أضف إلى المفضلة
الخميس , 09 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
شحادة أبو بقر يكتب : الملك والملكة والاعلام العالمي السعودية تضم 3 دول لقائمة المؤهلين لـ«تأشيرة الزيارة إلكترونياً» 3.2 مليون دينار تكلفة مشروع الصحراوي من القويرة حتى جسر الشاحنات مفتي المملكة: الخميس غرة شهر ذي القعدة اشتعال صهريج في طريق العقبة الخلفي الأمير الحسن: الحوار بين أتباع الأديان يتمثل بتحقيق العدالة ورفع الظلم بينهم مكافحة الأوبئة: لا آثار جانبية لدى متلقي لقاح أسترازينيكا منذ عامين ألمانيا تقدم 619 مليون يورو كمساعدات تنموية للأردن الأوقاف الاردنية تُحذر من الذهاب للحج بدون تصريح الملك يحذر من العواقب الخطيرة للعملية العسكرية البرية في رفح مليون دينار لدعم إقامة مشاريع الصناعات الغذائية أورنج الأردن تطلق بالشراكة مع المجلس النرويجي للاجئين برنامج تنمية المهارات الرقمية للأردنيين واللاجئين تعيين أسماء حكام مباريات الأسبوع التاسع عشر بدوري المحترفين سلطة إقليم البترا تُطلق 26 خدمة إلكترونية جديدة العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في مأدبا والعاصمة - صور
بحث
الخميس , 09 أيار/مايو 2024


العنف: مجتمعياً وأُسَرياً

بقلم : د.عزت جرادات
17-09-2023 01:20 PM

مؤلمٌ جداً ما نراه في الإعلام المحلي حول العنف المجتمعي، مجتمعات محلية وأُسراً أردنية، فالمشاجرات بين الأفراد والجماعات والأسر أصبحت يومية في مجتمع بلغت نسبة التعليم فيه، ولو كميّا، تتجاوز (95%).

ومما يزيد إيقاعاً في الألم ما نراه في استخدام الأسلحة النارية واليدوية الحادّة في تلك الأعمال العنيفة، حيث يغيب العقل ويحضر الاختلال العقلي، كما يُروى عن – أحمد شوقي- عندما مرَّ بمشاجرة بين شخصين: إن شيئاً في أعلى الرأس قد تعطلْ.

فالعنف الاجتماعي يعبّر عن سلوك عدواني بمختلف أساليبه، اللفظية والجسدية، في مجالات الحياة والعمل والأسرة، وفي تقديري أنّ أشدّ مجالات العنف خطراً هو مجال الأسرة حيث تصبح لغة القتل فيها لا تميّز بين المرء وأخيه وأمه وأبيه في بيئة اجتماعية صغيرة يُفْترض فيها وجود الأواصر المتينة والعميقة، وهو الأمر الذي يستحق القَوْل فيه.

فالتنشئة الاجتماعية تبدأ في الأسرة، وتنمو في المجتمع المحلي، تهذّبها المدرسة، وهي العناصر التي تكوّن البيئة الحاضنة للسلوك الفردي والاجتماعي، فالعنف ناتج عن البيئة الاجتماعية، اكتساباً أو تعلماً، ومن أخطر دوافع العنف الأسري سوء التصرّف الاجتماعي وغياب لغة الحوار بين أفراد الأسرة الواحدة.

ولمواجهة هذه الدوافع بأساليب إيجابية فإن منظومة الأسرة والمجتمع المحلي والمدرسة، وتكامل أدوارها في برامج التنشئة الاجتماعية، من شأنها أن تعزّز وجود بيئة اجتماعية تتخذ من الأسرة موئلا لغرس قيم الأسرة وأواصرها الأسرية؛ ومن المجتمع المحلي واحة لرعاية الأنشطة التي تقوم على العمل الجماعي وتوجيه الطاقات نحو الأعمال المجتمعية بسلوك إيجابي، ومن المدرسة أداة لتهذيب السلوك، وصقل المهارات، والمشاركة الفاعلة في إنجاز الأنشطة المدرسية، بروح تعاونية.

إن استئصال العنف المجتمعي والمدرسي يتطلب برنامج توعية بعيد المدى، وأما على المدى القصير فالتكامل بين أدوار المنظومة الثلاثية تثقيفاً وتعديلاً للسلوك الفردي هو أقلّ ما يمكن أن تقوم به تلك المؤسسات.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012