أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 30 نيسان/أبريل 2024
الثلاثاء , 30 نيسان/أبريل 2024


الآمال

بقلم : لارا علي العتوم
17-01-2024 10:38 AM

تتجدد الآمال بمحكمة العدل الدولية رغم الآلآم بعد مئة يوم وقليل من الابادة غير المتوقفة في غزة، كسلسلة من سلسلة السخرية التي وضعت اسرائيل العالم بها منذ بداية ابادتها لغزة، محاكمة الدولة اليهودية بموجب اتفاقية الأمم المتحدة للإبادة الجماعية والتي تم وضعها بعد الحرب العالمية الثانية في ضوء الفظائع التي تم ارتكابها ضد الشعب اليهودي خلال الهولوكوست، المضحك المبكي دولة تدعي ان شعبها تعرض للابادة تقوم بإبادة شعب ومحو ارض كأنها تمتلك العالم وكأن العالم لا يهمه سوا ما تريد. كأن العالم لا يكتمل الا بسعادة اسرائيل التي تكمن سعادتها في ابادة الشعب الفلسطيني لمحو آثار وشاهد على مذابحها واحتلالها فهى تريد ان تمحو صفة الاحتلال التي تظهر اصحاب الارض، أهل فلسطين، بل وتريد اختلاق تاريخ جديد، لا ندري أهو القدر الذي كشف الاكاذيب والقصص الخيالية التي اختلقتها اسرائيل في الشعوب الغربية او هو التقدم التكنولوجي الاعلامي وسرعة انتشار المعلومة وعدم القدرة على إخفائها، ارادو محو غزة فظهرت كقوة غير متناهية صامدة ويمارسون ابادة شعبها الذي لا يكل ولا يضعف رغم مصابه الجلل.
يتجدد الامل بالعدل ولو لمرة واحدة لشعب يعاني منذ خمسة وسبعين عاماً، الذنب الذي يقترفه في العيون الاسرائيلية انه يحب وطنه ولا يريد ان يتخلى عنه، رغم انهيار آماله في المحافل التي تنادي بحقوق الانسان والطفل والمرأة التي لم تفعل شيئاً سوى نشر الصور والتعليقات، يتجدد الامل بدولة عرفت وعاشت الظلم اياماً طويلة وتعلم معناه وتعرف مأساة الهدم والردم، بلدين جنوب افريقيا وفلسطين نجت الاولى لتراها تمد يد النجاة بكل قوة وصلابة للاخرى والآمال اليوم معقودة على الضمير وصوت الحق.
نعيش ايام أمل جميلة، المحكمة وانطلاق كأس آسيا بمشاركة الفريق الفلسطيني لكرة القدم وكأنه ينقل التحدي والمثابرة ويقول نعم للحياة والآمل والتقدم ويكررأنه شعب يحب الحياة اذا ما استطاع اليها سبيلا... بكل ارادة وصمود وبكل المثابرة والعزيمة وان شعرنا بالضعف فهناك دائما من يساندنا.. لأن لا شيء يعلو على الحق وان طال الزمن.
حمى الله أمتنا، حمى الله الأردن.

الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012