أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


ربع قرن من العطاء والانجاز

بقلم : محمد الطراونة
30-01-2024 11:48 AM

مع اقتراب احتفالات الوطن باليوبيل الفضي لجلوس الملك عبدالله الثاني على العرش، نقول خمسة و عشرون عاماً والملك وأبناء شعبه، قد عقدوا العزم على المضي قدماً لمواصلة بناء الوطن وتقدمه وتطويره، سيراً على نهج الهاشميين في الإنجاز والعطاء، ليكون قائد الوطن خير خلف لخير سلف، ومنذ اعتلائه العرش بدأ قائد المسيرة العمل المتواصل ليلاً ونهاراً من أجل النهوض بالوطن والمواطن، ليكون الأردن الوطن الانموذج في كل المجالات، خمسة وعشرون عاماً لم تمر بسهولة، بل اعترض المسيرة العديد من المصاعب والتبعات كون الأردن يعيش في محيط ملتهب ومنطقة ساخنة مليئة بالأحداث والصراعات والأزمات التي تعصف بأمنها واستقرارها، ومع هذا كله بقي الوطن بحكمة قيادته ووعي شعبه قلعة صامدة راسخة في مواجهة التحديات، وحقق إنجازات كبيرة في ظل تلك الظروف الصعبة.
أصر الوطن على مواصلة جهود الإصلاح في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإدارية، حيث تم انجاز منظومة التشريعات المتطورة، التي تعزز الحياة السياسية وتوسع حجم المشاركة الشعبية، من خلال إنجاز قوانين حضارية للأحزاب و الانتخاب، وتم إنجاز منظومة التحديث الاقتصادي والتطوير الإداري، بشكل ينعكس على تطوير الحياة العامة في كافة مجالاتها، إنجازات كبيرة تحققت من خلال إجراء تعديلات دستورية موسعة وغير مسبوقة، حيث تم إنشاء المحكمة الدستورية، وفق افضل المعايير الدولية وانشاء الهيئة المستقلة للانتخابات التي عززت ثقة المواطن في صناديق الاقتراع، والعملية الانتخابية، قامت الهيئة بإجراء عدة دورات من الانتخابات النيابية والمجالس البلدية ومجالس المحافظات وغرف التجارة والصناعة والإشراف عليها بكل نزاهة وشفافية، عززت ثقة المواطنين بالعملية الانتخابية، إضافة إلى تعزيز استقلال القضاء، باعتباره سلطة مهمتها فرض سيادة القانون وتحقيق المساواة واحترام حقوق الإنسان وتحقيق العدالة والكرامة وتصون الحريات.
خمسة وعشرون عاماً أصبح فيها الأردن مركزاً متقدماً للتحديث وتكنولوجيا المعلومات، وفي ظل ظروف صعبة عاشتها المنطقة، بتأثرها بما سمي بالربيع العربي الذي دمر بعض الدول حقق الأردن كل هذه الإنجازات وبكل ثقة اعتبر الوطن هذه الظروف فرصة للمراجعة والتحديث، وتجاوز الأردن هذه الظروف وعبر الشط بكل أمن و أمان، في صورة مشرفة للتلاحم بين القيادة والشعب، وفي إطار من احترام حقوق الإنسان واحترام رأيه وممارسة حقه في التعبير بكل الوسائل السلمية، وفي كل هذه الظروف الصعبة بقي الأردن المدافع عن قضايا أمته، وبقيت بوصلته متجهة صوب المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، وقام بكل ما تتطلبه الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات، من معطيات ومسؤوليات، ووقف سداً منيعاً في وجه كل محاولات تهويدها وتغيير معالمها، وبقيت الدبلوماسية الأردنية حاملة لملف القضية الفلسطينية في كل المحافل، ووقف الأردن بكل حزم وقوة في وجه العدوان إلاسرائيلي الوحشي على غزة ومارس دوره في دعم ومساندة الأشقاء دبلوماسياً وتقديم كل أشكل العون الطبي وتأمين المستلزمات الطبية والغذائية ونشر العديد من المستشفيات الميدانية التي خففت معاناة الشعب الفلسطيني، وتتواصل مسيرة العطاء والإنجاز والنهوض بالوطن وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين وهي أولوية قصوى عند قائد الوطن.الرأي

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012