أضف إلى المفضلة
السبت , 02 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 02 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


قصة الغاز والماء والكهرباء… والبحث عن البقاء

بقلم : د . عبدالمهدي القطامين
20-11-2023 09:11 PM

ما زال هذا الوطن المتربع على اكثر مناطق العالم اضطرابا يدفع في كل يوم ضريبة مواقفه وصراعه من اجل البقاء في محيط ملتهب ويلتهب بين فينة واخرى وكلما دق الكوز في الجرة تعالت الصرخات وين الاردن وكان يلبي من اول نداء ولو على مصلحة امنه واستقراره ومصلحة ناسه المتعبين جراء ظروفه الاقتصادية الصعبة .
بعد العدوان الهمجي من قبل دولة الاحتلال على غزة الصمود والتحدي وبينما انشغل اغلبية العالم بعد الشهداء الذين يسقطون في كل لحظة على ارض غزة كان الاردن يبادر وخارج الصندوق ايضا ليدعم بقاء اهل غزة الذين فتك بهم الحصار منذ عشرين عاما وتكون طائرات سلاح الجو اول طائرات عربية ومحلية واقليمية وعالمية تخترق الحصار وتقدم المعونة للاهل في غزة .
وردا على عنجهية الاحتلال وتدني اخلاقياته حربا وسلما قرر الاردن عدم توقيع اتفاقية الطاقة والمياه وكذلك الغاز وبدأت رحلة البحث المحمومة عن بدائل لغاز الاحتلال عل الرغم من وجود فارق كبير بين السعر العالمي والسعر الذي تدفعه الاردن لدولة الاحتلال حيث ان اسعار الشراء تتدنى لتصل الى فارق يقدر ب 500 مليون دينار سنويا وهو مبلغ غير قليل بالنسبة للموازنة الاردنية .
الان في هذه اللحظات تقوم الحكومة الاردنية بالبحث عن مصادر بديلة لغاز الاحتلال واظن ان الكرة الان في مرمى الدول العربية وغير العربية في توفير البديل المريح على الاقل للموازنة الاردنية واي خطوة تتم بهذا الاتجاه هي خطوة مقدرة ومن شأنها دعم الصمود الاردني ودعم الاقتصد الاردني الذي ينوء بتبعات اضطرابات المنطقة .
فهل تبادر دولة عربية شقيقة بتزويد الاردن بالغاز وعلى الاقل بالسعر الذي كانت تدفعه الى دولة الاحتلال اذا ما علمنا ان تعزيز الاقتصاد الاردني هو واجب اخلاقي اولا عروبي ثانيا وانساني ايضا لما يقوم به الاردن من دور حيوي في استقبال كل من لجأ اليها من العرب هربا من عدم الاستقرار .
العرب امام تحد كبير الان والاردن الذي ظل على الدوام مدافعا عن حياض الامة بحاجة الى وقفة جادة من الاشقاء فهل نراها قريبا ….ننتظر ونرى .' رأي اليوم '

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012