أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 30 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
أورنج خلوي تحصل على تمويل من البنك العربي بقيمة 30 مليون دينار لسداد مستحقات رسوم ترددات الأمير الحسن يؤكد أهمية إشراك المجتمعات المحلية في صنع القرار الملك: ضرورة تطوير صادرات الفوسفات لتشمل منتجات من الصناعات التحويلية تحويلات مرورية على الطريق الواصل من إشارة (سايبر ستي) باتجاه الرمثا انخفاض معدل البطالة في المملكة إلى 22% خلال 2023 قرارات مجلس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي الملك يؤكد لـ بلينكن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة تعرفة بند فرق أسعار الوقود لشهر أيار بقيمة صفر الحكومة ترفع أسعار "البنزين 90" 20 فلسا و"البنزين 95" 25 فلسا والديزل 5 فلسات القبض على 4 متسللين حاولوا اجتياز الحدود من سوريا القوات المسلحة تنفذ 7 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة - صور بيئة البلقاء تسلم 210 حاويات معدنية لعدد من البلديات من هو منفذ عملية طعن القدس؟ .. تركي الجنسية وقدم عبر الاردن الضّمان: مليون و555 ألف مشترك فعّال بمظلة الحماية الاجتماعية قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل
بحث
الثلاثاء , 30 نيسان/أبريل 2024


الأرض تحترق... فهل من عقلاء؟

بقلم : خالد دلال
13-04-2024 05:12 AM

بينما تنشغل البشرية بحروبها التي لا تنتهي منذ فجر التاريخ، فإنها قد لا تدرك أن الخطر الأكبر والأوحد والوجودي الذي تواجهه هو ثوران الطبيعة في وجهها بلا رجعة، بحيث 'لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ'.


كل ذلك بفعل أيدينا التي عاثت فسادا في الأرض، والتي باتت، كل شهر تصاعديا، تسجل أرقاما قياسية في ارتفاع درجة حرارتها، وما يؤججه من كوارث طبيعية في شرق المعمورة وغربها.

الأرقام ليست بصالح البشر. فها هو مرصد كوبرنيكوس لتغير المناخ، التابع للاتحاد الأوروبي، يعلن مؤخرا 'أن الأرض سجلت الشهر الماضي رقما قياسيا جديدا للحرارة العالمية للشهر العاشر على التوالي، حيث بلغت درجات حرارة الهواء والمحيطات في العالم أعلى مستوياتها على الإطلاق'. وبحسب وكالة أسوشيتدبرس، 'فإن متوسط الحرارة فى شهر مارس 2024 بلغ 14.14 درجة مئوية'، لتتجاوز السجلات السابقة. هذا 'وكان متوسط درجات الحرارة العالمية في الفترة من أبريل/نيسان 2023 إلى مارس/آذار 2024 أعلى بمقدار 1.58 درجة مئوية مقارنة مع المتوسط في فترة ما قبل الثورة الصناعية بين عامي 1850 و1900،' بحسب مرصد كوبرنيكوس.

ارتفاع درجات حرارة الأرض ليس بالأمر الهين كما يعتقد البعض، وليس كما يتوهم آخرون بأنه جزء من دورة الطبيعة، حيث ينتج عن ذلك كوارث بمليارات الدولارات، إضافة إلى مقتل الملايين من البشر في حال استمرار استعار حرائق الغابات، وحالات الجفاف المزمنة، وتكالب الأعاصير، وذوبان الجليد في قطبي الأرض بشكل جنوني، وارتفاع مستويات مياه المحيطات وما ينتج عن ذلك من أمطار غزيرة غير مسبوقة وفيضانات مدمرة وغير ذلك الكثير.

خذوا شرقا مثلا ما يحدث في روسيا وكازاخستان هذه الأيام من فيضانات مدمرة، كان من حصيلتها حتى اللحظة 'إجبار أكثر من 110 آلاف شخص على ترك منازلهم في جبال الأورال الروسية وسيبيريا وكازاخستان، بعدما فاضت السدود بمياه الأنهار الكبرى'، وفقا لشبكة CNN الإخبارية.

أما غربا، فها هم رؤساء دول أمريكا الجنوبية يعلنون، الواحد تلو الآخر، حالات الطوارئ في بلادهم بفعل استعار حرائق الغابات، والتي باتت، في بعض الأحيان، تخرج عن السيطرة. والأمثلة عديدة.

هناك إدراك عالمي لحجم كارثة التغير المناخي التي تواجه الأرض، نتيجة للطمع البشري الجنوني، وخصوصا ما ينتج عن حرق الوقود الأحفوري من نفط وغاز وفحم، ما يتسبب في استعار ظاهرة الاحتباس الحراري، إضافة إلى جنون ظاهرة النينيو، والتي ترتبط بارتفاع درجة حرارة المحيط الهادئ، ليساهم كل ذلك في جعل عام 2023 الأكثر حراً منذ مئة ألف عام!

وقد كان الإدراك واضحا في إعلان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أكثر من مرة، عن دخول الأرض في عصر الغليان العالمي، ومنه إلى ما سماه “الإنهيار المناخي”، لكن المشكلة، كانت ومازالت، في عدم اكتراث العديد من الدول بالالتزام، فعلا وليس قولا فقط، بالوصول إلى انبعاثات من الغازات الدفيئة (مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان) قريبة من الصفر، وذلك وفق اتفاقية باريس، التي أبرمت في العام 2015، “بحيث لا تزيد درجة الحرارة حول العالم عن 1.5 درجة مئوية”.

خلاصة الأمر أن على البشر أن يضعوا حروبهم جانبا، والالتفات والعمل سويا خدمة لقضيتهم الوجودية الأهم، والتي تكمن في مجابهة التغير المناخي قبل فوات الأوان، طالما لا يوجد هناك كوكب آخر نتقاسمه مثل أرضنا لو أحسنا معاملتها. فهل من عقلاء؟

khaliddalal@aol.com

الغد

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012