أضف إلى المفضلة
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024


المأزق السوري إلى أين ؟

14-05-2012 10:54 AM
كل الاردن -

فريق ركن متقاعد موسى العدوان


قال تشرشل رئيس وزراء بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية : ' احمل عصا غليظة وتكلم بصوت ناعم '. وهذه الاستراتيجية هي ما يطبقها حاليا النظام الحاكم في سوريا منذ اندلاع الثورة الشعبيه في أرجاء وطنه قبل أكثر من عام وحتى الآن . فمن يستمع لتصريحات المسئولين السوريين وخاصة السفير الجعفري لدى الأمم المتحدة ، يكاد أن يبرئ النظام من عمليات الإبادة والتدمير التي تمارسها قواته يوميا ضد شعبه الأعزل.
ورغم المبادرات السلمية العربية والدولية والتي كان آخرها مبادرة عنان ذات النقاط الست ، واستخدام قوات المراقبة العربية والأممية في محاولة لوقف عمليات القتل والتدمير الجارية في سوريا ، إلا أن النظام راح يراوغ في تعاطيه مع هيئات الوساطة المختلفة ، فيوافق نظريا على اتفاقات التهدئة والمصالحة المطروحة ، ولكنه من الجانب الآخر يستمر بعملياته الإجرامية على الساحة السورية ، مستخدما الدبابات والمدفعية الثقيلة والطائرات ، لارتكاب المجازر ضد المدنيين وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها .
لقد سبق لي أن كتبت مقالتين حول هذه الأزمة خلال الأشهر ألماضية نُشرتا على بعض المواقع الإخبارية ، كانت أولاهما بعنوان ' عندما يوجه السلاح ضد صدور ألشعب ' خلصت في نهايتها إلى أن الحاكم الذي يوجه السلاح لقتل أبناء شعبه هو نظام فاقد لشرعيته في الحكم . وكانت المقالة الثانية بعنوان ' مركز الثقل في ثورات الربيع العربي '. وبينت في الجزء المخصص لسوريا بأن سرّ صمود النظام يكمن فيما يسمى بالمصطلحات العسكرية ' مركز الثقل ' والذي يتمثل في هذه الحالة ( بالقوات المسلحة السورية ) . وقد أوضحت من خلالها أن النظام الحاكم كرّس ما يزيد على اربعة عقود ماضية لبناء قوات عقائدية ، تساندها أجهزة أمنية تمتلك قبضة حديدية مهمتها حماية النظام . فإذا ما تم اختراق مركز الثقل هذا عندها سيسهل سقوط النظام .
أعلم مسبقا بأنني في نشر هذه المقالة سأدخل في عش الدبابير ، الذي سينطلق منه أصحاب ' نظرية المؤامرة ' ورافعو شعار ' العصابات المسلحة ، والمجموعات الإرهابية ' ليتولوا الدفاع عن نظام ( الصمود والممانعة ) ويجرّمون كل من خالفهم الرأي ، وحجتهم الواهية في ذلك بأن العصابات والمجموعات المسلحة هي التي تمارس عمليات القتل والتدمير .
لقد أكد السيد رامي مخلوف ابن خال الرئيس بشار الأسد في تصريحاته الصحفية ' بأن أمن إسرائيل من أمن سوريا '. وهذا ما يؤكد تناغم الموقف بين الطرفين . وبغض النظر عما سيقوله مؤيدو النظام السوري وبعيدا عن الشعب ، فإنني سأحاول من خلال الفقرات اللاحقة إجراء تحليل موجز للوضع السوري الراهن من وجهة نظر عسكرية مجردة ، لمعرفة امكانية الخلاص من هذا المأزق الخطير الذي تعيشه البلاد في هذه الأيام .
إن الأسئلة الجوهرية التي تطرح نفسها في هذه الحالة هي : ما هو هدف النظام السوري من العمليات الأمنية التي تقوم بها قواته المسلحة ضد شعبه الأعزل في مختلف المدن والأرياف السورية ؟ فهل يعتقد النظام بأن أبناء الشعب الثائرين سيستسلمون للقبضة الأمنية ، ويعودون إلى منازلهم المدمّرة يسبّحون بحمد النظام ويقدمون الولاء والطاعة له ، بعد مقتل أكثر من عشرة آلاف مواطن من أبنائهم وجرح أضعافهم ، إضافة لمئات الآلاف من المفقودين والمعتقلين والمهجرين خارج الحدود ؟ أي عاقل سيقبل بهذا المنطق غير السويّ ؟
لقد أصبح من الواضح أن للأزمة طرفين متضادين ، يتمثل الأول منهما بالنظام تسانده قواته المسلحة وأجهزته الأمنية المختلفة . والثاني يتمثل بالمعارضة تساندها القوى الشعبية في مختلف المدن والقرى السورية ، إضافة لجيش سوريا الحر الذي تتزايد أعداده يوما بعد يوم . وهذان الطرفان متمسكان بمواقفهما ويرفضان التراجع عنها بأي شكل من الأشكال . فالنظام يصرّ على إخماد الثورة بالقوة ، والمعارضة مصممة على الاستمرار بالتظاهر إلى أن يسقط النظام مهما قدمت من تضحيات .
وعند محاولتنا لتحليل هذا الموقف واستشراف مستقبل هذه الأزمة ، فيمكننا تصور السيناريوهات التالية والتي سبق أن ذكرت بعضا منها في مقالات سابقة :
• السيناريو الأول . تخلي الرئيس بشار الأسد طوعا عن الحكم : لقد تبين من خلال إصرار النظام على الاستمرار في نهجه العنيف للسيطرة على الثائرين ، وقيام الرئيس بشار الأسد بزيارته الاستفزازية لحيّ بابا عمرو في حمص ، على طريقة المجرم الذي يعود لزيارة مسرح جريمته ، فإنه يؤكد للعالم بأنه لا ينوي التخلي عن الحكم بأي حال من الأحوال .
• السيناريو الثاني . تشديد العقوبات الاقتصادية الدولية على سوريا : وتأثير هذا العمل عسكريا واقتصاديا سيظهر عمليا على الوضع العام في البلاد على المدى الطويل ، رغم أن بعضا من تأثيراته بدأت تظهر للعيان من حيث هبوط قيمة العملة السورية وشحّ المحروقات في البلاد . ولكن في ظل وجود منافذ بحرية على شواطئ البحر الأبيض المتوسط تربط سوريا بالدول الصديقة ومن أهمها الصين وروسيا ، إضافة لمنافذ أخرى برية من خلال حدود سوريا مع العراق امتدادا إلى إيران ، فإن فعالية الحصار الاقتصادي لن تكون بالمستوى المطلوب في المستقبل المنظور .
• السيناريو الثالث . التدخل العسكري الدولي المباشر : من الواضح أن هذا العمل أصبح مستبعدا بسبب عدم الإجماع عليه من قبل أعضاء هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي واستخدام الفيتو الروسي . إضافة لذلك فهناك عوامل أخرى لا تشجع الدول الأوروبية وأمريكا على تجاوز الفيتو الروسي ، والتدخل العسكري كما حدث في كوسوفو في أواخر القرن الماضي ، وذلك للأسباب التالية :
ــ الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت منهكة نتيجة للحروب التي خاضتها مؤخرا منذ بداية عقد التسعينات وحتى الآن في كوسوفو والعراق وأفغانستان ، مما أضعف اقتصادها وجعلها تحجم عن أية مغامرة عسكرية جديدة.
ــ هذا العام هو عام الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة ، وبذلك فإن الإدارة الأمريكية ستكون مشغولة بالتحضير لها وإجرائها حتى الربع الأول من العام القادم .
ــ عدم رغبة إسرائيل بتغيير النظام القائم حاليا في سوريا ، خشية استبداله بنظام جديد لا تعرف طبيعته وتوقعها بأن يكون معاد لها . ولهذا فإنها تمارس ضغوطا كبيرة على الإدارة الأمريكية من أجل الابتعاد عن التدخل في الوضع السوري الذي حافظ على هدوء الحدود معها في الجولان لأكثر من أربعة عقود .
ــ عدم توفر النفط في سوريا بكميات كبيرة والذي يشكل إغراء للدول الغربية لوضع يدها عليه في حالة توفره ، وتسديد نفقات حملتها العسكرية ومن ثم السيطرة عليه لفترات طويلة .
ــ تخوف الدول الأوروبية من توسيع نطاق الاشتباكات ، والتي قد تشمل دولا كبرى تساند النظام السوري وتزيد الموقف تعقيدا في المنطقة بشكل عام .
ــ التأييد المتواصل لسوريا من قبل الصين وروسيا بسبب المصالح الاقتصادية التي تربط الطرفين . هذا بالإضافة لمنح روسيا قاعدة بحرية على الشواطئ السورية تمكنها من الوصول إلى المياه الدافئة ، بعد أن فقدت قواعدها البحرية على شواطئ البحر المتوسط ، مما شجع النظام على التمادي في عملياته القمعية .
ــ وقوف الدول العربية موقف المتفرج وعدم رغبتها في القيام بأي عمل عسكري ، أو حتى الطلب من الأمم المتحدة بالتدخل عسكريا ، رغم وقوع المجازر البشرية والتدمير الذي حل بالمدن والقرى في مختلف أنحاء القطر .
ــ خشية بعض الدول العربية من نجاح الثورة في سوريا وانتقال موجة الربيع العربي إلى عقر دارها في مرحلة لاحقة .
• السيناريو الرابع . حدوث انقلاب عسكري ضد النظام : وهذا احتمال بعيد الحدوث في الوقت الحاضر حيث أن القوات المسلحة السورية ما زالت متماسكة تؤيد نظام الأسد وتقمع المتظاهرين بكل قسوة .
• السيناريو الخامس . إنشاء مناطق عازلة في الشمال والجنوب داخل الأراضي السورية : وهذا يتطلب حماية عسكرية لهذه المناطق تنفذها قوات الناتو تحت مظلة الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة إذا ما تم التوافق عليه . وهذا قد يشجع على وقوع انشقاقات عسكرية بأعداد كبيرة تدعم المعارضة وتكسر تماسك النظام .
• السيناريو السادس . استمرار الثورة ضد النظام في جميع أنحاء سوريا بعد فشل خطة عنان السلمية ، وذلك باعتماد المعارضة على قدراتها الذاتية دون تدخل عسكري خارجي : وفي هذه الحالة لابد من دعمها بصورة غير مباشرة بالمال والسلاح سواء من الداخل أو من الخارج ، بحيث تتحول المعارضة إلى مقاومة شعبية وحرب عصابات تؤدي في النهاية إلى هدم بنية النظام وإجباره على السقوط .
وإجابة على السؤال الذي يعنون هذه المقالة ، وعلى ضوء استعراضنا للسيناريوهات السابقة ، يتبين لنا بأن الأزمة السورية ستستمر بالتصعيد ، نظرا لتمترس كل جانب خلف موقفه وعدم التنازل عنه . وبناء عليه فإن السيناريو السادس يصبح الأكثر احتمالا من غيره ، الأمر الذي سيقود البلاد ــ مع الأسف الشديد ــ إلى حرب أهلية طاحنة ، تحصد مزيدا من القتلى والخسائر المادية . وما حوادث التفجيرات التي وقعت مؤخرا في دمشق وحلب إلا مؤشرات واضحة تنذر بهذا التوجه .
إن التخوف الأكبر الذي يقلق كل حريص على سلامة سوريا ، هو أن تؤدي هذه الحرب الأهلية في نهاية المطاف ، إلى تقسيم سوريا إلى دويلات طائفية أو عرقية ــ لا سمح الله ــ لن يكون ظهورها في مصلحة سوريا ولا في مصلحة الأمة العربية بشكل عام . ولا يمكن تجنب هذه الكارثة إلا إذا حدثت معجزة وضحى الرئيس بشار الأسد بمصلحته الشخصية تجاه المصلحة العامة للحفاظ على سوريا متماسكة وموحدة.


adwanjo@hotmail.co
.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-05-2012 11:56 AM

و أخيرا يتم تناول الأزمة السورية بتحليل منطقي و صادق بعيدا عن العواطف المنحازة أو نظرية المؤامرة التي ما فتأ المتنفعون يتشدقون بها, مقال رائع يضع الامور في انصبتها و يقدم احتمالات مبنية على واقع الامور و خبرة الكاتب العسكرية و السياسية ... كل الشكر و الاحترام للكاتب

2) تعليق بواسطة :
14-05-2012 12:00 PM

قراءة متميزة للمشهد السوري , وتحليل محايد يضع النقاط على الحروف , ولم يحاول الفريق الركن موسى العدوان وضع اصبعه الشخصي في أي من النقاط التي وضحها والنوافد التي أطل منها والتي تطل برؤية واضحه على البقع المظلمة في هذه القضية الشائكه التي يقف العرب والعالم عاجزين عن التصدي لها بالقوة.
إن الحلف الفارسي السوري وبينهما العراق المسيطر على الحكم فيه الجناح الفارسي بالاضافة لجيب حزب الله في الجنوب اللبناني ودعم روسيا والصين لهذا الحلف الشبه طائفي يجعل القضية معقدة جدا وسيستمر شلال الدم لا محاله على المدى المنظور
لا اعتقد أن هناك من هو قادر على العمل بما جاء بالسيناريو السادس في الوقت الحالي , لأن التسليح الفردي لرجال الثورة سيكون غير مؤثر على القوة العسكريه السوريه المتمكنه.
لا اعتقد أن أمريكا وحلفائها في الناتو ومن العرب الدائرين في فلكها لديهم استعداد للدخول في حرب شبه كونيه , نهاهيكم عن الوضع الأردني السيء جيدا اقتصاديا وسياسيا والذي يظهر أن هناك حقيقة خلايا نائمه قد تستغل ضعف الدوله وتخرج من تحت الرماد , ومما يزيد الموقف الأردني سوءا الوضع الأقتصادي والتفكك المجتمعي بين مكونات الشعب التي لا احد يضمن الى اين تتجه
امريكا لن تحرك ساكنا او تتخذ خطوة جادة قبل الربيع القادم كما اشار الباشا موسى وهذا حقيقه
تركيا : حتى قيادات في الثورة السوريه لا تثق بالموقف التركي مما يضعف دورها ويمنعها من الرمي بثقلها بعيدا عن الناتو لأنها ستضطر لدخول حرب لا يعلم نتائجها إلا الله
المخاوف الأردنيه الرسميه من طرد الفلسطينيين من سوريا الى الأردن يصعب الموقف الأردني ويجعله عاجزا امام هذه ووضعه الداخلي
أما مقولة أن اسرائيل تقف لجانب النظام السوري فهذه مشكوك فيها وتصريحات برهان غليون واضحه وصريحه لطمئنة اسرائيل
ليس هناك من حل لهذه المعضلة الفريده في العصر الحديث إلا بتنحي بشار الاسد والعودة الى صناديق الأقتراع , وهذا الحل إن وافق عليه النظام السوري ( لا اعتقد ذلك ) سيكون المخرج السليم , أو أن تجرى انتخابات رئاسية في ظل نظام الأسد إذا كان حقا مقتنعا أنه يملك الأغلبية السوريه , ويشرف على الانتخابات ويديرها فريق عمل من دول محايده تحت اشراف الأمم المتحده والجامعة العربية وبحماية أمنيه غير سوريه
اللهم احفظ الشعب السوري واخرجه من مأزقه بسلام , مع تمنياتنا للنظام الأردني بالنجاح في ضبط موقفه وعدم الأنجرار وراء الاغراءات والضغوط القطريه والسعوديه

3) تعليق بواسطة :
14-05-2012 12:01 PM

مؤامره وكل الدول العربيه مطايه الصهيونيه مشاركين فيها ...
وعجبكوا ولا ما عجبكم سوريا باقيه وبقيادة اسد الامة بشار الاسد وكل الحكومات والحكام العربان المتصهينين مروحين ولن يبقلاى الا الرئيس بشار الاسد ..

4) تعليق بواسطة :
14-05-2012 02:11 PM

شكرأ للباشا موسى العدوان لهذا التنوير من الناحيه العسكريه والاقتصاديه ؟؟؟

5) تعليق بواسطة :
14-05-2012 02:45 PM

المأزق السوري الى اين ؟ اصدق عبارة في المقال .المعارضة في سوريا في مازق النظام في مازق واجزم اننا جميعا في الوطن العربي قي مازق .انا في مازق الكاتب في مازق الاردن السعودية مصر ... الكل في مازق الكل يحق عليه السؤال الى اين ؟ لاخروج من هذا المازق الا بالاعتراف به اولا وبمعرفة اسبابه ولا بد من العودة الى البدايات نحن في منطقة وضع الغرب عنوانها , مشروع صهيوني استعماري يحقق امن اسراءيل وخدمة المصاح الغربية وكل ما يجري لن يكون خارج هذا الاطار . عدونا الغادر القادر لديه الامكانيات لاستدراج الدول العربية الباءسةالى ما تقوم به من اعمال ومن خلال لعبة الامم فتزين لهم اعمالهم وتقنعهم بها ونكتشف ذلك
متاخرين ... الم يستدرج العدو الغادر القادر الكويت والعراق للدخول في صراع انتهى بغزو العراق للكويت وما تبعه من ماسي وويلات اخرت المنطقة قرونا ورسمت الظلال السوداء على مستقبلها لحفظ امن الصهاينة...الم نستدرج نحن في الاردن والمنطقة الى حرب 67 لنخسر الضفة والقدس لينادي العدو بها عاصمة ابدية لكيانه ؟
افيقوا ياعرب زعماء وكتاب واذا لم تتحرروا اولا من هيمنة الاجنبي و تتحدوا فلن تفلحوا وسيبقى عملكم من تخطيط غيركم ولن يسمع منكم احد
قال تعالى " قل هل ننبؤكم بالا خسرين اعمالا الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا " امل ان لاياخذنا ظننا الى اننا من الحرية بمكان لنقول اننا اسياد في تفكيرنا واعمالناواننا قادرون على قراءة مستقبلنا وننسى امن العدو ولعبة الامم واننا احجار شطرنج يحركنا العدو حيث يشاء الحرية اولا واخيرا لنكون صادقين مع انفسنا ومع غيرنا ندعو الله الهداية للسوريين نظاما ومعارضة فهم في عين العاصفة التي يثيرها عدونا لضمان امنه ومصالحه

6) تعليق بواسطة :
14-05-2012 10:29 PM

بما أن الباشا لديه حس قومي مرهف وعقلية عسكرية إستراتيجية فذة ، فنرجو منه أن يقدم لنا قراءته الإستراتيجية للمناورات الأردنية الأميركية الإسرائيلية التي تجري في الأردن والتي تشارك فيها دويلات ما تسمى بـ (أصدقاء سورية) فما هي أهداف هذه المناورات التي تعد الأضخم في تاريخ الجيش الأردني ، فهل هذه المناورات لتحرير فلسطين أو الجولان أو مزارع شبعا وقرية الغجر؟؟
كما كنا نتمنى أيضاً على الباشا لو بين لنا موقفه من التفجيرات السلمية التي تجري في سورية ، ألا تثير لديك هذه التفجيرات إحتمال وجود جماعات مسلحة في سورية !!؟ ألا تذكرك هذه التفجيرات بتفجيرات عمان عام 2005 ؟!!

7) تعليق بواسطة :
15-05-2012 10:07 AM

*- و يا ريت يا استاذ عبد الناصر ان تذكرنا ايضاً بتفجيرات الاربعاء و الثلاثاء الدامي في العراق !!! و التي اتهم فيها نظامك !!العروبي !! في دمشق و اللذي اتهم ايضا بتصدير "الارهابيين" و التفجيريين الى العراق .. يا سيدي انت وانا نعلم ان التفجيرات هذه و سياقها لا تاتي الا اذا تعرض نظام سياسي لمأزق , انظر مثلا تفجيرات العراق التي ذكرت فهي اتت في خضم ازمات تنافس سياسي في العراق و بعد فوز كتلة العراقية على القائمة الموحدة بقيادة نوري المالكي , وكذلك الامر عندما تأزمت العلاقة ما بين الطرفين تم اتهام طارق الهاشمي بالوقوف وراء التفجيرات بالرغم من ان المالكي نفسه كان قد اتهم (الصداميين و الارهابيين و النظام السوري) قبل ذلك !!! وكذلك الامر في سوريا عندما بدأت الثورة المجيدة هناك وضعت خطة عمل لدى النظام السوري لتتعامل مع الاحداث في سوريا وفق نهج دموي قاتل لا يعبر الا عن طبيعة نظام يشهد تاريخه بانه غير بشري!!! تخيل انه في ثالث اسبوع من الثورة السورية قال احد وجهاء منطقة (سقبا) المعروفين ان احد الضباط الكبار(عميد) في المخابرات "الجوية" السورية قد ابلغه ان !!"سيادة الرئيس"!! مستعد لتصفية ثلث الشعب السوري قبل التنحي لذا عقلوا ابنائكو! ... ولا تنسى سياق التفجيرات في مصر و التي اتهم فيها وزير الداخلية "حبيب العدلي " .. لذا عليك ان تؤمن بقاعدة معينة : كل من يتحدث عن عموميات لفظية لحدث كبير هو يستند الى منطق ركيك غير مقبول وخذ امثلة على تلك الالفاظ العمومية : جماعات ارهابية , جماعات مسلحة , اطراف خارجية , قوى تآمرية دولية , دول جوار , كل هذه الالفاظ ليست تخصيصية بل عمومية شفافة هدفها الهروب من مأزق الشرح لمشكلة . لذا يجب ان لا نقع في مثل هذه المصطلحات .

8) تعليق بواسطة :
15-05-2012 11:01 AM

هل ه

9) تعليق بواسطة :
15-05-2012 11:21 AM

معلومات وتحليلات قديمه سمعناها من عشلرات المحلليين في العديد من المحطان والمواقع الالكترونيه

10) تعليق بواسطة :
15-05-2012 01:02 PM

تحليل عادل وحقيقي كما انني اشيد بتعليق المنطقي رقم 7 العدوان
المشكلة ان هناك من يتعامى عن الحقائق للاسف او يصدق الاعلام الرسمي للنظام السوري والذي شعاره اكذب ثم اكذب حتى تصدق

11) تعليق بواسطة :
15-05-2012 01:24 PM

اصرار النظام السوري على البقاء متربعا على كرسي القمع والتسلط وبالحديد والنار ولو كلف ذلك دمار كل سوريا ماعدا القرداحه وما حولها لان النظام على ثقه بان الكيان الصهيوني يعتبر ان امنهم من امن النظام في سوريا ولذلك فاللوبي الصهيوني لم يعطي اوامره لامريكا بحسم الامور خوفا من ان يكون القادم بالتاكيد اسوأ بالنسبه لهم
واما التفجيرات التي تتزايد يوما بعد يوم منذ وصول مفتشي الامم المتحده وفي المناطق التي تتاهب للخروج بمظاهرات داخل احياء دمشق وحلب انما تذكرنا بتفجيرات لبنان لمعارضي النظام السوري وخاصه التفجير الاعنف الذي قضى به رفيق الحريري ورفاقه وبتخطيط مخابرات النظام وشبيحته في لبنان وبتنفيذ عصابات حزب الصفويين في الضاحيه الجنوبيه
وكلنا ثقه وامل بان تحرير الديار الشاميه المباركه ستكون على ايدي الاحرار من الشعب والجيش الذي ينشق عن النظام المجرم وبدون تدخل من ابماء صهيون وعملاؤهم ورغما عن انف مافيات بوتين واسلحته الصدئه وعصابات الفرس الروافض وسيندم طبيب العيون الفاشل وشبيحته اللصوص وسيحاسبهم الشعب حسابا عسيرا وستشهد على ذلك الحساب والعقاب ساحات المرجه والامويين والعباسيين وان غدا لناظره قريب قريب

12) تعليق بواسطة :
15-05-2012 04:50 PM

العزيز موسى باشا.
امران احلاهما مر.
الشعب السوري ضاع مابين مطالب داخلية وخوف خارجي(دليلهاخايف ومتردد)والنهاية وان تكالبت حلقات الشحن والتآمر كل من يقلع شوكه بايده.

13) تعليق بواسطة :
16-05-2012 02:26 AM

نحن مع النظام السوري ضد الارهاب وتصديره.

اذا كان لديك حس امني فتحدث عن احتمال تصدير الارهابيين من منتسبي القاعدة والاخوان المسلمين وخطر الاوضاع السورية على امن الاردن واستقراره

14) تعليق بواسطة :
16-05-2012 05:59 AM

كل الشكر والتقدير لاخي العزيز على هذا المقال الممتاز الذي يحمل كل معاني الصدق لرسم صورة حيه وواقعيه لما يجري في سوريا هذا البلد الذي يعيش مرحلة مؤلمه تستنزف طاقاته البشريه والاقتصاديه والاجتماعيه من خلال القتل غير المبرر والتدمير المقصود لموارده الاقتصاديه وتشريد ابناء مجتمعه وهو بالواقع يعيش عصرا جديدا من عصور النكبات التي عانت منها الشعوب العربيه في اكثر من بلد عربي فاستمرار الوضع على ما هو عليه سيؤدي حتما الى المزيد من القتل والتدمير وربما تمتد اثاره السلبية لنشمل دول الجوار كما يحدث الان في طرابلس لبنان لذا يتوجب على الدول العربيه والمجتمع الدولي البحث عن حل واقعي يراعي كل جوانب الازمه التي لا يجب ان ننكر ان لها طرفان الاول النظام وجيشه وما يملك من امكانات عسكريه والثاني المعارضه المشتة الاهداف والنوايا تدار من الخارج ابطالها لا بصيبهم سوء بل يعيشون متنعمين في باريس ولندن واستمبول وليمت من يموت وليشرد من يشرد المهم ان يصلوا للسلطه ولو كان الثمن الاف القتلى ومئات الالاف من المشردين واعتقد ان الامور لن تحسم بهذه الطريقه ما دام الجيش يحرس النظام فلا بد اذن من الحوار والتدخل غير المنحاز ويكون هدفه الاول وقف المجازر والتدمير والا ستزداد الامور سوء ويعم الخراب وتستمر معاناة الشعب السوري طويلا

15) تعليق بواسطة :
16-05-2012 09:17 AM

يبدو ان محمد السكر متعصب لمجرد الاختلاف في الراي او ان الكاتب من اقاربه يبدو ان كتاباتك لاتعبر عن مكنوناتك

16) تعليق بواسطة :
16-05-2012 09:19 AM

ياريت موسى العدوان يتحفنا برايه في وضع الاردن بنفس الروح والحياديه

17) تعليق بواسطة :
16-05-2012 09:57 AM

....
على كلامك كان المفروض الارهابيين والمجرمين في عام 1970 يسيطروا على الاردن ويحولوا الاردن لجمهوريه وان يتنازل لهم المغفور له بأذن الله جلالة الملك الحسين عن الحكم لانه هذا كان مطلبهم القضاء على الجيش الاردني والنظام الملكي في الاردن .
معقول انت كنت في نفس الجيش العربي الذي قاتل الارهابيين والمجرمين وقام بالقضاء عليهم في عام 1970 ..
معقول في عربي مسلم بساند ارهابيين وقتله ومجرمين ومأجورين ويشجع على سفك دماء اشقائنا السوريين .
....




واخيرا لا رح ينفعكم الظبع المتأهب ولا كل الجيوش المتصهينه .

18) تعليق بواسطة :
19-05-2012 11:37 PM

أصحح ما جاء في مقالتي أعلاه بأن القائل احمل عصا غليظة وتكلم بصوت ناعم هو ثيودور روزفلت رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وليس تشرشل رئيس وزراء بريطانيا. إقتضى التنويه وأعتذر عن هذا الخطأ غير المقصود.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012