أضف إلى المفضلة
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
الجيش ينفذ 6 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة - صور ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34454 شهيدا و77575 إصابة السداسية العربية تؤكد استياءها من الفيتو الأميركي ضد فلسطين الخصاونة يلتقي عباس ويؤكد وقوف الأردن إلى جانب الفلسطينيين سماء الأردن على موعد مع شهب "إيتا الدلويات" الأحد المقبل وفد من حماس إلى القاهرة لإجراء محادثات وقف إطلاق النار الخصاونة يؤكد الرفض الأردني لأي محاولات للتهجير القسري للفلسطينيين الدفاع المدني يحذر من تشكل السيول والغبار الملكة: كل عام وأغلى رجوة بخير التعليم العالي: سنقبل 800 طالب فقط في الطب البشري العام المقبل عباس: أخشى أن تتجه (إسرائيل) إلى الضفة لترحيل أهلها نحو الأردن مندوبا عن الملك الخصاونة يشارك في افتتاح المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض الحاج توفيق نقيبا لتجار المواد الغذائية لدورة جديدة موجودات صندوق استثمار أموال الضمان تتجاوز الـ 15 مليار دينار استقرار اسعار الذهب بالسوق المحلي
بحث
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024


أخلاق

بقلم : شحادة ايو بقر
14-02-2024 11:36 PM


أخلاق
عن الرسول (محمد) وقد أعلن صلى الله عليه وسلم جوهر رسالته، قوله: إنما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق.
وفي ما يروى عن آل البيت الأطهار أن أم الحسن رضي الله عنها سألت أبا الحسن كرم الله وجهه، ما أحسن الحسن، قال الخلق الحسن.
ونزيد من قولنا نحن العامة قول الشاعر:
هي الأخلاق تنبت كالنبات/ إذا سقيت بماء المكرمات.
وحتى في تعاملاتنا الرسمية نحن البشر، جسدنا مفردات حسن السيرة والسلوك كمتطلب لتولي مسؤولية المواقع العامة والخاصة.
اجتهادي الشخصي يقول: إن الخلق الحسن هو المقدمة الأولى للإنسانية، التي تنآى بالفرد عن مواضع الزلل والخروج عن ناصية السلوك المقبول اجتماعيا، كي لا تخرج به الحياة عن جادة ما أراده الله سبحانه له من خلق كريم، ولكي يحظى بصفة المحترم التي ترقى بالنفس البشرية صوب أرقى مراتب العفة والشرف.
لو سادت قيمة الأخلاق وهي أعظم قيمة في الوجود لارتباطها بالإيمان، لساد في المقابل العدل والحق، ولما كان في هذا العالم مظلوم ولا شقي ولا محروم، ولازدهرت الحياة الفانية حتما، في أبهى تجلياتها.
مؤسف لا بل ومؤلم وحتى محزن، أن الواقع الذي تعيشه البشرية اليوم، هو في الغالب بخلاف ذلك.
الناس أو معظمهم، ناسون لاهون متناحرون كل يريد أن يقصي الآخر حتى لو كان من أقرب الناس، والأغلبية في صراع على المكاسب والمناصب والمغانم والمال، كما لو كانوا في حالة حرب أبدية لا تنتهي، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فالقابض على أخلاقه كالقابض على الجمر!!.
معظم البشر اليوم يعيشون يومهم في ستة أقنعة، قناع يظهر حقيقته كما هي إن كان وحيدا في غرفة مغلقة، وقناع إن كان مع زوجته وحدهما، وقناع إن كان مع أسرته، وقناع للشارع، وقناع لمكان العمل، وقناع للمناسبات.
في واقع كهذا يغدو صعبا جدا أن تحكم على حقيقة جوهر شخص ما، فقد تتحدث معه بقلب مفتوح لا سواد فيه، لكن تكتشف أن من ظننته طيبا ليس كذلك، ومن ظننته مسكينا فإذا هو ذو مخالب، ومن ظننته راقيا في خلقه، فإذا هو في الدرك الأسفل.
الحقيقة الدامغة أن هذا الكون كله إلى زوال، وأن القبر لا بد منه في ثانية لا أحد يعلمها، وأن الله الغفور الرحيم شديد العقاب أيضا لمن كان خلقه شاذا والعياذ بالله.
لست واعظاً ولا ادعي الخلق الحسن، لكنني أمقت الظلم أيا كان مصدره ومبرراته الواهية.
أسأل خالق الموت والحياة سبحانه، أن يهدينا جميعا إلى سواء السبيل وأن يكرمنا بالخلق الطيب الحسن.
ختاما.. ورزقي على الله، فلو سادت الأخلاق في هذا العالم، لما جرى ما يجري في غزة الجريحة اليوم على أيدي ظلمة لا يقيمون للأخلاق وزنا قط.
الله من أمام قصدي.

الرأي

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012