أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
نكبات متتالية.. تهجير وشهداء وثكلى وآلام لم تنتهِ بعد انطلاق العمل بمشروع إعادة تأهيل شارع مادبا لا أردنيين بين ضحايا ومفقودي فيضانات إندونيسيا الملك يصل البحرين للمشاركة بالقمة العربية الملك ورئيس وزراء إيرلندا يبحثان هاتفيا الأوضاع الخطيرة بغزة الملك وولي العهد يحضران الجلسة الرئيسية للقمة الإقليمية للمحيطات أب يحرق طفلته بالمياه الساخنة في إربد .. والأمن يحقق بعد وفاتها الأمن يحذر السائقين من الاحتيال عبر حوادث السير المفتعلة مصدر مسؤول: إحباط محاولة تهريب أسلحة إلى المملكة في آذار الماضي الأمانة: ترصيد غرامات ضريبة الأبنية المدفوعة والمشمولة بالعفو للعام المقبل ضبط 621 متسولًا والحاق 35 طفلا بدور رعاية وحل 73 جمعية في نيسان نصائح من الامن للأردنيين خلال فصل الصيف صحة الزرقاء: استمرار أعمال الصيانة والتوسعة للمراكز الصحية ارتفاع أسعار الذهب محليا إلى 40 قرشا للغرام نصف مليون طالب استفادوا من مشروع التغذية المدرسية
بحث
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024


لماذا يدفع المترشح آلاف الدنانير ثمنا للمقعد النيابي؟

بقلم : سهم محمد العبادي
02-05-2024 02:01 AM

بكل تأكيد لا يوجد تفسير آخر، إلا أنه ثمن للمقعد النيابي، فهذه الآلاف قد تصل أرقاما قياسية كما كل انتخابات نيابية، قبضها الناخبون على هيئة مساعدات سواء نقدية أو عينية، أو من خلال سماسرة الأصوات الذين أصبحوا جزءاً من العملية الانتخابية في كل دورة.
ونحن الآن على أبواب مرحلة جديدة من العمل السياسي والبرلماني بعد إقرار منظومة التحديث الشامل، وفي هذا الوقت نحتاج إلى ثقة المواطنين لصناعة التغيير والمشاركة في القرار بانتخاب قامات وطنية لديها الإمكانية في صناعة المستقبل والقيام بالدور الرقابي والتشريعي، الذي بطبيعة الحال يؤدي إلى تقديم الخدمات والعدالة الاجتماعية والتنمية وكثير من المتطلبات التي بتنا نطمح للوصول إليها في ظل التشوهات التي لحقت بالعملية الانتخابية سابقا.
منذ فترة والشارع الأردني يتداول حديث بعض الأحزاب عن ترشيح مجموعة من منتسبيها إلى الانتخابات البرلمانية، وفي ذات الحديث يتناقل البعض أن المقاعد في القائمة الحزبية، وخصوصا الرقم واحد، سيكون له ثمن لمن ينوي الترشح عن الحزب، وهذا الثمن بحسب المتداول يأتي من باب تغطية نفقات الحملة الانتخابية للحزب، أي بمعنى أن الرقم (1) يدفع ثمن المقعد والحزب سيتكفل بباقي الأمور وحتى تحشيد الأصوات، حيث أن الرقم واحد الأوفر حظا بالفوز، وهو يذكرني «بالبالون» رقم (10) في «السحبة» حيث هو الأكبر والعين عليه، بينما البقية دورها إغراء المشتري، وتكون جائزة ترضية لا أكثر أو «حشوات للنفخ».
في ظل الحديث عن البرامجية والعمل المشترك وتمكين الشباب والمرأة وكثير من المبادرات التي انطلقت بعد إقرار منظومة التحديث السياسي، فما هي الثقة التي ستتولد لدى الشباب وفئات المجتمع كافة، وهم يرون أن المقاعد الحزبية تذهب «لمن يدفع أكثر»، أو (for sale) وهذا ما يعني أننا أمام معضلة جديدة سترسخ كافة المفاهيم السابقة عن «نواب البزنس»، وهو ما نطالب الدولة بكافة أركانها للوقوف على هذه المعلومات المتداولة ومحاسبة الحزب، ولو «بحله» إذا ثبتت هذه العملية في قوائمها الانتخابية.
هذه العملية إذا لم تلاحق قضائيا، ويكون لها تدابير قويمة لمنعها، ستكون القشة التي «نسفت» منظومة التحديث السياسي، فلن يكون هنالك ثقة من قبل المواطنين بها، وزيادة الفجوة بين المواطن ومؤسسات الدولة، وفي قادم السنوات مع ارتفاع عدد مقاعد الأحزاب إلى ما يزيد على (100) مقعد، سيكون الأمر على هذا الحال «مجلس إقطاعيين» أو «مجلس استثماري» لكنه بكل تأكيد لن يكون نيابياً، وهذا يشكل خطرا على الدولة واستقرارها وتهديدا لها، خصوصا إذا كان البعض يترشح مدعوما وممولا من جهات خارجية.
الأصل أن تكون هناك رقابة على الحملات الانتخابية خصوصا الأحزاب، ومتابعة النفقات، وبكل تأكيد من سيتحايل على القانون لن يضع هذه النفقات في ميزانية الحزب، بل ستكون «من العب للجيبة»، وإذا كان كل هذا الإنفاق على الحملات الانتخابية لخدمة الوطن، فكيف تنفق مبالغ طائلة ليتحصل في نهاية المطاف على راتب شهري قريب من ثلاثة آلاف دينار والتزاماته الاجتماعية أعلى منه بكثير.
المواطن هو أساس هذه العملية وهو صاحب الكلمة في صناعة مستقبل وطنه وأبنائه، فأما صوتك للوطن أو صوتك نقمة عليه، وأنت صاحب القرار، لكن أيضا نريد من يفسر لنا ويقنعنا كمواطنين، لماذا يدفع المترشح آلاف الدنانير ثمنا للمقعد النيابي؟ ومن سيضمن نزاهة العملية الانتخابية برمتها؟

الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012