أضف إلى المفضلة
الخميس , 02 أيار/مايو 2024
الخميس , 02 أيار/مايو 2024


سالفه عمرها 40 عام

بقلم : صالح قبيلات
28-01-2013 11:29 AM

حي يرزق من رواها , ومن مادبا بالتحديد فقد هاجر الراوي الى المانيا بداية السبعينات طلبا للعمل وجلب النقود ليحسّن وضعه وكل منا يسعى الى ذلك رغم تعدد الاسباب , المهم قال الراوي هناك وهربا من الاجور المرتفعة لاجور الشقق اتفقنا نحن - وكنا ستة اشخاص وبمشورة احدى صديقاتنا – ان نشتري قرافانات ونضعها بقرب احدى الغابات القريبة لاستخدامها للنوم بثمن قليل ونوفّر ما تيسر الى الاهل وهكذا كان .
لم تنتهي السالفة ففي اليوم الرابع بالضبط وعندما كنت عائدا مبكرا الى المخيم تفاجأت بوجود الكثير من السيارات وجرافة واناس كثر لم اعرف من هم \' قال الراوي \' خفت خوفا كبيرا وقلت في نفسي هذا آخر يوم لي ولزملائي في المانيا , جمعت شجاعتي ودخلت المخيم – اسمعوا يا محافظين ويا رؤساء البلديات ويا كبار المسؤولين – وإذ بجميع المتواجدين يلتفوا حولي يسألونني عن سبب لجوءنا الى الغابة وعدم مخاطبة البلدية او اي مسؤول لا ادري ساعتها ماذا اقول الا انني افهمتهم اننا نريد ان نوفر ثمن اجار الشقة كي نطعم اطفالنا في الاردن وإذ بهم رؤساء بلدية وعددهم اثنان لاننا في موقع بين مسؤولية بلديتين ودون ان نعرف وعمدة المنطقة ورئيس الشرطة ومتطوعي جمعيات ومندوب عن شركة الكهرباء ومصلحة المياه وغيرهم , كلهم قدموا كي يحلّوا مشكلتنا ليس الى ترحيلنا للاردن وكلهم يتنافسوا وخاصة رؤساء البلديات من منهم يقدم الخدمة ! شيء عجيب وتنفست الصعداء عندما رأيت ورشة عمل كبرى تعمل لتسهيل الارض وفرشها بالنجيل وتمديد الكهرباء لكل قرفان وايصال الماء والمجاري للمخيم ويتقدم مني احد هم وهو عمدة المنطقة يعتذر لي عن الوضع الذي اوصلنا الى ذلك حتى تخيلت اني \' ذبت بهدومي \' من كثر اعتذاره .
لم يحمّلني اي منهم مسؤولية المخيم كمسؤولينا \' الحق عليكوا \' اللي من ايده الله يزيده \' الله لا يردكم \' بل هم من تحمل المسؤولية واعتبروا ان من واجبهم تحسس مشاكل المواطنين وان يقوموا بحل المشكلة بدون تأنيب للمواطن على ظرفه هبوا للعمل ولم نشتكي او نطلب العون من احد بل لانهم مسؤولين بحق استشعروا همّنا وحلّوا الموضوع بشكل دعاني ان اتحدث به طيلة الاربعين عاما التي مضت , شكرا لكم يا مسؤولي الحكم بذاك الجزء من المانيا - لمن كان حيا والف رحمة على من مات منهم - وشكرا لراوي القصة الذي اهدانا هذا النوع الراقي من المسؤولية في تلك القصة الرائعة .
ليست القصة من نسج الخيال وانما هي صورة لمن يحب وطنه ومواطنيه ويعتبر نفسه خادما لهم لا مسؤول عليهم وُجد من اجل العمل المخلص لا من اجل الوجاهة ووُجد من اجل الخدمة لا من اجل الوصاية والحكم هذا هو المسؤول والباقي عندكم وبس .
الى الوطن مع التحية

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-01-2013 01:46 PM

عزيزي اقسم انك محق كل الحق!انت تتكلم عن مسؤلين طبيعين محبين لبلدهم وتراب وطنهم وليس لمسؤلين مرتزقه مترزقه حازمين امتعتهم للهرب بعد ان يلفظهم الشعب وانت تعرف يا اخي بان الجسم يصنع الكريات البيضاء وصفائحها لمهجمة وطرد الجسم المتطفل على كيانه!!

حمى الله الاردن وشعبه

2) تعليق بواسطة :
28-01-2013 09:08 PM

كاتبنا المحترم كثير من اقاربي يعيشون في المانيا وفي قصص مثل قصتك الرائعة بس الالمان ياسيدي بستهاهلو كل خير مش زينا مة مشرذمة كل واحد بدو الو وبس وبدس على اخو الدسائس اذا استلم عنا مسؤل بدو يحسن ضروفة اولا والاقربون ثانيا وما في عندو ثالثا وحتى المواطن العادي مثل ماقلتلك ما عليه الا دس الدسائس وبأسماء طيبة لا تليق لأمثاله ياسيدي احنا مو شاطرين الا الكيد لبعض واحنا امة واحدة والالمان خدمو ناس غرباء مش المان لالغة ولادين ولاشكل لاتلوم المسؤلين كما تكونوا يولى عليكم لومنا كمجتمع اول وبعدين احكي على المسؤلين . في نشر

3) تعليق بواسطة :
29-01-2013 09:57 AM

هذه القصه والتي هي حقيقه ولو كانت مثلا قصه عابره ولكن هذا ما هو موجود في دول الغرب وهذا شيء يدل على ان القصه حقيقيه لأن سمعنا قصص مثل هذه واغرب من ذلك والاتب محق وقائل هذه محق بذلك لأن هذا ما بغريب على الغرب الذين بنو اوطانهم بجهد واخلاص ونحن نسرق اوطاننا بأخلاص نفس شريره وبلا رحمه للوطن ولشعبه ونجعله يعيش على الغلاء ونحن اذا اردت ان تقابل بعض من رؤوساء البلديات سكرتير ومدير ومن ثم سكرتيره جميله وحلوه براتب يغري وموعد والرئيس عنده اجتماع عاود غدا ترجع اليوم التالي للمقابله افا صدق توه طاله الرئيس يكشف على المواقع لو سبقة قبل عشر دقائق او خمس يمكن بعد ساعه يعود لا والمدير من الكشف معزوم على منسف عند الحبايب وانطر يا مستعجل لا واذا كتب لك المقابله هذا من حب الالده والدعوات لك بالتوفيق قبل خروك من البيت يرد عليك الرئيس القانون لا يسمح بذلك الطلب يا زلمه مشي الطلب وتخرج فاشل ثم يدور راسك وانت تدور على واسطه ومن بعد ما تجد الواسطه يمشي لك كل شيء او توخذ من عمومتك ظابط كبير ويكون لابس الرتبه ولما يدخل على الرئيس يستقبله بكل صدر رحب تفظلو له يا زلمه مكلف على حالك لو سويت تلفون ابشر بالي اجيت به وتمشي سالفتك لكن تمشي مثل صاحب القصه الكل يهب لنجدتك وسياعدك لا ادفع الظرائب اولا الي عليك ظريبة التفلزيون والجامعه الي ما احنا شايفين منها شيء بعدين نوصل لك الكهربا لا مابتصل الكهربا الا بعد ما تدفع ثمن الاعمده حتى اعمدة جارك تدفعها لأنه بعده ما عمر ولا خط الماء يا جماعه ما بصير شيء عندنا ألا على حسابك ولا بتنام بالعتمه يا جماعه قصه حقيقيه متنفذ باع ارض على جماعة عمان الغربيه من قبل كم سنه السلافه صدقو جابو الماء وخط الهاتف والشوارع عبدت لهم قبل ان يسكنو حي واسمه الزهراء كانت ارض زراعيه لا شوارع ولا ماء كنا نشرب من الجرن وقت ينزل المطر واليوم اصبحت قصور نحن لم نعارض على القصور لكن نعارض كيف مدو لهم الماء والهاتف والكهربا من عمان وهي موجوده في منطقة جلعاد السلط والقريه القريبه منهم لم تصلها خدمات هذا الحي الراقي والي اصحابه ياتون يوم الخميس او الجمعه روح يا الفقير ما حدا يعطيك وجهه مواعيد وادفع اولا هم يرأفون على الكلب اكثر منا نحن نرأف على انفسنا انا اقول لصاحب القصه وهي متأكد بأنها حقيقه لأن هذا واقعهم وحياتهم كل من في موقعه يتحمل المسؤوليهونحن نسرق ونهب الوطن وفبل كل شيء نبحث على مكان امن ما حدى يقدر على خروجنا منه وهي بلاد الوقواق لندن يحتمي بها بجوازها يمكن انها تحمي مواطنها من اين ما كان اصله المهم يحمل الجواز ثم يبدأ ينهب بالبلد ويرسل لها الاموال ومن يقدر على خروجه ويطلبه لا احد لاحكومه ورلا انتربول الكلاب هذا واقعنا وهذا حالنا كالكردي كرد البلاد والعباد والان عند اعمامه يحمونه لا حكومه ولا حكم عشائري ولا شرطه المملكه بتقدر عليه عيش بعز اموال الشعب الاردني

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012