أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الحكومة: 1308 مشاريع بأكثر من 400 مليون دينار بجرش أورنج الأردن تقدم دورات مجانية بالشراكة مع كورسيرا لدعم مسيرة التعلم الرقمية للشباب النيران تلتهم حافلة جامعية في الزرقاء 213 يوما للحرب .. استشهاد 22 فلسطينيا بينهم 8 أطفال إثر استهداف 11 منزلا في رفح استقرار أسعار الذهب لليوم الثالث على التوالي تدهور تريلا بعد محطة سهل الدبة باتجاه المفرق الخصاونة يتفقد سير عمل مشروع حافلات التردد السريع عمان -الزرقاء فريق وزاري يعقد لقاء تواصليا مع ابناء جرش السير تتعامل مع نحو 15 حادثا منذ الصباح بسبب الانزالاقات وظائف شاغرة ومدعوون للامتحان التنافسي - اسماء اجواء باردة نسبياً في اغلب المناطق وسط أمطار في شمال ووسط المملكة وفيات الاثنين 6-5-2024 السلطة الفلسطينية طلبت من اميركا واسرائيل عدم الإفراج عن البطل مروان البرغوثي من سجون الاحتلال في القمة الاسلامية:تونس مع دولة فلسطينية على كامل فلسطين وعاصمتها القدس وتتحفظ على حدود 4 حزيران جيش الاحتلال يعلن مصرع 3 من جنوده في قصف طال قاعدة عسكرية قرب كرم أبو سالم
بحث
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024


المخدرات «سلاح» لا بد أن يواجه بالسلاح

بقلم : كوثر صوالحة
11-01-2024 02:29 AM

محاربة المخدرات لا تختلف عن أي حرب يمكن أن تشن، فالمخدرات سلاح قاتل يعبث بأمن الوطن وكينونته، حرب لا تقل ضراوة عن أي حروب أخرى فمخاطرها أكبر بكثير من أي كلام او توصيف يكتب، هو سلاح بات الاقوى في العبث بمقدرات الدول في كل العالم ولا يقتصر على دولة دون الأخرى لما لهذا السلاح من تدمير قاتل على كل شيء وصولا لتدمير شعوب بأكملها اذا لم يقطع دابرها فهدف هذا السلاح هو الانسان الركيزة الاساسية للمجتمع والدولة.
وليس من الممكن الاعتقاد ان دمار الشعوب وقتلها يتم فقط بالاسلحة التقليدية، بل هناك أسلحة صامته خفيه فتاكة تعبث بمقدرات الوطن وتضرب اساسيات الحياة الاجتماعية والنفسية والصحية.
سلاح يستهدف فئات معينة تقتل المستقبل والأمل والطموح من أجل ذلك تجرم المخدرات قانونيا وشرعيا.
من اجل ذلك تسعى الدول بكل طاقتها لمحاربة هذه الافة والمحافظة على أمن وسلامة المجتمع ولاجتثاثها لا بد من قطع سلاسل توريدها للمحافظة على الركيزة الأساسية للمجتمع وهو الإنسان.
محاربة المخدرات معركة تشابه أي معركة أخرى تهدف إلى وقف أي تهديد للسلم الوطني او مجرد العبث به، حرب وجودية كاي حرب اخرى مع اختلاف المسميات لتلتقي كل الحروب على أرض الواقع تحمل ذات الهدف والمضمون، هدف لا يمكن تجزئته ولا بد من القضاء على أسس وجوده وقطع طرق امداده، حرب بطولية تستبيح هذه الآفة القاتلة لتقصم فكرة العبث في أمن الوطن، فالدولة غطاء الحماية للمواطنين وكل من يقطن على أرضها وعلى عاتقها المحافظة على سير الحياة اليومية بشكل صحيح، وبعيداً عن وقوع أية أزمات تؤدي إلى التسبب بضرر لمكونات المجتمع البشرية والمادية.
للمخدرات أضرار على المجتمع لا تعد ولا تحصى، فهذا السلاح بات يستخدم لتدمير المجتمعات، فالكثير من الدراسات اثبتت ان المخدرات كانت السبب في إرتفاع نسبة الجريمة في المجتمعات ونسبة الحوادث أيضا، كما أنها تلعب دورا مهما في تفكيك الأسر بشكل كبير بسبب التغير الكبير في ممارسة الفرد لسلوكيات حياته صحيا وعقليا ومهنيا، فالمخدرات تقتل الإنسان من الداخل بعد فترة قليلة وهذا ما يسبب خسارة للمجتمع في موارده الحقيقية وأهمها الإنسان وتُفقد المجتمع جيلا كاملا، فهو مرض اشد خطورة من الكثير من الفيروسات المعدية التي لا تعرف حدودا، وكذلك المخدرات، فاذا ما حُميت الحدود وكانت حصنا حصينا أمام المارقين فستنتشر المخدرات كالنار في الهشيم..
وعلينا أن لا ننسى ما تتركه من اثار صحية خطيرة تتكشف ابعادها بعد فترات تتراوح بين وجيزة ومتوسطة، آثار ساحقة تعصف بكيان الإنسان ووجوده، فهي السبب وراء العديد من الآثار النفسية المحبطة للروح قبل الجسد «من اكتئاب وقلق واضطرابات مزاجية حادة وتغيرات في السلوك والتي قد تؤدي بالمتعاطي الى السرقة او حتى ارتكاب جريمة من اجل تامين المال للحصول على هذا السلاح المرعب.
المخدرات سلاح يعبث بالإنسان من الداخل ويوصله إلى مرحلة الانفصام ضمن دائرة من الخوف والعجز وسيطرة الهلاوس السمعية والبصرية.
سلاح المخدرات الذي قد يركض وراءه العديد لمنحهم سعادة مزيفة تزول بعد لحظات لتقتل كل شيء في الحياة وهبها الله للانسان، فتترك أجزاء جسم متهالك بين ذهاب العقل واعتلال القلب وتليف الكبد، جسم مهزوم من الداخل لا أثر فيه لحياة او امل، فيقتل الاسر والمجتمع اقتصاديا وفكريا ليقتل مفهوم الأمن والشعور في الأمان بقتل الموارد البشرية.
لكل ذلك، حرب المخدرات حرب وجودية لكل العابثين باستقرار المجتمع وحياته وسلامته واقتصاده ومورثاته الثقافيه، حرب جامعة بين الدولة واجهزتها وبين كل فئات المجتمع، فالمخدرات بلاء اذا ما حل بالشعوب والامم يصعب علاجه.

الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012