الله يرحمه ويحسن اليه

.
الحادثة الأولى:

-- كنت في موسكو مع فريق من السوؤلين الذين تجمعني ببعضهم صداقات قديمة و كانوا دوما يداعبونني بأن لي وجه لا يمكن قراءته.. و في فترة الإستراحة سألني شاب اقابله لأول مرة في محاولة للدردشة : هل كنت تحب الملك حسين؟

-- فاجأني السوآل و اردت أن اجيبه فلم أتمكن .. شعرت بالإختناق ونزلت من عيناي دموع ساخنة ما إستطعت منعهاو ذُهل الحضور.

-- فقال الشاب :آسف جدا لا توآخذني ..فهززت رأسي ألا يقلق دون أن اتكلم خشية أن يتهدج صوتي ..و غادرت القاعة لأغسل وجهي و أعود .

حادثة ثانية:

-- كان من ضمن مسوؤلياتي الإشراف على إقامة مشروع صناعي في منطقة نائيه بالشمال و إتصل بي أحد افراد الأسرة المالكة وهو قائد عسكري في يوم عطلة و أعلمني بأن جلالة الحسين يرغب في زيارة الموقع بعد بضعة ساعات ..فأجبته بأنني سأتجه على الفور للموقع مصطحبا معي الشخصين الذين يتوليان إقامته.

-- ولأنهما كانا يقابلان الملك لأول مرة سألني ألمهندس وهو شركسي : هسَّ كيف إحنى بدنا ننادي الملك ..فأجبته بتناديه سيدنا فقال تمام و على راسي ..وهنا فاجأني الصيدلي و قال : لا توآخذني انا بعثي ملتزم و لا يمكن أن أخاطب الملك بلقب سيدنا ..!!

-- في هذة اللحظة كان الموكب على بعد كيلومترين في ارض جرداء خالية ممتدة ويقترب من باب المنشأة فقلت للصيدلي : إذن إتركنا و روح بعيد ما ظل وقت.. و بالفعل مشى الصيدلي مبتعدا على الرصيف بإتجاة الموكب وكان على بعد خمسين مترا من البوابة التي أقف عليها مع المهندس بإنتظار وصول الموكب .

-- و هنا توقف الموكب ونزل الحسين و إتجه للصيدلي الذي رأيته يحاول لثم يد الحسين ثم يمشي معه بإتجاة بوابة المنشأة ..و لإندفاعه تولى الصيدلي لوحده الشرح مبينا أقسامها ..و بين كل عشرة كلمات كان يقول "سيدنا" وبعد أن غادر الحسين قال له المهندس الشركسي: يفضح عرضك هذا لو منت حزبي شو سويت .

-- فنظر الينا متأثرا و قال : الحسين بعظمته مش بس وقف السيارة و أجى هو لعندي .. تصوروا إنه قال لي وهو يصافحني:"كيفك ياسيدي" أي كيف بعدها ما بدي أناديه سيدنا.

حادثة ثالثة:

-- وهذه انقلها كما رواها لي دكتور في الدراسات الإستراتيجية و صديق عزيز يشرف بلده : يقول كنت قرب الحسين عندما ناولني أحد افراد الحراسة مسدسه و قال: أرجوك خذه كدت أن أطلق النار على الحسين .

-- وبعد أن تم التعامل مع الحدث سأل الحسين عما جرى فقلت له الحمد لله على السلامة و أعلمته بالتفاصيل فأصر على الذهاب الى حيث تم إيقاف الشخص و جلس معه و سأله لماذا كان يرغب في إطلاق النار عليه و ما منعه.. فأجاب الشخص لقد دس في عقلي احد اهل العلم انك ظالم فوددت قتلك ..فسأله الحسين :وما منعك ..فأجاب عندما هممت بإطلاق النار تقدمت منك إمرأة عجوز فدفعها بعضنا فوقعت و رغم الجموع إنتبهت لها و إنخفضت ترفعها وتواسيها فوالله ما هكذا يفعل الظالم .

-- فقال له الحسين هو معدنك الأصيل الذي منعك .. يا بني الإجراآت يجب أن تتم حسب الأصول و لكن طمئن أهلك بأنني سأشملك بعفو .

-- و اردف رحمه الله كم عدد افرد عائلتك و اين تسكن ..و قال له بعد خروجك بإذن الله سأفتح لك سوبرماركت لتعيل أهلك .

-- و قبل مغادرته قال الحسين: لا تنسوا أن تعيدوا له مسدسة فهذا الرجل خدم في الجيش العربي.

الحادثة الرابعه:

-- في زيارة لجنوب إفريقيا و عند اللقاء مع الرئيس نلسون مانديلا قال الزعيم العظيم لنا : عندما إتصل بي الرئيس بوش "الأب" يعلمني بأنه تقرر ضرب العراق أجبته و الكلام لمانديلا : فخامة الرئيس لو كانت هنالك نية صادقة للحل لتركتم الأمر للقائد الحكيم الملك حسين و لوجد حلا سلميا.


رحم الله الحسين.

رحم الله سيد الرجال..

نمد ولاءنا حوليك ... سياجاً من محبتنا

ويهتف شعبك لبيك ... ووجهك من ملامحنا

الى جنات الخلد يا ابا عبدالله

رحمة الله عليك

رحمك الله ياحسين ورحمنا من بعدك.

تغمد اللة الفقيد الرحمة و جعلة من اهل الجنة .

رحمة الله عليك يا سيدي يا ملك القلوب ..

رحمه الله-- ملك لن يتكرر--قدم الكثير لاردننا --غفر الله له وجعله بجناته بعليين

المحبه والطاعه والولاء والخوف والرجاء لله وحده لا شريك له . قال تعالى ( انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنه )صدق الله العظيم .

يسلم لسانك، لقد أوجزت الحوادث فتكلمت بالتفصيل عن فترة حكمه التي امتدت على الأرض حتى 1999 و في قلوبنا للأبد.

أنت تفتقر إلى أبسط المفاهيم الإنسانية أخي الكريم و كلامك معناه أن عليك أن تجد مكانا ً فارغا ً من الناس و الحيوانات ربما فقط بعض النباتات و نهر ماء ثم تعيش فيه لوحدك تحب الله و تطيعه و تواليه و تخافه و ترجوه.

أما نحن فنحبه و نطيعه و نخافه و نرجوه و نحب الناس أيضا ً و لا تعارض.

رجاء ً افتح عقلك و فكر قليلا ً قبل أن تكتب.

يا عبدالله بن عبدالله بن عبدالله المحبه والطاعه من الله الصالحين هم خلفاء الله على الأرض

We havenot lost The Great,ALHUSSEIN,but we lost The JORDAN, (Fire end ash)

رحمك الله يا سيدي واسكنك فسيح جنانه اللهم امين يا رب العالمين

هؤلاء ابنائي

- في بداية التسعينيات من القرن الماضي استنفرت البعثة الاردنية الدائمة لدى هيئة الامم المتحدة في نيويورك بسبب قيام القوات الصربية في كرواتيا باختطاف عشرة من افراد بعثة السلام الاردنية المرابطة هناك حيث تم احتجازهم بطريقة وحشية غير انسانية تحت طائلة التصفية الجسدية

- صباح اليوم التالي قام جلالة الملك الراحل رحمه الله بشن اعنف حملة شهدها اعضاء البعثة الاردنية في حياتهم واعلمنا انه يمنح البعثة مهلة اقل من ايام معدودات للمشاركة في تامين عملية اطلاق سراحهم لتمكينهم من العودة الى وطنهم وعائلاتهم سالمين وبكامل كرامتهم

- الله يعلم بطبيعة الضغوط التي مورست على البعثة الاردنية وافرادها في الايام التي تلت حيث اعلمنا رئيس الديوان الملكي في احد تلك الايام بان جلالته قد فرغ صبره منا وانه قد اعلم رئيس الديوان الملكي انه وبالحرف الواحد

ساصلهم الى نيويورك فهؤلاء الجنود ابنائي

- حمدا لله وبعد ان تم اطلاق سراحهم في فترة قياسية والفضل يعود بذلك الى قوات حفظ السلام الفرنسية في كرواتيا التي كانت تقود وتشرف على قوات السلام هناك

- فقد استلمت البعثة الاردنية رسالة صادمة من جلالة الملك بسبب تضمنها شبه الاعتذار عن الضغوطات التي مورست على افراد البعثة الذين كانوا يتوقعون الاسوا بدلا من ذلك

- انه فعلا ملك القلوب

بالله اغرورقت عيناك يا مغترب؟؟؟ والله البعض وطنياتهم عباره عن اختلاف في لحن التسحيج من ربابة ابو عبدالله لربابة عبدالله

يا ايها الناس اطيعوا الله واولي الامر منكم ...صدق الله العظيم رحيل الحسين كان خسارة كبيرة ليس فقط للاردن بل للعالم اجمع وللانسانية التي فقدت ملك وانسان وقائد عظيم ومحنك .جنازته كانت جنازة العصر.بكاه الغريب قبل القريب.

.
-- سيدي, التسحيج هو لمن لهم غرض مادي او معنوي وهم أناس أحتقرهم ربما أكثر من إحتقارك لهم.

وللاستاذ راعي البل الإحترام و التقدير.

رحم الله ابا عبدالله الحسين الذي كان يعرف اقدار الرجال ولم يستطيع اي واحد ان يضحك عليه