|
|
|
الأربعاء , 01 أيار/مايو 2024
آه ياوطني العليل
بقلم : كمال علي المحيسن 17-11-2012 09:45 AM عندما تكون الأوطان في حالة اعتلال لا ينقذها من اعتلالها سوى مزيد من الحب، حب الصادقين من أبنائها ، وهو وحده الذي يضمن لها الشفاء ويعيدها إلى ما كانت عليه وإلى ما ينبغي أن تكون عليه من السلامة والمعافاة. والحب الذي تبحث عنه الأوطان - في حالات السراء والضراء- هو ذلك الحب الذي لا يقف عند حب التراب والأشجار والجبال وإنما يتعدى هذا الحب المادي لشكل الوطن وتكويناته إلى ما هو أنقى وأرقى، إلى حب البشر الذين يعيشون على أرض هذا الوطن ، وإلى حب كل ما يضمن لهم الحياة الآمنة المطمئنة ويجعلهم أكثر شعوراً بالكرامة والحرية . فالأوطان التي يفتقد أبناؤها الحرية والكرامة والشعور بالأمان ليست سوى غابات موحشة وإن امتلأت مدنها بالعمارات الباذخة والأسواق المضاءة والحدائق الخضراء . ولا ريب في أن كل إنسان يدّعي أنه يحب وطنه ويخلص له، لكن هذا الادعاء يحتاج إلى براهين وأدلة واقعية تثبت ذلك الحب وتؤكد وجوده، والحب الذي لا يتمثل في الأفعال والمواقف، ولا يتجسد في التضحية تلو التضحية يظل حباً فارغاً من محتواه لننظر إلى أبناءنا ابناء الوطن الشرفاء في الاجهزة الامنية لن يناموا هذه الليلة حفاظاً على امن الوطن وحماية ابنائة وليس بغريب عليهم وهذا واجبهم كما هو واجبنا كأردنيين ومن هنا اوجه كلامي إلى من قاموا بإفتعال الحرائق وأعمال التخريب والتي طالت مقدرات الوطن....أستحلفكم بالله دعونا نعيش بسلام وأمان كفاكم عناداً وكفاكم مكابرة فالوطن بخطر حقيقي ولا تضعوا بأذن طين واخرى عجين اليوم يناديكم وطنكم بالعقل والاقناع فعودوا قبل فوات الأوان، وكفاكم اعتقاد على انكم على حق وتقبلوا الآخر بعقلانية الوطن بكل قسوته وبكل سياط حبه، وبكل عذاباته وعدله ومظالمه رحمنُا الأول والأخير الذي لا يمكن أن نحفظ سلالاتِنا بدونه!
التعليقات
لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق