أضف إلى المفضلة
الإثنين , 20 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
التلفزيون الإيراني: لا توجد أي علامة حياة في حطام مروحية الرئيس وكالة الأنباء الإيرانية: تم العثور على مكان مروحية رئيسي وفرق الإنقاذ تقترب منه مؤرخ إسرائيلي : هل لو زالت إسرائيل ستنهض من جديد؟ مساعد رئيسي يوضح تفاصيل دقيقة عن آخر اتصال مع طاقم مروحية الرئيس الإيراني الأردن يؤكد استعداده لدعم وإسناد جهود العثور على الرئيس الإيراني توضيح جديد من الحكومة حول الإجازة دون راتب "الأردنية" تحيل مثيري شغب في الحرم الجامعي للتحقيق حزب جيهة العمل الإسلامي بالأردن يقررون المشاركة بالانتخابات قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل استقرار اسعار الذهب محليا منحنى التعلّم، الجزء الثاني: كيفيّة تصميم ذكاء اصطناعي قادر على التعامل مع اللهجات المتعدّدة الآثار العامة: تطوير وتأهيل عدد من المتاحف في المملكة أورنج الأردن تطلق حلول الابتكار الأحدث لخدمة الفايبر الملك يستقبل وزير الدفاع السنغافوري تعرض مروحية تقل الرئيس الإيراني لحادث في اذربيجان الشرقية
بحث
الإثنين , 20 أيار/مايو 2024


لا لتمييز الوزراء أو النواب في التقاعد..

بقلم : موسى الصبيحي
03-02-2013 10:59 AM

ليس من العدل أو المساواة في شيء أن تُميِّز القوانين والتشريعات أردنياً عن غيره، فالمواطنون أمام القانون سواء كما جاء في النص الدستوري، وبالتالي يصبح من المنطق والعدالة أن تأتي القوانين منسجمة مع الدستور في هذا الجانب، ومترجمة لهذا النص الدستوري الجميل الذي يشكّل قاعدة حقيقية للعدالة وعدم التمييز بين مواطن وآخر، وإن أي تمييز يُعرّضها للبطلان، في حال الطعن فيها أمام المحكمة الدستورية..
ما دعاني إلى هذه المقدمة هو أن مشروع قانون التقاعد الذي تزمع الحكومة عرضه على مجلس النواب والمتضمِّن أسس وشروط تقاعد الوزراء والنواب والأعيان، حيث تقترح التعديلات أن تقاعد أي من هؤلاء مشروط بخدمة (7) سنوات في القطاع العام، وليس المقصود طبعاً أن تكون هذه السبع سنوات كاملة خدمة خالصة في منصب الوزارة أو النيابة.. وهذا شيء لم يغيّر كثيراً في المسألة، وتبقى المعضلة أن تجاوزاً كبيراً في موضوع العدالة ما زال قائماً، حتى لو اشترط القانون أن تكون المدة المذكورة كلها خدمة مباشرة في منصب وزير أو نائب أو عين فهل هذا يكفي، وهل يحقق العدالة،
وهل يترجم النص الدستوري المشار إليه..؟!
الموضوع لا يغيّر أبداً في إصلاح الخلل الكبير الذي سارت عليه المملكة بحكوماتها التي زادت على التسعين ووزرائها الذين يُعدّوا بالمئات، فربما يخدم أحدهم شهراً واحداً أو أقل كوزير وتكون له خدمة تقترب من السبع سنوات فيصبح مستحقاً لراتب تقاعد وزير والموضوع نفسه ينطبق على النائب أو العين في حال إقرار مثل هذا التعديل، هذا من جانب، ومن جانب آخر، كيف يتم إقرار راتب تقاعدي لوزير بعد خدمة سبع سنوات فقط في الوقت الذي يشقى فيه الموظف لخمس وعشرين سنة أو ربما ثلاثين سنة للحصول بعدها على راتب تقاعدي لا يصل في الغالب إلى خمس راتب تقاعد الوزير ذي
خدمة الشهر وفي التعديل السبع سنوات..!!؟ هل ثمّة أي عدالة في الموضوع..!؟
ما طرحه البعض، وهو ما طرحناه غير مرة، أن يُعالج الخلل وتُعمل العدالة، بأن يتم احتساب مدة خدمة الوزير كخدمة اشتراك في الضمان الاجتماعي، وهو التعديل الأقرب إلى المنطق والأكثر تحقيقاً للعدالة والأمر نفسه ينطبق على النائب والعين، وهذا يحتاج إلى تعديل في قانون الضمان الاجتماعي، بحيث يتم النص على شمول هذه الفئة بالضمان واحتساب مدة خدمتها في الحكومة أو مجلس الأمة ضمن مدة التقاعد المطلوبة للحصول على راتب تقاعد الضمان، كغيرها من الفئات والشرائح الأخرى المنضوية تحت مظلة الضمان الاجتماعي من القطاعين العام والخاص وبذات الشروط تماماً..
قانون التقاعد الذي سيعرض على مجلس النواب سيكون امتحاناً حقيقياً لنواب المجلس السابع عشر، فإما أن يُثبتوا أنهم نواب شعب حقيقيون وأنهم لن يوافقوا على ما يُميِّز الأردنيين بعضهم عن بعض، حتى لو كان ذلك ضد مصالحهم الشخصية، وإما أن يفقدوا ثقة الشعب بهم وتبدأ مطالبات الناس برحيلهم..!!
امتحان عسير نأمل من النواب والتكتلات والأحزاب ورجال الأعمال ورجال القانون والاقتصاد والإعلام في المجلس المحترم أن يجتازوه بنجاح، لكي يثبتوا أنهم مع مصالح الشعب الذي انتخبهم، وأنهم بالفعل الاختيار الصح للناس، فقوّة المجلس الحالي سوف تُختبر في مواقف كهذه، وعلى المجلس ونوابه المائة والخمسين أن يقرروا موقفهم من الإصلاح دون مجاملة لهذه الحكومة أو تلك، ودون مجاملة حتى لأنفسهم ولمصالحهم، فالمصلحة الحقيقية للمجلس وللنواب المحترمين هي أن يكونوا مع العدالة والحق والنزاهة، وأن لا ينحازوا إلاّ لمصلحة الوطن ومصالح الشعب.. وبداية
مشوار العدالة أن يُلغي النواب تقاعد الوزراء والنواب والأعيان ويقترحوا ضم مدد خدمتهم إلى الضمان الاجتماعي كمدد اشتراك قد تؤهّلهم مستقبلاً للحصول على راتب التقاعد مثلهم مثل غيرهم من المليون مشترك المنضوين حالياً تحت مظلة الضمان الاجتماعي.. وهذا لن يكون ابتداعاً في الأردن بل هو ما درجت عليه دول ديمقراطية كثيرة متقدمة.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
03-02-2013 12:20 PM

الاخ الكريم :-
هنالك ناس اصلا تولد وزراء فأغلبهم اصلا عندما يصبح وزيرا يكون له خدمه على الاقل 10 سنوات فهو لن يصبح وزيرا قبل سن ال 35 سنه وهو ما هو موجود على ارض الواقع فهؤلاء اللذين يكونون مؤهلين لمناصب الوزراء عندما ينهي التعليم الجامعي عند عمر 22 سنة من عندها يبدأ مشوار التوزير ومثال ذلك زميل لي مهندس كهرباء قبل فترة اصبح مستشارا في هيئة تنظيم الاتصالات وان شاء الله سيكون هو وزير الاتصالات بعد اكمن سنة يعني تقريبا عندما يصبح عمره 40 سنة .........

2) تعليق بواسطة :
04-02-2013 11:05 AM

ليس من العدل أو المساواه ان تميز القوانين والتشريعات أردني عن غيره , كلمت حق ولكن 1.250.000 مشترك ومتقاعد يسألون الاستاذ الكريم موسى لماذا قانون الضمان وتشريع الضمان ميز الأردنيون بعضهم عن بعض , بالله عليك وبدينك وضميرك والتي ستسألون عنها يوم الموقف العظيم, كيف طبق قانون الضمان بأثر رجعي وتغول على حقوق الناس وعرق جبينهم ودماءقلوبهم وتم التغول على رغيف خبز اطفالهم , وتم انقاص حقوقهم بأثر رجعي ,وجعلهم وكأنهم ناس واقفين على ابواب التنمية الاجتماعيه , كيف لمشترك في الضمان كان له اشتراكات 17سنه و10أشهر واكثر أواقل وطبق عليهم قانون ظالم بحجم قانون الضمان ,اين العدل والمساواة وكلمة الحق والدفاع عن حقوق شرعها الله , ولكن قام بمنعها والتغول عليها من قبل خلق الله !؟ كنا قبلنا بالحد الاعلى 5000 دينار وحتى 4000أو 3000ألاف واقل ولكن كيف يتم وبأي شرع تنقص الحقوق باكثر من 50% !؟

استاذموسى الصبيحي الذي نحترمه بكل تأكيد لانملك الا وأن نقول الا اللهم انا نستعين بك على رفع الظلم عنا بقانون الضمان الاجتماعي , أما بقية دعاؤنا والذي لاينقطع وأقسم لك بالله أنه لم ولن ينقطع فأننا نحتفظ به ونتركه بيننا وبين الله وهو الخالق الذي ليس بينه وبين دعوة المظلوم والله حجاب ,لقد حرم الله الظلم على نفسه ولم يكن من أسمائه وصفاته الحسنى وكذالك حرمه على خلقه , ولكن قبل به بعض الظالمين فنتوجه الى الله هو المنصف وهو العادل والذي لايميز بين مواطن واخر في القانون والتشريع وحسبنا الله ونعم الوكيل . ولك تحياتنا واحترامنا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012