أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الملك: الهجوم الإسرائيلي على رفح يهدد بمجزرة جديدة وتوسيع دائرة الصراع بالإقليم الفراية: المراكز الحدودية بحاجة لتحديث أجهزتها منعا لتهريب المخدرات التربية تتيح أرقام الجلوس لطلبة توجيهي الدورة الصيفية - رابط حماس تقدم المزيد من تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار لقاء مرتقب بين الملك وبايدن فرح ورصاص بالهواء في غزة ابتهاجا بموافقة حماس على الهدنة تل أبيب: المقترح الذي وافقت عليه حماس "مصري" وغير مقبول إسرائيليا خليها تقاقي .. حملة لمقاطعة الدواجن في الاردن "حماس" تبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النار في غزة تزايد إقبال المرضى والمراجعين على المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة الصفدي: الفشل في منع مذبحة رفح سيكون وصمة عار الحنيفات: تسهيلات للاستثمار في المدينة الزراعية السياحية التراثية بجرش وزير الصحة: خطة لتحويل المراكز الصحية الفرعية إلى أولية حماس: الهجوم على رفح لن يكون نزهة لجنود الاحتلال الفريق الوزاري يلتقي تنفيذيي عجلون
بحث
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024


ضغوط على الأردن

بقلم : عصام قضماني
17-12-2023 07:08 AM

ليست فقط تصريحات المتطرفين الاسرائيليين التي انطوت على تهديدات مبطنة وصريحة ضد الاردن آخرها تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق وزعيم حزب «يسرائيل بيتنا» اليمني المتطرف أفيغدور ليبرمان حول الاستعداد للحرب مع مصر والأردن، الضغوط تتجه إلى أن يمتثل الأردن ويتراجع عن وقف التوقيع على اتفاقية الماء مقابل الكهرباء وكان شيئا لم يكن!.

لطالما سعت إسرائيل إلى عزل علاقتها مع الدول العربية عن القضية الفلسطينية وهي بهذه الضغوط التي تمارسها عبر الولايات المتحدة تريد تكريس هذا الفصل وتريد أن تقول إن العرب منقسمون وعلاقتهم بالقضية الفلسطينية لا تعنيهم طالما أن هناك مكاسب اقتصادية تتحقق.

الرد لم يتأخر ففي الأسبوع الفائت اختار الملك عبدالله الثاني رؤساء هيئة الأركان المشتركة وعددا من مدراء الأجهزة الأمنية المتقاعدين ليبث مجموعة من الرسائل ملخصها بما يلي:-

- لن يكون هنالك أي حل للقضية الفلسطينية على حساب الأردن.

- الأردن واثق بنفسه وقوي بوعي شعبه وبقوة جيشه وأجهزته الأمنية.

- قوة الأردن ومنعته سياسيا واقتصاديا وأمنيا هي قوة للأشقاء الفلسطينيين.

- تماسك الجبهة الداخلية، وعدم الالتفات إلى الأصوات التي تحاول إبعادنا عن خدمة أشقائنا والدفاع عنهم، ودعم صمودهم على أرضهم.

الأردن الذي صمد أمام تداعيات صفقة القرن، لأن أضرارها عليه كانت بوزن ما كان سيقع على فلسطين وشعبها هو قادر على الصمود امام هذه الهجمة التي اصيبت فيها اسرائيل بالجنون.

لا شك أن الولاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، كانت ولا تزال مهددة، والأخطر كان وما زال في ضم إسرائيل للضفة الغربية، وإسقاط حق العودة، وإعادة الحديث عن الوطن البديل.

الأردن لم ينحن أمام عاصفة «ترمب» وإن كان قد استوعبها وهي قد ايقظت عواصف إقليمية كانت أكثر إيلاما وضررا.

لا تقل تداعيات العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة خطورة بل هي أكثر خطرا يمر على القضية الفلسطينية منذ احتلال فلسطين عم ٤٨.

الضغوط بدأت عند أول موقف واضح وقوي لرفض العدوان والتهجير.

ستكون هناك تداعيات صعبة وستكون هناك ضائقة لكن كما في كل الأزمات. الأردن جاهز ومتحوط وتماسك الجبهة الداخلية هي المعيار.

قبل أن يلتقط الاقتصاد الأردني أنفاسه، داهمته هذه الحرب التي لا تبعد معاركها كثيرا عن حدوده وهو يتعرض لضغوط لم تتوقف، وكان من الواضح أن التصعيد في هذه الضغوط سيزداد كلما صعد الأردن مواقفه من العدوان.

كان العالم منشغل بالحرب في أوكرانيا وغرق العالم في مستنقع ازدواجية المعايير، وهو ما سلط الأردن عليه الضوء بالحاح.

الملك صريح وواضح في التعبير عن موقف الدولة والشعب وهو يطلب من الأردنيين على اختلاف مواقعهم دعم هذا الموقف.

يراهن الملك على أهم روافع الصمود وهي جبهة وطنية موحدة لدعم الثوابت الأردنية ولان اهتزاز هذه الجبهة كان مطلوبا كانت الشائعات وإضعاف الثقة مطلوبان ايضا.

وها هو الشعب الأردني يواصل مشواره ويحافظ على عهده في رص الصفوف ودعم جهود الملك في وجه الضغوط، وخاصة في ظل وجود من يعمل على توليد ضغط داخلي بالتحريض على أن يخرج الناس إلى الشارع بشعارات تزاود على هذا الموقف.

التماسك الوطني هو ما يفشل هذه الضغوط ويقوض الخطط وهي في نهاية المطاف ليست قدرا نقبل به.

'الرأي'


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012