أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


لماذا لا يمتلك الفلسطينيون حقا في الأرض الموعودة

19-05-2012 12:57 PM
كل الاردن -
الدكتور حسين عمر توقه
باحث في الدراسات الإستراتيجية والأمن القومي

ما هو الحق الذي كانت تملكه بريطانيا كي تمنح فلسطين أرض الفلسطينيين إلى اليهود
بمناسبة ذكرى الأرض . بمناسبة ذكرى النكبة . بمناسبة التمزق والتقتيل والتمزيق ومؤامرات التصفيات والإمعان في تهويد القدس والضفة الغربية والإستمرار في بناء المستوطنات بمناسبة عودة الإنفصام والإنقسام وعودة الخلاف بين منظمة التحرير وحماس متى نستيقظ متى نتحرر متى نتعلم.
( إن المكان الوحيد في أرجاء العالم الذي لم يكن فيه تمييز أو قتل أو عمليات إبادة ضد اليهود هو العالم الإسلامي )
( وفي حقيقة الأمر عندما استعادت المسيحية السلطة في اسبانيا والأندلس في المنطقة الغربية للإمبراطورية الإسلامية . عندما غادر المسلمون مخلفين وراءهم حضارة راقية . غادر اليهود معهم لأن اليهود كانوا يخشون من أن المسيحيين في أوروبا سيطلقون العنان لمعاداتهم للسامية وسوف يستهدفون أصحاب الديانة اليهودية بعد نهاية الحضارة الإسلامية في الغرب )
( إن فلسطين التي تم محوها عن الخارطة عندما قامت بريطانيا بمنح اليهود وطناً لأناس آخرين كان اليهود يعيشون جنبا الى جنب مع الفلسطينيين مع المسيحيين ومع المسلمين طوال قرون من الزمان )
( إن المسيحية المعادية للسامية في أوروبا هي التي ذبحت ستة ملايين يهودي )
( لقد تم دفع ثمن هذه الجريمة ليس من الدول الأوروبية التي مارست شعائر معاداة السامية . ولكن الثمن قد دفعه أناس كانوا وما زالوا أبرياء من جريمة تلك المحرقة)
لقد أرسل لي أحد الأصدقاء تسجيلا حيا لحلقة نقاش بين جورج غالاوي عضو البرلمان البريطاني منذ عام 1987 السياسي البريطاني الصحفي الكاتب المذيع والمدافع عن فلسطين وبين أحد اليهود البريطانيين من شمال لندن تحت عنوان ( ما هو الحق الذي تملكه بريطانيا كي تمنح اليهود موطن أناس آخرين ) .
ولكم أتمنى أن يشاهد هذه الحلقة أو يقرأ ترجمتها كل النواب وكل الساسة العرب في مجالس الأمة العربية وبرلماناتها المختلفة وأن يقارنوا بين نائب بريطاني وبين نائب عربي . نائب بريطاني يدافع عما يعتقد أنه الحق وبين نائب عربي يطالب براتب تقاعدي وجواز سفر أحمر

جورج غالاوي : حول موضوع الفلسطينيين يتحدث الينا الآن السيد أليكس من شمال لندن
أليكس : مرحبا يا جورج أنا أتحدث اليك من شمال لندن لقد كنت أستمع اليك وأتابع حلقاتك طوال ثلاثة أشهر مضت ولم تسنح لي الفرصة كي أتحدث اليك مباشرة من قبل . ولقد تابعت حلقتك الأخيرة قبل يومين وأنت تتحدث وتقول بأن اليهود ليس لهم الحق بأن يحصلوا على إسرائيل من الفلسطينيين . ولكنني أقول إن اليهود وعلى مدار التاريخ قد تم إعدام ستنة ملايين يهودي في المحرقة ولقد تم منح فلسطين لليهود نتيجة لذلك
جورج غالاوي : من الذي منحكم فلسطين
أليكس : ممنوحة من بريطانيا والدول الأخرى
جورج غالاوي : ولكن ما هو الحق الذي كانت تملكه بريطانيا لتمنح اليهود موطن أناس آخرين أصحاب الأرض الشرعيين
أليكس : لأننا كيهود خسرنا ستة ملايين يهودي في المحرقة
جورج غالاوي : أنا لا أجادل في ذلك لأنني سوف أتطرق الى النقطة الخاصة بالمحرقة وإن سؤالي هو أكرر ( ما هو الحق الذي كانت تملكه بريطانيا لتمنحك موطن أشخاص آخرين ؟؟)
إن النقطة التي أتحدث عنها أن بريطانيا قد أعطت اليهود وطن أناس آخرين . هل تستطيع يا أليكس أن تناقشني في هذه النقطة أرجوك أجب عن هذا السؤال وسنأتي فيما بعد لموضوع المحرقة التي تتحدث عنها ومن هو المسؤول عنها وما هو الثمن الذي يتوجب عليه أن يدفعه لقاء ارتكابه هذه المحرقة.
واستنادا على ما قلته يا أليكس بأن بريطانيا قد منحتك وطن أناس آخرين فبأي حق تقوم بريطانيا بمنح اليهود موطن وأرض شعب آخر بأي حق تقوم بريطانيا بانتزاع أرض الفلسطينيين السكان الأصليين وتمنحه ليهود غرباء على الأرض مهجرين من أوروبا ومن شتى بقاع العالم.
نعم لقد عانى اليهود من العداء العنصري للسامية على مدار العصور وفي العديد من الدول الأوروبية إضافة لبريطانيا . فكانوا عرضة للتمييز المستمر في أحسن الأحوال كما تعرضوا الى عمليات القتل والإبادة المنظمة في أسوأ الأحوال كما حدث في ألمانيا في عهد النازيين وهذا حقيقي وأمر غير قابل للشك.

إن المكان الوحيد في أرجاء العالم الذي لم يكن فيه تمييز أوقٌتل أو عمليات إبادة ضد اليهود هو العالم الإسلامي . حيث عاش اليهود بين المسلمين وبين العرب بكل أمن وسلام .
وفي حقيقة الأمر عندما استعادت المسيحية السلطة في اسبانيا والأندلس في المنطقة الغربية للإمبراطورية الإسلامية . عندما غادر المسلمون مخلفين حضارة راقية وراءهم غادر اليهود معهم لأن اليهود كانوا يخشون من أن المسيحيين في أوروبا سيطلقون العنان لمعاداتهم للسامية وسوف يستهدفون أصحاب الديانة اليهودية بعد نهاية الحضارة الإسلامية في الغرب.
لذلك نجد الكثيرين من اليهود حتى اليوم وقبل خلق دولة إسرائيل قد استوطنوا في بلدان مثل المغرب وعلى طول امتداد الساحل الإقريقي الشمالي . لأن اليهود قد غادروا أوروبا تحت حماية المسلمين .
إن فلسطين التي تم محوها عن الخارطة عندما قامت بريطانيا بمنح اليهود وطنا لأناس آخرين كان اليهود يعيشون فيها جنبا الى جانب مع الفلسطينيين مع المسيحيين ومع المسلمين طوال قرون من الزمان . دونما أدنى أي شكل من أشكال التمييز أو العنف أو عمليات الإبادة المنظمة . بل على العكس كان الفلسطينيون هم الذين يحمون الأقلية اليهود من أي اضطهاد .
إن المسيحية المعادية للسامية في أوروبا هي التي ذبحت ستة ملايين يهودي في أعظم جريمة في التاريخ البشري على يد قادة أوروبا وفي دول أوروبا ونحن نذكر المحرقة الأكبر في ألمانيا في عهد هتلر والنازية.
لقد تم دفع ثمن هذه الجريمة ليس من الدول الأوروبية التي مارست شعائر معاداة السامية . ولكن الثمن قد دفعه أناس كانوا وما زالوا أبرياء من جريمة تلك المحرقة هؤلاء الناس لم يذبحوا اليهود ولم يرتكبوا المجازر والإبادة المنظمة ضد اليهود.
ويبدو لي أننا قد عمدنا الى إضافة الإهانة الى الجرح الذي عاناه أولئك الناس الذين تم محو وطنهم من على الخارطة وتم حل وتهجير اليهود من أوروبا الى فلسطين على حساب الشعب الفلسطيني الذين تم قتلهم وتهجيرهم ونفيهم دونما وجه حق. وذلك لفتح المجال لفكرة صهيونية دعت الى منح اليهود وطنا في فلسطين . حيث قامت بريطانيا بتلبية هذه الأطماع الصهيونية الداعية الى منح اليهود حق الإستيطان في أرض فلسطين.
وبما أنك يا سيد أليكس قد فشلت في الإجابة على سؤالي ولم تعترف بأن بريطانيا ليس لها الحق في منح موطن لليهود هو وطن وأرض تعود ملكيتها الشرعية لشعب آخر هو الشعب الفلسطيني وهذا القرار هو قمة في الظلم وقرار جائر في أوجه متعددة أليس كذلك يا سيد أليكس ؟؟
أليكس : نعم أنا أتفق معك بأنه لم يكن لهم الحق الكلي ولكنهم تدخلوا بعد المحرقة ليمنحوا اليهود هذا الوطن
جورج غالاوي : يا سيد أليكس لقد كان التدخل البريطاني عام 1917 أي قبل فترة طويلة من تاريخ المحرقة. لقد تدخلت بريطانيا عام 1917 بوعد بلفور الذي قام به الوزير البريطاني بلفور نيابة عن الحكومة البريطانية لمجموعة صهيونية يهودية ملحدة . وأنا ذكرت نقطة ' الإلحاد ' لأنهم يزعمون بأن هذه الأرض ( فلسطين ) حق توراتي كما لو أن ( الله ) كان وكيل عقارات.
هؤلاء الأشخاص الذين تم منحهم وعد بلفور بتحويل فلسطين الى وطن قومي لليهود لم يكونوا حتما غير ممثلين لجميع اليهود في العالم وإنما كانوا ممثلين لحركة عنصرية عرقية طائفية تمثل نسبة ضئيلة من يهود العالم . في عام 1917 كان معظم اليهود في العالم يؤيدون الأحزاب والأفكار الشيوعية والإشتراكية . بينما الصهاينة كانوا يمثلون جزءاً صغيرا من الرأي العام اليهودي ربما لأنهم من الطبقة البرجوازية الغنية.
وبالرغم من ذلك فلقد وعدهم الوزير البريطاني 'بلفور' بوطن قومي في فلسطين هذا الوطن الذي هو ملك لأصحاب الأرض الشرعيين . فبأي حق تقوم بريطانيا بمنح فلسطين ليكون وطنا قوميا لليهود ؟؟؟
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
19-05-2012 10:48 PM

ألدكتور الفاضل حسين . دائما ما كان الغربيون ينتقدون طريقه تفكيرنا ونقدنا للأرادة الدوليه فيقولون أننا نبحث عن العداله, بينما الأرادة الدوليه هي محصله للتوازن الدولي وليس العدل وبأعتقادي أنهم محقين بشكل كبير . وأريد هنا للتوضيح العودةلمرحله هامه من التاريخ وهي مرحله وعد بلفور فالوعد أعطي لليهود على أسس براغماتيه فبريطانيا حينها الراغبه بشدة في الأسناد الأمريكي في الحرب الأولى لم تستطع اقناع أمريكا(الغير مهتمه بمشاكل العالم القديم وحروبه) بدون ألجهد الفاعل للوبي اليهودي في أمريكا والذي قايض هذة الجهد بوعد بلفور .
اليهود القوميون والعلمانيون ألذين أنشأوأ اسرائيل كانوا يبحثون عن وطن يقيهم الموقف العنصري الأوروبي المسيحي ضدهم, أما الأعتقاد الديني اليهودي وربطه بفلسطين فهو من ضمن المسوغات لتسهيل المشروع وتلك المسوغات تتغير بتغير الظروف ففي الحرب العالميه الثانيه وضهور النازيه أصبحت الهولوكوست مسوغاً لأستيطان فلسطين والتعاطف مع اليهود وفي مرحله لاحقه أصبح التحالف مع الأمبرياليه ضد مشاريع التحرر مسوغاً لدعم المشروع الصهيوني (الحليف)وعندما تتغير الظروف فستتغير الأستراتيجه الصهيونيه (لأيجاد مصلحه لطرف ما في دعم اسرائيل) .
أن هذا الكلام المعروف يفيدنا للوصول لنتائج مهمه كأناس تشكل فلسطين قضيتنا المركزيه , فلن يفيدنا التركيز على عداله القضيه الفلسطينيه فقط ولا بد من جهد منظم فلسطيني وعربي وأسلامي وعالمي للدعم ولأسناد ولا بد من أن يكون للأطراف البراغماتيه العالميه (عملياُ كل الأطراف) من مصلحه في دعم القضيه الفلسطينيه أكثر من المصلحه بدعم اسرائيل وهذة عمليه ليست معقدة بوجود 54 دوله اسلاميه تشكل ثلث العالم ولنا أن نتصور هل تفضل الصين التجارة مع هذة الكتله أم مع اسرائييل منفردة؟ ونفس التساؤل ينطبق على الأتحاد الأوروبي فهل تتفوق مصالحه مع هذة الكتله أم مع اسرائيل ؟؟
أن المتفحص للوضع لا يعدم الأوراق الكثيرة لدعم القضيه الفلسطينيه ولكن المتفحص كذلك يجد أن تلك الأوراق لم تستخدم والسبب واضح جداً ,فكما يقول الفرنسيون فتش عن المرأة , فهنا فتُش عن الديمقراطيه التي لأنعدامها لم نستطع أن نطور اقتصاداً عربياٌ ولا علاقات بينيه متزنه ولا دعم لقضايا قوميه واولها فلسطين .
ولكن هذة ليست نهايه القصه ,فالديمقراطيه في الدول العربيه حتميه تاريخيه , والتقارب والتكامل العربي حتميه تاريخيه ,ودعم القضيه الفلسطينيه حتميه تاريخيه ,وتغير التوازنات الدوليه وسقوط الأمبراطوريات المتجبرة حتميه تاريخيه ......ولا ندري هل بعد عقد او عقدين اوخمسه يصبح الوجود القلق للمهاجر اليهودي المولدافي والتشيكي وغيرهم في فلسطين وسط مئات ملايين العرب غير ذي جدوى فيبحث حينها عن حق العودة لأوروبا .

2) تعليق بواسطة :
20-05-2012 01:37 AM

شكرا" دكتور حسين على هذا المقال وتركيزك على السؤال الذي يدور في خلد كل مثقف عربي و أجنبي وهو : من أعطى الحق لبريطانيا بمنح اليهود وعد بلفور المشؤوم الذي ينص على أن حكومة جلالة الملك ( أي ملك بريطانيا ) تنظر بعين العطف والاعتبار لاقامة وطن قومي لليهود في فلسطين .وكما تعلم يادكتور كان أول الموافقين على هذا الوعد المشؤوم أحد ملوك دولة عربية غنية بقوله لامانع لدي من أن يكون هناك وطن لليهود المساكين في فلسطين وختم موافقته بختمه الخاص لأنه كان أميا" لايقرأ ولايكتب , وكونك ادرى العارفين يادكتور فقد تمت مسرحية حرب ال48 بين الجيوش العربية الضعيفة العدد والعدة والتي كان عددها لايتجاوز ال26 الف جندي بينما كان جيش اليهود يزيد عدده عن ال100 الف جندي مدرب ومحترف ويملك من الخبرة العسكرية القتالية الكثير الكثير بعد مشاركتهم في الحرب العالمية الثانية التي انتصر بها الحلفاء على المانيا وبقية دول المحور , وكلنا نذكر عندما تقدم الجيش الاردني منتصرا" على الصهاينه واحتل اللد والرملة واصبح على مرمى العصا من البحر المتوسط ليأتي كلوب باشا وكبار الضباط الانجليز ليعطوا أوامرهم بانسحاب وتراجع الجيش العربي المنتصر الى القدس فورا" لأنهم خرقوا المعاهدة أو الاتفاق البريطاني العربي الصهيوني باحتلالهم أراض عربية فلسطينية لاتدخل في المعاهدة ضمن الاراضي التي ستحتلها الجيوش العربية , فهذه الاراضي أي اللد والرملة ستكون من نصيب الصهاينة في التقسيم الذي رسمه وفرضه الانجليز علينا .وهذا كان أحد الاسباب التي أجبرت القائد الاردني البطل اللواء عبد الله التل على اللجوء لمصر . يكفي لهذا الحد دكتور حسين فالحديث عن المؤاّمرات التي أوصلتنا لما نعانيه هذه الايام من انهزامية وشتات وتخلف بحاجة لمئات بل الاّف المجلدات لتغطيتها .والسلام على من اتبع الهدى .

3) تعليق بواسطة :
20-05-2012 09:54 AM

الأخ عامر الحويطات الفاضل تحية التقدير والإحترام أشكرك أشد الشكر على هذا التعليق الذي ينم عن بعد في الرؤيا وعمق في المعرفة والواقع يا أخي أن هناك الكثير من الأسباب التي أدت الى وصول القضية الفلسطينية الى ما نحن عليه الآن بعضها يتعلق بالجانب العربي وبعضها يتعلق بالجانب الصهيوني والبعض الآخر يتعلق بالبعد الدولي. هناك محطات تميزت بها الحركة الصهيونية منذ المؤتمر الصهيوني الأول في بازل (بالي ) في سويسرا في نهاية القرن الثامن عشر تبعها مباشرة وثيقة كامبل البرطانية ثم تلاها كل من وعد بلفور واتفاقية سايكس بيكو . والسؤال مدار البحث هنا هل يحق لبريطانيا وهي دولة محتلة مستعمرة أن تمنح وطنا (فلسطين ) الى اليهود شتات العالم وتحرم أهل الوطن الأصليين في الإحتفاظ بوطنهم لاشك أن كل دول العالم في ذلك الوقت بما فيهم الولايات المتحدة قد تآمروا جميعا على العرب والمسلمين وقرروا العمل على تفتيت العالم العربي والإسلامي من شواطىء الخليج العربي حتى شواطىء المحيط الأطلسي ولعل زرع اسرائيل في قلب هذا العالم كان أحد الأسباب الرئيسة في تفتيت هذا العالم وزرع الفتنة ونظرية المؤامرة بين الدول العربية إن الحديث يطول ولكن المؤلم حقا أن نرقب ابتلاع الضفة الغربية ونرقب التهوديد لمدينة القدس العربية ونرقب إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي لا لحدود 4/6/1967 واستمرار السيطرة اليهودية على الحدود الفلسطينية العربية لا لتقسيم القدس ونعم للقدس الموحدة عاصمة اسرائيل الأبدية مع الإبقاء على الضفة الغربية منطقة منزوعة من السلاح باستثناء السلاح اليهودي لا وقف لبناءالمستعمرات والمستوطنات اليهودية لا للوحدة بين فتح وحماس ولا يعلم أحد متى ننتهي من فترة الثورات العربية الحديثة وقد دفعت الشعوب العربية ولا زالت تدفع ثمنا باهظا من الضحايا والشهداء والتمزيق والإستعانة بالمستعمر الأجنبي واستنزاف الجهد والثروات العربية والإمعان في زيادة التمزق والفرقة بين الدول العربية وهناك محاولة عالمية لتقريب العالم العربي الى إسرائيل وخلق عدو جديد يتمثل في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومن جديد أكرر شكري وتقديري لما ورد في كلماتك

4) تعليق بواسطة :
20-05-2012 12:29 PM

الأستاذ الفاضل حسين . أنني أعتقد أن الربيع ألعربي (يرغم ضواهرة السلبيه وخروج ألحياة عن ألمألوف ) هو دليل ديناميكيه هذة الأمه ورغبتها في لحاق ألركب العالمي , واعتقد أن الربيع ألعربي بكونه( عملاً شعبياُ )يمثله قفزة كبيرة في الفكر الشعبي في التحول لأعلاء قيًم الديمقراطيه والحكم الرشيد فأتساع القاعدة الشعبيه المؤمنه بشرعيه القيم الديمقراطيه يجعلها طريقه لا بد أن تتبع في أدارة أمور البلاد والعباد ومع هذا لا أعتقد أننا ينبغي أن نغرق في جلد تاريخنا الحديث فالتطور هو صيرورة تاريخيه وكل الأحداث والتجارب الماضيه تساهم في صنع المستقبل .

في الموضوع الفلسطيني أعتقد أن الأحتلال الأسرائيلي لا يختلف عن حالات الأستعمار التي خبرتها ذاكرتنا وأنتهت ,فنحن ندرك ان الأستعمار الأستيطاني الفرنسي للجزائرأستمر ل 132 عاماَ مدعوماً بملايين المستوطنين الفرنسيين الذين ولدوا وولد أجدادهم في الجزائر والتي ضّمت عملياً لفرنسا , ومع هذا ففي مراحل تاريخيه لاحقه أصبح هذا الأحتلال مكلفاً للأمبراطوريه الفرنسيه وبقرار من ديغول أنتهى كل شيء , في جنوب أفريقيا عانى المواطن الأفريقي من الأبارتيد العنصري الأوروبي لمدة 450 سنه وفي دوله نوويه مرتبطه عرقياُ وعقائديا وتحالفاً مصلحياً مع الغرب ومع هذا فقد أنتهى ذلك أمام الأرادة الصلبه لمانيلا ورفاقه وأدارتهم الممتازة للصراع (وأحراجهم العالم بأخلاقيه قضيتهم) وهذا القضيه بالذات لديها كثير من عناصر التشابه مع القضيه الفلسطينيه وأعتقد شخصياُ أن الشعب الفلسطيني سيًصل لهذا المدخل بالذات للتعامل مع الوضع من حيث طرح (دوله جميع المواطنين عرباُ ويهودا) والمطالبه بحق العودة مما يشكل قوة ضغط أخلاقيه على العالم (الذي اصبحت أيضاُ شعوبه صانعاَ للقرار ومتعاطفه مع القضايا العادله) وهذا ما يسلتزم حتماً قيادات فلسطينيه كبيرة من وزن مانديلا .

في ألمحصله مأ أريد قوله أن القضيه الفلسطينيه هي قضيه عربيه وأسلاميه وتحتاج لتفعيل كافه الأوراق لأدارتها ولا يمكن حشد الجهود بدون تمكين الشعوب العربيه ديمقراطياً .

5) تعليق بواسطة :
20-05-2012 12:58 PM

شكرا جزيلا للكاتب د. حسين عمر توقة لطرح هذا الموضوع، حيث أن أساس القضية المركزية للعرب والمسلمين في فلسطين هي الحقوق والوجود، وليست المعابر وقروض الدول المانحة المشروطة بالتنازل والمهانة، والحكم الذاتي هنا أو هناك.

تحياتي للطرح الوطني الاصيل للأخ عامر الحويطات، والذي أتفق معه تماما.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012