أضف إلى المفضلة
الخميس , 16 أيار/مايو 2024
الخميس , 16 أيار/مايو 2024


لوح بيدك.... لوح بيدك ...!.

بقلم : د.م حكمت القطاونه
06-08-2012 11:01 AM

العطاء دَسِم والمتقدم مقاول واحد فقد تَعَوّدَ التلزيم ... (وملم الخلان بيت أم عامر)، كل دول الجوار السوري تخلت عن الحصة وأقرت بتلزيم عطاء الدم السوري لهذا الوطن، والأقربون أولى بالمعروف، أما في ثقافة اللحى- فأولى لك فأولى.
مع أول قطرة دم سالت على السياج الشمالي من جسد جندي أردني، على الأغلب انه بلدي من أطراف بلدي، لم يتفيأ سقفا قرميديا بدابوق، فربما قضى ليلة يحرس قططها المدللة، أو ربما حالما بغيدها يولي البيض تقبيلا، أو أخذته سنة من نعاس الإستحلام أو الحلم، فغدا ربما وقف أحدهم متوكئا عصاه متدثرا عباءته بباب أحدهم، متوسطا متوسلا بعض ما يُصرف له من فتات الأمم، يدفعه لقاء أحلامه، وفي دابوق القسمة الضيزا التي تجري... كرواتيا؟ تيمور الشرقية؟ ساحل العاج؟ ألبوسنا؟ الهرسك؟ هايتي؟ الصومال؟ أرتيريا؟ اليمن؟ أفغانستان؟ العراق؟ ليبيا؟ وغدا الشام ...واجب وطني أن نحمي الديمقراطية في ديمقراطيات الموز الأمريكي وأدغال إفريقيه، ديمقراطية لم نستحقها في الوطن التائه، لذلك لم يُدعى هذا الجندي إلى موائد الرحمن كما الأعيان في صالات النعمان مع أصحاب الدولة والمعالي وحراك الأخوان، إنما فقط السمن بلجاوي والجميد كركي!... أما خبز الشراك فللأسف مصري؟!.

منذ ذاك اليوم حين بدأت فتنة الشام، حذرنا من تحويل وطننا المهشم إلى منهل صرف صحي بغض النظر عن فصائل الدم السوري، والأهم أن دم الأردنيين ( أوه زائد O+ - لا يأخذ وإنما فقط يُعطي- وعلى هونا على دوه على ألترين واليوم ببلاش وبكرة بمصاري).

أذكر حينما عُدت من موسكو إلى الوطن عبر سوريا في الثمانين من القرن الماضي، تقدم نحوي ضابط أمن أردني عند نقطة التفتيش في الرمثا وسأل ملوحا بجواز سفري الأخضر الكبير الحجم، وقال سائلا: من أين أنت قادم...من سوريا ...من مدرسة الإنقلابات والثورات؟....فأجبته: لا ...أنا قادم من موسكو ...فقال : متوعدا :(أَضرّط وأوسخ) ... راجع الدائرة فجواز سفرك محجوز هناك يا ولدي.

مرت سنوات بعد فتنة الشام الأولى وموقفنا المُخزي من سوريا، وإذا نظام الحكم في بلدي يرضخ لشروط الشام، يتقرب منها بزيد الرفاعي المحسوب لسوريا في ذاك الأوان، وإذا بالملك حسين يلوم بدران على ما جرى حيث الأخير محسوبا على اليمين الإسلامي، ويُلقي الملك خطابه الشهير مخاطبا الإخوان المسلمين ويذكرهم بمواقفهم التخريبية في أفغانستان وخراب البلاد وفساد العباد وينعتهم بالمتسربلين ويحملهم مسئولية تخريب سوريا وخراب ما كان بيننا وبينها من غرام.
ما عنيته مما أوردته تناصا مع ما يجري، أن سوريا هي سوريا ورغم الذي يجري، فالسوري سيبقى سوريا كما هو المصري، والليبي والتونسي واليمني... وحتى الفلسطيني... وأنت أيها الأردني على قارعة الطريق مُنطرحاً مطوحا بباب المقاول الفرعي لمن يشتري، اليوم حمد وغدا مشعل أو مرسي ولم يبقي في الخم إلا ممعوط الذنب؟!... فماذا بعد؟!.

السوريون هم الأقدر على حل مشاكلهم والأقدر على نزع شوكهم بأيديهم، فما بالنا نستجدي دورا وظيفيا عفناً!؟ فصبرا جميلا والله المستعان، وويح نفسي حين تبدأ الجنازات توافداً على قرانا وبوادينا ومحافظاتنا البائسة، فالدم سيكون في غالبيته من أطراف البؤس في وطني التائه وليس من روابي عمان الراقية... فهذه الأحياء يكفيها الصفقات بين لبرالييها ولبراليي اللحى وشعار المرحلة لبرالي حليق لكنه مُلتحي، وأرصدة تتورم طردا مع دموعٍ من مآقي خديجة وفضه وصبحا... ونواحه من جنوب بلادي تناغم نواحة شمالية وتستجيب لها نواحه من غرب النهر لكن من الشتات الفلسطيني، من مخيمات بلادي... من المنفى : يا ديرتي حملوا يا ديرتي شالوا ويا ديرتي واشعلوا في القلب نيران.
هنيئا لتجار بلادي في رمضان وفي شعبان وشوال وذي الحجة...هنيئا لتجار الحروب في الأشهر الحرم ... فشروط الأضاحي صدرت بمرسوم رسمي، والمتسربل اللبرالي الملتحي في عامكم هذا هو المُفتي!... ولوح بيدك.... لوح بيدك ...!.
د.م حكمت القطاونه


hekmatqat@yahoo.com


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
06-08-2012 11:56 AM

تحياتي يادكتور, ليس من السهل التعليق على ما تكتب جزالة في الالفاظ انسياب سلس في الافكارالانحياز للشعبي من الموروث صدق العاطفة . لكن اسمح لي ان اعتب عليك وانت تقحم اللحى في ما تكتب اقحاما ... انت لم تربي لحيتك لتشعر بصدق من تمتد يده بعفوية لتمسها باحترام ثم تطبع قبلة محبة وتقدير عليها ... كانك لم تتذكر من موروثنا " اللحى الغانمة " او كانك لاتصدق بوجودها وعممت فجانبت الحقيقة لو رجعت بذاكرتك الى ابيك وجدك لوجدتهم ملتحون لا لشيء الا ليثبتوا رجولتهم وكرمهم وفروسيتهم وتميزهم عن " المماليط " لايزال الحديث عن الاباء والاجداد واما اليوم فكل شيء جائز لان السياسة تدخلت بطريقة فجة فمزقتنا شر ممزق لاننا لسنا اهلا لها نعم لسنا اهلا لها لان السياسي مدني بطبعه يقر بحاجته للاخرين وبالتباين التكاملي وفي التعامل الانساني لا يسار ولا يمين ولكل دوره ولك تحياتي وتقديري

2) تعليق بواسطة :
06-08-2012 04:48 PM

اشكرك د حكمت على المقالة الجميل بس مين يفهما فنحن في الاردن نعيش على مصائب الغير ونحن بلد ديمقراطي من الدرجة الاولى ويجب ان ننشرها في جميع انحاء العالم الغبي.

فرئيس الوزراء والوزراء اصبحوا يصفوننا بالحمير والحثالة...الخ من يحميكم من الحرس اذا اطردوهم من الخدمة العسكرية وكل الدوائر الحكومة واستبدلوهم بأشخاص لهم مواصفات تتطابق معكم يا معشر الوزراء والمسؤولين .هيك مضبطة هيك بدها ختم( المدادحة)

3) تعليق بواسطة :
06-08-2012 05:00 PM

والله يا رجل انك رائع رائع

4) تعليق بواسطة :
07-08-2012 12:22 AM

اخي الدكتور حكمت..تحية وشوقا.
صدقا اقسم باني اطرب وانتشي عندما اقرا لك وانت المغرد المتفرد بلغة اقرب الى القلب لغة الموروث الشعبي..لغة اهلنا زمان وخصوصا عندما توظفها في المكان فتخرج جزلة معطرة مبهرة برائحة الهال والشيح والقيصوم استنشقها وكأني على نفنافة بمواجهة الغرب املأ بها رئتاي المعتقتان المعبقتان بالتبغ للأسف الفرجيني.
اما حديثك عن اللحى فلا خلاف عليه فانت تعرف رايي بها(استثني اللحى الغانمة) )فانتهازيتهم ووصوليتهم حدث ول حرج وقد قلت بهم الكثير وخصوصا من هذا المنبر(رغم اني افتقدت تواصلك معي).
لكن الذي يحيرني هو اصرارك انت واهل اليسار من ابناء بلدي عن الدفاع عن نظام شمولي بوليسي هو الأعتى في المنطقة لما يزيد عن اربعة عقود وكأني بالشعب السوري حرام عليه ان يتنفس نسيم الحرية التي تنعم به الشعوب الاخرى
وهو المحكوم من شرذمة اختزلت سوريا العروبة والتاريخ سياسة في حزب واحد يدعي العروبة وهو عدو لها كعدائها لعراق العرب واقتصاداعائلي لآل مخلوف ومن لف لفهم ,واضحت ملكية اكثر بطشا ودموية من اي ملكية في المنطقة وهي الرائدة وصاحبة الامتياز في ابتداع التوريث في جمهوريات العرب بعد ان عدل الدستور وفصل ليناسب مقاس كيم جونغ اون الابن وريث كيم جونغ ايل الاب.
كلنا مع من يدعم المقاومة وهللنا وكبرنا للنظام هناك عندما وقف مع حزب الله انذاك في حرب تموز وغفرنا له وقفة العار في حفر الباطن.
هذا النظام الغبي الذي هدر فرصة معالجة الامر بحكمة عند اندلاع الشرارة الاولى التي اطلقها اطفال درعا وعاند واستكبر واصر ان ان يستمر في ابادة الشعب السوري الشقيق رغم ادراكه للمؤامرة التي تحاك ضد سوريا الارض والوطن والا قل لي بربك كيف اصبح عراق المالكي العميل
حليفا وهو القادم على الدبابة الامريكية اليس ذلك امتثالا للولي الفقيه القابع في طهران..؟
يابن العم ما نطالب به هنا انت وانا
من عدل يطالب به الشعب السوري الكليم
هل هو حلال علينا وحرام عليهم ..؟
اتفهم وقوفكم يا اهل اليسار في وطني ووفائكم لمبادئكم لكني اسالكم بصدق هل ترضون ان يحدث لشعبكم ما يحدث للشعب السوري من سفك للدماء على يد هؤلاء المقاومين بعد ان دول النظام الصراع
وجعله صراع على الغاز والنفط وحوله الى طائفي ليحرق الاخضر واليابس في المنطقة ليبقى في السلطة..؟
اختلافي معك في هذا الامر لايفسد الود الذي بيننا وستبقى عندي فارس الكلمة يابن العم.

5) تعليق بواسطة :
07-08-2012 04:46 AM

في الخمسينيات عندما كنا مجتمعا منتجا وكان كل افراد العائلة يعملون من الصغير الى الكبير من الذكر والانثى وعلى مدار السنة, كانت الحيشان تمتليء بالدواب ,ومن ضمنها قطيع من الابقار .في ساعة القيالة " الظهر " كانت الابقار " تزعقق" اي تجري بكل اتجاه وبشكل فردي وكان ذلك بالطبع يسبب لنا الاجهاد في محاولة جمعها وردها الى الحوش . كان السبب وراء ذلك وجود حشرة تتخذ مكان لها تحت الذيل ونحن نعرف ما تحت الذيل ونتيجة للحر تتحرك هذه الحشرة بشكل يستفز الدابة ويجعلها تتحرك بجنون وتجري بكل اتجاه .وصف احدهم حالة البقر وتشتتها وانعدام راي موحد بينها بان كل عجل او ثور "شوره تحت ذيله " تعبيرا عن مكمن السبب - الحشرة - .

6) تعليق بواسطة :
07-08-2012 05:56 AM

في الخمسينيات عندما كانت العائلة الريفية في الاردن تعمل بكل طاقتها وعلى مدار الساعة كانت الحيشان تزخر بكل اصناف الدواب ومنها قطيع الابقار. في ساعات الظهيرة وفي ايام الصيف " يزعقق" هذا القطيع اي يجري بكل اتجاه وبدون وعي , السبب وجود حشرة تتخذ مكانا لها تحت ذيل الدابة ومع شدة الحرارة تتحرك بشكل يستفز الدواب فتنفعل وتجري . كان ذلك يسبب لنا التعب والعرق لاعادة الدواب الى مكانها . وصف احدهم الدواب بتصرفها الفردي والمعروف السبب بان كل دابة تتصرف بمفردها والكل " شوره تحت ذيله"
استحضرت هذه الحالة وانا اراقب باستغراب المواقف المتعددة والمختلفة والمتناقضة غالبا للاردنين حول الحالة السورية وكانهم لا ينتمون الى وطن واحد ولا تجمعهم مصلحة مشتركة وكان الحالة السورية وتداعياتها وكارثيتها لا تمس كل مواطن اردني . امامنا مثال من الكاتب ومن السيد طايل البشابشة والاختلاف الذي وصفه البشابشه بانه لا يفسد للود قضية ولكنه وعلى مسؤليتي يفسد المواطنة والعقد الاجتماعي وينسف كل امل بالعمل المشترك . استضافت احدى الفضائيات ثلاثة اردنيين يساري واخ مسلم وصحفي اظنه محسوب على الحكومة فتسمع منهم العجب ما يضحك ويبكي تراهم يختلفون للحظة ويعودوا ليتفقوا للحظة اخرى ويشرقون ويغربون بمشهد مخزي وكانهم ليسوا من شعب واحد ولا تجمعهم مصلحة واحدة .
كنت قد لفت نظر الكاتب بان لا يقحم اللحى بكتاباته من باب انني لااهتم كثيراباللقاء معه على راي بل انني على قناعة بان ذلك مستحيلا كيف لا وهو من المتخندقين الذين لا يتزحزحون عن قناعاتهم الا يدولجية المستوردة حتى ولو كانت كل الحسابات تستوجب المرونة لتلافي خسائر بشرية ومادية لا يقبلها عقل ولا دين ,طبعا هو حر في ما يذهب اليه وما موقفي منه الا كموقف ابو طالب عندما قال ردوا الي ابلي وللبيت رب يحميه فانا انزعج شخصيا عندما يتعرض احدهم لسنة او حتى قناعة شخصية بتربية اللحية التي لا تضره باي شكل من الاشكال .
قبل كتابة هذا التعليق شاهدت على ال بي بي سي حلقة حوارية حول حادثة سيناء فيها اطراف عرب مواطنون ومحللون استراتيجيون وفي المقابل صهيوني وهو الناطق الرسمي باسم الجيش الصهيوني وكان يتكلم بمنطق وبثقه مع انه معتدي بينما العربان يشرقون ويغربون وشعرت بان عقولهم قد انحدرت من رؤسهم الى تحت ذيولهم وذكرني مشهدهم بالمرحوم ذلك الانسان البسيط الذي وصف القطيع الهائج المنفعل الكل " شوره تحت ذيله"
عبدالحليم المجالي

7) تعليق بواسطة :
07-08-2012 11:02 AM

الشكر للاخ الغالي عبدالحليم والذي اعتقد جازما انه وكما خوات خضرا له من إسمه نصيب وكيف لا وهو الصديق الرفيق الحبيب ولحية غانمة لم نقصدها في مقالنا لنزاهة اعرفها حتى في أقربائه من نفس الحركة الإسلامية والتي احترم وأنتقد مهاجما إياها لأننا مكلفون شرعا بقول الحق فأترحم في هذا الشهر الفضيل على روح إستاذي المرحوم عبدالرحمن المجالي والأستاذ عدنان المجالي لما في ذاكرتي من مواقف يستحقان التقدير والأحترام والدعاء بحسن ضيافة الرب لهما والكريم لا يقيم إلا بحياض الكرام.
أخي الحليم عبدالحليم، أنا لم أقصد كل لحية غانمة وبقدر ما يوجد غانمين يوجد انتهازيين وكثيرا ما تصادف تاجرا يصدح القرآن في جنبات متجرة ويجر لحية محناة ومخضبة يستخدمها في مخاتلة الزبائن وليس كل ما يلمع ذهبا.
مرة أخرى أشكر مرورك العبق.

8) تعليق بواسطة :
07-08-2012 11:13 AM

الاخ طايل البشابشه تحية ومبروك صيامك!
أين تجدني أدافع عن نظام بشار الأسد؟...ما قصدته من مقالي هو تعرية فئة إنتهازية في وطني الصغير وفي وطني الكبير وفي سوريا لا يهمها كمية الدماء المسكوبة في سوريا بقدر إهتمامها بالوصول والسعي للسلطة بأي ثمن واضعة نفسها بمستوى أسوأ من المتشبث بالسلطة في إنتهازية انانية فجه،...ما عنيته تهور القرار في وطني ومحاباة هذه الفئة وامتداداتها الخارجية والرضوخ للقرار الخارجي القادم من واشنطن وتل أبيب ومدن ملح الخليج العربي.... خوفي على الأردن أكثر من خوفي على سوريا وصاحب القرار بلدي حاله كما عرس عند جيراننا يحاول المتاجرة بالوضع الصعب على حدودنا الشمالية ليزيد أرصدة الفاسدين دونما التنبه أن سوريا جهنم ستفتح على مصراعيها في إتجاه الاردن...جهنم لن تبقي ولن تذر وكما تدين تدان والخاسر الأول هو النظام والمواطن المسخوط الاردني وخصوصا في اطراف وطني.

9) تعليق بواسطة :
07-08-2012 12:43 PM

الاخ عبد الحليم المجالي لك تحيه (قوك ....شلونك) كنت سوف اقوم باجابتك عن مربيين اللحى ( انت ومن هم امثالك اصحاب شهامه ومروءه وابناء اصل وغير وصوليين ... وغير عابدين للماده والكرسي ) مستثنيين دائما من مقال اي كاتب فكيف الدكتور القطاونه الذي يشعرك في كتاباته انك تقرء لشخص قريب من القلب صادق لطيف والاقوى انه ابن العم ....تحياتي لك وللدكتور القطاونه وبزيد ( مابحرث الارض غير ....عيالها) لكم الف تحيه

10) تعليق بواسطة :
07-08-2012 03:33 PM

تعرف يا أخ عبدالحليم قصة الوالي الذي شكا له الناس سرقة دجاجهم فوقف خطيبا في الناس وقال : أني لأعجب كيف يسرق اللص دجاجا ويخرج وما زالت على رأسه ريشة؟! فتلمس اللص رأسه فأمر به فقبضوا عليه متلبسا، ...لا أظن أن مخزونك الشعبي وموروثه يفتقر لمثل شعبي وقصة ملخصها : لحية (ال... ) لا تقطع معانا الواد، فقام أحدهم مجادلا أنه ليس لحية (ال....) زاجاً نفسه عنوانا لإتهامهم.
ما اعنيه هنا ردا على تجريح بدا منك، لا أخاله إلا أنك وضعت نفسك مكان العنوان في مقالتي، وأنا أربأ بك وأحترمك إن كنت عبدالحليم آخر او عبدالحليم الذي زارني في بيتي في المزار وزرته في بيته في الربة حينما كنت تضغط بإتجاه أن نبدأ حراكا مطالبا بالإصلاح، وقد أجهدت نفسك بأن تتقرب مني وشرفني ذلك،... وأراك الآن بقلمك تترفع بكبرياء أعرف بواطنه، أنك غير مهتم كثيرا باللقاء معي على رأي وأنك على قناعة بأن ذلك مستحيلا وتحشرني بفئة المتخندقين الذين لا يتزحزحون عن قناعاتهم الايدولوجية المستوردة حتى ولو كانت كل الحسابات تستوجب المرونة لتلافي خسائر بشرية ومادية لا يقبلها عقل ولا دين.
أنا يا صديقي لم أكن مُصرا على أي لقاء معك ولكنك اجتهدت وحاولت التوغل في علاقة طيبة معي ومع من هم معي، وكوننا نمارس النضال والسياسة ولنا خبرة متواضعة، كان الحرص أن لا نتوسع بعلاقة معك أو مع غيرك، لسبب أننا نحرص على أن نكون مُحصنين من الاختراقات، وخصوصا بعض الإخوة الإسلاميين أو الذين يحسبون أنفسهم على الإسلاميين وربما الإسلاميين منهم براء وعلاقاتهم مع سفارات دول الاستعمار عامرة وبينهم وبين الله والوطن والشعب خراب، فثقافاتهم ومخزونهم - هؤلاء الإخوة المناضلين- محلية وليس مستوردة مثل فكرنا وأيدلوجيتنا كما تقول وحسبي الله!.
أنا لم أسعى قط لعلاقة معك ولا مع غيرك ولو انه أتشرف بمعرفة أي أردني صاحب قلم وفكر وأتشرف بمعرفة أي مجلي، وأخوات خضرا على الخيل شطار... ويضيقون ذرعا بخيول الكركية حينما تبرز عن خيولهم، وهذا الذي عنيته في بواطن الأسرار وشيء آخر وآخر لن اذكرهما.
لا أخالك لم تفهم مقالتي ولكن لي رجاء أن تعيد قراءتها، لم يسبق أن دخلت معك في مجادلة أو تمترست برأي في نقاش معك؟! فانا لا أعرفك كثير عرف ولا أنت بل واضح انك تجهلني تمام الجهل ولكي أجلي شيئا من هذا الجهل سأقول لك بعض ما فيي ولو أنني اخجل من ذلك ولكن( الخطية برقبتك) : أنا يا صاحبي درست في الإتحاد السوفيتي 1978 حينما كان مدرسة في السياسة، ومعظم الطلبة تحزبوا وأنا - وبإمكانك أن تسال- أنني ولغاية هذه اللحظة لم أتحزب رغم صداقتي ومناصرتي لمعظم الأحزاب وإلى زمن قصير جماعة الإخوان المسلمين لم تسلم من صداقتي ومناصرتي، عقلي منفتح على كل الاتجاهات وفكري فكر تنويري وانشد السلام لكل بني البشر بما فيهم حتى اليهود وأعتقد أننا مكلفين بدعوة اليهود والنصارى والشيعة والشيوعين والكفار إلى الله بدعوة الإسلام لأننا فقط نريد لهم الخير وليس كي يقترن أسم الله والإسلام والصحابة والعرب بالإرهاب الذي مارست أنت جزءا منه قمعا في عنواني بقلمك.
أنا يا صاحبي انتقدت الإسلام الحزبي السياسي الملتحي المتدثر بثوب الدين لأهداف مصلحية أنانية ومتحالف مع اللبرالية العالمية يمارس مهنة التكفير علينا وكما أنت وسمتني بسوط الفكر المستورد خطوة على طريق التكفير وأنا الذي أصلي وأصوم وأعبد ربي منتظلرا اليقين ولا ازكي لمبلغٍ يقصر عن النصاب ولم أستطع الحج وفي صحيفتي إن شاء الله كفار اعتنقوا الإسلام بسببي وأنتظر ساعة النفير كي أستشهد مجاهدا على أسوار القدس وهذا هو طموحي.
أبو طالب تعلق بالإبل ورغم شركه كان متيقنا بالرب مترفعا محاولا الإمساك بعنان السماء وأنا إن نزلت من جبهة الرأس إلى اللحية أتشرف على من يشبهني تشبيها غير موفقا وصديقي طايل البشابشه بالدابة التي أتمنى أن لا تنزل إلى مستوى ذيلها بحثا عن حشرة.
رغم كل ما بدا منك فقط حاولت الرد كوني لم أستطع عدم الرد وكوني رددت على تعليقك الأول بعجالة قبل أن أقرأ تعليقك الثاني ورغم كل الذي بيننا فانا احترمك رغم أنني ردي بخت في محبة الرجال وفهمهم لي... ولتمترسي بقوة وراء الحق واستعدادي لبذل الروح في سبيله.
أخوك اخو حسنا د.م حكمت القطاونه

11) تعليق بواسطة :
07-08-2012 06:21 PM

"قبل كتابة هذا التعليق شاهدت على ال بي بي سي حلقة حوارية حول حادثة سيناء فيها اطراف عرب مواطنون ومحللون استراتيجيون وفي المقابل صهيوني وهو الناطق الرسمي باسم الجيش الصهيوني وكان يتكلم بمنطق وبثقه مع انه معتدي بينما العربان يشرقون ويغربون وشعرت بان عقولهم قد انحدرت من رؤسهم الى تحت ذيولهم وذكرني مشهدهم بالمرحوم ذلك الانسان البسيط الذي وصف القطيع الهائج المنفعل الكل " شوره تحت ذيله"
عبدالحليم المجالي>>>>> اقتباس
العزيز الدكتور جكمت ولك من اسمك نصيب الحكمة والخبرة في مجال السياسة الذي اجد نفسي فيه هاويااتنقل فيه على موائد العارفين المخضرمين وهذا ما دعاني الى الاتصال بك والحرص على لقاءك مع صديقك العزيز رضوان وكنت حريصا على ادامة هذه العلاقة ولكنني اختصرت الطريق على مشروعي السياسي هذا عندما فا جأتني انت وصديقك بسؤال اكثر من سياسي وشخصي اشعرني بالحرج ولا اود ان اقول اكثر من ذلك .
ان المثل الذي اوردته كان يردده البسطاء ومن البيئة عندما نرى حالة مثل الحالة العربية التي نعيشها حراكات وحوارات وانفعالات ولكن لا ضابط لها ولا حتى نتيجة ويحزننا كعرب ان نرى هذا التشتت والانقاسمات والتصنيفات المستورده كالليبرالي والاسلامي والعلماني والعدو موحد بقيادته وفكره . ضربت مثلا ايضا عن الحوار بين ثلاثة اردنيين مصنفيين وكيف كانت اجا باتهم . ان حجم الاخفاقات العربية تجعل الحليم حيران وتجعل السؤال الملح اليس منكم رجل رشيد ؟ والجميع يبدو غير ذلك ... لم اقصد الشخصنة وما عاد يهمني اي راي لا يدعو الى الوحدة ويمهد لها ولا يستثني احدا ويفصل خطابه على هذا الاساس اما اتهام الناس وتصنيفهم وو ضع ماركات لهم وجعل اللحى علامات لتلك الماركات فهذا خطاب لا يعجبني ... لعن الله السياسة التي نزلت علينا بغير وقتها وخلطناها بسواهاكالعشائرية والجهوية فاصبحنا لا نعرف لخطانا اتجاها ولا مسافة ولا موقعا,واصبحت خطانا خبط عشواء .لااحب ان اخسرك صديقا واخا في الله اذا تعذر الانسجام السياسي فهذا حال الدنيا

12) تعليق بواسطة :
08-08-2012 12:48 AM

الى الأخ عبد الحليم المجالي..تحية واحتراما.
تجية من اكناف بيت الله الحرام من مكة المكرمة مهبط الوحي ومنبع النور للبشرية جمعاء.
اخي عبد الحليم ارجوا ان يكون لك من اسمك نصيب رغم انك استبعدت الحلم في وصفك المقيت والمؤذي لي وانت الذي حكمت علي بلا حكمة واختزلت شخصي بوصفك لي كدابة انا واخي الدكتور حكمت مع انك اسلامي ونحن اشقائك في الاسلام علما بانك لاتعرفني ولا تشرفت بمعرفتك ولا ثارات بيننا مع انني من احفاد الامامية باشوات الكرك قبل ان نترجل ويستلم زمامها اجدادك اثر مذبحة القلعة الشهيرة حينما قاتل الامامية وعلى راسهم اجدادي البشابشة جميع عشائر الكركية.
لكنا كأجدادنا الذين نسوا الماضي وتصاهروا وتزاوجوا وتصادقوا مع المجالية واذا كان ولازال من تالي حفظة
تاريخ او باقي مدونات عن تاريخ الكرك في ذلك الوقت اسال عن جدي الشيخ حسين بن ضيف الله البشابشةاخر امير لقلعة الحسا قبل ان يستولي عليها رفاق لورنس.
لااعيد ما قاله اخي حكمت فقد كفا ووفا عن اللحى والاسلام السياسي الذي امتطوه كوسيلة للوصول الى غايات كلنا نعرفها فنحن مسلمين بالفطرة والعمل فلقد حججت بيت الله ا3 مرة ولا احصي عدد العمرات لكني غير ملتحي وثوبي غير قصير ولا يهمني اذا كفرتني انت وربعك فهذا بيني وبين الله .ولا اقول في الختام الا حاول ان تكون حليما فالدين المعاملة وسامحك الله يا عبد الحليم.

13) تعليق بواسطة :
08-08-2012 05:01 AM

الاخ طايل البشابشه السلام عليكم وعلى بيت الله الحرام الذي حييتني من اكنافه وابارك لك وادعو لك المزيد من عدد الحجات والعمرات واعبر لك عن سخطي وغضبي على رفاق لورنس الذين احتلوا قلعة الحسا واغتصبوها من اميرها الشيخ حسين البشابشه واود ان اخبرك باني في الربة ومجدولين اعيش مع اهل لي واخوة من البشابشه جيران وشركاء وحتى في شمات الهوى ولعب طاولة الزهر ولم نشعر يوما اننا في حاضرنا بحاجه الى تذكر تاريخ معين نبني عليه علاقاتنا
ارجو من الاخ طايل الرجوع الى نص تعليقي وقراءته جيدا فانا لم اتطرق الى عشيرة البشابشه من قريب او بعيد ولم اتطرق الى تكفير احد لاانت ولا الاخ الدكتور حكمت وحتى الحديث عن اللحى تطرقت له من باب انه عادة عربية مرتبطة بالرجولة والفروسية . اما المثل الذي ضربته عن الدواب عند هيجانها وفقدان صوابها فقد ضربته لحالة العرب جميعا حكاما وتيارات وسياسين ومثقفين واحزاب اذ لايعقل ان لا نتفق على تشخيص الحالة السورية التي تمس حياتنا كعرب ونرضى بان يصوب السلاح العربي الى الانسان العربي وان توظف الاموال العربية لخراب الديار العربية وان يساق العرب كالدواب من قبل اعداءهم لخراب بيوتهم بايديهم وخدمة اعدائهم . الحال لا يخفى عليك ولا على غيرك لمن القى السمع وهو شهيد بالامس 16 شهيدا مصريا سقطوا بنيران عربية والنتيجة بدلا من اتهام العدو بانه اصل البلاء راح العربان يهددون بعضهم البعض ويتوعدون اهلهم وشاهدنا ما حصل في جنازتهم
اتمنى لك اخيرا كل خير واؤكد لك انني باي حال من الاحوال لن انس ان الله كرمنا كبشر ومع ذلك لا غضاضة ان يستفيد احد ابناء ادم من الغراب المضروب مثلا له في مواراة سؤة اخيه ولك كل الاحترام والتقدير واسال الله ان يرفع عنا هذه الغمة والسلام

14) تعليق بواسطة :
08-08-2012 10:39 AM

ابدعت يادكتور حكمت ولك كل الاحترام

15) تعليق بواسطة :
08-08-2012 12:07 PM

والفتنة أكبر من القتل ، لعن الله موقظها.

في سوريا ما يحدث فتنة يوقظها بني صهيون ومن يدعمهم من الغرب والعرب ، ولسس المطلوب رأس الأسد ولكن المطلوب عرين الأسد،استيقضوا يا بقية العرب من شر قد اقرب.

16) تعليق بواسطة :
10-08-2012 12:12 PM

لماذا كل هذ الف والدوران يا د حكمت القطاونة اليس من العيب والحرام امام الله والناس أن تلتف في كلامك حول الثوره السورية المباركة من الله سبحانة وتعالى اولا ومن المسلمين ومن كل من ينادي بالحرية ودحر الهلال الشيعي الصفوي من كافة الاقطار العربية وتستبيح بقولك ( فتنة الشام ) دماء اطفال ونساء وشيوخ سوريا انت وازلام الاسد في الاردن ولاكن اقول الحمد لله انكم اقلية وليس لكم وزناً في الاردن

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012