أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
السبت , 04 أيار/مايو 2024


مسيرات الولاء ، لا تعني الولاء ،بل تصحيح المسار ..

بقلم : فتحي المومني
08-10-2012 09:05 AM


مسيرات الولاء التي تنطلق بأيدولوجيات مختلفة ، واستباقات للوقوع في المحظور ، لا تعني ولا بأي صورة من الصور علامة الرضا عن سبر الاصلاح الذي سطّر على ملفات من الورق بدعم من شلليّة نخب الفساد التي تحكم الوطن الاردن ، ولا تعني العداء للإخوان المسلمين على أساس أنهم حزب معارض للنظام الحاكم أيضاً ، فمسيرات الولاء هي نقطة بداية وسطر جديد لإسقاط أسماء من تعاقبوا على السلطة للحكومات باستثناء القائد التاريخي وصفي االتل ، ولسنا بمعزل كبير عما يجري على الساحة العربية من تغيّرات طبيعية ، تصدر عن ردّ فعل الشعوب لممارسة الانظمة العربية سياسة العنف والقهر والجوع ، والاستهتار بالمكون العربي الجامع لكل أسس الثقافة العربية المؤرخة لكل زمن وحدث

في الأردن مفصل تاريخي كبير ، يمنحه الشعب بأكمله مرة أخرى للحاكم وهو عبدالله الثاني بن الحسين ، في أن القائد أمام منحة أخرى من الشعب لتعديل مسار الحكم في البلاد ، على أساس العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص ، وتحسين الحياة العامّة للمواطن الاردني ، بتوفير مساحة واسعة من الحرية ، وإسقاط ملف اغتيال كرامة الانسان والنيل من حقوقه بمسمّى -نحن’ - هذا الضمير المتفرّد في اغتيال حرية الشعب الاردني بأكمله ، والسطوة بحجة قوانين الدستور ، وذلك بممارسة التفرّد للتصرّف بكل شيء ، دون مرجعية حقيقية للقيام بشرعيّة العمل المؤسسي على أساس احترام الشعب وحفظ كرامته ومقدراته

الولاء لا يتم إلا باحترام الشعب ، والحفاظ على مقدراته ، ومستوى الخدمات المقدّمة له ، وإذا كانت الحجة من قبل مظلة الحكم في عدم سيل الدماء كمؤشر للبقاء ، فذلك ليس رحمة من أحد ، بل لأن المواطن الاردني في الجيش لا يمكن أن يلبّي نداء العنف في ضرب أي مواطن أردني يعيش على هذه الأرض لمجرّد الطلب منه على أساس الدفاع عن شخص الحاكم وحاشيته ، فقد عرف المواطن الاردني ومنذ زمن أن مؤسسة الفساد التي تعاقبت على رئاسة الحكومات والاعيان والنواب قد أجهزوا على أموال ومقدّرات الاردنيين وهم هاربون من وجه العدالة بحماية من نسيّر له الولاء كل يوم ، ونتهم بذلك للأسف أجهزتنا الأمنية التي تعرف كل هذه الممارسات التي تضرهم وتضر كل مواطن في الجيش والمؤسسات المدنية دون وجه محاسبة وعلى كل الصعد ، وتقف موقف العداء من الذين يطالبون بالاصلاح وحرية الرأي واغتيال الشعب ، لزجّهم في السجون دون وجه حق ، وتؤطّر لهم التّهم بالمؤامرة على الحكم مدعومة بعامل القوّة من قبل الاجهزة الأمنيّة التي ستكون في يوم ما على قائمة الفقر والمعاناة بعد وصولهم إلى سن التقاعد وانتهاء صلاحياتهم كما يقال للحفاظ على مؤسسة النخب الفاسدة السّارقة لكل أموال الأردن وسيبقى مسلسل المعاناة مع كل هذه المتناقضات دون موقف مسؤول من قبل الشعب ومؤسساته الأمنية الراعية لكل عمل في هذا الوطن

الشتاء قادم ، والفقر يعم البلد ، ومؤسسة النخب لا زالت تنعم ببيع النفط للمواطن بأسعار منافية للأسعار العالمية عند كل الدول ، ويعرف الجميع أن النفط مجّاني للأردنيين ، وييسوّق بأوراق رسمية على أساس أنه مشترى ، وتدعمه الحكومات كما سوّقت اسطوانة الغاز بكذبة مؤرشفة من الدول المزودة لنا على أنها ايضاً مدعومة وليست للأسف مدعومة ، وأرباح مؤسسة الفساد تتجاوز الجنون العالي في الربح ، وهذا يدلّ’ على بقائنا في دائرة الفساد الممارس بقذارة من قبل المسؤول المؤدلج على أساس النخاسة والسرقة من جيوب المواطنين ولا زال ، فلا أحبّذ للمسؤول ومن معه ؛ أن يعتاشوا على صدقة الاردنيين ومن مقدراتهم ، فلا زلنا نصرف من جيوبنا عليكم وعلى مؤسستكم المكروهة والمرفوضة من قبل الشعب الاردني ،ولن ينعموا بعد هذا الوقت باحترام أحد ، لأنهم على قائمة المطاردين ، ولا يعني البقاء هو الحب بقدر ما هو الفرصة الأخرى لتصحيح المسار وزج النخب الفاسدة التي تتآمر على إسقاط نظامكم وليس الشعب ، والتي ذكرتها سابقاً في السجون وعلى مزابل التاريخ والعار ، فالشعب يجمع على قذارتهم في خيانتهم للمسؤولية المؤمنين عليها


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012