أضف إلى المفضلة
الخميس , 02 أيار/مايو 2024
الخميس , 02 أيار/مايو 2024


لانتخابات

بقلم : محمد تركي بني سلامة
28-01-2013 11:17 AM

لواء الكورة والانتخابات النيابية،،، حقائق وأرقام
د. محمد تركي بني سلامة
كشفت نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة عن جملة من الحقائق والمعلومات، بعضها كان معلوماً سابقاً ومتوقعاً، وبعضها الآخر كان مفاجأة لنا، ولعل ما يدلل على صحة ذلك هو الأرقام التي بين أيدينا، ولغة الأرقام هي لغة العلم والمنطق والتي لا مجال فيها للاجتهاد أو التأويل، وهي أفضل السبل للتحليل والتفسير العلمي الرصين ونشدان الحقيقة.
يبلغ عدد سكان لواء الكورة ما يقارب 140 ألف نسمة، وكان عدد المسجلين منهم في جداول النخابين 44.988 وقد شارك منهم في الانتخابات 29675 أي ما نسبته 66%، وهذه نسبة مرتفعة قياساً لمقاطعة عدد كبير من أبناء اللواء للانتخابات تسجيلاً وترشيحاً وتصويتاً وذلك تجاوباً مع تيار المقاطعة في البلاد، سواء كان ذلك احتجاجاً على قانون الصوت الواحد الذي أفسد الحياة السياسية وألحق أضراراً بالغة بالمسيرة الديمقراطية في البلاد، أو احتجاجاً على افتقار التمثيل النيابي للواء الكورة على مقعد واحد يتيم مما يمثل ظلم وإجحاف بحق اللواء، ولا سيما أنه وفق كافة معايير الديمغرافيا والتنمية والبعد عن العاصمة وغيرها من المعايير المستخدمة محلياً أو عالمياً في توزيع المقاعد النيابية فإن اللواء يستحق مقعدان على الأقل.
لقلد جاءت مشاركة أبناء اللواء في هذه الانتخابات تغليباً للمصلحة العامة، وإيماناً بفضائل الديمقراطية والأصل فيها المشاركة، ورغبة باستخدام قبة البرلمان كوسيلة ديمقراطية للتغيير نحو الأفضل، والنهوض باللواء الذي يعاني من تدهور الأوضاع في كافة المجالات.
ترشح من أبناء اللواء 8 أشخاص، وقد حصل المرشح الفائز في هذه الانتخابات على 8111 صوتاً، أي ما يقارب 27% من أصوات المقترعين، وهذه نسبة مرتفعة جداً في ضوء أن المرشح الفائز كان عضواً في مجلس النواب الخامس عشر، ولم يكن أدائه بالمستوى المأمول والمطلوب شأنه في ذلك شأن الكثير من أعضاء مجالس النواب السابقة التي تراجع أدائها وفقدت ثقة الناخبين، ولذلك فقد أخفق المرشح الفائز في هذه الانتخابات في انتخابات عام 2010 ولم يحصل على نصف الأصوات التي حصل عليها هذه المرة، وبعدها غاب عن المشهد السياسي في اللواء لمدة عامين تقريباً، ولم يكن له أية بصمات تفسر نجاحه الساحق هذه المرة، ليس على مستوى اللواء فقط، وإنما على مستوى الوطن حيث حل ثامناً في الترتيب من حيث عدد الأصوات، وهذه في الحقيقة من مفاجآت وغرائب هذه الانتخابات والتي لم نجد لها تفسيراً منطقياً لحد الآن.
المرشح الثاني حصل على 6291 صوتاً أي ما يعادل 21% من أصوات المقترعين، ولكن الذي يبعث على الحزن والإحباط والغضب أن مجموع الأصوات التي حصل عليها هذا المرشح والذي لم يصل إلى القبة في ظل مقعد نيابي واحد للواء تزيد عن عدد الأصوات التي حصل عليها 89 نائباً من الـ 108 نواب في الدوائر الفرعية!
والمرشح الثالث حصل على 5834 صوتاً وهو ما يزيد عن عدد الأصوات التي حصل عليها 82 نائباً من نواب الدوائر الفرعية، ولا أريد الاسترسال بمقارنة نتائج بقية المرشحين بنواب الوطن الفائزين في هذه الانتخابات.
إن هذه الأرقام مؤشر واضح على الظلم الذي يعاني منه لواء الكورة في مسألة التمثيل النيابي، وهذا استهتار واضح بحقوق وحريات أبناء اللواء التي كفلها الدستور الذي ينص على أن الأردنيين أمام القانون سواء لا تميز بينهم، وواقع لواء الكورة ينطوي على مخالفة دستورية واضحة فالوزن الصوتي لمواطني اللواء مقارنة بالوزن الصوتي لغيرهم سواء في محافظة اربد أو على مستوى المملكة يدل على أن أبناء لواء الكورة أقل تمثيلاً مما يستحقون، وهم بهذا أصحاب حقوق منقوصة، وكأن لواء الكورة خارج جغرافيا الدولة الأردنية، فضلاً عن تجاهل وإنكار لتاريخ اللواء وميراثه السياسي، وليس بوسعنا ونحن نتناول هذه المسألة أن ندير ظهرنا لمثل هذه الحقائق، ذلك أنه عندما صور أول قانون انتخاب للمجلس التشريعي في البلاد عام 1928 وحدد عدد أعضاء المجلس بـ 16 عضواً، كان في عضوية ذلك المجلس بعد الانتخابات التي أجريت اثنان من أبناء لواء الكورة أي ما نسبته 12.5%، وفي مرحلة التحول الديمقراطي التي تم فيها زيادة عدد أعضاء المجلس إلى 80 ثم إلى 120 وأخيراً إلى 150 بقي لواء الكورة ممثل بمقعد واحد وكان عدد سكان اللواء لم يزدادوا منذ عام 1928 حتى اليوم!
إن هذا التمثيل النيابي المنقوص لأبناء اللواء أصبح مصدر قلق وإحباط لهم، وتسودهم مشاعر الغضب والشكوك بجدية الدولة في تحقيق العدالة والإصلاح المنشود ولا سيما أن المسألة ليست مقتصرة على التمثيل النيابي، وإنما بتجاهل وتهميش اللواء على كافة الصعد، والتمثيل النيابي هو أحد مظاهر هذا التهميش باعتبار مجلس النواب مفتاح لتحقيق التنمية والعدالة وغيرها.
ومن هنا فإن الآمال معلقة على المرحلة القادمة التي عنوانها الأبرز مشاركة الشعب الحقيقية في صنع القرار، وإقامة مجتمع العدالة والمساواة في دولة المواطنة والحق والقانون في إنصاف لواء الكورة من غبن تاريخي واقع عليه، وهذا واجب ومطلب حق، أما إذا استمر النهج القديم في تهميش وظلم لواء الكورة بعيداً عن كل قيم العدالة والمساواة وأحكام القانون ونصوص الدستور، فإنه ليس أمام نائب لواء الكورة إلا خيارات محدودة على رأسها الاستقالة من هذا المجلس الذي لن يعمّر طويلاً على كافة الأحوال، وبهذا الموقف التاريخي المسؤول يكون قد قدم أكبر خدمة للواء الكورة ومثّلهم خير تمثيل، أما أبناء اللواء فعليهم واجب أيضاً في أن ينظموا صفوفهم ويعلموا أن الحقوق لا تمنح وإنما تنتزع.
نأمل أن تجد هذه الحقائق والأرقام آذاناً صاغية وضمائر واعية ومسؤولين لديهم حس وطني وإنساني، وإيمان عميق بالمسؤولية من أجل خير لواء الكورة والوطن سائلين المولى أن يهدي الجميع سبل الخير والرشاد.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-01-2013 10:46 PM

ل هناك عدل

لا يخفى على كل ذي لب أن الانتخابات كانت نزيه إلا في لواء الكورة وللعلم فإن صندوقين ظهرا على الشاشة بعد الساعة الثانية فجرا لحساب بني ياسبن والناجح الوحيد وهو المهندس أحمد ملحم لكن الظلم لا يدوم أبدا وعلى بني ياسين أن يقدم الاستقالة خوفا من الله تعالى وأنظر إلى أثر الظلم في المستقبل ماذا سيكون مصير الظلم فلعل الله أن يبتلي بني ياسين بأولاده أو بنفسه فسارع أخي الكريم وقدم استقالتك لوجه الله

2) تعليق بواسطة :
29-01-2013 01:56 PM

اخي محمد
ارجو رفع هذه القضية الى المحكمة الدستورية للبت في هذا الموضوع

3) تعليق بواسطة :
29-01-2013 05:11 PM

يا دكتور وين مفكر حالك بتحكي بالارقام انت في الاردن اللة يرضع عليك سيبك من هالسولافة اريح لراسك يا خالي

4) تعليق بواسطة :
29-01-2013 05:22 PM

يا حبيبي الدائرة الخامسة اكثر من سكان الجنوب كاملا مع احترامي حوالي مليون نسمة لهم فقط 3 مقاعد

5) تعليق بواسطة :
30-01-2013 09:33 AM

شو هالتحليل يا دكتور...يا رجل انت استاذ علوم سياسية، إللي حكيتوا أي واحد من ختيارية لواء الكورة بعرفه...شو الجديد إللي قدمته...
تقول (وهذه في الحقيقة من مفاجآت وغرائب هذه الانتخابات والتي لم نجد لها تفسيراً منطقياً لحد الآن). من واجبك أن تقدم تحليلاً أو تعليلاً لهذه المفاجأة لا أن تصفها، الكل مدرك لكل ما قلته.

6) تعليق بواسطة :
30-01-2013 12:08 PM

قياسا بماذا؟ " بمن قاع تسجيلا وترشيحا وتصويتا"...!! دكتور محمد ياصديقي لم يكن هناك مقاعه ملحوظه في لواء الكوره للاسباب التي ذكرتها وانما انت تعرف وانا اعرف وهي معلومه لمن لايعرف بان ميزة لواء الكوره بانه مخزن للعسكر ويرفد القوات المسلحه والاجهزة الامنيه بعداد وفير كما ونوعا والقانون جاء واضحا وشارحا بعدم تصويت فئة النشامى التي ذكرت ...لذا اقتضى التنويه ومن هنا اكتفي بعدم الخوض في التحليل والتعليق على المقال مع احترامي لشخصكم الكريم وفكرك النير فالكلام منقوصا ومجزوءا ومبتورا دونما اشارة الى ماذكرت انا بخصوص نسب الاقتراع....دمتم بخير دكتور محمد

7) تعليق بواسطة :
30-01-2013 12:28 PM

اخي د. محمد تحية وبعد،



1- ما كشفته نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة لا يمكن اسناده الى اية معيار عالمي يتعلق بمسألة الانتخابات الديمقراطية المتقدمة عنا او حتى تلك في حدها الادنى لا من حيث الشكل ولا المضمون، وما رافقها من خلل عبرت عنه جميع اطراف العملية الانتخابية ممن فازوا أو خسروا، لأن القياس والمعيار أو ما يطلق على تسميته النموذج الأردني له خصوصيته المصطنعه وتم بناؤه وتصميمه في الأصل على المتناقضات لقواعد البنية الاجتماعية والسياسيه والجغرافية وغيرها من قبل المخططيين وراسمي النهج السلوكي الاردني غير الشفاف؟

2- احترم منهجية التحليل العلمي والعملي الموجز التي لخصته كحقائق وأرقام في الانتخابات النيابية للواء الكورة، وكنت اتمنى ان تكون اكثر شفافيه في طرح اسبابها الكامنه كما اشار اخي ابو زيتون وغيره في مداخلاتهم. ولكن يجب أن نعي بأن صانعي القرار ورسم السياسات الاردنية، في غالبهم هم من خارج ابناء اللواء او هولاء الذين تم تأهليهم وشيطنتهم للدرجة التي ترقى الى الحقد والكراهية العظمى ليسهل عليهم اقتراح السياسات الداخلية بصورة تعمل على زرع الفتنه وزيادة الخلاف بين مكونات المجتمع الواحد! فلا ادري ان كانوا فعلاً يفهمون او يعملون وفق كافة معايير الديمغرافيا والتنمية الايجابيه المستندة الى المعايير المستخدمة محلياً أو عالمياً لاشراك كافة الشرائح الاجتماعية الممثلة في صناعة القرار في ظل قانون الصوت الواحد والجائر الذي أفسد الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وألحق أضراراً بالغة بالمسيرة الديمقراطية في البلاد كما أشرت ويتحدث الكثيرين فيه؟

3- قد أوافقك واشاركك الرأي الى حد ما في التصور التحليلي الذي تقدمت به في رسم المنحى البياني والاحصائي والرقمي وما رافقه من استنتاجات وتوصيات مختصرة وعامه متعلقه بالمشهد السياسي والاجتماعي الاردني في هذا اللواء تحديداً ومنذ عقود خلت؟ ولكنني أشدد على ان الوزن الصوتي لمواطني اللواء مقارنة بالوزن الصوتي لغيرهم لا تأخذ به الدولة الأردنية وما زالت من منظور الفكر أو الحجم او العدد او المساحة اوغيرها، بقدر ما تتعامل معه على اسس ومعايير وسير تاريخية وعنوانين مجردة ترتبط بدرجة الولاء والانتماء الشكلي والظاهري التي اضرت بمصالحها وواقعها، اضافة الى سعيها الدائم لاظهار فئة على حساب فئة اخرى كما يحدث ويحصل الآن من اجل تعميق الفجوة والاختلاف فيما بين مكونات المجتمع والعشيرة؟

4- التمس العذر وأختلف مع أخي د. محمد في احد التوصيات الاخرى والمتمثلة بقولك: في الوقت الذي لا تستجيب الدوله لمطالب هذا اللواء،فما على نائب لواء الكورة الحالي الذي نكن له الاحترام والتقدير إلا الاستقاله؟. اقول رأيي وبشفافيه وكما اعلنته سابقاً وفي اكثر من موقع وما زلت مصراً عليه: كان يجب علينا جميعاً على مستوى الدائرة او القائمه ان نقاطع الانتخابات الذي جرت ولتلك الاسباب الذي ذكرت لكي نكون جزءاً من 110 الآف غير المسجلين او المقاطعين تماماً! أو اعادة استراتيجية العمل التي قد نتوافق على قبولها جميعاً، وبعدها ستدرك الدولة باهمية هذا اللواء ومن يمثله بغض النظر عن العشيره التي ينتمي لها؟

5- إن انانيتنا وكبريائنا وهنا لا استثني احداً من عشائر اللواء الموقر هي نفسها من ساهمت عن قصد او غير قصد فيما حصل، متمنياً في المرحلة المقبلة ان يكون عنوان عملنا في السمو بالاعمال التي تخدم اللواء لاحداث المشاركة الشعبية الحقيقية في صنع القرار الفاعل، وإقامة ما بسمو اليه من عدالة ومساواة وشفافيه فيما بيننا اولاً لكي نعيد الجزء المفقود في إنصاف لواء الكورة الأشم. ملتمساً العذر من دكتورنا الفاضل وابناء اللواء المحترمين ان كنت قد اخطأت في اجتهادي ومداخلتي.

8) تعليق بواسطة :
30-01-2013 01:29 PM

اعتقد بان رحم لواء الكوره انتج الى منطقة صنع القرار اكثر من شخصيه اصفرت قبل ان تورق وهم انفسهم كانو قادرين على ترجمة حلم "د.محمد بني سلامه"...وان كنت انبذ وارفض المحاصصه لانها قتلت وطن يئن الى الان الا ان "عشيرة الشريده مثلا صدرت الكثير من الشخصيات التي لم تؤل جهدا في ضياع اللواء وخصوصا بما يخص توفير مظلة كافيه لاعداد الناخبين وتمثيل كاف ...ولا انسى عشيرة المساعده التي انجبت نائبا لرئيس الوزراء الذي كان قادرا على ان يمثل اللواء ويترجم احلامنا واحلام د.بني سلامه....العيب في التحليل هو عيب في الضمير وتزوير للتاريخ وانتم تعلمون سيدي ونحن نعي جيدا ان شخصيات اللواء كانت وبالا عليه لضعفها وانانيتها وعشائريتها وضحكها على الذقون....شكرا ودمتم بخير

9) تعليق بواسطة :
30-01-2013 05:55 PM

الاخ الدكتور بني سلامه المحترم

مع أنني اوفقك ببعض ما طرحت واعتبره حقا شرعيا لابناء لواء الكوره وأتحفظ على البعض الاخر الذي يتمثل بتكهنات أو إدعاءات بعدم سلامة النتائج على اعتبار ان الاصوات التي حصل عليها النائب الذي ربح الانتخابات مشكوك بامرها وهذا الاستغراب يجب ان لا يتم تفسيره على ان ثمة تزوير حدث وانا هنا لا أنفي ولا أثبت بما يخص التزوير وهذا الامر كفيلة به الايام ولكن لماذا لم تتعرض لاسباب كثيره قد تكون هي مفاتيح احل لهذا اللغز ان اعتبرناه لغزا. فكما تفض الاخ الصديق العزيز الدكتور محمد الشريده وسبقه الاخ أيمن أبو زيتون ان الامر بحاجة الى تحليل أكثر من الوصف وأنا بحكم اعترابي عن البلاد لا املك الماما واسعا ومفصلا ولكن من خلال التواصل المتواضع قد يكون باستطاعتي أن أنبهك الى نقطة كان بالامكان ان تُعّرج عليها لتستبين هذه الاصوات الهائلة العدد التي حصل عليها الفائز وذلك

كما هو الحال بلواء الكوره وباقي مناطق المملكه استطاع نظام المحافظين والليبراليون الجدد الحفاظ على قانون انتخاب هزيل مكّنَ النظام من السير قُدما بتفتيت العشائر الاردنيه وزرع الفتنة والفرقه بين ابناء العائله الواحده وهذا ديدن النظام في مملكتنا الحبيبه منذ عقود مضت ولكن التأكيد على هذا القانون والاصرار عليه قد يكون من منطلقات اضافية جديده قد تصل الى ان تكون سياسة نظام اكبر من نظامانا يدعوا الى المزيد من الفرقة والتفتيت للمجتمع الاردني والشرق أردنين على وجه الخصوص لما يدور في فلك سماء المنطقه من مؤامره على المنطقه العربية بأسرها,وذلك لتمرير أجندات صهيوعربية تخدم الوطن الاوسطي الجديد بقيادة صهيوعربية أمريكيه,فلماذا لم تتعرض لما انتهجته عشائر اللواء كافه بالتنافس العشائري المحض على حساب مصلحة اللواء والوطن حيث لم تتم مشاورات بين العشائر وبين وجهاء اللواء وبين المثقفين على ان ينتخبوا بطريقة جديدة تتناسب مع الروح الديموقراطية التي تدّعي انها استنهضت ابناء اللواء ولماذا لا تذكر أن الكثير من العشائر المتنافسه والمتناحره فيما بينها وبين العشائر التي طرحت مرشحين كان هدفها اسقاط مرشح العشيرة التي بينها وبينها خلاف فتهافتوا باصواتهم للمرشح الذي اعتقدوا بانه سينجح ليس تأيدا له وانما نكاية بالمرشح المستهدف فكثيرون من العشائر اعطوا اصواتهم للمرشح الفائز نكاية بىخر فقط وليس لان المرشح الفائز امتلك شعبية او كان لادائه صدى في المرة السابقه او عدمه.

الفرقة والاحقاد والفتنة لها تأثير كبير شاب نتائج الانتخابات وقد تكون هي الاسباب المفسره لنجاح هذا وفشل ذاك,, أما التزوير فان حصل كما تقول ويقول آخرون ولا أنفي هذا ولا أجزم فيه حتى تتبين الدلائل الدامغه عليه فهو لا ينفي أن الاسباب الاخرى هي التي تشكل الخطر الاكبر من التزوير حيث ان التزوير وان حصل قد يأتي قانون وتأتي حكومة وزمن ينهي التزوير وتنتهي دوافعه أما الفرقة والاحقاد والفتن التي تم العمل على تنميتها بين العشائر والعائلات لهدم مكون العشيرة الاردنيه كهدف أول ورئيسي فهي الطامة التي يجب البحث فيها والعمل على انهائها من خلال الاعلام والنقابات والمثقفين والمتعلمين من ابناء هذا الوطن الابي.

_++الدعوة الان لزيادة التمثيل والدعوة والمناداة بان اللواء مهمش ومهمل فهذا حال كل محافظات المملكه والويتها ولا يقتصر على الكوره فقط ولكن السؤال الذي يجب ان يتم طرحه

أين لواء الكوره من حراك الاردنين منذ عامين ومشاركة اللواء لباقي مناطق المملكه التي تماثله بالاهمال والتهميش وهل تعتقد ان الوقوف على ابواب المسؤولين الذين لم يكونوا على قدر المسؤولية سيلبي للواء مطالبه أ/ تظهر مشاركة اللواء وظهرت للتكسير والتخريب احتجاجا على مقعدٍ نيابي لا يقدم ولا يؤخر, او احتجاجا من البعض وقد حدث على تعيين مدير للبلديه من خارج اللواء وكأن ابن اللواء لو تعين سيسدد 1,3 مليون دينار ديون البلديه.

الامر الان شأنٌ وطن يتعرض للانهيار وليس جزء من اجزائه فقط.

مع الاحترام والتقدير

10) تعليق بواسطة :
31-01-2013 01:57 AM

نتمنى على مجلس النواب الجديد , ان
يعالج عيوب ومثالب القانون الحالي لمجلس النواب , ونتمنى ايضا أن يتم توزيع المقاعد وفق الثقل السكني , وان يحد نائب لكل تجمع سكاني وفق عددسكانه , مثلا ان يكون لكل تجمع يزيد عن الأربعين الف نائب , مع مراعاة المناطق النائية في الجنوب فقط , فليس من المنطق ان يكون عدد الناخبين في لواء الكورة أكثر من(44) الف ويمثلهم نائب واحد وفي ذات المحافظة (17) الف ناخب ويمثلهم نائب , بل أكثر من ذلك هناك مناطق مجموع الناخبين فيها ( 54) الف ويمثلها ثلاثة نواب , ونائي ( امرأة) على الكوته , معقول !! اين العدالة ؟
فهل من مستمع ومجيب ؟؟

11) تعليق بواسطة :
31-01-2013 09:21 AM

اخي العزيز..

بعض ملاحظات:

* النائب المنتخب بني ياسين لم يكمل دورة انتخابية واحدة..وبالتالي لا يجوز الحكم عليه بالاعتماد على عدة شهور قضاها في المجلس..وعليك ان تعود لمربط الفرس: نائب واحد لا يستطيع متابعة قضايا وتطلعات نحو 150 الف مواطن..هذا العدد بحاجة ويستحق على الاقل 3 نواب وليس اثنين كما تفضلت..

* الغمز واللمز بالطريقة التي فاز بها السيد بني ياسين لا داع لها(ويعلم الله اني لم اكن معه في اي دورة انتخابية)..في الانتخابات الماضية كان قريب جدن من الفوز وحل في المركز الثاني..وهذه المرة كانت التوقعات تشير الى فوز سيحققه وحتى من قبل الانتخابات الاخيرة بمدة طويلة..اعتمادن على ان لديه قاعدة عشائرية عريضة (ازيد من 3000 صوت)..ثم انه وباعتباره عسكري متقاعد، كان متوقعن ان المتقاعدين العسكريين (وما اكثرهم في هذا اللواء) سيصبون اصواتهم لصالحه وليس لشخص آخر..ولا تنسى ان عوامل اخرى ساعدته في حصد اصوات بالجملة: صفحته البيضاء، وتلقيه لدعم من عائلات وعشائر مرتبطة به شخصيا وبعشيرته بصلاقات قربى..ولا ننسى ان اقرب منافسيه كانت تتناوشه هواجس ابرزها تتعلق بمزاعم حول انتمائه الطائفي..وهذه مقتل في لواء محافظ..

* تجاهلت ان ابناء اللواء يتحملون جزء كبير من اللوم..كانت هناك فرصة ضيعوها ليكون لهم 3 مقاعد وليس مقعد يتيم..مثلا كان اجدر بابنائه الذين ترشحوا على قوائم وطنية متفرقة ان يتجمعوا ويشكلوا قائمة وطنية مستقلة (حتى لو اقتصرت على ابناء اللواء) ليحصدوا بها اصوات ابناء اللواء ككتلة واحدة بدلا مما حصل حين توزعوا على عدة قوائم، فضاعت الاصوات التي حصلوا عليها سدى..وكم كانت مسخرة وحتى مذلة ان احد ابناء اللواء البارزين كان ترتيبه متاخر جدن على احد القوائم الوطنية تاركن المراتب الاولى منها لمرشحين ليست لهم قواعد شعبية بارزة مقارنة بالتي كانت ستتوفر له لو انه كان على راس كتلة وطنية مشكلة من ابناء اللواء..افترض (والله اعلم) انه لو تصرف هؤلاء السادة بحكمة وعقلانية لكان للواء الآن على الاقل مقعدين او حتى ثلاثة..قارن بالاغوار الشمالية التي تقارب لواء الكورة من حيث السكان..حيث حصد 3 مقاعد..بعدما كانوا مثلنا: مجرد مقعد يتيم..

* على ابناء اللواء ان يشددو وفي كل مناسبة على مظلومية تمثيلهم في المجلس النيابي..بحيث انهم باتوا اقرب الى كونهم مواطنين من الدرجة الثانية او حتى الثالثة..حينما لا يكون لهم على مستوى تمثيل الدائرة الانتخابية سوى مقعد واحد مقابل اكثر من 150 الف مواطن..

* مشكور اخي العزيز على اهتمامك بالكتابة في موضوع يهم اللواء وابنائه..

12) تعليق بواسطة :
01-02-2013 11:37 PM

اخي الدكتور محمد بني سلامة المحترم
قانون الانتخابات الحالي حقق ما يريده واضعوه وهو الفرقة بين ابناء الوطن الاردني ، بين ابناء المحافظة،بين ابناء اللواء والقضاء والقرية والعشيرة وحتى نفس العائلة ، حتى نبقى نتحدث عن الامن والامان ومن هم صمام الامان
انا من السلط ولا ازال اعرف واشعر ان وصفي التل وحابس المجالي وراشد الفريحات وكليب الشريدة وكايد العبيدات و و و و....... يمثلني
الا توافقني الرأي ؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012