أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


الذكرى 65 لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

10-12-2013 01:31 AM
كل الاردن -
تمر الذكرى الخامسة والستون لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمجتمعات البشرية لا تزال بمعظمها تعاني من عدم ممارسة قطاعات واسعة من أفرادها لحقوقهم، بما في ذلك حقوق أساسية مثل الحق في الآمان والحياة والحق في الغذاء والتعليم والعمل والصحة والسكن. وفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة، هناك ما يقارب المليار من البشر يعانون من الجوع ؛ إضافة لذلك يوجد ملياران من البشر لا تتوفر لديهم ـ أو تتوفر بصورة جزئية ـ خدمات الصحة والتعليم والصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب وطرق المواصلات. اي أن نصف اليشرية لا تزال تعيش في ظل ظروف صعبة وتعاني من الجوع والجهل والمرض والفقر والبطالة ــ بالرغم من أن بلدان العالم ـ خاصة البلدان الصناعية المتقدمة ـ تنتج من الغذاء حالياً ما يكفي لتسعة مليارات من البشر، في حين أن سكان الكرة الأرضية يتجاوزون الستة مليارات بقليل. إن تخفيض إنتاج الأسلحة سنوياً ولو بنسبة ضئيلة وتحويل أموالها إلى تنمية المجتمعات في إفريقيا وآسيا كفيل بإنقاذ حياة مئات ملايين البشر من الجوع والفقر والبطالة.
هذا غيض من فيض الحقائق المؤلمة والتي تؤكد بأن طريق البشرية لممارسة حقوقها الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لا يزال طويلاً وشاقاً. وتؤكد تلك الحقائق أيضاً بأن سدنة النظام العالمي يتحدثون بألسنتهم عن حقوق الإنسان في حين أن أفعالهم لا تدل على أدنى إهتمام فعلي بحقوق الإنسان. أما العقبة الكأداء الكبرى فتتمثل في حقيقة أن القائمين على النظام العالمي السائد يضعون نصب أعينهم تكثيف الإنتاج الإستهلاكي من أجل تحقيق أكبر قدر من الأرباح وتكديس الأموال لصالح فئة محدودة، ولا يعنيهم في شيء الإنتاج من اجل تلبية إحتياجات البشر الأساسية.
أما على صعيد الأردن، فإن المعضلة القديمة ـ الجديدة لا تزال قائمة : أحاديث وتصريحات كثيرة عن حقوق الإنسان ، لكن الفعل على الأرض محدود الأثر والتقدم بطئ جداً، وهو ما يظهر بجلاء من خلال التقارير المحلية والدولية عن أوضاع حقوق الإنسان في البلاد، والتي جاءت مناقشات مجلس حقوق الإنسان في جنيف قبل أسابيع لتعطي تلخيصاً مكثفاً عنها. إن المأمول أن تستجيب الحكومة الأردنية لجميع التوصيات التي قدمت في جنيف، وذلك لإجتياز المراجعة النهائية في اجتماع شباط المقبل.
إن إنتخاب الأردن مؤخراً كعضو غير دائم في مجلس الأمن يملي على الحكومة الإسراع في التجاوب أيضاً مع التوصيات الواردة في تقارير المنظمات الأهلية الأردنية وتقارير المركز الوطني لحقوق الإنسان، لكي يكتسب الخطاب الرسمي في هذا المجال مصداقية على اعلى مستوى ممكن.
من أجل تعميق إلتزام الأردن بحقوق الإنسان، فإن على الأردنيين، رسمياً وشعبياً أن يحوّلوا ذكرى صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان كل سنة إلى محطة لتقييم مدى التقدم أو التراجع في أوضاع هذه الحقوق في البلاد. هذا هو الإحتفال الحقيقي بهذه المناسبة الخالدة.
عمّان في 10/12/2013 الجمعية الأردنية لحقوق الإنسان
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
19-12-2013 01:02 PM

لدي سؤال واحد على منظمة حقوق الانسان
لماذا لماذا لم تؤيد تنفيذ حكم الاعدام الصادر عن القضاء وتسعى الى تعطيله بشتى الوسائل تصل الى ربط مساعداتها للدوله بعدم تنفيذ الحكم
لماذا يعطلوا حكم نزل من فوق سبع سماوات على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم منقذ البشريه من الضلمات الى النور أشك ان احد مصادر تموين هذه المنظمه شبكات تخريبيه منها المخدرات والارهاب والجريمه بأنواعها لتغري وتساعد في إنتشارها (لأن من أمن العقوبه أساء الأدب ) والامثله كثيره في بلدنا التي تثبت ذالك

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012