أضف إلى المفضلة
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024


فـي العدوان الإسرائيلي .. «الأقصى» ليس بعيدا

بقلم : هيثم العايدي
25-03-2024 06:46 AM

وسط الأخبار المكثَّفة عن المجازر الَّتي ترتكبها «إسرائيل» في عدوانها المتواصل على الفلسطينيِّين في قِطاع غزَّة.. يظلُّ المسجد الأقصى غيرَ بعيدٍ عن هذا العدوان إذ يبدو أنَّ «إسرائيل» تستغلُّ الانشغال الإعلامي بالوضع المأساوي في القِطاع لِتُمعنَ في مساعيها لِتَغييرِ الوضع القائم في القدس المُحتلَّة تحت حجج القيام بأعمال صيانة أو أعمال اعتياديَّة تجري في محيطه.
وبحسب مراقبين فإنَّ هناك مجموعة من التَّغييرات جرَت منذُ مطلع العام، أي في الأشْهُر الثلاثة الماضية، مِنْها قيام قوَّات الاحتلال بنصْبِ برجٍ للتجسُّس أعلى المدرسة التنكزية المُطلَّة على ساحات المسجد، يضمُّ كاميرات مراقبة وأجهزة تنصُّت ولواقط صوتيَّة ترصد ذبذبات المُصلِّين، كذلك نصَبَتْ قوَّات الاحتلال كاميرات مراقبة جديدة في محيط المسجد الأقصى عِنْد بابَي الأسباط والمطهرة، وقرب مئذنة باب السِّلسلة.
كذلك نصَبَتْ قوَّات الاحتلال حواجز حديديَّة متنقِّلة عِنْد باب الأسباط بعد أيَّام من نصْبِ مكعَّبات إسمنتيَّة عِنْد هذا الباب من الخارج ومدخل مقبرة باب الرَّحمة، بالإضافة إلى تركيب أسلاك شائكة على سور القدس المحاذي للمسجد الأقصى من جهة باب الأسباط، كذلك أُغلق حاجز الأعمدة الإلكترونيَّة القريب من باب الأسباط أمام المقدسيِّين المصرَّح لَهُمْ بعبوره، بأمْرٍ من شُرطة الاحتلال.
ونصَبَتْ شُرطة الاحتلال على ثلاثة أبواب للمسجد وهي: باب الملك فيصل والحديد والغوانمة أقفاصًا حديديَّة لحماية أفرادها المتمركزين عِنْد أبواب المسجد الأقصى.
وقَدْ تمَّ الإمعان في تغيير الوضع القائم أيضًا من خلال قمع المُصلِّين ومنعِهم من الوصول لباحات المسجد ـ وهي سياسة متَّبعة منذُ بدء العدوان الإسرائيلي على القِطاع ـ بهدف تقليل أعداد المُصلِّين وزيادة أعداد المقتحِمين من اليهود والمستوطنين، وكذلك منْع شُرطة الاحتلال عناصر ومتطوِّعي الهلال الأحمر من الدُّخول إلى باحات الأقصى لِتَقديمِ خدماتها الإنسانيَّة والإسعافيَّة لَهُم.
ويُعَدُّ ذلك ضربًا بالقانون الدولي عرض الحائط، حيث إنَّه يمنع إجراء أيِّ تغييرات على المواقع الإسلاميَّة والمسيحيَّة، ومحاولة تغيير الوضع القائم هو انتهاك يُضاف إِلَيْه مَنْع ترميم المسجد الأقصى.

كاتب صحفي مصري ' الوطن العمانية '

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012