة الفلسطينية تعود أفواجا الى الكيبوتزات وتعود للعمل بنشاط .. بل تتكاثر اعلانات المستوطنات وتوسيع المنشآت العمرانية من جديد..فاسرائيل نجت وخرجت من الكارثة الى الحياة من جديد على ظهر حمار اسمه .. الربيع العربي ..



ولكن الاسرائيليين مدينون بالنجاة للسعودية وقطر بالكثير .. ولاأبالغ ان قلت ان أكبر عملية انقاذ تمت في اسرائيل هي عملية قادها القطريون وحكام الحجاز .. وأن الجسر الجوي الأمريكي الذي مده الأمريكيون ابان حرب تشرين لايساوي انجاز جسر الحياة والبقاء وطوق النجاة الذي مده لها حكام السعودية وقطر بعد أن أشرفت اسرائيل على الهلاك معنويا في انتصارات القوى الشعبية المقاومة الأخيرة التي فاقت ماتحقق عام 1973 .. وكما أن هناك شارعا في القدس باسم أنور السادات والملك حسين فان اسمي الملك عبد الله بن عبد العزيز وحمد بن خليفة يجب أن يحفرا على جدران الكنيست الاسرائيلي حيث كان عزمي بشارة يصول ويجول..



فكما نتذكر عندما تفجرت شوارع تل أبيب بالعمليات الاستشهادية في الانتفاضة الثانية وترنحت اسرائيل وأصيبت بالدوار فوجئنا بتنظيم القاعدة السعودي يفجر ناطحات سحاب نيويورك .. فانتهت الانتفاضة الفلسطينية بسرعة وانهارت عملية تقويض التمدد الاسرائيلي .. وعندما حوصرت اسرائيل بهزيمتين شعبيتين متتاليتين وبمقاومتين اسلاميتين في لبنان وغزة .. أطلقت علينا اسرائيل اسلاميي الربيع العربي (النسخة المعدلة من القاعدة) ..وذلك من قطر .. ومن مساجد الرياض .. وعاقبتنا بنفس السلاح ..سلاح الاسلاميين ذاته..



ان كان هناك من يستحق التهنئة الآن فهم الاسرائيليون الذين أحاطوا أنفسهم بالمخلصين من حكام العرب الذين بدورهم يحيط بهم سياج من السذج والأفراد الأميين والجهلة والمنافقين واسلاميي العرب .. هذان الطوقان في الحقيقة هما درع اسرائيل الأكبر .. بل صار من المشروع أن نتساءل عن ماهية مشروع "القبة الحديدية" الاسرائيلي بعد اليوم؟ .. لأن مشروع القبة الحديدية الحقيقي تبين أنه الربيع العربي ذاته الذي يحمي اسرائيل بقبة الاسلاميين وعباءات الافتاء السعودي وعباءة القرضاوي واتحاد علماء المسلمين .. فمن يذود عن اسرائيل اليوم غير الاسلاميين من تونس الأهبل المرزوقي الى تركيا أردوغان؟؟!! ..ومن يقتل خبراء الجيش السوري في الحرب الالكترونية والطيارين وكبار العسكريين في الوحدات المحاربة من الكوماندوس المحترفين غير اسلاميي السعودية وتركيا ؟؟ ومن دمر بالأمس فقط حياة 500 عائلة سورية من المجتمع دفعة واحدة ..في مجزرة القزاز؟؟



لا الغرب ولاأمريكا ولا القبعات الزرق ولا القبب الحديدية ستحمي اسرائيل عندما تسدد كل شعوب المنطقة ضرباتها على اسرائيل .. ولكن اسرائيل تحميها مساجد وعباءات بيضاء ولحى طويييييييلة .. ومال يبذل بسخاء لاحدود له ولاسقوف وبلا ضفاف ..



فماذا تستطيع اسرائيل أن تفعل دون عون السعودية التي ترسل الانتحاريين والمال لقتل العراقيين والسوريين وتنشر الفوضى بين المصريين؟ ماذا كانت اسرائيل فاعلة مع حزب الله لولا السعودية التي جعلت حسن نصر الله هو قاتل الخليفة عثمان بن عفان بل وألبسته ثوب أبي لؤلؤة الذي طعن عمر بن الخطاب؟ .. وماذا كانت اسرائيل فاعلة مع حزب الله وايران وسورية لولا أن أمراء الزيت والغاز أنفقوا كل مالهم لتفكيك فكرة الجهاد في فلسطين وكادوا ينطقون القرآن بالجهاد ضد ايران والشيعة؟؟ .. وماذا كانت اسرائيل فاعلة بعقول ملايين العرب الذين لايحبون اسرائيل لولا قطر والجزيرة وجحافل كتّاب عرب يكتبون في أكثر عناوين الجرائد العربية تملقا للمشاعر؟ ..مثل الشرق الأوسط ..القدس العربي ..الحياة ..الخ ..فهؤلاء هم الذين جعلوا رفع علم اسرائيل في حمص مبررا .. وهؤلاء هم الذين حببوا الى عقول الشعوب العربية الغزو الأحنبي العنيف في ظاهرة لم تشهدها البشرية على الاطلاق .. نعم انها ظاهرة لم تشهدها البشرية على الاطلاق..أي أن يؤمن جزء من شعب يسمى معارضة أن الحرية تصنعها قاذفات القنابل الأمريكية التي فتكت بكل مقاتلي الحرية في العالم كله..وأن الحرية يسقيها اليورانيوم المنضب..



.السعودية وقطر أبعدتا المتفجرات والغضب عن شوارع تل أبيب ورمتاهما في شوارعنا وفي شوارع العراق .. والسعودية تقوم بتجنيد المقاتلين العرب لا ليقاتلوا اسرائيل (لأن ذلك رمي بالنفس الى التهلكة كما أفتى وعّاظها) .. بل تلقي بهم الى التهلكة في أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا ..وكل الدنيا الا اسرائيل







لكن ألم يحن الوقت لنقل المعركة الى أرض العدو؟؟ وأين يجب على الدولة السورية أن توجه ردها القاسي..؟؟





قد يختلف معي كثيرون لكنني أرى أن الوقت نضج تماما للخروج من مرحلة المنفعل في الأزمة السورية الى مرحلة الفاعل وبقوة للنقر على رأس الافعى .. لأنني أكثر ثقة بمالدينا من عوامل قوة .. أقول هذا لأنني أعرف أن الانجاز السوري على الأرض كان كبيرا .. فقد تمت جندلة المشروع التغييري في سورية الذي انتهى نهائيا .. وتلقى الغرب اهانة لم يتلقاها منذ سقوط يوغسلافيا .. ولم يتمكن من أن يحقق ارادته في التغيير .. فالغرب تمكن من تفكيك يوغسلافيا وتدمير قيادتها .. والغرب تمكن من تدمير العراق وقيادته .. والغرب تمكن من تدمير ليبيا وقيادتها .. لكنه فشل نهائيا في سورية وليس له أي أمل في اسقاطها بالطرق التقليدية التي اعتادها..



والانجاز السوري باذلال غرور مال قطر واذلال الجامعة العربية لايوصف.. وتحول أردوغان الى أكبر ذليل في شوارع الشرق بعد أن أفرغ من صوته لايضاهيه نصر .. وانجاز سورية لايصدق في خلخلة الدور السعودي الذي لم يتخلخل يوما في المنطقة حيث صار آل سعود يرون أن ماهو آت لاريب فيه .. وهو الانقلاب النهائي لمعادلة عتيقة كانت الرياض فيها تتقاسم الزعامة على العرب مع عواصم مثل بغداد والقاهرة ودمشق .. لكن هناك معادلة جديدة اليوم هي .. اما الرياض أو دمشق ..زعيمة للعالم العربي..



الحقيقة التي لامناص منها هي أن كل هذا الربيع العربي تنفذه السعودية وقطر وتركيا بقيادة اسرائيلية غربية مشتركة ..والغرض النهائي هو المد بعمر اسرائيل ماأمكن كما في كل مشاريع السعودية منذ وجودها .. الغاية النهائية من الربيع العربي هو احياء الربيع الاسرائيلي بتفكيك محيط اسرائيل وانهاء عملية التخلص من الجيوش العربية الثلاثة التي حاربت اسرائيل ..العراقي والمصري والسوري .. وبتفكيك مابقي من سورية القديمة لتحيا اسرائيل الكبرى التي لم تعد قادرة بمساحتها الحالية على استيعاب كل اليهود الذين يجب أن يهاجروا اليها الا اذا تحطم كل ما حولها من تهديد بشري وديموغرافي متماه ومنسجم ..



ولعل أهم قلق لاسرائيل هو بالذات التهديد العسكري السوري الذي يقف على فم اسرائيل بآلاف الدبابات وبغابات الصواريخ .. فالاسرائيليون يعرفون أن تحطيم سوريا سيجعل أي تهديد من ايران بلامعنى اذ لن تكون هناك قدرة لايران على المس باسرائيل اذا لم توجد ايران على حدود اسرائيل عبر الأرض السورية وحزب الله .. واسرائيل تعرف أن ضرب العراق أضعف الجبهة العربية كثيرا .. لكن اسرائيل تعرف أن العراق عاد حرا بسبب سورية ..



البعض يعتقد أن الرد السوري على الارهاب في شوارع دمشق يجب أن يكون على تركيا أو قطر أو السعودية وهي الأذرع الأمريكية الاسرائيلية .. لكن هذا اضاعة للوقت كما أرى .. فالرد بعمل ارهابي مماثل في مدن تلك الدول ليس أخلاقيا ولن يصيب الا المدنيين الأبرياء كما يحدث لدينا .. كما أن هذه الدول لايهمها حتى وان مات نصف رعاياها في تفجيرات ارهابية ..فهذه حكومات لايهمها الا قصورها .. بل ان هذا النوع من الرد هو ماتريده هذه الدول لاشغال شعوبها عن أسئلة ناهضة عن الحرية الحقيقية والفساد الحقيقي في السعودية وقطر .. وكذلك لتقول حكومات هذه الدول انها على حق في دعوتها لاسقاط الدولة السورية وأن السوريين يريدون شرا بشعوبها .. وستحوّل رأي الناس الى أن المشكلة هي مع النظام السوري وليس مع فساد الحكم السعودي أو القطري ..وقد يرى جزء من الشعب التركي أن أردوغان ورطهم لكن البعض الآخر سيرى أنه محق في دعمه للتمرد السوري ليحمي تركيا بالثأر من شوارع دمشق تماما كما نحن نرى الآن الرغبة بالثأر من شوارع استانبول والرياض.. فتقع شعوب المنطقة كلها في صراع بلا نهاية ..ستعمل اسرائيل على اطالته ..



اذا ليست السعودية وتركيا مايجب استهدافه .. لكن رأس الأفعى الكبير الذي يجب أن يضرب هو ............. اسرائيل ..



فهناك حقائق يجب المرور عليها وهي:



- ان اسرائيل هي الراعية الحقيقية للتمرد "المسلح" في سورية وهي مركز الثقل الرئيسي لدعمه من خلال اللوبي اليهودي في الغرب ..ولاأحد يملك تأثيرا ضاغطا على القوى الراعية للعنف على الأرض غير اسرائيل التي تصدر الأوامر لقطر والسعودية وتركيا بالتمويل أوالدعم والايواء .. تماما كما تعرف اسرائيل أن سورية وايران هما القوتان الضابطتان لايقاع حزب الله في صراعه مع اسرائيل..انها نفس اللعبة ..



- ان استمرار هذا النوع من العمليات الارهابية سيقوض النسيج الاجتماعي السوري ويخلق خلال فترة وجيزة جيلا مشوها نفسيا قد يمتصه النزاع نحو حلقات عنف أخرى .. بل ان السكوت عنها سيجعلها شيئا مألوفا كما صار ذلك لدى العراقيين .. ولأن آمر ومخطط العمليات خارجي فلن تتوقف الا بعمل خارجي يفضي الى فرض منع تسليح الارهابيين وتمويل عمليات الانتحاريين..تماما كما توصلت اسرائيل الى القرار 1701 القاضي بمنع تسليح حزب الله ..وكما فعلت تركيا بشأن حزب العمال الكردساتاني .. ويمكن العمل على ايجاد صيغة تفاهم تلتزم بها اسرائيل وأصدقاؤها....



- الدول التابعة للغرب (تركيا والخليج العربي) ستنصاع لأوامرالغرب بايقاف تمويل المسلحين السوريين وايوائهم اذا ما تألمت اسرائيل..وبدل خوض النزاع مع عدة جهات ..يجب التعامل مع المركز الرئيسي للمشكلة



- ان السعودية تحديدا تخشى ممن يهدد اسرائيل مباشرة لأنه يكتسب شرعية أخلاقية لاتستطيع مجاراتها ..ومشكلتها مع الرئيس الأسد أو حسن نصرالله أنهما لايسقطان بسهولة بسبب أن عملية نزع الشرعية عنهما ليست يسيرة في الوعي الجمعي العربي حتى وان تراجعت شعبيتهما بضغط الاعلام .. ومثال عبد الناصر لايزال حيا فلم يجرؤ حاكم عربي خليجي عليه عندما كان يهدد اسرائيل بقوة الى ان أسقطوا هيبته في مؤامرتهم عام 1967 .. فتمرد العرب عليه بعد ذلك واستأسدوا ..



وكان حكام الخليج لايجرؤون على اقامة مكتب علاقات تجارية مع اسرائيل عندما كان صدام حسين في العراق ولكن بعد هزيمته أسقطوا هيبته ودفعوا الجميع الى مدريد واوسلو ومفاوضات لم تفعل سوى ترسيخ اسرائيل في الأرض .. بعد أن سقط من كانوا يخشونه..



- ان أية حرب مع اسرائيل لن تتسبب بمثل الخسائر الهائلة التي تسببت بها هذه المؤامرة على سورية ..كما ان أية خسائر في حرب معها ستوفر الكثير من الخسائر في حرب استنزاف قد تكون طويلة مع قوى المال العربي الذي يملك القدرة على تمويل الارهاب الى مالانهاية وشراء طلاب الحوريات في الجنة .. أي أن حربا قصيرة مع اسرائيل ستقصر حرب استنزاف تخوضها اسرائيل معنا بمقاتلين عربا ..وستطلب أميريكا من مصطفى عبد الجليل والظواهري سحب مقاتليهما من الاراضي السورية..



- ان الحرب مع اسرائيل تحظى بحماس منقطع النظير من الشباب السوري الذي يرى أنه يموت على الأرصفة مجانا وبقناصات اسرائيلية على الحواجز .. أما الموت في الجولان وفي معارك مع القوات الاسرائيلية فلايقدر بثمن..



- ان الحرب مع اسرائيل لن تخاض بالقوات وبالالتحام المباشر غالبا ولن نحتاج للزج بكل الجيش بل سيكون بالقصف المتبادل على المنشآت العسكرية والاقتصادية .. ولن تجرؤ اسرائيل على قصف شارع في دمشق (كما تفعل الآن من خلال وكلائها وانتحارييها) .. ولن تقصف حيا أو حارة لأنها تعرف أن الطائرة العائدة من قصف دمشق سترى صاروخا ضخما يسبقها ليهبط قبلها الى أحياء تل ابيب فهناك ردع متبادل فيما يتعلق بالأهداف المدنية .. وستكتفي اسرائيل بحرب المنشآت والمواقع العسكرية التي تتعرض الآن للهجوم من قبل وكلاء اسرائيل في المعارضة السورية ودول الخليج



- الرئيس الأسد يتمتع بشعبية عارمة وسيخسرها ان تردد كثيرا في نقل المعركة الى أرض العدو .. العدو هناك في تل ابيب ..أما الثآليل المجاهدة في السعودية فستلزم الصمت اذا ماصدرت الأوامر لها بالصمت من تل أبيب .. ولن نتفاجأ ان ظهر الدعاة يدعون للرئيس بشار الأسد من كل مساجد السعودية اذا ماأرادت اسرائيل ذلك لارضائه وابعاد صواريخه ..



- ان للجغرافيا والتكنولوجيا كلمتها ..ولذلك فان صواريخ السوريين على اسرائيل لن تشبه صواريخ صدام حسين ..الاسرائيليون يعرفون ذلك ..جدا ..وهم لايريدون تذوق طعمها ..



- لن تجرؤ حكومة أردوغان على الدخول في الحرب لمساعدة اسرائيل تحت أية ذريعة ..كما أن العامل الايراني سيكون العامل الكابح لجماح أردوغان بلا شك ..



- ان عودة بوتين ليست عودة فارغة ..فالرجل يريد أن يعيد هيبة روسية .. والرجل يعرف أن نجاح المشروع الاسلامي-الاسرائيلي سيصل الى روسيا التي عرفت أن اسرائيل كانت تتآمر عليها في جورجيا فدخل الروسي بنفسه الى أبخازيا.. وبوتين معروف بمساندته اللامحدودة للدولة السورية .. ولعبة استعادة الهيبة الروسية قد تكون باطلاق الذراع السوري على الوجه الاسرائيلي كرمز للغرب لصفعه ..



- ستفضي الحرب الى خسائر ولكن الآخر العدو سيصاب بخسائر أيضا .. ويجب أن يعرف الاسرائيليون أن قضية الجولان خرجت من اطار مماحكات السلام ومقايضات الأرض .. ودخلت منحى الحرب بعد أربعين سنة ..



- لاعودة للجولان الا بالحرب .. وآن لهذه المعادلة أن تحل محل وفود السلام والصلح وزمن "وداعا للسلاح ومرحبا بالمفاوضات" ..انه زمن آخر ..زمن "مرحبا بالسلاح ووداعا للمفاوضات والمبادرات"..



- الحرب الوطنية ستفرز المعارضة الرثة التي ان قالت ان الحرب غير مشروعة ولانقاذ الأسد فانها ستغامر بالكثير .. لأن المشاعر الفطرية للناس هي أن البلاد قد تختلف داخليا لكن عندما تدخل حربا مع عدو تقليدي يجب أن تقف صفا واحدا ..والحرب الوطنية هي العلاج السريع للصراعات الاثنية والعرقية والدينية ودواء لعلاج الجروح والرضوض الاجتماعية وآثار الأزمات الطائفية..



- يجب استثمار اندفاع الشعب السوري الذي أمسك ببلاده وبقيادته .. والانتظار كثيرا قد يمتص هذا الاندفاع ويميعه..



أخيرا..

لابد من تذكير القراء بكلمة الفيلسوف اليوناني "ديوجين الكلبي" الذي كان يمسك سراجا في النهار وهو يقول: انني أبحث عن انسان .. وعندما وقف الاسكندر المقدوني أمامه عارضا عليه خدماته قال له ديوجين بلا مبالاة:



نعم تستطيع خدمتي .. بأن تبتعد عني لانك تحجب الشمس ..





وهذا مايجب أن يقال للمعارضين -رغم ضآلة قاماتهم بالمقارنة مع الاسكندر العظيم - الذين يحجبون ضوء الشمس عنا .. بثرثراتهم:



ابتعدوا ..انكم تحجبون ضوء الشمس ..فالشمس تشرق من الجولان



التاريخ : 2012/05/11

6) تعليق بواسطة :
14-05-2012 09:38 AM

لله دركما يا اخوتي - ما كتبته هو الرد على تعليقك اخ عدوان واخ الباحثعن الحقيقة والله يفرق بيننا في الدنيا والآخرة - امشوا بمناكب الدنيا واسعوا الى الاخرة ولا تكونوا تلفيون

7) تعليق بواسطة :
14-05-2012 01:09 PM

الى من يتهم النظام السوري بالوحشية واتي تحصلفاشستية مثل محمد السكر العدوان
واريد ان اساله ماذا يسمي من يقف وراءالتفجيرات الارهابية التي حصدت ارواح الابرياء في سوريا ؟
هل تسميها جهاد في سبيل الله مثلا؟
ان البعض اختلط عليه الامر واصبح لا يميز بين الصح والخطأ بل اصبح بلا انسانية.

8) تعليق بواسطة :
15-05-2012 10:21 AM

*-للتعليق رقم (5) انت طبقت النقطة رقم 5 في تعليقي الاول بالحرف و العودة اليه كافية للرد على كل ما ذكرت .
*- الى ابن البلقاء : ان تعريف الجهاد في الاسلام يقوم على الدفاع عن النفس و ليس الاعتداء وانا وكذا غيري نؤمن بان الفتوحات الاسلامية اصلا هي خطأ تاريخي بحق الاسلام لان حمل السلاح عند المسلم يقتصر فقط في الدفاع عن النفس ونص الاية واضح : ((أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ( 39 ) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ )).. فقط ..اذا الجهاد يقتصر على الدفاع عن النفس وليس تفجير الناس وقتلهم وانت وانا مؤمنين جدا بان اللذين بقفون وراء هذه التفجيرات هم انفسهم اللذين لهم الجرأة على نصب دبابة قبالة قرية و مدينة وقصف بيوتها لمجرد خروج مظاهرة فلن يعجز عن قنبلة في سيارة . وشكراً

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012