أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


الطمع..... الذي لاينتهي...... .....!

بقلم : الدكتور سامح ابوشنب
11-11-2012 09:33 AM
نُكبت منطقتنا بعدد من الجشعين الطماعين الذين لاتُشبعهم الملايين ولا عشرات الملايين, لايكتفون ولا يشبعون ولايقنعون. فهم كجهنم كلما استعرت تقول هل من مزيد؟ عيونهم فارغة وكروشهم منتفخه وعقولهم فارغه, ونفوسهم مريضه, واحاسيسهم ميتة. كلما نهبوا وسلبوا ازدادت شهيتهم للنهب والسلب. الواحد منهم ينتهز قرابته من صاحب سلطان ، أو صلته بصاحب نفوذ, حتي يمد يده الى جيوب الناس يأخذ ما فيها أو يعبث بأصابعه في خزائن الدوله فيغترف منها ما استطاع إلى ذلك سبيلاً.
فتراه تارةً يشارك في المناقصات وتارةً أخرى في الصفقات, وثالثة يساهم في الشركات ويضارب على أسهمها. ولا يهمه أن يكون شريكاً في مصانع الحاسبات, أو في الاسمنت والبوتاس, والفوسفات,أو في دكان لبيع الاحذية أو محل لبيع الخضروات, ولا يضيره أن يكون مالكاً لمصرف كبير أو لمعرش بطيخ حقير , فهو لا يهتم لنوع العمل, المهم عنده أن يكسب في كل شيء, فيتعب صاحب المشروع ويشقى ويغامر بأمواله في المشاريع , وصاحب النفوذ يضع رِجلاً فوق رجل ينتظر الفرصة التي تمطر فيها السماء ذهباً وفضة دون أن يقوم باي مجهود! ومثالاً لهم اصحاب الشركات الذين حولوا شركاتهم الى مساهمه عامة وضاربوا عليها في السوق المالي من خلال طلبات وهمية مستغلين بعض اصحاب النفوذ من ذوي الانفس المريضة فبيعت بعض الاسهم لاصحاب المدخرات القليلة بمبالغ خيالية وصل بعضها الى ما يزيد عن عشرين دينارا وهي اليوم لايساوي السهم منها بضعة قروش!
هولاء الطمّاعون يسمون أنفسهم ' كبار رجال الاعمال من محاسيب ذوي النفوذ والسلطان' ويسميهم الناس 'كبار لصوص البلد من محاسيب اصحاب النفوذ'.
وربما لا يعرف اصاحب النفوذ والسلطان بما يجري ويحدث وراء ظهره, ولكنه دائما يدفع الثمن من سمعته وكرامته ونزاهته , فهو يبدأ على ألسنة الناس مغفلاً لا يعرف ما يجري من حوله, وينتهي به الامر , أن يعتبره الناس شريكاً بالنصف في كل الصفقات والعمليات والخبطات.
ففي تونس ثارت شائعات عن ثروة بن علي وعائلته واصهاره , وفي الجزائر شائعات كثيرة عن ثروات اصحاب النفوذ من الجنرالات , فهذا جنرال للغاز , وجنرال البترول وجنرال للرز وهكذا. أما في ليبيا فحدث ولا حرج عن ثروة معمر القذافي وعن ثروة وشركات ابناءه والتي لايعرف لغاية الآن حجم ثروة العائلة بعد اكثر من عام على سقوطه.
اما في مصر فقد سرت شائعات عن ثروة العجوز القابع في السجن وعائلته والتي قدرت بعشرات المليارات ,حتى وصل الامر الى اتهام احد أبنائه أنه شريك في كل منشأة أو مؤسسة في مصر وأدى ذلك الى انفجار البركان.
وكان السبب دائماً هو الجشع000الطمع 000عدم الشبع, فهم يرغبون أن يكوّشوا على كل شيء, وأن يشاركوا في كل صفقة, وأن يأخذوا عمولة على كل مشروع, وأن يتربحوا من كل قانون, قاتلهم الله أنى يؤفكون , ونجي و خلص بلدنا منهم يارب العالمين.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-11-2012 11:23 AM

الله لايشبعهم نهبوا البلد بعدهم دايريين على كازات وخبزات الفقراء بالفعل الارديون في بلوى

2) تعليق بواسطة :
11-11-2012 04:16 PM

لا فض فوك يا دكتور سامح, فقد وضعت يدك على الجرح

3) تعليق بواسطة :
11-11-2012 05:15 PM

هو من متي يعين اصلا في المناصب الكبرى غير اصحاب النفوذ شوف وزارة الصناعة مثلا من يتعين فيها كلهم من التجار من زمن الطباع الى تب شركة الاردن للتأمين
الى الحلواني وكلهم بحققوا لمصلحهم وبشتغلوا لمصلحة قرايبهم
المالية مين وزرائها من جردانة للمعشر (البنك الاهلي) الى فريز الى طوقانوووووو كلهم اصحاب مصالح وعملوا قوانببن لمصالحهم الخاصة ولا حدا اشتغل لمصلحة البلد
هو لعاد المديونية من وين اجت 16 مليار دينار مهيه من النهب والسلب وتنفيع الى مش نافعين من قرايبهم

4) تعليق بواسطة :
12-11-2012 09:53 AM

اللهم غير الاحوال الى احسن حال وولي امورنا خيارنا وارحنا من الاشرار والفاسدين اينما كانوا وحيثما كانوا ومهما كانوا فهم حقراء انجاس سرقوا ونهبوا كل شئ وما زالوا يحكمون ويرسمون ويتشدقون بانهم سيصلحون ويغيرون فيالله لا تجعل لهم اثرا ولا باقيه انك سميع مجيب

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012