أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
السبت , 04 أيار/مايو 2024


خلف والبحر

بقلم : د.م حكمت القطاونه
25-02-2013 11:06 AM
خلف والبحر
محاولاً أن أضع الإصبع على الجرح، أن أصل لتشخيص الأسباب الكامنة خلف القصور الذاتي الشعبي الأردني، أمراض الركون البليد، الاتكال العفوي التثاقلي المتجاوز قولة بني إسرائيل لموسى :(أذهب أنت وربك) إلى أدهى من ذلك وأمر: (ليس لنا سلطان على ربك فنمنعه من أن يكون عونا لك ولسبب أننا أدمنا التيه تسعون عاما فاعتدنا عليه)...( حل عنا يا أخي!)....و(عاش بيان العسكر!).
مجموعة قراءات وبعض إبحار في أمهات الكتب في البحث عن الأسباب، لقد وجدت واحدا منها ومن أهمها إنه موضوعة البحر.
البحر الذي عرفه جيلي يافعين في رقصة ومغناة البحارة المصرية :
يا مركب البحر أبو دقلين يا ليتني كنت ربانك... لكتب على دفتك سطرين أسمك حبيبي وعنوانك،....
يا بحر موجك علي عالي وطيفه حبيبي على بالي... والبعد قاسي... وحبيبي ناسي... يا ربعي وناسي، مشتاق قلبي لخلانه!...
تك تك مرزوق تعال جنبي ... تك تك مرزوق تعال جنبي....تعال جنبي...تعال جنبي.
ألبحر، وقبل أن تبحر به، وحين تقف على الشاطئ، فأنك تبدأ التفكير الهاجس والتساؤل: هل من الممكن أكتشافه؟...هل من الممكن خوض غماره؟...هل من سبيل إلى هزيمة أمواجه؟ والسؤال الأهم هو ماذا بعده؟ حب الفضول الغريزي، ومحرك تطور ودافع لاكتشاف الأشياء واختراقها، رغبة جامحة لاكتشاف أو الوصول لما بعد البحر، صراع داخلي يدفعك للمغامرة والمخاطرة ويهزم السكون ألآسن داخلك.
يقول ميشيل فوكو: يضيف الماء إلى الكتلة الغامضة من القيم بُعدا آخر، فالماء يكتسح كل شيء إلا أنه يفعل أكثر من ذلك، إنه يُطَهرُ، ركوب البحر أو الإبحار فيه يُسلم الإنسان إلى قدر غير محدد، كل إنسان في البحر يُسَلم نفسه لقدره، وكل رحيل هو لزوما بالقوة آخر رحلة في اتجاه العالم الآخر.
يسير المبحر بلا عقل على ظهر مركب أحمق ومن العالم الآخر يأتي حينما يحط الرحال، إن إبحار اللاعقلاني يعني تميز صارم، وانتقال مطلق ضمن جغرافيه شبه واقعيه وشبه متخيله.
المبحر محتجز داخل مركب لا يستطيع الانفكاك منه، قد سلم أمره للماء للبحر، إنه يسلم نفسه إلى عالم اللايقين الرهيب الموجود خارج المركب- خارج كل شيء، إنه مسجون ضمن السبل الأكثر حرية، إنه بؤرة المرور وأسير العبور، والأرض التي يحط فيها تجهل عنه كل شيء، تماما كما لا تعرف اليابسة التي تطؤها أرجله من أي أرض هو آت، إنما هو آت من القلق المتزايد للبحر، قادم عبر تلك السبل التي تخفي الكثير من المعارف، من تلك السهول الرائعة في اتجاه العالم، المبحر مجنون مغامر سرعان ما يُصبح البحر له هوية، أنه بحق ابن البحر، بحارة وقحون ألقوا به في مكان ما علامة على قدر سيء، فليذهب البحارة إلى الجحيم ، لماذا لم يلقوا به في البحر بدلا من أن يُصبح فريسة لجنون البحر الخضم الكبير إذ لم يعرف كيف يُلقي بالمرساة، الأمر يتعلق بالإيمان ويمد أشرعته الروحية لكي تقوده الرياح - نَفَسُ الله- إلى الميناء.
البحر أو المركب هما رمز القلق الذي يجتاح النفس فجأة، القلق الدائم الباحث عن الاستقرار الطامح دوما إلى التغيير.
لقد انحسر وطننا عن البحار المفتوحة، والله سبحانه أعطى وأخذ، أعطانا بحرين أحدهما ميت أو قُتل ولم يُعزى بعد، قُيدت قضية اغتياله ضد مجهول، إذا كنت على شاطئه فانظر إلى الغرب لترى حقك السليب أمام بصرك، تشتهيه ولا تصل إليه، أنت على شاطئه على مسافة نصف كيلومتر تقريبا تحت سطح البحر، أنت في أسفل نقطة على وجه الأرض.
وبحر آخر عقبة كئود، إن جلست على شاطئه يرتد نظرك خاسئا خائبا، فإلى اليسار قليلا تلتفت لترى سيناء ليقمعك التيه وتاريخ تيهنا في أوطاننا، صعودا بعنقك يمنةً فإن الفشل، فشل كل الأمة ماثل أمام ناظريك، الأراضي المحتلة، تصدمك الحقيقة المرة، قضية شعب تشرد وليس حلا في الأفق.
بين العقبة والميت وادي السيسبان، فإذا مررتم بوادي السيسبان فمروا مهرولين وإذا مررتم بديار الظالمين فمسرعين ولا تنسوا الهرولة في عمان.
منذ وشاية الغابرة بضيوف لوط ،غابرة بعد غابرة، وخسف بعد خسف حتى صرنا مجاميع (مسخمين) نخشى الخسف ونهواه معا، فكم نحن بائسون؟!.
أثر ثقافة البحرين المتخلفين عن جميع بحار العالم، أثر اليابسة وبؤس القفار الفسيحة، كل مساحة تتحرك باتجاهها تراها أمامك دون عناء اكتشاف، وكل مساحة تتركها لا تحتاج إلا إلى التفاتة لتراها فلا يجتاحك حنين وشوق لبلاد تراها، الحركة على الأرض لا تعني تميز صارم وانتقال مطلق ضمن جغرافيه شبه واقعيه أو شبه متخيله، لا حقيقة ولا وطن إلا في ذلك الامتداد الخصب بين البراري التي لا يمكن الانتماء إليها، إنهم لم يأتوا من الأرض الصلبة.
إنها ثقافة ضعف المواطنة وهزيمة الوطن، إنها ثقافة العرب الرُحل لا يستقر لهم وطن، ثقافة التواطؤ السري مع الظالم، ثقافة أعراب وفوضى مُبهمة وسديم مُتحرك، موَّت كل الأشياء التي تتقابل مع الثبات المُضيء والراشد للذهن، ثقافة الإعرابي الذي إن لم ينفل يأفك.
ورغم اغتباط السواد والشكر والحمد للسلطات التي لا تبطش كما يبطش الآخرون، إلا أنه يمر على الأردنيين أزمنه -وكما يقول فوكو- شبيهة بالطاعون والحرب، إن ما يحكم الوجود الإنساني فيها هو النهاية التي لا يستطيع أحد فكاكا منها، إن الحضور الذي يُهددهم هو حضور قاحل، فها هو القلق الكبير يراوح مكانه في السنوات الأخيرة، لقد حلت سخرية الجنون محل الموت وجديته، ومن أهم اكتشافاتهم ضرورة اختصار الإنسان في لا شيء، لننتقل إلى التأمل ألاحتقاري لهذا الشيء الذي هو الوجود ذاته، إن الفزع أمام هذه الحدود المطلقة للموت تم استبطانه على شكل سخرية دائمة، إنهم ينزعون سلاح الموت قبل أن يُستعمل، ليحولوه هو ذاته إلى شيء مضحك من خلال منحه شكلا يوميا مُتَحكما فيه دائما عبر إدراجه ضمن صيغه جديدة داخل الفرجة الحياتية، إنهم يفعلون ذلك أيضا من خلال بثه في كل أشكال الرذيلة، فسادهم وعيوبهم، تفاهاتنا جميعا وسكوتنا.... إننا نستحق أكثر من ذلك.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-02-2013 11:40 AM

أأأأه ياحسرتاه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

2) تعليق بواسطة :
25-02-2013 12:29 PM

تكتب وتكتب وتناشد وتدعوا لكن لا حياة لمن تنادي واظن انك لو ناديت من في القبور لربما استفاق احدهم ولبى النداء .رغم نسبة التعليم العاليه لدينا الا اننا نفتقر للثقافه وانطبق علينا قول المولى عز وجل في الايه القرانيه :(صم بكم عمي فهم لا يعقلون).كل التحيه يا فيلسوف الاردن وبدون مجامله اكتب ما تكتبه يثير الشجون .

3) تعليق بواسطة :
25-02-2013 12:33 PM

قال ايليا ابو ماضي قصيدته "الطلاسم" في البحر وعارضه الدكتور ربيع بقصيدة اسماها" فك الطلاسم" نعرض اجزاء من القصدتين :
يليا:
إن في صدري يا بحرُ لأسراراً عجابا
نزل السِّتر عليها وأنا كُنت الحِجاب
ولِذا أزدادُ بُعداً كلّما ازددتُ اقترابا
وأُراني كلَّما أوشكت أدري
لست أدري !


ربيع:
إن في صدري يا بحرُ لأنواراً عجابا
أشرق الإيمان منها وأنا كنتُ الرِّحابَ
ولِذا أزدادُ حُبّا كلَّما ازددتُ اقترابا
ليت شعري ! هل أرى الأقوام مثلي !
ليت شعري!



---**---



ايليا:
فيك مثلي أيَّـها الجبَّارُ أصداف ورملُ
إنّما أنت بلا ظلِّ ولي في الأرض ظلُّ
إنَّما أنت بلا عقلٍ ولي يا بحرُ عقلُ
فلماذا يا ترى أمضي وتبقى؟
لست أدري !


الدكتور:
قد براك الله مِثلي فيك أصداف ورملُ
وبراني الله من ماءٍ وطينٍ، ذاك أصلُ
ثم كُرِّمتُ بعقلٍ وبنفخِ الروح أعلو
من حباه الله عقلا كيف ينسى؟
ليت شعري!



-----------------***--------------

4) تعليق بواسطة :
25-02-2013 12:38 PM

يفيض هذا المقال لوعة وآسى , وعتبا ولوم , على وطن تتردى أحواله يوما بعد يوم , وعتبا على فئة مغتبطة لعدم البطش كما يبطش الآخرين .. رغم ان الوطن يمر بمرحلة قاحلة سياسيا وإجتماعيا وإقتصاديا .البحر الذي تخاطبة يا دكتور برومانسية عالية الجودة .. حنون وهادىء ومعطاء .. ولكنه إذا غضب وزمجر قلب المعادلة رأسا على عقب , هل البحر غدار , لا أظن , ولكن نحن لا نحسن التعامل معه ولا نفهمة .. هل كتب علينا ان نستقل قاربنا ونمضي في عرض البحر بلا إتجاه
وبدون بوصلة , وهل سنكون طعما للحيتان , هل نقاوم ؟ كشيخ البحر ونحظى بجائزة ( نوبل ) للمقاومة والرفض , ونطرد لآثار الإستسلام للمقادير !! وهل نستطيع قيادة زورقنا لبر الأمان , ونمد جسورا بين اليابسة والماء , ونرى بحرنا الكبير من الناقورة الى رفح , ومآذن الأقصى ومهد عيسى .. هل نغرق في الأحلام ؟ ام انها رومانسية العشاق , عشاق الحرية والتطور والتغير .
يا دكتور اكثر ما يقلقوني .. هو خلع المواطن من جذوره من الأرض , لم نعد نجيد فلاحة الأرض , دمرنا أراضينا الزراعية وحولوها لغابات من الإسمنت
حين دمروا المزارع ولم يقدموا له العون والمساعدة , أعني زراعة القمح والشعير والحمص والعدس . على هذا أبكي , من المؤول ؟ من المسؤول ؟ الهموم كثيرة وأهمها الزراعة .

5) تعليق بواسطة :
25-02-2013 01:39 PM

أخي الحبيب الدكتور حكمت...تحية وشوقا لكم وللأهل والعشيرة أخوة خلف الذين ورثوا إرثا لايزال عبئا ثقيلا من أجداد ورثوه(بتشديد الراء) لنقل بطيبتهم وليس غبائهم للآباء ثم هانحن الأحفاد ننعم به رغم محاولة البعض التملص منه إلا أن الجينات لايمكن أن تتغير.
فاستمراء العبودية الذي أسموه للتجميل
الموالاه أو لنقل بالكركي كل.....بحب خناقه.. ولا تلومن إنسان على قصره أو طوله المبالغ به أو ولد منغوليا فهذه
جينات ورثها رغم أنفه ولا يمكن أن يغير الخلق إلا الخالق.
خلف وأمثاله ممن سال بهم السيل وهاهو يجرفهم الى البحر لاحيلة لهم فهاهم يصارعون التيار ولكنه أقوى منهم
قد يتشبثون بجذع شجرة ولكن صحراءنا الجدباء لاتنبت مثل هذه الأشجار العملاقة التي من الممكن أن تأخذ منحى ضد التيار
فتنقذ نفسها أولا وتترك المجال لأن تنقذ من قد يتشبث بها بدلا أن يذهب الجميع الى البحر..أنا شايف أن الكل في طريقه للبحر جنبا الى جنب مع زعترنا وشيحنا وقيصومنا ولا منجي الا الله.
اسمح لي أن أسألك سؤال قبل أن أختم ..
ما رأيك بالسجال الدائر في ما يسمى مجلس الأمة حول رئيس حكومتنا العتيدة القادم وتقوده كتلة وطن ومتأسلمى تيار الوسط ومطالبهما ولو سمحت أترك لي القومية والعروبة وادرس عرض شطب الديون المقدم من السفير الامريكي والنصف مليون دولار التي عرضها موشيه فايغلين ...ما رأيكم أيها القوميون فيما يحدث...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

6) تعليق بواسطة :
25-02-2013 01:56 PM

"حين دمروا المزارع ولم يقدموا له العون والمساعدة , أعني زراعة القمح والشعير والحمص والعدس . على هذا أبكي , من المؤول ؟ من المسؤول ؟ الهموم كثيرة وأهمها الزراعة " اقتباس من تعليق 4عبير طعيمات
بالصدفة قرأت المقال بعد عودتي من مراجعة مديرية الزراعة في لواء فقوع بشان هموم زراعية تخصني كمزارع وقدري ان اكون كذلك وقد ذهبت لاشكو الهموم ورجعت احمل هموم تلك الدائرة وشح امكانياتها وعجزها عن تقديم ما يلزم المزارع وسمعت في مكاتبها الشكوى والتذمر ما يعكس هوان ذلك القطاع الحيوي وتراجع الاهتمام به وهذا ما يؤكد ما ذهبت الية الاخت عبير في تعليقها . قبل ذلك اقتبست بعضا من شعر ايليا ابو ماضي الاديب المهجري في البحر وكان اول ما خطر ببالي بعد قراءة المقال الطلاسم التي يضعنا فيها الكتاب والمعلقون بتسجيل جرائمنا ضد مجهول وبلوم الاخرين في تعميمات تزيدنا تيها فوق تيهنا حتى اصبح مثل هذا الخطاب اكثرها شعبية وقراءة خطاب البكائين واللائمين .من المباديء الهامة عند وضع الخطط لمعالجة معضلة ما " اعرف نفسك " وحللها الى عناصرها الايجابية والسلبية لتخلص الى القرار السليم وللاسف لا نفلح الا في جلد الذات وتضخيم الاخطاء بعد اعلان براءتنا منها فياتي حديثنا خارج اطار المشكلة ويضيع ويحتار الفكر في حلها ونبقى ندور في حلقات مفرغة الى ما لا نهاية. لو راحع كل واحد منا نفسه واكتشف اخطاءه وصلحها لاستقامت امورنا ولكننا نكتفي بلوم الاخرين ونزيد من الطلاسم في حياتنا ولا نسعى لفكها كما ورد في معارضةالدكتور ربيع للشاعر ايليا ابو ماضي وقد وهبنا الله العقل والفكر وهذه الحياة تمضي في جدلية بين الخير والشر والخطأ والصواب والحكمة ضالة المؤمن دائما وابدا

7) تعليق بواسطة :
25-02-2013 02:26 PM

الاخت عبير طعيمات تحية لك نعم لقد علمونا الاباء والاجداد الصادقين الاوفياء على التمسك في الارض فهي للزراعة والانتاج وأن عطائها لاينضب اما المال مهما كان كثيراً فانه يوماً سينضب ولما تولى امورنا عبيد المال وسماسرة البنوك صندوق النقد الدولى والبنك الدولى وتلاميذ مدارس الماسونية قلبو ثقافتنا وجعلو الارض سلعة تباع وتشترى وأصبحنا شعب يأكل مما لاينتج ويلبس مما لاينسج واصبحنا نستجدي لقمة عيشنا عبر البحار ولا انكر ان هناك اصوات وطنية نبهت مبكراً وصرخت من خطورة مايجري على مستقبل الوطن وأمنه ولكن كانت اصواتها كمن يصرخ في وادي سحيق مع اتجاة الرياح ولك التحية ؟؟؟

8) تعليق بواسطة :
25-02-2013 03:03 PM

يا حامل وحي الغسق الغامض في الشرق

على ظلمة أيامي

احمل لبلادي

حين ينام الناس سلامي

****

للخط الكوفي يتم صلاة الصبح

بافريز جوامعها

لشوارعها

للصبر

لعلي يتوضأ بالسيف قبيل الفجر

أنبيك عليا!

ما زلنا نتوضأ بالذل ونمسح بالخرقة حد السيف

ما زلنا نتحجج بالبرد وحر الصيف

ما زالت عورة بن العاص معاصرة

وتقبح وجه التاريخ

ما زال كتاب الله يعلق بالرمح العربية!

ما زال أبو سفيان بلحيته الصفراء،

يؤلب باسم اللات

العصبيات القبلية

ما زالت شورى التجار ترى عثمان خليفتها

وتراك زعيم السوقية!

لو جئت اليوم

لحاربك الداعون إليك

وسموك شيوعياً!

9) تعليق بواسطة :
25-02-2013 04:07 PM

خطوات التوعية الموجهة من قبل المثقفين للعامة تحتاج الى نهج ووظائف جديدة كي تكون مؤثرة وفعالة ومضمونة النتائج
واقصد هنا ان يتم التركيز على تحريك العقل ثم تحريك قوة الارادة للعامة التي قصدها الكاتب ، انا فرد من عامة الشعب قرأت المقالة والاخ احمد الدهني قرأ المقالة وهو من عامة الشعب وتأثر بها وعلق كونه متابع للواقع وقال " تكتب وتكتب وتناشد وتدعوا لكن لا حياة لمن تنادي واظن انك لو ناديت من في القبور لربما استفاق احدهم ولبى النداء .. الخ " وقد ياتي اخر ليعلق ما اورده الكاتب ( حل عنا يا أخي!)....و(عاش بيان العسكر)
مع ان الجميع يعاني ولا احد يتحرك فاين الخلل ؟؟ لا بد ان يكون الخلل بالتوعية !!! لكن كيف ؟؟
هل بمحاولة وضع الاصبع على الجرح ما الكل واضع يده داخل الجرح النازف وساكت ، لابد ان نعترف بكل تراضي وتواضع ان الخلل في نهج المثقفين الوطنيين واسلوب كتاباتهم
عقول العامة وخلال السنتين الماضية ما عادت قادرة على استيعاب لحجم ما تكشف من فضائح و فساد في كافة مؤسسات الدولة او ان تتوازن مع حجم السقف لحرية التعبير الممنوحة للجميع الكل يكتب ويسمع ويشاهد على مدار الساعة وبكل المحطات المرئية والصحف والمواقع الاخبارية بعد كبت 90 عام .
هذه سياسة الانظمة الشمولية المدروسة بدقة والواعية لكل النتائج ما دام الاعلام الموجة يدار من داخل اسوارها ناهيك عن الكم من الكتاب حبر اقلامهم من صناعتها .
عامة الشعب لن تتحمل حاليا مجازفة مفتوحة على هذا النحو لما تشاهد وتسمع وتقرأ بل تميل الى الترقب لتبرير المسؤول وهمها محاصرة ضعفة لاجل مصالح ومنافع ومطالب فرضها الجوع والبطالة والتهميش من سنين طويلة .
فالعقل محصور بهذه المطالب وهو بدوره من يكبل الارادة للتحرك والانطلاق للتغيير .
جميل ان نعلم ما قاله فوكو وقرأنا لما يقولة : إرﻳﻚ ﻓﺮوم بكتابه الانسان بين الجوهر والمظهر وغيره الكثير
لكن لن نقرأ اجمل من خاطب العقل مع الارداة معا ليطلق العنان لهدير الحناجر !! ألا وهو ابو القاسم الشابي
اذا الشعب يوما اراد الحياه فلابد ان يستجيب القدر ولابد لليل ان ينجلى ولابد للقيد ان ينكسر.
كل التقدير والاعتزاز للكاتب د.م حكمت القطاونه

10) تعليق بواسطة :
25-02-2013 04:47 PM

الشعوب في دول العالم ترتقي بالعلم وتتغير للاحسن بالعلم الا الشعب الاردني يتعلم ويحصل على اعلى الشهادات وبنفس الوقت يأخذ مساق النفاق والذل حتى انطبقت علينا الاية الكريمه كمثل الحمار يحمل اسفارا الفساد اصبح شهاده يتهافتون على نيل الدكتوراه فيها يا ابو عمر صار الذي يسري فينا .... بدل الدم والله لو تكتب مليون مقاله مثل ايللي برقص في العتمه الله يصلح الحال

11) تعليق بواسطة :
25-02-2013 04:48 PM

الشعوب في دول العالم ترتقي بالعلم وتتغير للاحسن بالعلم الا الشعب الاردني يتعلم ويحصل على اعلى الشهادات وبنفس الوقت يأخذ مساق النفاق والذل حتى انطبقت علينا الاية الكريمه كمثل الحمار يحمل اسفارا الفساد اصبح شهاده يتهافتون على نيل الدكتوراه فيها يا ابو عمر صار الذي يسري فينا البول بدل الدم والله لو تكتب مليون مقاله مثل ايللي برقص في العتمه الله يصلح الحال

12) تعليق بواسطة :
25-02-2013 05:54 PM

تسلم البطن اللى (شالتك ) والله انك مدرسه بكانا تعليقك اقسم بالله
نعم للتوعيه لنطلق العنان لهدير الحناجر
كل الاحترام لعزوتنا وفخرنا وكاتبنا حكمت القطارنه
متابع* من تجمع شباب (صوت الوطن)

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012