أضف إلى المفضلة
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024


أزمة حقيقية يمر بها الإعلام الاردني صاحب الولاية ... الإعلام الأردني إلى أين ؟

بقلم : رائد حداد
30-07-2013 01:18 PM
أزمة حقيقية يمر بها الإعلام الاردني و العربي بشكل عام وكلامي هنا ليس تقييماً بقدر ما هو نقاش في المهنية فحين يقتصر دور الإعلام والفضائيات على توجيه عقل المتفرج من خلال تجاهل أحداث برمتها أو حذف مشاهد خفية لا بد أن ندرك أننا أمام أزمة كبيرة سواء في مصداقية نقل الخبر أو في آلية التعامل معه.
وسابدأ هنا من مصر. أتحدث هنا عن التغطية الإخبارية لما يعرف بجمعة التفويض أو جمعة الفرقان في مصر العروبة.
قبل أحداث 30 حزيران كانت القنوات تتنافس على تحشيد الشارع بلا رادع، فهنالك محطات أطلقت عنان الهواء لنقل إعتصامات الأخوان المسلمين ومحطات أخرى تجاهلت هذه الإعتصامات وإستمر الوضع حتى عزل الرئيس محمد مرسي، وحتى بعد اغلاق قنوات الأخوان المسلمين مثل قناة (مصر 25) فقد تابعت الجزيرة تغطية نشاطات الأخوان المسلمين فيما إهتمت القنوات الأخرى بنقل إعتصامات ميدان التحرير وقصر الإتحادية، إذ أصبح الإعلام منقسم إلى تيارين فقط إعلام مع الأخوان وإعلام مع الجيش.
هذا ليس تحليلاً بقدر ما هو واقع رأيناه بعد أن طالب الفريق عبد الفتاح السيسي تفويضه و أمره بردع العنف والإرهاب ومنذ ذلك الحين إنطلقت القنوات الخاصة في حفلات تأييد واسعة لقرار التفويض سواء من خلال التركيز على احداث بعينها او التغاضي عن احداث اخرى مهمه وعلى نفس الطريقة عملت القنوات المؤيدة للرئيس المخلوع. وفي كلتا الحالتين كان اساس المهنية لتلك القنوات هو الأجندة الخاصة و ليس الحرفية الاعلامية.
وهذا يؤسس لمدرسة جديدة في الإعلام المصري حيث لم يعد يقتصر دور الإعلام في تغطية الخبر بل أصبح يصنعه ويقدمه وجبة جاهزة للمتلقي بصرف النظر عن حق هذا المتلقي في الحكم على الخبر وإتخاذه موقفاً سياسياً بناء على قناعته. حتى القنوات غير المصرية عملت على الساحة ففي المقابل لم تغب الجزيرة لثانية عن إعتصام الأخوان المسلمين في رابعة العدوية حتى حينما لم يكن هنالك ما يستحق التغطية كما وركزت على الضيوف المؤيدين للرئيس المعزول سواءً من جماعة الأخوان المسلمين او غيرهم.
كل ذلك سببه قمع وغياب الإعلام المهني والحرفي عن الساحة المصرية فقد كان الإعلام الرسمي المهزوم والمهزوز هو المسيطر على الساحة قبل الثورة ولم يؤسس لإعلام يحتوي الرأي الآخر و يتعامل معه كتحصيل حاصل.
وهنا أريد أن أعرج على المشهد الاعلامي في الأردن...
فالمعطيات تشير الى وجود إعلام رسمي مهزوز ومهزوم وإعلام خاص تائه وبعيد كل البعد عن المهنية والحرفية. فدعونا نتخيل لو أن هناك إعلام خارجي موجه و منظم و بنفس الوقت معادي للأردن ماذا سيكون حالنا في الاردن.
لا الاعلام الرسمي متابع و لا الاعلام الخاص يؤخذ على محمل الجد نظراً لضعفه و عدم مهنيته و مصداقيته.
اعتقد ان ما جرى في مصر منذ اندلاع ثورة 25 يناير و حتى الآن و ما مر به الاعلام المصري من مراحل يجب ان تأخذه الحكومة الأردنية على محمل الجد رغم ثقتي و علمي اليقين بان هنالك فرصه لتطوير الاعلام الاردني المهني و المسؤول و النهوض به.
إعلام لا هم له سوى الوطن و ليس الأجندات و هو ما يمكن ان يحمي الاردن من اي عابث باستقراره لاسمح الله.
فقط، دعو ابناء الوطن يعملون من اجله دون قرارات عبثية و شخصية و فرض قوانين رجعية همّها حماية الفاسدين والمفسدين كقانون المطبوعات و النشر و اغلاق جريدة العرب اليوم و وأد قناة (ايه تي في) و التي هي صرح اعلامي ما زال من الممكن انقاذه . افسحوا المجال امام الرأي الآخر على شاشتنا الرسمية فهوا ليس عدو وستجدون انكم ملتقون على حب الوطن مع اختلافكم في الرأي.


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
31-07-2013 11:53 AM

يتميز الإعلام الأردني بأنه واحد من أسوأ و الأكثر تخلفا من بين الإعلامات العربية لا على مستوى الحدث و لا نقل الخبر و لا الصياغو اللغوية و لا على مستوى التواصل الفكري للناس. الموواقع الإعلامية الأردني عبارة عن كؤوس مسمومة تدس للناس كي تتسمم أفكارهم.كخطاب الكراهية و المقالات و النصوص الأخبارية التي يطغى عليها بشدة رأي محررها لتوجه الناس بشكل غير مسؤل لوجه نظر معينة. الإعلاميون الأردنيون فرسانا بذلك. حيث تجدهم جدا متطرفين في الخبر نقلا و صياغة و تحدثا و تحاورا و توجها. فتجدهم إما يساريين لدرجة أن الحكومة شيطان رجيم أو عصبية عشائرية لدرجة أن لا شي تحت الله سوى العشيرة و ليذهب الوطن للجحيم أو قومية عربية برغم أن القومية العربية لم تجلب للعرب و خصوصا الجمهوريات الناشئة بالفكر الناصري لم تجبل سوى الدمار و الفقر و التخلف أو إخوان أو شبه إخوان لدرجة أن أي قانون من الجماعة الشريرة جماعة الإخوان هو بمثابة إكسير للحياة أو أنهم أناس ذوو نظرة ثاقبة جدا تكشف مخاطر البلد و يقوم الإعلاميون المنساقون بنشر بياناتهم التي تتضمن قمة الوقاحة التعدي و الإلغاء للدولة و الملك لحساب الجماعة. أو إعلامي إسلامي لا هم له سوى إنجازات الإسلاميين بمختلف منابعهم. أو خطاب كراهية مقرف يؤلب الشعب لكراهية شعب آخر و نشر أخبار تؤجج ذلك و توجه الشعب لذك. إذا تناولنا تعاطي الإعلام الأردني للأزمة السورة فهو تعاط مخز جدا لم يتعامل مع المخطىء كمخطىء بل العكس تماما... بشار الأسد فارس منقذ للعرب و الشعب السوري سييء و يستحق ما يحل عليه و القاعدة أيضا أبطال هناك و في العراق و بنفس الوقت جميع الأردنيين المنضمين للجيش الحر هم إرهابيين؟؟ تناقض فظيع. و إذا ما تناولنا التعاطي مع مصادر الحدث نجد القنوات الإعلامية بكل توجهاتها لا تتحرى المصداقية في المصدر و لا تتعب نفسها بذلك بل تعتبر التويتر بكل كلامه الفارغ الغير مستند لدليل مصدرا إخباريا و القدس العربي التي لم و لن تستند على أي دليل و لن تتحر حول صحة الخبر تعتبرها مصدر موثوق لماذا؟ لأن هناك إعلاميين أردنيين أصولهم فلسطينية يعتبرون هذه الصحيفة مصدرا إخباريا موثوقا لماذا؟ لأنها تسب و تشتم بشكل غير مهني الحكومات العربية طبعا مركز الأهرام للأبحاث و مركز الأيام البحرينية و الاتحاد الإماراتية و السعودية للأبحاث و الأيام المصرية و السياسة الكويتية و الغد الأردنية اللواتي يعدن من عمالقة النشر و الإعلام و لا ننسى الشرق الأوسط و الحياة اللندنية لا تعتبر مصدر للخبر في الإعلام الأردني. نأتي للتنوع الإخباري... سنجد أن المواقع الأردنية الإخبارية ناقلة للخبر بتصرف خاص منها من المواقع الأخرى كالعربية و الجزيرة و اليوم السابع... لا توجد صناعة للخبر.
نجد أن الإعلام الأردني يؤدلج الناس ليسيروا في مسار معين كما يريده أصحاب الإعلام من تأليب للرأي على الحكومات الكرتونية و لاهم بالبلد سوى الانتخابات و تلاعباتها و كيفية شيطنة الانتخابات. الإخوان و مقدار قوتهم و صراحتهم. التركيز على الاعتصامات التي لا هدف لها ولا نتيجة تذكر و التركيز على غضب العشائر في حالة مقتل أحد الملاحقين قانونيا و إظهار رجال الأمن كقتلة. لكن المواضيع الأخرى هي عبارة عن نفاق مقيت للدولة أو تركيز ممطوط على مشكلة كي يتسوق الصرح الإعلامي.
إذا ما تناولنا القنوات الإعلامية سنجدها الرائدة في الفشل الإعلامي و في مقدمتهم التلفزيون الأردني الرسمي و الخاص. لا توجد صناعة للمذيعين و لا برامج تقدم الكودار الأردنية. بل يتخلل المذيع و المذيعة في القناة بشكل تكره أن تراه على الشاشة. أما الخاص فيتميز ببرامج مستنسخة ممسوخة لا هدف لها. أو تصور خناقة بين رجل يعتبران ذوا قيمة مجتمعية كبيرة فيتحولان إلى حيوانين إعلاميين يتناطحان بشكل مريض. أو برامج تسلية تستخف بعقل المشاهد.
أما الكتاب الإعلاميين... فلم نعد نفهمهم من شدة تناقضهم و عدم وضوع مسار لهم أو تجدهم كطالب مدرسة يحاول أن يكتب موضوعا إنشائيا لكن تخونه الصياغة اللغوية.
هذا هو تقييمي للإعلام الأردني و من وجهة نظري الشخصية.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012