أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
السبت , 18 أيار/مايو 2024


سوريا حلقة من حلقات الصراع على أنابيب الغاز

بقلم : الدكتور حسين عمر توقه
15-11-2012 10:23 AM

إنني وأنا أكتب هذا المقال أشعر بالحزن والألم للمواطن الأردني الذي يعيش بين هذا الكم الهادر من الدول العربية الأغنى في العالم والأكبر تصديراً للنفط والغاز ونحن نخشى ألا يتمكن مواطننا الغلبان من دفع ثمن البنزين والسولار وأسطوانة الغاز . ويعيش في رهبة وخشية من مجيء اللحظة التي يعلن فيها عبد الله النسور رفع الدعم عن المواد الأساسية وعلى رأسها البنزين والسولار والغاز . ويعيش أطفالنا في بداية فصل الشتاء في جحيم الصقيع وكفر الجوع ونحن نسترجع بكل أسى وندم تلك الأيام التي كنا ننادي فيها بالوحدة العربية
حقائق للتأمل
بعيدا عن محاولة تحليل ما يجري على الساحة السورية من قتل ودمار وبعيدا عن محاولة التعرف على المعارضة السورية والجيش الحر وآلاف المقاتلين الذين يقاتلون بإسم المقاومة وبعيدا عن تحليل أبعاد الثورات العربية ومحاولة البحث عن نظريات المؤامرة التي تهدف الى تقسيم العالم العربي وتدمير كل مقوماته واستنزاف ثوراته وبعيدا عن ألأهداف الخفية للدول التي تقف في صف الطرفين المتقاتلين وعلى رأسها روسيا وإيران والصين من جانب والولايات المتحدة وإسرائيل والدول الأوروبية وقطر والسعودية من جانب آخر . وعدم وضوح هويات قادة المعارضة ومصادر تمويلها واستمرار النظام الحاكم في سياسة القتل والبطش وإرتفاع أعداد القتلى من أطفال ونساء و تهجير وهروب ولجوء إلى الدول المجاورة.
هل تستمر الحال على ما هي عليه لا غالب ولا مغلوب أم تصل إلى مرحلة اللاعودة والغرق في مستنقع الحرب الأهلية التي لا تبقي ولا تذر. أسئلة لا نملك الإجابة عليها ونحن نرقب حمام الدم يتزايد والخاسر الوحيد هو سوريا والعرب والأمة الإسلامية.
هناك جانب آخر نحاول من خلاله التوصل الى تحليل ينصب حول الأسباب الحقيقية لما يدور ليس في سوريا فحسب بل في العالم العربي بأسره . حيث يحتم علينا المنطق أن نبحث عن كل أسباب الصراع الكامنة وراء هذه الثورات . من يدري قد ينفع المنطق حيث فشلت العاطفة فالواجب يحتم علينا أن نطرق كل الأبواب في محاولة للتوصل إلى مجموعة الأسباب التي تتستر وراء ما يجري من تدمير وقتل وتحطيم ليس لسوريا فحسب بل لكل العالم العربي
لقد تطرقنا من قبل إلى محاولات تفتيت العالم العربي والإسلامي بدءاً بوثيقة كامبل وزرع إسرائيل في قلب العالم العربي وإنتهاء بمخطط برنارد لويس واليوم نحاول أن نبحث عن موقع العالم العربي والشعوب العربية في صراع يقوده الكبار حول الحفاظ على مصالحهم
كان البترول العربي هو قبلة الأطماع للدول الأجنبية وعلى رأسها الولايات المتحدة منذ اكتشاف البترول في بدابات القرن العشرين . واليوم يطفو على سطح الأحداث سبب جديد تتسابق الدول العظمى في السيطرة عليه لا يقل أهمية عن البترول بل قد يزيد عليه في المستقبل القريب ألا وهو الغاز
1: ألدولا ر الأمريكي
بعد أنتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية وبعد استخدام الولايات المتحدة لسلاحها النووي في هيروشيما وناكازاكي برزت الولايات المتحدة على المسرح الدولي كأقوى قوة عسكرية في العالم. وبرز الدولار بإعتباره العملة المركزية التي تقاس من خلالها العملات الأخرى لا سيما وأن سعر الدولا الأمريكي كان مغطى بكميات هائلة من السبائك الذهبية التي كانت محفوظة في قلعة فورت نوكس الأمريكية حيث تم تحديد السعر لأوقية الذهب بمبلغ 35 دولار أمريكي بضمان الحكومة الأمريكية.
بعد ذلك فرضت الحكومة الأمريكية على الدول المصدرة للنفط وبالذات الدول العربية منها أن يكون الدولار الأمريكي هو العملة التي يتم من خلالها دفع ثمن البترول. ولقد طالب الرئيس صدام حسين من الدول المستوردة للبترول العراقي باستخدام اليورو بدل الدولا الأمريكي في دفع ثمن النفط كما أن التقارير السرية تفيد بأن القائد معمر القذافي كان يفكر في إيجاد عملة تعرف بإسم الدينار الذهبي لدفع أثمان النفط والغاز الإفريقي . واليوم ألغت إيران التعامل بالدولار الأمريكي واستبدلته باليورو في دفع ثمن النفط الإيراني.
بعد مستنقع الحرب الأمريكية في فيتنام تعرض الإقتصاد الأمريكي إلى نزيف إقتصادي هائل تبعه السباق في مجال التسلح بين المعسكر الشرقي بقيادة الإتحاد السوفياتي والمعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة حيث اسنزف سباق حرب النجوم كلا من الإتحاد السوفياتي والولايات المتحدة . فعمدت الولايات المتحدة إلى سحب كميات هائلة من السبائك الذهبية وبيعها سرا لتغطية نفقات الحرب وسباق التسلح الهائلة مما اضطرها إلى طبع كميات كبيرة من الدولارات بدون أي غطاء بعد بيع نسبة عالية من سبائك الذهب واضطرت إلى التأكيد في فرض الدولار الأمريكي للتعامل على كل شركات البترول وعلى الدول المصدرة للبترول والدول المشترية. ونظراً للتورط التدريجي في حروب جديدة في الشرق الأوسط من إحتلال لأفغانستان والعراق فلقد تعرضت الولايات المتحدة إلى أكبر كارثة إقتصادية في العالم , ولقد تسربت الأنباء التي تشير إلى أن الدولة الأعظم عسكريا في العالم هي الدولة الأكبر مديونية في العالم . وهي اليوم تحاول فرض الشروط السابقة على الدول المصدرة للغاز وعلى الدول المشترية إلا أن روسيا وهي المصدر الأول للغاز لا تخضع للسيطرة الأمريكية .
2: أوروبا والغاز
لقد أعلنت ألمانيا أنها في طريقها للتخلي عن الإعتماد على الطاقة النووية وأنها تريد تخفيض استهلاكها من النفط والديزل وأنها تتوجه إلى الإعتماد على مصادر أكثر صداقة ونظافة وحفاظاً على البيئة وعلى الإنسان ويأتي الغاز في قمة هذه المصادر وتم تصنيفه كمصدر نظيف للطاقة وهو ألأمثل لإستبدال محطات توليد الكهرباء العاملة على الفحم والطاقة النووية. وخاصة بعدما فوجىء العالم بالنتائج المدمرة بعد كارثة فوكوشيما في اليابان. كما أن هناك توجها مماثلا من قبل الدول الأوروبية لأن الغاز هو الحل الوحيد لتلبية شروط تخفيض انبعاث ثاني أوكسيد الكربون ألإجبارية الصادرة عن قرارات الدول الأوروبية أي أن استخدام الغاز يساهم في تخفيض نسبة إنبعاث ثاني أكسيد الكربون بنسبة 60% مقارنة باستخدام الفحم . كما أنه أقل تكلفة من استخدام الطاقة الناجمة عن الرياح أو الشمس وهناك حقائق لا بد من عقد مقارنة موضوعية بينها حين نتحدث عن النفط والغاز فالنفط يعتمد اعتمادا كليا على شركات النفط الأمريكية ومدى سيطرة هذه الشركات على الدول المنتجة للنفط ومدى انصياعها لتوجيهات الإدارة الأمريكية كما أن ناقلات النفط العملاقة لا زالت هي الوسيلة الوحيدة لإيصال النفط إلى الدول المستهلكة وعلى رأسها الدول الأوروبية والصين واليابان والولايات المتحدة. وإن مرور هذه الناقلات من خلال ممرات مائية إستراتيجية وعلى رأسها مضيق هرمز ومضيق باب المندب وقناة السويس وهذه الممرات الإستراتيجية هي في قلب العالم العربي . وإن أي هزة في النظام السياسي في الدول المصدرة للنفط وقيام شركات البترول بالتحكم في أسعار وبورصات النفط العالمية قد عرض أسعار النفط إلى التذبذب وعدم الإستقرار.
كل هذه الأسباب قد أجبرت دول العالم المصدرة والمستوردة إلى البحث عن وسائل آمنة وأكثر حماية وأقل تكلفة وأكثر انتظاما وأقل حوادث في إيصال الغاز إلى الدول المستوردة فكان الإتفاق الذي تم تنفيذه بين روسيا وألمانيا من أجل تصدير الغاز الروسي من سيبيريا إلى ألمانيا بواسطة أنبوب غاز السيل الشمالي . بالإضافة إلى تنفيذ خط غاز يربط ليبيا بإيطاليا بأنبوب غاز تم تنفيذه تحت البحر الأبيض المتوسط .
إن نجاح تجربة أنابيب الغاز قد دفع الدول المصدرة للغاز وعلى رأسها روسيا التي تمتلك أعلى مخزون احتياطي من الغاز يقدر ب (47.8 تريليون متر مكعب ) يليها إيران والتي تبلغ احتياطاتها من الغاز الطبيعي نحو ( 26.7 تريليون متر مكعب ) يليها قطر وتركمانستان وأذربيجان وأوزبكستان وكازاخستان والسعودية والإمارات العربية إلى التفكير بإيصال الغاز من خلال ألأنابيب إلى الدول المستهلكة وعلى رأسها أوروبا والصين واليابان والهند .
ولقد فكرت روسيا بعد بروز الخلاف مع أوكرانيا ووقف تصدير البترول بإيجاد بديل آخر يعرف بمشروع أنبوب غاز السيل الجنوبي يمتد من روسيا إلى بلغاريا عبر قاع البحر الأسود ومنها إلى دول شرق وجنوب أوروبا. وهناك خط منافس ثالث هو مشروع أنبوب ( نابوكو) تدعمه الولايات المتحدة واوروبا سوف يمتد من آسيا الوسطى إلى تركيا ( متجنبا المنابع والأراضي الروسية بالكامل ) وبلغاريا ورومانيا وهنغاريا والنمسا وألمانيا بالإضافة إلى إمكانية مشاركة كل من مصر والعراق وإيران في تصدير الغاز عن طريق تركيا .
3: الغاز في إيران والدول العربية وإسرائيل
إن إكتشاف الغاز بكميات هائلة في العالم العربي وعلى رأسها قطر والسعودية والإمارات العربية وليبيا والجزائر ومصر ( في دلتا النيل ) والعراق ( المنطقة الغربية في الأنبار ) وإيران والجمهوريات الإسلامية في أواسط آسيا وعلى رأسها تركمانستان وأذربيجان وأوزبكستان وكميات النفط الهائلة في كازاخستان بحيث أصبح بحر قزوين اليوم محط أنظار كل العالم المهتم بالغاز بعد أن كانت روسيا تمثل المصدر الرئيس لتصدير الغاز. كما أصبحت تركيا من خلال شاطئها المتسع على البحر الأسود نقطة استراتيجية هامة تمر من خلاله معظم خطوط أنابيب الغاز المتصلة بأوروبا وبالذات القادمة من بحر قزوين
إن ما تردد من الأنباء حول إكتشاف كميات كبيرة في الشواطىء الشرقية للبحر الأبيض المتوسط المتاخمة لغزة ولبنان وسوريا وقبرص وإسرائيل بالإضافة إلى اكتشاف حقول الغاز في سوريا كان أحدثها حقل ( قارة) قرب الحدود اللبنانية بالإضافة إلى حقل جديد في طرطوس على البحر الأبيض المتوسط وبالرغم من التعتيم الإعلامي السوري على هذه الإكتشافات إلا أن الكميات المكتشفة هي كميات ضخمة جدا وكان قد تم توقيع اتفاقية بين روسيا وسوريا لبناء مصفاة غاز في تدمر منذ عام 2007 .
كما أن اكتشاف الغاز في إسرائيل عام 2009 في حقل تامار بتقدير 8.3 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي عالي الجودة بالإضافة إلى اكتشاف حقل جديد بالقرب من حقل تامار تشير التقديرات الحالية أن احتياطي الحقل الجديد يبلغ 17 تريليون قدم مكعب من الغاز . بالإضافة إلى إكتشاف أحد أكبر حقول الغاز البحري في لافياتان تصل تقديراته الى 16 تريليون قدم مكعب أي يكفي هذا الحقل متطلبات إسرائيل لمائة عام مقبل. هذه الإكتشافات الجديدة وضعت إسرائيل على قائمة الدول من أجل تصدير غازها إلى أوروبا وهي تحاول جاهدة منع وصول الغاز الإيراني إلى البحر الأبيض المتوسط من خلال الموانىء السورية أو اللبنانية مرورا بالعراق
إن الدول الأوروبية لا تريد أن تعتمد اعتمادا كليا على الغاز الروسي فهي تدرك أن روسيا قد تتحول من خلال غازها وبترولها إلى دولة مؤثرة ومسيطرة سياسيا وإقتصاديا وهو ما ترفضه الولايات المتحدة وترفضه دول حلف شمال الأطلسي . فأوروبا تبحث عن مصادر جديدة تبعدها عن الأحتكار الروسي .
من هنا ظهرت الحاجة الملحة إلى بناء شبكات متعددة من أنابيب الغاز تربط الدول المصدرة بالدول المستهلكة.
ولا أحد يعلم حتى هذه اللحظة هل هناك أي مباحثات سرية بين روسيا والصين وبين الصين وكازاخستان لبناء أنابيب نقل للنفط الكازاخستاني والغاز الروسي إلى الصين علما بأن الولايات المتحدة تبذل كل جهودها من أجل بناء أنبوب غاز من تركمانستان إلى أفغانستان والباكستان والهند نظرا لحاجة الهند إلى كميات كبيرة من الغاز.
كما لا يعلم أحد عن مدى ما وصل اليه الإتفاق السابق القاضي ببناء أنبوب غاز من إيران ومن خلال العراق إلى سوريا . علما بأن حقل فارس الجنوبي للغاز يمتلك احتياطيا كبيرا يمتد على مساحة كبيرة وينقسم بين قطر وإيران في الخليج العربي ويعتقد أنه من أكبر حقول الغاز في العالم. من هنا وضعت أمريكا قواعدها العسكرية والجوية في قطر وفي الدول العربية المجاورة لحماية مصادر الطاقة الجديدة متمثلا بالغاز العربي ومنع إيران من محاولة فرض سيطرتها على الحقول المشتركة . وإن فرض الحصار على إيران ومنعها من تمديد أنبوب الغاز عبر العراق إلى الشواطىء السورية سوف يساهم في تعزيز دور قطر كمصدر للغاز على المسرح العالمي بعد روسيا.
علما بأن إيران كانت قد أعلنت في شهر أيار عام 2009 البدء بإنشاء خط أنابيب عملاق بطول 1740 كيلو متراً من حقل ( فارس الجنوبي ) إلى تركيا فاليونان فإيطاليا ثم لدول أوروبية أخرى. كما أعربت إيران عن رغبتها في تصدير إنتاجها من الغاز عبر خط ( نابوكو ) وهناك مباحثات سرية تدور حاليا بين إيران وبين الإدارة الأمريكية بعد فوز باراك أوباما بالرئاسة الأمريكية لفترة ثانية.
كما أن هناك خطط لبناء أنبوب غاز من قطر إلى الأردن على أمل ربطه بأنبوب الغاز المصري والتفاوض حول إمكانية ربطه بأنبوب الغاز بين ليبيا وبين إيطاليا. علما بأن هناك سيناريو آخر يتمثل في مد أنبوب غاز إلى بانياس في سوريا على أمل التوصل إلى بناء أنبوب غاز تحت البحر الأبيض المتوسط بعد الإتفاق مع كل من لبنان وقبرص وغزة وإسرائيل على الصيغة القانونية لمثل هذا الأنبوب .
في عام 2008 قدم الإتحاد الأوروبي عرضا لنيجيريا والتي تمتلك سابع احتياطي غاز على مستوى العالم لإنشاء خط أنابيب يعبر الصحراء من نيجيريا مرورا بالنيجر فالجزائر إلى اوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط . وسوف يزيد هذا الخط في زيادة صادرات الجزائر من الغاز من 62 مليار متر مكعب سنويا الى 85 مليار متر مكعب سنويا يتم تصديرها حاليا من الجزائر إلى إيطاليا عن طريق أنبوب ( ترانسماد ) وهناك مباحثات لربط الجزائر بإسبانيا بواسطة أنبوب ( ميدغاز ).
كثيرون يجهلون أن السعودية قد اكتشفت الغاز عام 1989 بنوعية جيدة في جنوب الرياض وفي عام 2000 تم تدشين معمل غاز الحوية بسعة إنتاجية تبلغ 1.6 مليار قدم مكعبة من الغاز الغير مصاحب في اليوم وفي عام 2004 تم افتتاح معامل الإنتاج في القطيف وأبو سعفة بطاقة إنتاجية للغاز المرافق تصل إلى 370 مليون قدم مكعب في اليوم. ولقد تم الإعلان عن إكتشاف كميات كبيرة في منطقة البحر الأحمر وفي شمال المملكة في الجلاميد شرق مدينة طريف وفي الربع الخالي . وقد بلغ احتياطي الغاز الطبيعي 283 مليار قدم مكعب.
كما أن الإمارات العربية المتحدة تعتبر من أكبر الدول المصدرة للغاز وهي تأتي في المرتبة الخامسة بعد روسيا وإيران وقطر والسعودية حيث يبلغ مخزونها من الغاز 212 تريليون قدم مكعب ولا زالت هناك حقول غاز غير مكتشفة
ونحن لا نستطيع أن نؤكد أو ننفي كون الغاز أحد العوامل الهامة في محاولة القضاء على النظام السوري وإيجاد نظام بديل موال لكل من قطر والسعودية ومعاد في نفس الوقت إلى إيران لمنع أي إتفاق لإيصال الغاز الإيراني إلى شواطىء البحر الأبيض المتوسط في الوقت الراهن.
إن تغيير النظام في إيران أو التوصل إلى إتفاق مع الإدارة الأمريكية الجديدة وإغلاق ملف إيران النووي يعني إمكانية إيصال الغاز الإيراني وهو يمثل مع قطر ثاني أكبر مخزون استراتيجي للغاز في العالم إلى كل من أوروبا عن طريق تركيا أو عن طريق البحر الأبيض المتوسط كما أنه يعني في نفس الوقت إيصاله إلى الهند وهي من أكثر الدول المستهلكة للطاقة عن طريق أفغانستان والباكستان .
والتساؤل الآن هل تمكنت الدول العظمى من التوصل إلى إتفاق يتم من خلاله توزيع مصادر الطاقة الجديدة المتمثلة بالغاز وهل تم التوصل إلى رسم استراتيجية جديدة يتم من خلالها القضاء على الأنظمة التي تعارض بناء خطوط أنابيب الغاز ليس فقط من الدول العربية وإنما من بحر قزوين ونيجيريا والتساؤل الأهم ما هي أفضل الخطوط لهذه الأنابيب للوصول إلى أوروبا والهند والصين وهل سيكون الغاز في الشواطىء الشرقية للبحر الأبيض المتوسط بداية للتعاون بين إسرائيل ودول الجوار أم أنه سيكون محور صراع جديد تريد إسرائيل من خلاله فرض نفوذها واستغلالها لهذا الغاز .
بالرغم من ظهور الغاز كمصدر هام للطاقة إلا أن اعتماد دول العالم سوف يستمر لسنوات طويلة على النفط وبالرغم من تعدد مصادر الطاقة وتقدم تكنولجيا الطاقة فإن النفط سيظل المصدر الرئيس للطاقة في العالم.
وفي النهاية إنني وأنا أكتب هذا المقال أشعر بالحزن والألم للمواطن الأردني الذي يعيش بين هذا الكم الهادر من الدول العربية الأغنى في العالم والأكبر تصديرا للنفط والغاز ونحن نخشى ألا يتمكن مواطننا الغلبان من دفع ثمن البنزين والسولار وأسطوانة الغاز ويعيش في رهبة وخشية من مجيء اللحظة التي يعلن فيها عبد الله النسور رفع الدعم عن المواد الأساسية وعلى رأسها البنزين والسولار والغاز . ويعيش أطفالنا في بداية فصل الشتاء في جحيم الصقيع وكفر الجوع ونحن نسترجع بكل أسى وندم تلك الأيام التي كنا ننادي فيها بالوحدة العربية


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-11-2012 11:05 AM

الأخ الدكتور حسين

شكرا على هذاالجهد الطيب في البحث عن المعلومة وإن سؤالي هنا لا يتعلق بالنفط أو الغاز وإنما ينصب على نقطتين الأولى هو حزني على رئيس الوزراء الأردني في اختيار التوقيت السيء من أجل رفع الأسعار فبعد يومين حافلين من الأمطار بنعمة الله وفي يوم ذكرى ميلاد الحسين رحمه وذكرى رأس السنة الهجرية أما كان من الأجدر به أن يؤجل مثل هذا الإعلان لا سيما وأن هناك عطلة طويلة الخميس والجمعة والسبت وكأن رئيس الوزراء يدعو الناس إلى التظاهر والإعتصام .

من ناحية ثانية هل وصل الحد بإستغباء عقول الناس والإدعاء بأن صرف التعويضات للعائلات هو الحل وأنا أقول له لا نريد 70 دينار وإنما نريد الحفاظ على الأسعار. ثلاثة أيام قبل صدور القرار ومحطات الوقود ترفض بيع السولار لأنها تريد أن تبيع مخزونها بالسعر الجديد من أجل ربح رخيص على حساب المواطن هناك مخبز في عبدون كان يبيع رغيف خبز الطابون ب 7 قروش وفي صبيحة اليوم الثاني لرفع الأسعار أصبح سعر الرغيف 10 قروش من الذي يقرر مثل هذه الزيادات المجنونة وأين هي الرقابة الحكومية نحن نعلم أن أي مادة ترتفع من المستحيل أن تهبط ثانية فبدل رفع الأسعار لماذا لا تستعيدوا الأموال المنهوبة والأموال المسروقة وتحافظوا على ثروة الوطن. وحين كانت منح النفط تأتينا من الدول العربية كنا نبيعها بأسعار السوق العالمية فمن الذي كان يستفيد من الفرق بين التكلفة والبيع . إلى متى يتحمل هذا الشعب هذا الغبن وهذا الفساد وهذا الظلم

2) تعليق بواسطة :
15-11-2012 11:23 AM

الدكتور حسين توقه المحترم

قبل أن أقرأ مقالك قرأت مقال السيد خالد المجالي نداء عاجل إلى جلالة الملك والواقع أنني كنت أتوقع أن يستجيب جلالة الملك لنداء الشعب وألا يرضخ للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وأن يخرج على الشعب وقول لهم لقد قررت أن أستعيد الأموال المنهوبة من الفاسدين لقد قررت استعادة 40 مليون دينار من محمد الذهبي و500 مليون من وليد الكردي و400 مليون من وسطاء شركة أمنية ومليار من بيع أراضي العقبة ومليار من موارد ومليار من دبي كابيتال ومليار من مشروع سكن كريم ومليارات من كل رؤساء الوزراء ورؤساء الديوان الملكي السابقين وأن أقوم بتغطية جزء كبير من الدين وعجز الموازنة.

ولقد فوجئت كما فوجىء غيري بأن تستمر الحكومات في استمرار مسلسلات الضحك على الذقون واستغفال الشعب الأردني الطيب

والإتجار بمقدرات الوطن والعمل على تجويعه وإذلاله. وعتبي ا:بر على عبد الله النسور أين عي مواقفك تحت قبة البرلمان أين هي هي معارضتك المبنية على مصلحة الوطن والمواطنين أم أن هذا الدور هو الدور الذي رسمه لك جهاز المخابرات.

ما ذنب المواطن كي يدفع جريمة الفساد ما ذنب المواطن كي يدفع ثمن بيع مقدرات وثروات الوطن

3) تعليق بواسطة :
15-11-2012 11:33 AM

إنه يوم حزين في تاريخ الأردن وبالذات في ذكرى الحسين رحمه الله منذ عامين ونحن نتجنب شعبا وحكومة وأجهزة أمنية وقوع أي ضحايا أو أي شهيد نحاول منع الفتنة وإيقاع شرخ بين الشعب وبين النظام كنا نفخر بأن مسيرة الإصلاح بالرغم من توالي المسيرات والمظاهرات كنا نفخر بأن سجل الأردن نظيف والعلاقة بين القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وبين الشعب هي علاقة الأهل والأخوة والعائلة الواحدة واليوم ونحن نرقب سقوط الضحايا لا ذنب لهم إلا الدفاع عن لقمة العيش ومحاربة الفقر والجوع والإستمرار في درب الحياة. إنني نادم على الأيام التي أمضيتها في القوات المسلحة أكثر من أربعين عاما قضيتها جنديا مخلصا شريفا مدافعا عن الوطن والنظام واليوم أرقب أبناء وطني وأهلي يسقطون برصاص أخوانهم فوق تراب الوطن الذي لا نعرف وطنا سواه

إن الدموع الساخنة تنساب وأنا أرى هذا التخبط حكومة وراء حكومة كلها تدافع عن الفساد والمفسدين وهم مجموعة معدودة على كف الإصبع إلى متى يتحمل أبناء الشعب أخطاء المسؤولين. نحن لسنا ضد النظام نحن لسنا ضد الأردن فهو وطننا الأغلى ولكن لقد آن الأوان كي يدافع النظام عن نفسه كي يقضي على الفساد وأن يلبي رغبات الشعب المخلص الشريف الأمين في اجتثاث بذور الفساد والمفسدين لا أن نزيد من أعباء الحياة على كهل المواطن الذي لا يجد لقمة العيش ولا ثمن الدواء إنه يوم أسود في تاريخ الأردن

4) تعليق بواسطة :
15-11-2012 12:08 PM

الأخ الفاضل الدكتور حسين

لم أكن لأتصور بأن العالم العربي بمثل يضم في جنباته هذه الثروات الهائلة من النفط والغاز ولم أكن لأتصور بأننا محاطون من جميع الجهات بهذا الكم الهائل من الحكومات الغنية

وقبل أن أوضح وجهة نظري فأنا لا أستطيع أن ألوم دول الجوار العربية الغنية وبالذات دول الخليج ولككني قبل ذلك أريد أن أوجه اللوم إلى بلدي وإلى المسؤولين الكبار أصحاب القرار والحكومات الأردنية المتعاقبة وأبدأ سؤالي ماذا فعلنا بالمساعدات التي كنا نحصل عليها من هذه لدول

ثم ماذا فعلنا بثرواتنا ومقدراتنا وأريد أن أضرب مثلا بسيطا ما هي أثمان شحنات الفوسفات منذ الخمسينات أين ذهبت هذه الثروة ومن الذي باعها ومن الذي قبض أثمانها ثم لماذا قامت حكومة علي ابو الراغب بتخفيض رسوم التعدين إلى النصف ومن الذي استفاد من مثل هذا التخفيض ثم لماذا هذا التغاضي عن الفساد والمفسدين ومن هم الشركاء الحقيقيين أصحاب المصالح المخفية وعلى سبيل المثال لماذا تم التغاضي عن كل الفساد في الملكية الأردنية ولماذا هذا الكم الهائل من شركات الطيران في بلد صغير مثل الأردن ثم ما هي أعداد المدارس والجامغات الخاصة ومن أصحابها خلف الكواليس ومن الذي يحدد رسوم هذه المدارس والجامعات .لقد استبشر الناس خيرا بأنباء محاكمة محمد الذهبي ولكن ماذا بشأن شركاء الذهبي وماذا تم بقضايا الفساد التي تمت تبرئتها تحت قبة البرلمان وصوت عليها برلمان فاسد.

أنا لا أستطيع أن أطالب الدول العربية الغنية أن تساعدني قبل أن أساعد نفسي وأنا لا أستطيع أن أطلب من قطر مساعدتي على سبيل المثال وأنا أعلم أن هناك خلافات في السياسة والمواقف السياسية وخلافات شخصية بين الملكة والشيخة موزة. كيف أستطيع أن أطلب من السعودية أن تساعدني وأنا أعلم أن الكثير من المساعدات السعودية لم تصل إلى الحكومة الأردنية وأن ما وصل منها لم يتم إنفاقه في المجال المقرر للمساعدة.

إن السعودية تعلم أنها في خط أمني واحد مع الأردن وأن أمن الأردن هو امتداد لأمن السعودية وأمن السعودية هو أمن مكمل للأردن. لقد وقفت السعودية مواقف مشرفة طوال العقود الماضية تجاه الأردن ولكنها اليوم هي ودول الخليج تقع تحت ضغوط من دول عظمى لتبني سياسات قد يعارضها الأردن وقد تلجأ هذه الدول العربية إلى استغلال الدعم المالي في إرغام الأردن على تغيير مواقفه القومية والخضوع إلى الضغوط العربية وضغوط ابنك الدولي وصندوق النقد الدولي

وفي كلتا الحالتين فالشعب الأردني هو اذي يدفع فالفاسد داخل الأردن مترف ومرفه وصاحب ملايين والفقير وهم الغالبية العظمى يزدادون فقرا وجوعا ورؤساء الحكومات هم واجهات ينفذون الأوامر ولا يستطيعون حتى الإدلاء بآرائهم

والسؤال الآن متى يبدأ النظام مسيرة الإصلاح الحقيقية

5) تعليق بواسطة :
15-11-2012 12:29 PM

لا شك بأن الصراع على الثروات العربية ومصادر الطاقة كان عنوان القرن العشرين ولا شك بأن اكتشاف الغاز بهذه الكميات الهائلة ونظافته وتفضيله على البترول ومن ثم قرار دول أوروبا بالتوجه الى الغاز بدل الفحم قد أرغم الدول المصدرة للغاز الى الدخول في حرب جديدة وسيلتها أنابيب الغاز ومرورها في أكثر من دولة للإتصال جغرافيا وسياسيا وجيو بوليتك بأوروبا. ولا شك بأن الولايات المتحدة تريد فرض وصايتها على الدول المصدرة من جهة وعلى الدول المستوردة من جهة أخرى. ولكن نظرا لأن روسيا هي إحدى أكبر الدول تصديرا للغاز وأقربها إلى أوروبا وعدم قدرة أمريكا على إخضاع روسيا تحت مظلتها قد أرغم الولايات المتحدة إلى الكشف السابق لأوانه عن ثروات الغاز الهائلة في العالم العربي والعالم الإسلامي وبالذات دول أواسط آسيا والتي كانت إلى وقت قريب جزءا من الإتحاد السوفياتي كما أن اكتشاف الغاز في سوريا وفي الشواطىء الشرقية للبحر الأبيض المتوسط قد قلب الكثير من الموازين الإستراتيجية وبالذات بالنسبة إلى سوريا فسوريا في ظل النظام العلوي هي آخر معقل لروسيا في الشرق الأوسط ولا بد لإسرائيل من محاولة فرض سيطرتها على منابع الغاز الجديدة وتسخير هذه الإكتشافات الى مصلحة اسرائيل الجائعة في بحثها عن مصادر الطاقة

فالحرب الجديدة هي حرب أنابيب غاز وتأمين وصول هذا الغاز إلى كل من أوروبا والصين والهند وهناك إمكانية كبيرة تتمثل في قيام الولايات المتحدة بضغوط عسكرية واقتصادية من أجل فرض سيطرتها على حقل فارس الجنوبي في الخليج العربي من خلال الحقوق القطرية في هذا الحقل كما أن إكتشاف الغاز في البحر الأحمر في السعودية سوف يقلب موازين كبيرة في المنطقة . من جديد سوف تحاول الولايات المتحدة السيطرة على مصادر الغاز وسوف تفرض الشركات الأمريكية على الدول المصدرة والدول المستوردة التعامل بالدولار الأمريكي.

وسوف نظل تحت حماية المظلة الأمريكية في تعاملنا مع دول العالم وسوف تظل إسرائيل الطفل المدلل للولايات المتحدة ولدول مجلس الأمن على حساب الدول العربية وعلى حساب القضية الفلسطينية ولا نعلم حتى هذه اللحظة نتجيجة المباحثات السرية بين الولايات المتحدة وإيران وهل سيتم فرض حل يساهم في تقريب وجهات النظر بين إسرائيل وإيران تحت مظلة الولايات المتحدة بحيث يكون الكاسسب الأول إسرائيل ومن ثم إيران وبعدهما تركيا بالطبع على حساب العالم العربي وعلى حساب ثرواته النفطية والغازية من أجل الحفاظ على أنظمة الحكم الموالية والخاضعة للولايات المتحدة

6) تعليق بواسطة :
15-11-2012 12:41 PM

الأخ الدكتور حسين

هناك تأكيدات بأن مفاوضات سرية جارية بين الولايات المتحدة وبين إيران

وذلك من أجل التوصل الى إيجاد حل حول مشكلة الخلاف الرئيسية بين إسرائيل وبين إيران بشأن االمسألة النووية وإصرار إيران على المضي قدما في برنامجها النووي.

كما أن هناك دعايات بأن الولايات المتحدة تحاول إقناع إيران بالتعاون مع قطر في تصدير غازها باتجاه أفغانستان والباكستان والهند والصين وعدم الإستمرار في تنفيذ خط الأنابي من إيران عبر العراق وسوريا.

وهناك خيار ثاني هو تصدير الغاز الإيراني من خلال تركيا الى أوروبا.

هذه المفاوضات تحاول أن تجعل من إسرائيل المصدر المهيمن على غاز البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا وهناك سيناريو آخر محاولة إقناع قطر بالتوجه إلى الموانىء الإسرائيلية لإيصال غازها إلى أوروبا من خلال إسرائيا

والتساؤل الآن هل تقوم الولايات المتحدة بإقناع دول مثل قطر والسعودية بمد أنابيب الغاز من خلال الأردن أم لا لأن مد أنابيب الغاز من خلال الأردن يعني تحقيق دخل قومي يعني تغطيو العجز والدين وتحقيق مصدر للطاقة يكفي استهلاك ومتطلبات السوق الأردني.

كلها افتراضات سابقة لأوانها لأن النتائج النهائية تعتمد على ما يخطط له الروس والولايات المتحدة تجاه سوريا

7) تعليق بواسطة :
15-11-2012 01:47 PM

الدكتور حسين توقه

لقد قدم الأردن كل ما يمكن أن يقدمه في القرن الماضي من تعاون مطلق مع كل دول الخليج وقام [غرسال مئات الآلف من المعلمين والأطباء والمهندسين والمدربين العسكريين والإعلاميين والقانونيين كما أرسل قاوته المسلحة للمساعدة في الحفاظ على أمن واستقرار بعض هذه الدول. ولقد كان الحسين رحمه الله يحتفظ بعلاقة أخوية قوية واحترام متبادل ولقد تدخل مع الدول المجاورة من أجل الحفاظ عليها وحمايتها كما حدث في سلطنة عمان والكويت وكذلك الحال حين توسط لدى الشاه وطلب منه عدم المطالبة بالبحرين كولاية من ولايات إيران.

وأذكر أن التعاون العسكري والأمني مع الكثير من الدول العربية وعللا رأسها قطر والسعودية والبحرين وعمان كلها كانت مستمرة منذ منتصف القرن الماضي. ولا أظن أن هذه الدول قد قصرت في مساعدة الأردن في السابق.

ولكنني يا أخي وبعد أن قرأت هذا الكم الهائل من الإنتاج النفطي والغاز والمخول الفلكي لهذه المنتجات فإنني أتساءل كيف يهدأ لأخوأننا القادة العرب والحكومات العربية وهي تراقب ما يمر به الشعب الأردني الطيب من جوع وفقر إنتقديم المساعدة للأردن ولشعب الأردن لا تكلفهم شيئا فحين نسمع أن فائض الدخل أو فائض الموازنة لإحدى الدول الشيقة يتجاوز المائة مليار دولار في سنة واحدة وحين نسمع أن دخل البترول بدون الغاز لإحدى الدول يجاوز ال 365 مليار دولار وحين نسمع أن مخزون الغاز في هذه الدول هو ثاني وثالث ورابع وخامس وسابع في العالم فإنني أتساءل أين هي الأخوة العربية أين هو الدين الإسلامي أين هي الروابط الإنسانية إن قيام هذه الدول بتغطية ديون الأردن لا تزيد عن إنتاج دقائق معدودة ثم كيف تسمح لهم كرامتهم بأن لا يقوموا بتخصيص جزء من إنتاجهم النفطي أو الغاز وبيعه للأردن بسعر التكلفة . أنا لا أطلب منهم المساعدة بإسم الحكومة أو النظام وإنما أطلب منهم مساعدة هذا الشعب الأرجني العربي الطيب النبيل الذي قدم وما يزال يقدم في سبيل الأمة العربية وقضاياها

لقد قدم الجيش العربي شهداء في أرض فلسطين أكثر مما قدم أي جيش عربي ولقد فام الشعب الأردني كمال أسلفنا في بناء وإضاءة الكثير من مشساعل العلم والمعرفة في كل دول الخليج

نعم يا دكتور أنا مثلك أسترجع بكل ألم وأسى تلك الأيام التي كنا ننادي فيها بالوحدة

8) تعليق بواسطة :
15-11-2012 02:09 PM

أخي الدكتور

إنني أتابع ما تكتب وأشعر ببالغ الحزن والأسى وأنا أتابع هذا الكم الهائل من المعلومات التي تحتويه مقالاتك وفي بعض الأحيان أتساءل أين هم أصحاب القرار من مثل هذه المعلومات بل أين هي وزارة التخطيط أو مجلس ألأمن القومي أو حتى كل المستشارين الذين تغص بهم رئاسة الوزراء والديوان الملكي.

إنني وأنا أتابع ما يدور في سوريا أتفاجأ بالمعلومات المتعلقة بكميات الغاز المكتشفة منذ عام 2007 ومدى التعاون الوثيق بينها وبين روسيا كما أنني لسنوات طويلة كنت أرغب بطرح سؤال رغم أنني أعرف الجواب عليه أيضا وسؤالي هو هل حقا يقوم النظام السوري بالسيطرة الكاملة على دخل البترول السوري . ثم إن استعراض مراحل التوقيع على أنبوب الغاز الممتد من إيران عبر العراق إلى سوريا يقودني إلى سؤال يقلقني منذ أعوام إذا كانت الولايات المتحدة قد شنت حربين متتاليتين على العراق وعملت على القضاء على نظام صدام حسين وإذا كان العداء بين الولايات المتحدة وبين إيران وبين إسرائيل وإيران فلماذا سمحت الإدارة الأمريكية لإيران بفرض سيطرتها على العراق وعلى النظام العراقي ولماذا سمحت بتصفية وقتل كبار القادة من الضباط العراقيين الذي شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية ولماذا سمحوا لسياسيين العراقيين بكل هذا الفساد وهل تصدق أن دولة غنية مثل العراق لا تمتلك الكهرباء ولا حتى المستشفيات العراق البلد القوي الغني لا يستطيع فرض الأمن على مدنه

أسئلة كثيرة تدور في فكر كل عربي مؤمن ما هو الذي يجري في سوريا الآن وإلى متى يستمر النزيف الدموي والدمار ومن هي القوى المحركة للمعارضة والجيش الحر وآلاف المقاتلين ومتى تصل سوريا إلى مرحلة التفتيت والتقسيم والدمار التي يصحو فيها ضمير السياسيين في العالم فيقرروا إيقاف الحرب الأهلية والتي يدفع ثمنها الشعب السوري

إلى متى يستمر العالم في تقسيم العالم العربي ونهب ثرواته واستنزاف مقدراته

وفي النهاية متى نصحو ونقرر مصائرنا ونحكم أنفسنا

9) تعليق بواسطة :
15-11-2012 02:51 PM

الدكتور حسين
كل هذا الثراء وكل هذا الغناء ولا زال في الدول العربية والإسلامية فقر وجوع وتخلف
الله أكبر أين هم اصحايب العلم والمعرفة أين هم أصحاب الفكر والقلم
أنا لا أصدق أننا نعيش فوق محيط من البترول والغاز ونحن في مثل هذا التأخر والتخلف والفقر
وسؤالي هو إن كل العالم من حولنا غني بالبترول والغاز ونحن نقع في أخفض منطقة في العالم وفي أقدم منطقة لماذا لا يضم الأردن في جنباته أي منتوج للنفط والغاز وهل يعقل أن يكون هناك غاز على الحدود الشمالية للسعودية وفي البحر الأحمر والأردن ليس به أي بترول أو غاز
لا أعلم هل البترول والغاز نعمة أم نقمة وإنني أضم صوتي إلى بقية الأخوة لماذا لا تعمد الدول الغنية من أشقائنا العرب بمساعدة الشعب الأردني وبيعنا النفط والغاز بأسعار تفضيلية بدل الإمعان في إذلالنا وإفقارنا . ولكن الله القاهر فوق عباده والقادر على كل شيء لا بد وأن يرزق الأردن وأن يحمي أبناء شعبه فهذا الشعب الطيب لا بد وأن ينتصر على المأساة ولا بد وان يترفع عن السقوط في الهاوية ودعائي ألا نفرط في وحدتنا وأنا كغيري أتألم وأبكي وأنا أسمع أن بعضا من أخواني قد سقط قتيلا من قبل أخوانه رجال الأمن الشرفاء لكم كنت أتمنى على الجميع ألا يقعوا فريسة الفتنة وإيقاع الشرخ بين أبناء الشعب وأن نحافظ على المسيرات والإحتجاجات بعيدا عن المجابهة وإيقاع الضحايا فالدم الأردني غالي على الطرفين الشعب والأجهزة الأمنية وكلهم أردنيون وأبناء الوطن وإن رؤساء الوزارات يأتون ويذهبون ويبقى الشعب فلا النسور باق ولا غيره باق وهم ينفذون أوامر صادرة لهم ولا يبقى غير الشعب

10) تعليق بواسطة :
15-11-2012 03:06 PM

الأخ الدكتور حسين
أنا لا أعلم هل أنا سعيد بمعرفة أن الدول الإسلامية في أواسط آسيا والتي تحررت من الإتحاد السوفياتي والتي أصبحت دولا مستقلة ذات سيادة هي دول غنية بالغاز والنفط أم أشعر بالحزن لأنها أصبحت محوراً للصراع بين الدول العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا والصين ومما لا شك فيه أن الموقع الجغرافي لهذه الدول قد أجبر الدول العظمى في البحث عن وسائل نقل جديدة لنقل ثروات هذه الدول وربطها بأوروبا وبالصين. فحتى هذه اللحظة كان يتم تصدير غاز هذه الدول الإسلامية عن طريق روسيا ومما لا شك فيه أن تدخل الولايات المتحدة سوف يؤدي بالتالي إلى وقوع صراع وتحويل هذه الدول إلى مناطق صراع لا يرحم بين الولايات المتحدة والصين وروسيا . وإن البدء بإنشاء وبناء أنابيب غاز سوف يخلق واقعا استراتيجيا جديدا يجمع بين الجغرافيا والسياسة وبين الغاز والدول المصدرة له فهناك أوروبا المتعطشة للطاقة تشاركها في هذا العطش كل من الصين والهند فهل يتحول هذا الغاز الى مصدر للأمن والتقدم والإزدهار أم يتحول إلى مصدر للصراع والنزاع
وإنني وأنا أرقب ما يدور في بلدي فإنني لا أستطيع أن أتمالك نفسي من توجيه اللوم والعتاب إلى الدول ألشقاء وعلى رأسهم السعودية اتي تربطنا بها كشعب كل أواصر الأخوة فكيف يسمح الأخوة العب وهم الأغنياء والأثرياء أن يرقبوا ما نمر به من مأساة وحاجة إلى النفط والغاز وهم أغنى الدول

11) تعليق بواسطة :
15-11-2012 03:56 PM

الأخ الدكتور حسين
أشكرك على هذا البحث القيم ولكن ما يجري فوق ساحة الوطن وما يتعرض له أبناء هذا الشعب الطيب قد أرغمني أن أكتب بعض الملاحظات التي قد لا تتناسب مع موضوع البحث
فأنا لا أعلم لماذا تم كما أشار الأخوة إلى اختيار ذكرى عيد ميلاد الحسين رحمه الله للإعلان عن رفع الأسعار كما أن هناك عطلة بمناسبة عيد رأس السنة الهجرية تصادف اليوم يتبعها عطلة الجمعة والسبت بالإضافة إلى أن الإعلان قد تم بعد هطول الأمطار في عمان . وإنني أتساءل كما تساءل غيري أين مواقف رئيس الوزراء تحت القبة وموقفه الآن وكيف رضي على نفسه أن يكون رئيسا لوزارة كان قد عارضها في السابق هناك 18 وزير من الوزارة السابقة ولماذا رضيت أن يتم ضم عوض خليفات الذي لا لون له ولا طعم ولا رائحة يفتخر بأنه مدعوم من فوق بحكم صلة نسب بعيدة ومدعوم من المخابرات ولا يعرف شيئا لا من قريب أو بعيد عن الأمن فهو مرتبك ولم يستطع أن يتعامل مع المظاهرات
هل هذا هو الوقت المناسب لرفع الأسعار وأنت في حكومة ينطبق عليها المثل حكومة تصريف أعمال مهمتها الرئيسة الإشراف على تنفيذ إجراء الإنتخابات وهذه المهمة تجعلك موظف برتبة رئيس وزراء ولا تجعلك بأي حال من الأحوال مؤهلا لتحمل مسؤولية خطيرة مثل مسؤولية رفع الأسعار وتعريض أمن واستقرار هذا البلد الآمن الى الدمار
ثم لو كانت لديك الجرأة وتحمل المسؤولية كما تقول لطالبت أصحاب ملفات الفساد بأن يعيدوا الأموال التي سرقوها وأن تعمل في تسخير هذه الأموال في تغطية أسعار النفط والغاز بدل أن تساهم في سرقتها من جيب أبناء الشعب لتغطية العجز الناجم عن الفساد الذي نفذته مجموعة معدودة على أصابع اليد من جهات عليا ورؤساء وزراء ووزراء ورؤساء ديوان. إن استعادة بعض الأموال المنهوبة وعلى رأسها الفوسفات وموارد والعقبة وأمنية والكهرباء ودابوق كلها تغطي تكلفة الدعم لسنوات قادمة
كان الأشرف لك أن تبقى في بيتك يا عبد الله النسور إذا لم تكن لديك الجرأة لرفض التعليمات التي صدرت اليك برفع الأسعار
وإنه لمن المؤلم والمؤسف أن تبدأ عهدك بإيقاع ضحايا من المواطنين الشرفاء بدل أن تحميهم وتدافع عنهم فهم تظاهروا لأنهم يحاربون الجوع والفقر
إن رفع الأسعار تحت حجة تقديم دعم مالي للأسر الأردنية هو مردود عليك فالمواطن ليس بحاجة إلى 70 دينار مقابل رفع الأسعار بمئات الدنانير لأن سعر كل شيء قد ارتفع فلتخسأ أنت وفريقك الإقتصادي
وإنني أعجب من رئيس وزراء يشعر بالأزمة الإقتصادية ولا يتحرك بإتجاه دول الجوار العربية ولا يعمد الى زيارتهم وطلب مساعدتهم وإطلاعهم على الأخطار المحدقة بالأردن فواجبك يحتم عليك أن تبحث عن وسائل بديلة لتغطية العحز بدل إجبار المواطن على تحمل تبعات الفساد والفاسدين

12) تعليق بواسطة :
15-11-2012 03:59 PM

So sad that a knowledgeable,honorable and sophestecated person in the caliber of my Dear Friend Dr.Husain Toga sits aside while the country is mostly run by coward abusive opportunists

13) تعليق بواسطة :
15-11-2012 04:59 PM

Dear Al Mughtareb
I do not know what do you want some one like Dr Hussein to do, it is enough that he is using his pen. I know him very well he is honest proud and he declared loud and clear where he stands he did it so many times infront of the King and I know he met with King Sbdullah for a very long time and he informed the King honestly and bluntly and explained so many things especially in the field of national security and the power of corruption but people in the circle surrounding the King they do not want decent honest men. Dr Hussein was never a follower of Israelis nor Americans this is why he was never supported by israel nor USA.

14) تعليق بواسطة :
15-11-2012 07:05 PM

لا شك أن الولايات المتحدة تعمل جاهدة من أجل الحفاظ على مصالحها والدولا الأمريكي كما ذكرالدكتور حسين كان العملة التي يجمع على تداولها كعملة رئيسة في العالم منذ أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها ولقد وافقت الدول الأوروبية والولايات المتحدة على إيجاد رصيد من السبائك الذهبية تكون بمثابة الداعم الحقيقي والضامن للقيمة الفعلية للدولار. وخلال العقود الماضية ومنذ بروز الصين على المسرح العالمي وهي تعمل على جمع أكبر قدر ممكن من الدولارات كان الهدف من جمع هذه الدولارات الأمريكية وتخزينها هو استخدامها في إذكاء الثورات في العالم ضد النظام الأمريكي ومن ثم استخدام الدولار في عقد صفقاتها التجارية وعلى رأسها شراء البترول. ولقد كشف التدهور الإقتصادي الأخير والذي تعرضت له الولايات المتحدة أن الصين تضم أكبر مخزون من الدولارات الأمريكية موجود خارج الولايات المتحدة. وإن الولايات المتحدة بعد بيعها معظم الذهب في فورت نوكس توجهت الى السيطرة على تجارة البترول في العالم وتم إجبار الدول المصدرة والمشترية بدفع ثمن النفط بالدولار باعتباره العملة الرئيسة في العالم. واليوم وبعد ظهور الغاز واتجاه الدول الأوروبية الى الغاز وبروز روسيا بإعتبارها أكبر مصدر للغاز وأقرب الدول إلى أوروبا فإن الولايات المتحدة تبحث عن استراتيجية جديدة تتمكن من خلالها السيطرة على مصادر الغاز في العالم وتحاول أن تجد بديلا للغاز الروسي وسوف تعمد الولايات المتحدة إلى مساعدة دول في الكشف عن مصادر الغاز تماما كما فعلت مع قطر ومع السعودية ومع إسرائيل . وإن تمديد أنابيب النفط من الدول المسلمة في أواسط آسيا لا سيما الدول المطلة على بحر قزوين والبحث عن مسارات تربطها بكل من أوروبا قد جعل من الجغرافيا عاملا استراتيجيا لأن الهدف هو تمديد هذه الأنابيب والإلتفاف بها بعيدا عن الحدود الروسية والآن يتم اتخاذ القرارات التي قد تتحكم باقتصاد العالم بين الولايات المتحدة وبين الدول المصدرة للغاز في العالم العربي والعالم الإسلامي الهدف منه إيصال الغاز إلى الصين وإلى الهند وبالدرجة الأولى إلى أوروبا دون الإعتماد على الغاز الروسي. وعليه فقد نتفاجأ بظهور تحالفات جديدة على المسرح الدولي قد يكون على رأسها التحالف مع إيران وفي حال رفض التعاون مع الولايات المتحدة فقد تحاول الولايات المتحدة خلق نظام جديد وإن جل اهتمام العالم سوف ينصب عبى أنابيب الغاز وطرق مسارها

15) تعليق بواسطة :
15-11-2012 07:34 PM

الأخ الدكتور حسين توقه المحترم
لا شك بأن العراق الغني نفطا وشعبا وحضارة وغازا وتاريخا يتعرض إلى أكبر عملية تآمرية لتفتيت شعبه وكيانه ومقوماته كدولة عربية مسلمة
لكم كنت أتمنى لو لم أكتب تعليقي هذا ولكن الألم يعتصر قلبي ويدمي عقلي ويحطم أضلاعيز هذا العراق العائم على بحر من النفط هذا العراق الذي كان موطنا للعلماء والمهندسين والأطباء والمفكرين أصبح مستنقعا لحرب تستنزف طاقاته وتسلب ثرواته وتمعن في غرس بذور الفتنة بين أهله وشعبه فأصبحت البطاقة الشخصية مدعاة لقتل صاحبها في بعض مناطق العراق فبعد أن تم تهريب ثرواته وأقصد بها المليارات من الدولارات التي كانت مخزنة في البنك المركزي اختفت كلية من العراق ولقد ساهمت الولايات المتحدة في زرع الفتنة والطائفية وزاد الطين بلة أن النفوذ الإيراني الشيعي قد تعاظم وكبر حتى أن كل الضباط العراقيين الذين شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية قد تمت تصفيتهم وملاحقتهم من يصدق أن العراق الغني لا يملك مولدات كهربائية ولا يملك البنية التحتية للأمن والأمان وهو مهدد الآن للإنقسام بين الجنوب الشيعي والوسط السني والشمال الكردي إن إسرائيل قد فرضت هيمنتها وسيطرتها على الجزء الشمالي الغني بالنفط والغاز والتعاون العسكري والإستخباري على أعلى مستوياته بينما يخضع الجنوب والوسط إلى الهيمنة الإيرانية من يصدق أن عدد التفجيرات وعدد الضحايا قد فاق ضحايا الحربين من يصدق أننا لا نملك الأمن والأمان على أهلنا وعائلاتنا من يصدق أن تستمر حكومة تصريف الأعمال برئاسة المالكي والتي لم تفز بالإنتخابات أن تسيطر على الحكم لأنها مدعومة من إيران والتساؤل الذي أطرحه هو لماذا قامت الولايات المتحدة بتسليم العراق إلى إيران على طبق من ذهب. نعم لقد هرب أبناء العراق خوفا على أرواحهم وهؤلاء الذين هربوا ليسو كلهم من أصحاب الملايين إن أصحاب الملايين الذين هربوا هم من الفاسدين الذين تعاونا مع الولايات المتحدة وتولوا المناصب القيادية والوزارية هم الذين هربوا بثروات طائلة. إن نسبة عالية من أبنا الشعب العراقيين يكافحون ليل نهار من أجل تأمين لقمة العيش
أين هو الأمن والأمان أين هو التقدم والإزدهار بل أين هي مليارات النفط والغاز

16) تعليق بواسطة :
16-11-2012 05:51 PM

Sister,I know that times now are not for honorable patriotic brave leaders but for corupt oportunests...WHY...we all know why....!!!!...with my respect

17) تعليق بواسطة :
16-11-2012 06:19 PM

الأخ الدكتور حسين

إن الجوع كافر وإن الترحم على الماضي مضيعة للفكر ومفسدة للواقع

إن الأردن يمر في مرحلة حرجة وخطيرة جدا لأن لا أحد يعلم ما هي الخطوة التالية التي سيقدم عليها نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل فهو يعتبر جابوتنسكي مثاله الأعلى وهو يريد أن يحقق شيئا لم يحققه أحد من زعماء إسرائيل والشيء الوحيد الذي يحلم به الآن هو القضاء على كل آمال الفلسطينيين في تحقيق دولتهم المستقلة فلقد أعطى تعليماته إلى كل سفراء إسرائيل في دول العالم بأن يوجهوا رسالة موحدة إلى الحكومات المختلفة إذا أصر الرئيس الفلسطيني على الإستمرار في طلبه إلى الأمم المتحدة بالإعتراف بعضوية فلسطينية عضوا غير مكتمل العضوية فإنه سوف يعمل على إلغاء كل الإتفاقيات مع فلسطين وعلى رأسها اتفاقية أوسلو وهذا يعني السيطرة على الضفة الغربية وطرد الفلسطينيين. كما أنه ينتظر أي فرصة للإنقضاض على حماس في غزة هذه المرة سوف يستخدم فيها أحدث الأسلحة الجديدة لا سيما تلك القنابل الثقيلة الموجهة على أمل أن يستفز ردود فعل من حزب الله وفي هذه المرة يريد أن يشن حربا لا هوادة فيها تعتمد على الصواريخ والطائرات يحاول أن يستعيد الكرامة التي فقدها الجيش الإسرائيلي مع حزب الله قبل سنوات

إن إسرائيل راضية كل الرضى عما يدور في سوريا الآن وإن النظام والمقاومة يقومان بتدمير متبادل لسوريا وهو يصب في مصلحة إسرائيل في الوقت الحاضر لأن وتيرة القتل وحجم الدمار في إرتفاع مستمر وهي سياسة قائمة على مبدأ تدمير سوريا من الداخل عسكريا وماديا وبنية تحتية واجتماعيا

أما في الأردن فخلال السنوات الماضية عمدت إسرائيل إلى تشويه سمعة النظام وطلبت من الإدارة الأمريكية ألا تضغط على حلفائها من الدول العربية الغنية وعلى رأسهم السعودية وقطر ودول الخليج ومنعهم من تقديم المساعدات المالية للأردن وترك النظام الأردني فريسة في يد صندوق النقد الدولي والبنك الدولي من أجل وضع ضغوط على النظام الملكي الحاكم من أجل استيعاب الفلسطينيين ومنخهم الجنسية الأردنية وتم تبني سياسة بطيئة تهدف إلى إيقاع شرخ بين الأردنيين من أصول أردنية وعلى رأسهم العشائر الأردنية وبين الملك عبد الله بحجة الفساد الذي تسبب في سرقة مقدرات وثروات الوطن من قبل أشخاص محسوبين على النظام أمثال باسم عوض الله ووليد الكردي ورؤساء الوزراء والوزراء ورؤساء الديوان السابقين كما أن تقديم إثنين من مدراء المخابرات السابقين الى المحاكمة بالإضافة إلى ربط القوات المسلحة عن طريق الموارد ومشروع دابوق بقضايا فساد وبيع الفوسفات وشركة أمنية للإتصارات وأراضي العقبة بالإضافة إلى عدم استجابة النظام إلى طلبات الشعب في الإصلاح لا سيما ما تعلق بقانون الإنتخاب النيابي وفضائح الإنتخابات السابقة والإعلان عن فسادها وتزويرها من قبل مسؤولين أمنيين سابقين وعلى راسهم مدير المخابرات السابق محمد الرقاد كل هذه الأمور قد ساهمت في إبعاد الشعب عن النظام وهيأت الجو المناسب للمطالبة بإعلان الإضراب العام وهو بداية خطيرة لا سيما وأن سقوط ضحايا للمرة الأولى منذ عامين سوف يؤجج الموقف وسوف يقود الأردن إلى أبعاد لا يعلم أحد نهايتها فالملك غير محظوظ برؤساء وزرائه ولا رؤساء ديوانه ولا مدراء مخابراته ولا رؤساء أركانه ولا حتى بعض أقربائه . الكل يعرف أن أمريكا قد ساعدت الأخوان المسلمين في مصر وتونس وليبيا وفي السودان أيضا قمن ينتصر اليوم في الصراع الدائر في الأردن أنا شخصيا أظن أنهم مخترقون من المخابرات الأردنية وهم غير مرغويسن في الشارع بالرغم من علو أصواتهم

18) تعليق بواسطة :
17-11-2012 12:32 AM

إلى ليلى والسيد المغترب
إن الناس الشرفاء والأمناء لم يعد لهم مجال مهما كانت مؤهلاتهم ومهما عظمت خبراتهم لا سيما أولئك الذين وقفوا في وجه الصهيونية العالمية ورفضوا أن يتم تجنيدهم من قبل السفارات الأجنبية وعلى رأسهم الولايات المتحدة كما أن عدم الإنضمام إلى المحافل المختلفة والإخلاص للوطن هذه صفات لا تريدها الجهات العليا لأنهم يبحثون عن العملاء والحاصلين على مباركة إسرائيل أو مباركة أمريكية من ذوي النفوس المريضة الذين أتوا لتنفيذ أوامر وتعبئة جيوبهم بالمال الحرام يتلقون تعليماتهم من الخارج ويتاجرون بالوطن وبالمواطن ويعملون جواسيس مهمتهم تدمير النظام وتدمير الوطن.
أما الشرفاء أباً عن جد وكابراً عن كابر فهم مبعدون رغم معرفة الملك بهم ورغم معرفته بمؤهلاتهم وبإخلاصهم وبتضحياتهم من أجل الأردن وشعب الأردن
فالدكتور حسين حاصل على ثلاث ميداليات ذهبية في ثلاث رياضات مختلفة وعضو في اللجنة الأولمبية سابقا ورئيس اتحاد بناء الأجسام وعضو هيئة الرواد وأول أردني حاصل على الحزام الأسود في التايكواندو ومدرب للرماية والجودو ورغم ذلك أحضروا وزراء متخصصين في التاريخ لم يمارسوا في حياتهم أي نوع من أنواع الرياضة ليكونوا وزراء للشباب والرياضة والدكتور حسين متخصص في الأمن القومي وحاصل على شهادة الماجستير والدكتوراه في إدارة الأمن القومي وله الكثير من الكتب والمؤلفات والبحوث وهو أستاذ سابق ومدير لمركز الدراسات الإستراتيجية وعضو في الكثير من المراكز العالمية فلماذا لا تتم الإستفادة من مؤهلاته وخبراته في مجال الأمن القومي
السبب هو واضح جدا لأنه مخلص لأنه نظيف لأنه ليس عميل ولأنه يقول كلمة الحق

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012