أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
السبت , 18 أيار/مايو 2024


أسلحة الدمار الشامل (2)

بقلم : الدكتور حسين عمر توقه
17-10-2012 09:07 AM

باحث في الدراسات الإستراتيجية والأمن القومي


الحلقة الثانية
ألأسلحة الكيماوية

لا شك بأن الضجة التي أثارتها إسرائيل بشأن الأسحة الكيماوية السورية قد أرغمت الدول العظمى إلى عقد إجتماعات مغلقة ومناقشات سرية وإلى إتخاذ الكثير من الإجراءات العسكرية والسياسية من أجل تطمين الرأي العام العالمي وبالذات إسرائيل بأن النظام السوري لن يعمد تحت أي ظرف من الظروف الى استخدام الأسلحة الكيماوية الموجودة في الجيش السوري وأن المستودعات وأماكن خزن هذه الأسلحة الكيماوية سوف تظل تحت الحراسة المشددة ولن تسمح القيادة السورية باستخدامها أو حتى محاولة نقلها . ولقد تعهدت كل من روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بأن النظام السوري لن يلجأ إلى استخدام هذه الأسلحة تحت أي ظرف من الظروف القاهرة ولن تلجأ الى استخدامها ضد القوى المؤيدة للثورة ولن تستخدمها ضد إسرائيل .
وبالرغم من قيام دول حلف الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة بالتعاون مع دول الجوار العربية والتركية والإسرائيلية بتشديد الرقابة على هذه المواقع السورية والتهديد بإتخاذ أشد الإجراءات في حال محاولة استخدامها أو حتى محاولة نقلها وتغيير أماكن تخزينها .
واليوم ونحن نتابع هذه القضية السورية نتساءل لماذا لم يعترض أي من الدول على ترسانة الأسلحة الكيماوية الإسرائيلية لا سيما وأن ترسانتها الكيماوية متقدمة جدا وكمياتها كبيرة ولديها الإمكانية لإيصالها إلى أي هدف في دول الجوار.

وكما تعودنا فإن إسرائيل فوق القانون ومسموح لها ماهو غير مسموح لدول العالم وبالذات الدول العربية . ومن جانب آخر لا بد لي أن أعترف بأن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في المستوى الإقليمي التي تقوم بإجراء تجارب دورية وتوزع الأقنعة المضادة للغازات السامة وتجبر كل مواطنيها على التوجه إلى الملاجىء المخصصة لحالات الطوارىء العامة ونحن الدول العربية حتى في لحظات الحرب الواقعية لم نفكر بإنساننا ولم نوزع عليه أقنعة أو نبني له ملاجىء بل حتى لم نوزع المعلومات الأولية عن أخطار الأسلحة الكيماوية.

إن كثيرا من المعلومات الواردة في هذه الحلقة الثانية حول الأسلحة الكيماوية أدين بها إلى تقارير قامت بجمعها مديرية الإستخبارات في القوات المسلحة الأردنية والبعض الآخر من مراكز البحث العالمية

المقدمة :
بتاريخ 16/2/1915 استعمل الألمان غاز 'الفوسيجين' السام لأول مرة ضد القوات البريطانية وبعد ذلك استخدموا غاز ' ثاني فنيل كلور آرسين '
في مساء 22 نيسان 1915 فاجأ الألمان القوات الفرنسية في مقاطعة 'إيبر ' البلجيكية بإطلاق ما يزيد على 500 أسطوانة تحوي على 168 طنا من غاز الكلور السام المضغوط .

وبتاريخ 12/7/1917 استعمل الألمان غاز ' الخردل ' ولقد بلغت حصيلة إصابات الأسلحة الكيماوية في الحرب العالمية الأولى مليون إصابة. ولقد نجح الألمان في إكتشاف أنواع جديدة من غازات الأعصاب القاتلة كالتابون عام 1936 والسارين عام 1938 والزومان عام 1944
وتجدر الإشارة إلى أن هناك أكثر من أربعين نوعاً من الأسلحة الكيماوية ويمكن تصنيفها على النحو الآتي:

أ : العوامل الكيماوية السامة أو غازات القتال . وقد قسمها خبراء هيئة الصحة العالمية إلى ثلاثة أقسام أولا الكيماويات القاتلة كغازات الأعصاب . وثانيا الكيماويات المعطلة كغاز الآدمسايت . وثالثاً الكيماويات المزعجة أو المعوقه . ولا ننسى في هذا المجال محاولة عميل الموساد في محاولته اغتيال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في أحد شولرع عمان.
ب: المواد المبيدة للنباتات وهي مواد كيماوية تحرق المزروعات وتتلف المحاصيل الزراعية.

ج: القنابل الحارقة مثل النابالم والفوسفور والترمايت.
وإن الأسلحة الكيماوية منتشرة في العديد من الدول ونظراً لسهولة تصنيعها أو لسهولة شرائها فلقد ضمت العديد من الجيوش العربية في مخازنها أسلحة كيماوية.

وإن ما يهمنا هنا هو التركيز على القدرة الإسرائيلية في أنتاج وتخزين الأسلحة الكيماوية.

الأسلحة الكيماوية في إسرائيل :
لقد اهتمت إسرائيل بشكل علني بإنتاج وتطوير الأسلحة الكيماوية في عام 1975 حين قرر رئيس الوزراء البدء بالبحث والتطوير لإنتاج أسلحة كيماوية متطورة وللمرة الأولى يعلن وزير العلوم الإسرائيلي بتاريخ 27 تموز 1990 أن إسرائيل تمتلك أسلحة كيماوية وأنها سوف تستخدمها ضد العراق في حال تعرض إسرائيل لهجوم كيماوي عراقي.

ولا شك بأن التفوق والتقدم الإسرائيلي في مجال التصنيع الحربي لا سيما في التكنولوجيا الحربية المتطورة بدءا من صناعة الصواريخ والدبابات والطائرات والزوارق الحربية والمدافع والرادرارات المتقدمة والأسلحة الخفيفة ووسائل الإتصال هذا التقدم التكنولوجي قد جعل من صناعة الأسلحة الكيماوية مهمة سهلة حيث تم التركيز على نوعية هذا السلاح بحيث يفوق نوعية الأسلحة الكيماوية المتوفرة في الجانب العربي بل ويتفوق في كثير من الخصائص والمزايا على ترسانة ألأسلحة الكيماوية في الدول العظمى كما أن توفر المواد الخام المتمثلة بمناجم الفوسفات الغنية بالمواد الكيماوية الأساسية في جنوب إسرائيل ومناجم النحاس في منطقة تمناع والبوتاس المستخرج من البحر الميت . بالإضافة الى توفر رؤوس الأموال في إقامة العديد من المصانع والمنشآت الكيماوية . ولا شك بأن تعاون إسرائيل مع كل من الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا بالإضافة الى هولندا قد أرسى قاعدة علمية صلبة في إنتاج الصناعات الكيماوية والمواد الكيماوية الأساسية مثل كلوريد البولفين وحامض الفوسفوريك والتزوجليرين والبولي أثيلين والإتبلين . ولعل أهم الأسباب في تقدم كافة الصناعات الحربية في إسرائيل يرجع الى توفر القاعدة العلمية الكبيرة ووجود هذا الكم الهائل من العلماء والباحثين في ميادين الفيزياء والكيمياء والأحياء والعلوم التقنية والتكنولوجيا الحديثة فهناك أكثر من عشرة آلاف عالم بالإضافة الى عشرين ألف مهندس يعملون في المجهود الحربي والبحث والتطوير العلمي في كافة مجالات التسلح . كما تمكنت إسرائيل من أمتلاك العديد من المعامل المستخدمة في إنتاج الأسلحة الكيماوية حصلت عليها من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة في أواخر الخمسينات والستينات من القرن الماضي .

إن ما يهمنا هنا هو ثلاثة عوامل هامة أولها أن إسرائيل تحيط انتاجها الكيماوي بالسرية التامة رغم تسريب بعض المعلومات عن قصد أوغير قصد تؤكد توفر ترسانة كيماوية تضم غازات الأعصاب المستمرة والذخائر الثنائية لغاز السارين والمواد الحارقة والنابالم واليورانيوم المخفض وغازات الإعاقة وشل القدرة.

وثاني هذه العوامل التركيز على الإستخدام الميداني للذخائر الكيماوية وفقا لمعايير وحسابات فنية قمة في الدقة حسب وسائل الإستخدام . وهناك عمليات حسابية دقيقة لكمية ونوعية السموم المستخدمة عند استخدام المدفعية من عيار 155 ملم وعند استخدام الهاون 120 ملم أو عند استخدام قنابل الطائرات زنة 250 كلغم للقنبلة الواحدة أو عند استخدام الصاروخ لانس أو صاروخ أريحا -3
أما العامل الثالث فإن إسرائيل بقدر اهتمامها بتصنيع وإنتاج هذا السلاح الكيماوي فلقد اهتمت أكثر بأجهزة الوقاية وتطوير وسائل الحماية من الأسلحة الكيماوية على المستوى الفردي وعلى المستوى الجماعي .
إن إسرائيل تدرك وتقدر كافة المخاطر التي يمكن أن تهدد أمن إسرائيل القومي في حال لجؤ الدول العربية الى الخيار الكيماوي كردع مضاد لمواجهة الإحتكار النووي الإسرائيلي ومن أجل هذا التهديد المباشر فلقد عملت إسرائيل على تطوير الأقنعة الواقية الميدانية والبدلات الواقية ووسائل الوقاية الجماعية وزادت إسرائيل من حجم وحدات الوقاية في الجيش الإسرائيلي وأنشأت نقاط للمراقبة الكيماوية في جميع منشآتها العسكرية كما قامت بتطوير وتحديث معدات الإستطلاع الكيماوي وقامت بتزويد كافة الدبابات الإسرائيلية بأنظمة وقاية وركزت القيادة الإسرائيلية على إجراء المناورات العسكرية في إطار احتمالات تعرض القوات الإسرائيلية لضربات كيماوية كما أصرت على إجراء التدريبات الشاقة والسير لمسافات طويلة مع ارتداء بدلات وتجهيزات الوقاية . كما أن إسرائيل قد توصلت من خلال معاملها إلى التوصل إلى أفضل ألأمصال والعقاقير المضادة للحرب الكيماوية.

إنه لمن المؤلم والمحزن أن نراقب الدولة الإسرائيلية وهي تزود الشعب الإسرائيلي بأحدث الأقنعة وتقوم بتوزيع أكثر من خمسة ملايين قناع كما تقوم بتوزيع الحقن والأمصال المضادة للغاز من أجل الحفاظ على استمرار جريان الدم وتنشيط الجهاز التنفسي كما قامت بزيادة إنتاجها من مهمات الوقاية الفردية والجماعية ومعدات التطهير للأفراد والمعدات والأسلحة والمباني والأراضي وبنت ملاجىء محصنة مجهزة بمهمات الوقاية ذات التقنية العالية كما زودت المستودعات الحصينة المحكمة لتخزين الأغذية والمياه بمرشحات لحمايتها من التلوث.

والسؤال الذي نطرحه بكل خجل على أنفسنا هل قامت أي دولة عربية بتوزيع أي قناع من الأقنعة الواقية على أي فرد من أبنائها وهل أجرت أي دولة عربية أي مناورة أو أي تدريبات لحماية ووقاية أبناء الشعب من أي هجوم كيماوي محتمل . هل هناك أي ملاجىء محصنة بمرشحات لحمايتها من التلوث بل هل هناك أي ملاجىء لتخزين الأغذية والمياه في حالة نشوب حرب والجواب على كل هذه التساؤلات ... لا .. لا .. لا




التعليقات

1) تعليق بواسطة :
17-10-2012 10:19 AM

أولا أنا أريد أن أسأل عن مصداقية المسؤولين عندنا وأقارنها بمصداقية المسؤولين الأجانب وفي هذا المجال أريد أن أقارن بين تصريحات وزير الدفاع الأمريكي بنيتا أمام وزراء دفاع حلف الأطلسي وبيت تصريحات الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة وتصريحات معالي سميح المعايطة

إن وزير الدفاع الأمريكي لا يستطيع أن يكذب لأنه سوف يحاسب ويُسأل ويُحاكم إذا كذب على الشعب الأمريكي . أما نحن فإن الوزير يُطرد أو يُرغم على تقديم استقالته إذا تجرأ وكشف عن أي حقيقة لشعبه.

والواقع لا يهمني كأردني ماذا عند إسرائيل من أسلحة الدمار الشامل فهي قد أثبتت تفوقها في مجال الأسلحة التقليدية ونتائج الحروب التي خاضتها مع الجيوش العربية أكبر دليل على قدرتها القتالية وتفوقها العسكري. ولكني قلق جدا من الأسلحة الكيماوية الموجودة في سوريا فأنا أخشى من استخدامها او حتى وقوعها في أيدي الجيش الحر أو المتطرفين ومع أنني على أتم الثقة بأن النظام السوري لن يبادر في استخدام هذا النوع من الأسلحة لأنه يدرك أن أبواب جهنم سوف تفتح أبوابها على النظام من قبل دول حلف الأطلسي والولايات المتحدة وإسرائيل ليس لأنهم يدافعون عن الشعب السوري أو عن نسائه وأطفاله بل لأنهم يريدون استغلال مثل هذا الحادث لتحطيم كل الأسلحة السورية وعلى رأسها صواريخ سكود التي تهدد كل المدن الإسرائيلية فهي قريبة جدا وملاصقة في بعض الأحيان للحدود السورية . ولا أظن أن صواريخ سهم الإسرائيلية ولا القبة الحديدية ولا صواريخ الباتريوت قادرة على التصدي لصواريخ سكود السورية . ومن هذا المنطلق برز اهتمام الولايات المتحدة بالأسلحة الكيماوية والتأكد من حراستها وعدم نقلها والمحافظة عليها والتأكد من عدم استخدامها حتى لو كان الإستخدام ضد الشعب السوري وضد السلفيين وضد جيش سوريا الحر. كما أن هناك خوفا أكيدا من إمكانية نقل بعض هذه الأسلحة الكيماوية إلى حزب الله في لبنان.

ونحن في الأردن أقرب الناس إلى سوريا لا سيما قرى اللواء الشمالي فالكثير من المدن والقرى تبعد بضع كيلومترات عن المدن والقرى السورية . فإذا افترضنا قيام النظام السوري في أسوأ الأحوال باستخدام هذا السلاح فإننا سوف نتأثر بالنتائج لا سيما إذا قام النظام بمهاجمة إسرائيل وهو من أبعد المستحيلات فإن هذه الصواريخ سوف يتم تدميرها في الأجواء الأردنية من قبل صواريخ باتريوت الأمريكية فنحن في الأردن محظوظين ولا بد أن تنالنا خيرات وبركات النظام السوري والجيش الإسرائيلي حتى لو أعلنا أننا نؤمن بالسلام وبالسلم ليس بيننا وبين إسرائيل بل بيننا وبين الدول العربية

2) تعليق بواسطة :
17-10-2012 10:57 AM

إن الأهتمام بالأسلحة الكيماوية السورية هو مجرد ذريعة تستخدمها اسرائيل من أجل إثارة الرأي العام العالمي ضد سوريا وضد الدول العربية لا سيما وانه منذ الحرب العالمية الثانية لم يتم استخدام هذه الأسلحة باستثناء الإستخدام المحدود للرئيس صدام حسين في حلبجه علما بان استخدام قنابل النابالم التي استخدمتها اسرائيل في حرب 1967 والكثير من القنابل الفوسفورية والقنابل المنضدة والقنابل العنقودية المحرمة التي استخدمتها اسرائيل في قهرها وعدوانها الدائم على غزة وضد حزب الله تدخل في تصنيفها تحت الأسلحة المحرمة

أما التذرع بأن سوريا لديها الصواريخ من نوع سكود القادرة على حمل السلاح الكيماوي فإن النظام السوري ومنذ عام 1973 لم يطلق طلقة واحدجة تجاه اسرائيل وهو الآن مشغول بسحق محاولات الإطاحة به وكل همه تشديد الحراسة على المستودعات ومنع وقوعها في أيدي الجيش الحر والإسلاميين والثوار.

وبالطبع فإن النظام أذكى بكثير من فتح جبهة مع العدو الإسرائيلي الذي لا يرحم ويريد اقتناص الفرصة من أجل تحطيم 400 صاروخ تشكل الترسانة الإستراتيجية للنظام السوري وهي التي تثير قلق اسرائيل الفعلي لأن الحدود المشتركة وقرب المسافة الجوية والتي لا تحتاج الى أكثر من دقائق معدودة حتى تصل أهدافها في العمق الإستراتيجي الإسرائيلي وهي تختلف تماما عن صواريخ سكود العراقية التي أطلقها صدام حسين ضد إسرائيل حيث تفصلها مسافة 1500 كم عن أهدافها

والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا هذا الإهتمام بهذه الأسلحة الكيماوية الآن والكل يعلم أن كل جيوش العالم وبالذات الدول العظمى تضم كميات هائلة من الأسلحة الكيماوية في ترسانتعا الحربية وعلى رأسها الولايات المتحدة التي تحتاج إلى سنوات من أجل تدمير مخزونها من الأسلحة الكيماوية.

كما أن جيوش عالم الثالث تضم في ترسانتها مجموعة متنوعة من الأسلحة الكيماوية لأنها الأرخص تكلفة والأكثر انتشارا

وإنني أتقدم الى صديقي الدكتور حسين بالشكر على محاولته جمع أكبر عدد ممكن من مراجع العلم والمعرفة وطرحها بين يدي القارىء العربي

3) تعليق بواسطة :
17-10-2012 12:08 PM

الأخ الدكتور حسين المحترم أولا أود أن أشكرك على جهدك المتواصل في عرض الكثير من المعلومات من خلال مواضيع أشعر بأنها هامة وحساسة للمواطن العربي كما أقدر تقدمك بالشكر الى الإستخبارت الأردنية والتنويه بأنهم كانوا أحد المصادر والمراجع الهامة لما ورد من معلومات لا سيما في مجال الأسلحة الكيماوية.

والواقع أن كل دول العالم بلا إستثناء تسعى الى الحصول على أسلحة دمار شامل بغض النظر إن كانت نووية أو كيماوية لأن الحصول على مثل هذه

الأسلحة يعطيها ما تعارف على تسميته بعنصر الردع بالرغم من مخالفة هذه الأسلحة لكل الديانات والأعراف والمبادىء الإنسانية والأخلاقية

وإنني في هذا المجال أتساءل ما هو الفرق في استخدام هذه النوعية من الأسلحة ذات القوة التدميرية والتقتيلية الهائلة وبين استخدام طلقة مسدس أو قذيفة مدفع أو صليات رشاش لطالما اتفقنا أن قتل النفس البشرية هو جريمة ومحرم دينا وخلقا ومبدأ

كما وأنني أتساءل هل حالة السلم بين الشعوب هي الحالة الطبيعية أم أن حالة الحرب بين الدول ولا أقول بين الشعوب هي الحالة الطبيعية . وبالرغم من أن الدين الإسلامي قد أوضح بما لايقبل الشك بين مفهوم القتل ومفهوم الشهادة في سبيل الله بالرغم من أننا وبحمد من الله نملك العقيدة التي تميز بين الحق والباطل وتوضح الفرق بين الخير والشر إلا أننا ونحن نرقب ما يدور في العالم العربي وهذا الصراع الدائر ونزيف الدم المستمر والكم الهائل من الضحايا ألأبرياء من النساء والأطفال بشكل عشوائي وقصف متعمد للمآذن والجوامع والمستشفيات تحت شعار الربيع العربي فإننا نسأل أنفسنا أكثر من سؤال هل هناك ما يبرر استخدام السلاح والتعمد في إيقاع اكبر عدد من القتلى من الأبرياء من أبناء الشعب بشكل عشوائي من أجل الإستمرار في الحكم وهل يفقد النظام الحاكم شرعيته حين تسيل دماء الأبرياء فيُقتلوا ويُقتلوا ولا يجدوا من يدفنهم وتُحفر الحفر الجماعية للتخلص من جثثهم قبل أن تتعفن دون قراءة الفاتحة على أرواحهم باستثناء ضجيج ألات الحفر والردم.

من الذي يقرر شرعيةو أي نظام هل نحن طلاب حرية وعدالة اجتماعية ودولة مؤسسات أم نحن كأشجار الشطرنج تحركنا المصالح الغربية والشرقية حسب أهوائها وخدمة لمصالحها

وسؤالي هنا كيف نتمكن كعرب وكمسلمين من وقف حمام الدم في سوريا هذا القتل الذي جرف في ثناياه ركائز الوحدة الوطنية وقسم الأخوة إلى طوائف وملل كل منها تحاول تمزيق الآخر

كان الخلاف في سوريا خلاف سياسات وخلاف أحزاب خلافا عقائديا في سبيل سوريا ولكنه اليوم حرب طائفية وحرب دينية وهو قريب جدا من أن يصبح حربا أهلية. لهذا ارتفع حجم القتل وارتفع حجم الدمار وارتفعت مشاعر الحقد والثأر فالجيش السوري العلوي في غالبيته يرى أنه يحارب من أجل البقاء ويعتقد أنه إذا خسر المعركة فإن السنة سوف يعمدون إلى إبادة العلويين وكذلك الحال بالنسبة الى أهل السنة فلقد ارتفع منسوب القتلى بحيث لم يعد يؤثر فيهم ارتفاع الأعداد لا سيما وقد شهدوا مقتل الأطفال والنساء قبل الرجال وقد وصلوا حد مرحلة اللا عودة في مطلبهم بالقضاء على النظام

والكل يعلم مدى دعم إيران وروسيا للنظام فبدأ التوجه الى الغرب من قبل المعارضة ولا يهمهم في هذه الفترة بالذات أن تلتقي مصالح المعسكر الغربي واسرائيل مع مصالح الثورة

ومن هنا جاء المبرر والبحث عن سبب لإضفاء الشرعية الدولية لأي تدخل أجنبي ولا زلنا حتى الآن نمر في مرحلة انتظار مفروضة على سوريا بل وعلى العالم بأسره وهي مرحلة انتهاء السباق في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية والإنتخابات الإسرائيلية وهي عبارة عن بضعة أشهر يتم من خلالها رفع وتيرة الصراع المجنون والذي لا يرحم بين النظام الحاكم والشعب المحكوم وحتى يتم زرع البغيضة والحقد وحين يتم إنهاك الطرفين عسكريا واخلاقيا سوف تبحث الولايات المتحدة وحلف الأطلسي وإسرائيل عن أي مبرر لحسم الصراع واختيار الطرف الأفضل لمصالحهم

ولا شك بأن الأسلحة الكيماوية السورية والصواريخ السورية ستكون بمثابة حصان طروادة يختلقون من خلاله السبب وليكون الثغرة للتدخل المباشر في حسم الصراع

ونحن في الأردن أقرب الناس الى سوريا فهم الأهل والأخوة ولا نملك في هذه المرحلة غير تقديم المساعدات الإنسانية واقتسام لقمة العيش لأننا لسنا في موقع القرار ولسنا أطراف في اللعبة الكبرى رغم أنا نقاوم ضغوطا ينأى بحملها الجبال ونرفض أن نكون مطية تمر من فوقها الحلول العسكرية ونحن نقف في منتصف الصراع بين المعسكر الداعم للنظام من قبل إيران وروسيا ولا أضم الصين في الوقت الراهن لأن دععمها لسوريا هو دعم سياسي وبين المعسكر الغربي الداعم لفرض تسوية على حساب النظام وهو حلف الأطلسي ومن خلال الولايات المتحدة يتم استخدام المال العربي لدول مثل السعودية وقطر وهما حسب نظري مجرد منفذين لتعليمات

والمنتصر الوحيد وبكل أسف لهذه المأساة هو إسرائيل لأن السلاح العربي قد بدأ ينفذ ويستهلك وهو موجه من قبل الأنظمة العربية إلى صدور الشعوب العربية

4) تعليق بواسطة :
17-10-2012 01:18 PM

إذا كانت الولايات المتحدة ترسل خبراءها إلى الأردن للمساعدة في مراقبة الأسلحة الكيماوية السورية وهي تملك مئات الأقمار الصناعية وطائرات الإستكشاف التي تقوم بمسح المنطقة العربية بمعدل مرة واحدة كل ساعتين بالإضافة الى شبكات التجسس والى مجموعة كبيرة من العملاء بالإضافة الى المعلومات الإستخبارية التي تجمعها إسرائيل فهم يتابعون في كل دقيقة مستودعات ومخازن الأسلحة الكيماوية في سوريا ويراقبون بطاريات صواريخ السكود ويراقبون أي محاولة لنقل الأسلحة الكيماوية أو حتى فتح ابواب المخازن في حال محاولة نقلها . وسؤالي هنا هو سؤال بعيد عن كل ما يجري في سوريا فهو سؤال موجه الى الحكومة الأردنية فنحن سكان اللواء الشمالي ونحن أقرب القرى والمدن الى الحدود السورية ألا يجدر بحكومتنا أن تطلعنا على ما يجري وأن تصدق معنا حول دور المستشارين الأمريكيين المتخصصين في الأسلحة الكيماوية ألا يجدر بحكومتنا أن تثقفنا حول هذه الأسلحة الكيماوية أنا أعتبر نفسي مثقفا فأنا خريج إحدى الجامعات الإيطالية ولم أكن لأعلم بأن الأسلحة الكيماوية يمكن أن تكون فتاكة بهذا الشكل ويمكن أن توقع هذا الكم من الخسائر البشرية فإذا كانت إسرائيل تقوم بإجراء تجارب عن طريق الدفاع المدني وتقدم الأقنعة المضادة للغازات إلى مواطنيها ألا يجدر بحكومتنا أن تعاملنا كبشر وتوزع علينا هذه الأقنعة على الأقل إلى سكان القرى المتاخمة للحدود السورية لعل وعسى أن نلتهي بهذه الأقنعة عن الحديث الذي طال حول الفساد وحول الإنتخابات وحول قوننة وفك الإرتباط ومنح الجنسية للفلسطينيين أو ما تم بمحاكة الذهبي

5) تعليق بواسطة :
17-10-2012 02:07 PM

الأخ الدكتور حسين

إذا كانت إسرائيل متفوقة في كل المجالات العسكرية والإقتصادية والتكنولوجية والصناعية وهي على علاقة إستراتيجية مميزة مع الولايات المتحدة ومع الدول الأوروبية وهي مسيطرة على كل مصادر الأسهم والبورصة والألماس والذهب والإعلام في العالم فلماذا فشلت منذ عام 1948 في تحقيق سلام مع الفلسطينيين ومع العرب ولماذا وقفت عاجزة أمام ثورة أطفال الحجارة وعجزت عن تحطيم مقاتلي حزب الله

إن إسرائيل دولة عسكرية ومهما تقدمت في تكنولوجيا الحرب فهي مهزومة من الداخل معنويا وإنسانيا وأخلاقيا وإن كل اقتصادها موجه فقط لتأمين حدودها ولا بد مع مرور الزمن أن هذا الفرق التكنولوجي الشاسع بينها وبين العرب أن يتلاشى وأن يزول أو على ألأقل أن تخف مساراته وأبعاده ولا بد لإسرائيل أن تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني العادلة فإسرائيل مهزومة بالرغم من كل ترساناتها الحربية ورغم تقدمها وجبروتها فهي مسجونة في سجن نفسي وأخلاقي وإعادة لتقييم الذات فهم في رهبة من إمكانية سقوط الأسلحة الكيماوية بيد حزب الله وهي خائفة من الصواريخ السورية وهي خائفة من المصلين في ساحة الأقصى وهي خائفة من التسلح النووي الإيراني وهي خائفة من فتح الحدود العربية لإنطلاق المقاومة وهي خائفة من انهيار الأنظمة العربية

6) تعليق بواسطة :
17-10-2012 02:45 PM

Dear Dr Hussein
I really appreciate your endless effort searching for the truth no matter how painful it might be especially for us I mean the Arab world.
The topics you choose demand insight knowledge and patience and most of all I respect the way you introduce your self as a researcher and not an expert as other Arab writers do
The weapons of mass destruction is a very sensetive issue especially to Israel and their continued failed efforts to gain the support of super powers mainly USA and Europe to catagorize themselves as a state of legal status recognized by the UN this guilt feeling that they are still having in the whole Isareli people. the country and the government struggling to control the west bank and gaza through means of enforcing terror and military oppression so far they failed and will fail as long as they do not recognize the Palestinian State in West Bank and Gaza. Israel will always be in termoil and unsafe grounds until the peace become a real reality. I wish those who plan for Israel could see that guns will never force Palestinians to submit nor to surrender nor to give up their eternal land. yes Israel can buy land yes Israel can tempt some palestinian to have new identity in USA or Canada or even Europe but the majority will die for what they believe is right so guns even if they are roaring will come at the end to silence because we are no longer afraid of Israeli military machine you can kill as many as you want you can use all the arsinal you possess but you will never take our souls and we will shout with dignity and pride for ever with very loud voice freedom freedom to Palestine

7) تعليق بواسطة :
17-10-2012 05:11 PM

الدكتور حسين المحترم
لم اكن لأتصور أن الفوسفات والبوتاس لهما مثل هذا التنوع والثراء في أكثر من مجال ولقد فوجئت حقا إلى قيام إسرائيل باستغلال هاتين المادتين في إنتاج المواد الحربية ونحن حسب معلوماتي نمتلك مخزونا كبيرا من هاتين المادتين لا سيما الفوسفات ولم أسمع في يوم من الأيام أنه قد تم استغلال الفوسفات في إنتاج أي مواد مشعة أو نووية أو كيماوية أو حتى سماد لأننا نعمل على بيع هذه المادة بشكلها الطبيعي حيث تقوم دولة مثل الهند بتصنيعها وإنتاج الكثير من المواد الصناعية والوقود النووي منها وهي تستخدم الفوسفات الأردنية في أكثر من مجال وليس مجال الزراعة والأسمدة بل إن قيمة المواد المستخرجة من الفوسفات الخام تعادل في قيمتها أكثر من ألف ضعف مما تدفعه للأردن ونحن والحمد لله حتى ثمن الفوسفات الخام نتفنن في سرقته والإثراء منه بالطريق الحرام ونقتر في دفع حتى أجرة العاملين بينما نراقب امبراطورية بكاملها يسيطر عليها شخص واحد لمدة زادت على 10 سنين وهو الان في لندن لا تطالب به حكومة أو هيئة مكافحة الفساد او القضاء

8) تعليق بواسطة :
18-10-2012 08:23 AM

إلى دانا

ما أجمل كلماتك فمهما تزايدت القدرة العسكرية في إسرائيل ومهما حصلوا على دعم من كل دول العالم وحتى لو قاموا بإقتلاع الأهل من الأرض واستخدموا كل أنواع العنف والإرهاب فإننا لن نستسلم ولن نترك الأرض والعرض والدين

وسنظل في كل يوم جمعة نذهب إلى باحة الأقصى ونصلي وأسلحتهم فوق رؤوسنا وسنظل نزرع التين والزيتون وسنظل نغني ونرقص ونعيش حتى لو منعوا المياه عنا والغذاء والدواء والكهرباء ومنعوا جرحانا من الوصول الى المستشفيات حتى لو وضعوا آلاف الحواجز ومارسوا كل صنوف القمع اللا إنساني حتى لو تخلى عنا كل العرب حتى لو اشتروا كل قادتنا سنظل نغرس في أطفالنا أن هذه الأرض لنا ولآبائنا وأجدادنا

فاليهود سجناء لقنابلهم وسجناء لطائراتهم وسجناء لصواريخهم ونحن سنظل أصحاب الأرض الشرعيين فكلما اقتلعوا شجرة سوف نزرع مائة شجرة وإذا قتلوا شيخا فهناك مئات الأطفال سيحلون محله جميل أيها الدكتور حسين أن ندرس مخططات عدونا وجميل أن ندرك مدى قدراته وإمكاناته وفي المقابل فإنه من الأجمل أن ندرك أن بارقة الأمل غير مسدودة وأن الإيمان بالله أكبر من كل ظلم الأعداء ولا بد أن تشرق الشمس من جديد فوق فلسطين الحرة والأبية

9) تعليق بواسطة :
18-10-2012 09:51 AM

الأخ الدكتور حسين توقه المحترم
أشكرك أشد الشكر على مجهودك الكبير في البحث الدائب عن المعلومة والمنهج العلمي في طرح المعلومات ولا شك بأنه لا وجود لأي مقارنة من نواحي الميزان العسكري بين الجيش الإسرائيلي والجيوش العربية من حيث نوعية الأسلحة ويا حبذا لو تمكنت من إيجاد مقارنة بين ميزان القوى بين الجانب العربي والجانب الإسرائيلي ولا أقصد هنا الجانب العسكري فقط وإنما الجانب القومي من النواحي الإستراتيجية والجيو بوليتك فعلى سبيل المثال نحن نعلم أن إسرائيل لديها الإمكانية لتعبئة نصف مليون عسكري في مدة زمنية لا تتجاوز 48 ساعة ولديها الإمكانية لشن غارات جوية في أعماق الدول العربية لا سيما الجاورة لها ولديها الكم الهائل من الصواريخ التي تتمتع بالدقة في الإصابة وهناك طائرات إي واكس وأقمار صناعية وطيارات بدون طيار وشبكات دفاع جوي كل هذه الآلة العسكرية لا تؤهل إسرائيل لإحتلال أي جزء من أرأضي أي دولة عربية مستقرة فعهد الإحتلال قد ولى وعهد السيطرة والتهديد والوعيد قد انتهى إن إسرائيل بوضعها الحالي عاجزة عن فرض سيطرتها على الضفة الغربية وعلى قطاع غزة ولو جمعوا كل الجيش الإسرائيلي وحاولوا تغطية الحدود العربية لفشلوا ولأخفقوا إن إسرائيل تعتمد على تهديد أنظمة الحكم المجاورة لها فهي قادرة على تدمير البنية التحتية لأي دولة من شوارع ومن جسور ومطارات ومصافي وموانىء وقيادات عسكرية وطائرات وسدود ومحطات الكهرباء ولكنها عاجزة عن احتلال شبر أرض جديدة
إن الطريق الوحيد لتأمين استمرار بقاء إسرائيل هو التوصل الى اتفاق حول الدولتين وبدون هذا الحل فستظل الآلة الحربية الإسرائيلية تستنزف كل اقتصاد إسرائيل وتستنزف اخلاقيات إسرائيل فسمعة إسرائيل قد بدأت تتكشف بأنها دولة محتلة قائمة على القهر والتمييز ولا بد للعرب أن يستيقظوا ويدركوا أنه لا داعي لخوض الحروب ولا لفتح الحدود لأعمال المقاومة وإنما العمل على دعم الإنسان الفلسطيني في حياته اليومية وفي حاجاته الأساسية فقط من أجل الإستمرار في الحياة فوق أرضه والزمن لم يعد في صالح إسرائيل والتهديدات ضد إسرائيل قد امتدت من العالم العربي إلى دول أخرى وعلى رأسها إيران

10) تعليق بواسطة :
18-10-2012 01:48 PM

الأخ الدكتور حسين

أنا أراقب أن معظم الذين يعلقون على مقالك هم من النوع المؤدب جدا ومن النوع المثقف أو على الأقل من النوع المطلع والقارىء

أما أنا فأنا مواطن عادي ولي وجهة نظر من خلال تجربتي في الحياة وأنا لا أخالف من أجل المخالفة أو المناكفة لأنني بكل بساطة أؤمن بوجهة نظري رغم بساطتها

والواقع يا أخي أنا أقول إن التفوق الإسرائيلي في مجال الأسلحة المتنوعة مهما تعددت مسمياتها وأشكالها ليست السبب في فقداننا الأرض وإنما تآمر الأنظمة العربية وتآمر الدول العظمى ودعمها لإسرائيل هي السبب فيما وصلنا إليه فالأنظمة العربية وعلى رأسها السلطة الفلسطينية قد تخلت عن عنصر المقاومة قد تخلت عن بندقية النضال وانبطحت لكل متطلبات إسرائيل قبل أن تحصل على مكتسبات الثورة والدول العربية المجاورة لإسرائيل قد عملت على حراسة الحدود العربية الإسرائيلية المشتركة ومنعت كل أشكال المقاومة من التسلل إلى الأرض الفلسطينية ولا أريد أن أعود الى التاريخ القريب وأؤكد لك أن الجيوش العربية والحكام العرب لو فتحوا جبهاتهم وعززوا ودعموا المقاومة الفلسطينية والمقاومة العربية لأجبروا إسرائيل ومن وراء إسرائيل على البحث عن الحل والسلم ولاعترفوا بالدولة الفلسطينية. ولكن لأن إسرائيل تعرف عجز القادة العرب وتعرف عن فساد السلطة الفلسطينية استمرت في سياسة المراحل التي اتبعتها منذ إنشائها فهي تفرض سيطرتها بالتدريج وتعمد إلى تهويد الأراضي المحتلة عن طريق ضم الأراضي وطرد الفلسطينيين ودعم بناء المستعمرات فوق المناطق الإستراتيجية في فلسطين بحيث تفصل المدن والقرى الفلسطينية عن بعضها البعض واليوم وأنا أتابع نتائج ما يسمى الربيع العربي فإن إسرائيل سوف تنعم في احتلالها وتزيد من قبضتها ونحن نحلم أن إسرائيل سوف تنتهي وسوف تنهزم وبدأنا نتطلع إلى إيران وإلى دعم إيران ونسينا أن واجب القادة العرب هو دعم فلسطين ولكنهم اليوم خائفون على كراسيهم وعلى أنظمة الحكم في بلدانهم بل هم على استعداد للتعاون مع إسرائيل ومع الولايات المتحدة من أجل أن يحافظوا على كراسيهم تماما كما يحصل مع السلطة فلقد تخلوا عن كل شيء ولا زالوا على استعداد للتخلي عن البقية الباقية من الضفة الغربية فما هي الحكومة بل ما هو المجلس الهزيل الذي لا يمثل شعبا وليس له ذرة من الكرامة لهم بيوت وقصور خارج الضفة ولعلي لا أبلغ أن قصورهم المنتشرة في عبدون وفي دير غبار أكثر من بيوت الأردنيين ولهم استثمارات خارج الضفة ممتدة من الدول العربية إلى أوروبا والولايات المتحدة وكندا

إن قضيتنا ليست مع إسرائيل ومع أسلحة إسرائيل وإنما الداء يدخل في أنفسنا فلقد قتلنا الأمل وقتلنا روح النضال وأسكتنا صرخة الحرية

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012