أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


هل هذا ات من فراغ

بقلم : شحادة ابو بقر
21-02-2024 02:23 AM

في خضم «المذبحة» التي يرتكبها جيش الاحتلال في غزة والضفة الغربية، ينغمس البعض القليل داخلياً والكثير خارجياً، ليس في تقديم وبذل أدنى درجات العون للشعب الفلسطيني الشقيق المنكوب، وإنما في أمر آخر، هو مواصلة هجمة منهجية قوامها محاولة تشويه صورة الموقف الاردني الشريف الداعم تاريخياً للشعب الشقيق وقضيته العادلة!.
على الطرف الاخر من المعادلة، يتصدى كثيرون وايضاً داخلياً وخارجياً للدفاع عن الموقف الاردني، في ردة فعل لم تسأل أو تتساءل يوماً، عن المبررات والدوافع التي تقف وراء هذه الهجمة المستمرة والمتصاعدة.
شخصياً، لا أستغرب أبداً سيل الاتهامات والتشكيك الذي يوجه للاردن، إطلاقاً، فهذا شأن اعتدناه في كل محطة مفصلية من تاريخ القضية، وهو ليس بالأمر المستجد أبداً.
باختصار، ولمن يرغب بالتعرف على دوافع ومبررات الهجمة ضد الاردن، نقول: إن وراءها محركات لا تريد بالاردن وللاردنيين خيراً، ولا شأن لها بفلسطين وقضيتها ومعاناة شعبها.
تلك المحركات، تعمل على مسارين، الاول محاولة إضعاف الجبهة الداخلية الاردنية وزرع الشكوك والريبة بين مكوناتها، وبالتالي إضعاف الاردن وإدخاله في الفوضى.
والثاني إن حقق المسار الاول غاياته لا قدر الله، هو تجريد المملكة الاردنية الهاشمية من «شرعيات» قوتها وحضورها ودورها، وتركها لا سمح الله في مهب الريح، أملاً في تنفيذ أجندات أبعد وأخطر تقف وراءها جهات رسمية توظف ميليشيات مدفوعة الأجر لتنفيذ مآربها.
باختصار أكثر، استمرار هذا الحال، أمر في غاية الخطورة على بلد أفنى أزيد من مئة عام من عمره يبذل التضحيات ووحيداً وبصفاء نية ونخوة أخوية، دعماً للشعب الفلسطيني الشقيق، من دون أن يبحث عن مصلحة خاصة كما يفعل اليوم كثر غيره، لا بل هو ضحى مراراً وتكراراً بمصالحه الوطنية من أجل فلسطين وعذابات شعبها الشقيق.
قبل أن أغادر، وأقولها وبالفم الملآن مرارة، دققوا في المواقف والتصريحات والقرارات الاقليمية والاسرائيلية، لتروا، أن هناك ما يحاك ضد الاردن سراً وعلناً بانتهاز واستغلال واقع فلسطين المرير الماثل اليوم من ناحية، وباستثمار الموقف الشعبي الاردني الشريف المتضامن وبالكلية مع الاهل في غزة وفي كل فلسطين.
من ناحية ثانية
الوعي السياسي نعمة من رب العالمين يؤهل الواعين به لتدارك المواقف وصد الأذى والتحوط من مخاطر الشرور وأجندات من لا يتقون الله في القول والعمل والقرارات!!.
الاردن ليس ساحة للتجاذبات السياسية المشبوهة في كثير منها، الاردن وطن ودولة وشعب لابد ويجب أن يعي وبقوة، ما يحاك له من تمنيات بائسة ظالمة خطيره.
الله من أمام قصدي

الرأي

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012