أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
السبت , 04 أيار/مايو 2024


فيلم الصمت يشعل أزمة بين إيناس الدغيدي والرقابة

28-11-2010 10:09 PM
كل الاردن -

أزمة كبيرة تشتعل حاليا بين المخرجة المثيرة للجدل دائما إيناس الدغيدي ومعها السيناريست رفيق الصبان من جانب وبين المسئولين بجهاز الرقابة علي المصنفات الفنية من جانب آخر بسبب فيلم 'الصمت'.. فالمخرجة والسيناريست يؤكدان أن الفيلم لا يحتوي علي ما يجعل الرقابة ترفضه وبعض المسئولين في الرقابة يرفضون الفيلم ويؤكدون أنه لا يصلح للعرض بسبب فكرته التي يرونها شائكة.. تفاصيل الأزمة بدأت حينما قامت المخرجة إيناس الدغيدي بشراء رواية ' الصمت' للمؤلفة التونسية هند الزيادي وأوكلت إلي الناقد والسيناريست رفيق الصبان مهمة تحويلها إلي سيناريو فيلم سينمائي وبالفعل شرع المؤلف في كتابة السيناريو وانتهي منه وتقدم بعدة نسخ للرقابة لإجازة تصوير الفيلم الذي ننفرد بطرح أحداثه التي تدور حول سلمي طبيبة الأمراض النفسية والعصبية التي تبلغ من العمر 30 عاما وتقيم بمفردها بعد طلاق والديها وتعيش حياة مستقلة للغاية وترتدي ملابس عملية أشبه بملابس الرجال وتمارس عملها بشكل روتيني ودائما ما تصد كل محاولات زميلها الطبيب الشرعي الدكتور هاشم الذي يحبها، للتقرب منها، بل وتتهرب منه دائما دون سبب محدد..

 

 وتدور الأيام ويطلب هاشم بشكل رسمي من سلمي أن تفحص جثة بالمشرحة لفتاة تدعي سناء ويحتار لمعرفة سبب انتحارها ولم تتردد سلمي وتذهب لفحص الجثة وتتذكر أنها فحصت هذه الفتاة نفسيا مرتين من قبل ولم تهتم بها بشكل كافٍ وتذكرت كيف أن الفتاة مدت يدها لوالدها كي يقيدها لينصرفا بعد أن اشتكي والدها من خروجها المستمر من المنزل ليلا حافية القدمين وتصادق الأولاد وأنها لا تهتم بدراستها وتعود سلمي لتدقق في جثة سناء الملقاة أمامها علي طاولة بالمشرحة وتنظر بمهنية وتترك المكان فورا.. ولكن المنتحرة سناء لم تفارق الطبيبة سلمي حيث يظهر طيفها في كل مكان تتواجد فيه، بل ويدور بينهم أكثر من حوار يجعل الطبيبة أكثر إصرارا علي كشف سبب انتحار الفتاة فتذهب لمنزل سناء ويقابلها الأب بصلف وغرور ويؤكد لها أن سناء ماتت بعد أن فضحته ووصمته بالعار وهو لا يريدها أن تزورهم مرة أخري..

 

وتقابل الطبيبة صديقة سناء التي أعطتها كراسة حمراء بها مذكرات المنتحرة لتكتشف منها أن سناء وصلت لهذه الحالة بسبب تحرش شقيقها بها فقامت بزيارة لأسرتها، لتكتشف أن الأب هو الذي كان يضاجع ابنته وهو من دفعها للدعارة حتي تنفق علي مزاجه وتجلب له المخدرات وهنا تصاب الطبيبة بالإعياء وتبدأ في البحث عن إجابة لأسئلة تخصها مثل لماذا تم طلاق والديها؟ ولماذا هي صلبة في تعاملها مع الجنس الآخر؟ ولماذا...... ولماذا......؟ ومع كثرة البحث تلجأ الطبيبة سلمي لأستاذها الطبيب النفسي ويكتشفان معاً أن سلمي مرت بما عانته مريضتها سناء حيث كان الأب يعبث بجسدها النحيل وهي قرابة الخمس سنوات ويضاجعها إلي أن ضبطته الأم وقررت الحصول علي الطلاق منه علي أثر هذه القصة المشينة التي تركت جرحا غائرا لدي ابنتها سلمي ظنت أنه اندمل مع مرور الأيام إلا أن المنتحرة سناء قد عبثت بهذا الجرح وقامت بتعريته أمامها لتصطدم بالحقيقة، وتهتز حياتها بعنف وتضطر للحصول علي إجازة من عملها للاستشفاء، وتقرر أن تبدأ حياة جديدة كممثلة مسرحية تتقبل جسدها.

 

إيناس الدغيدي أكدت أن الفيلم مازال في الرقابة وتحت يد الرقباء ولا يوجد حتي الآن قرار واضح ولكن لو تم رفض الفيلم لن تصمت فالرقابة مررت أفلاماً كثيرة جريئة وقوية في الفترة الأخيرة، كما أن القضية موجودة في المجتمع ولها أبعاد اجتماعية ونفسية خطيرة من شأنها أن تنسف استقرار الأسرة العربية.

 

أما السيناريست رفيق الصبان فأكد أن الفيلم قوبل بالرفض من عدد من الرقباء ولكنه الآن في يد الرقيب الدكتور سيد خطاب رئيس الرقابة لإبداء الرأي النهائي فيه وأشار الصبان إلي أنه تجاوز كل ما يجرح بصر أو سمع المشاهد حيث كتب سيناريو الفيلم بشكل مختلف.. مؤكدا أن الفيلم ليس دعوة لزني المحارم فالطرح بعيد عن الخشونة تماما، لكنه يطرح إحدي المشاكل النفسية والاجتماعية المهمة غير المطروقة علي السينما العربية وأكد الصبان أن مساحة التفاوض مع الرقابة لديه ممكن أن تزيد مقابل عدم الإخلال بالسياق وأن يخرج الفيلم للنور.

 

علي جانب آخر قال الدكتور سيد خطاب رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية: إن الفيلم تم رفضه من بعض الرقباء الذين قرأوا السيناريو وخافوا جميعا التوقيع بالموافقة لوجود مناطق شائكة في السيناريو وستجمعنا جلسات قادمة مع الدكتور رفيق الصبان لبحث حلول جيدة ومرضية للموافقة علي الفيلم وظهوره للنور.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-11-2010 05:26 PM

المشكلة ان الفيلم يدعو الى الاباحية بل يصور معاشرة الاب لابنته كحدث عادي وهذا ما درجت عليه تلك المخرجة التي تدعو الى الرذيلة علنا ولكن الغريب ان جماعة مشايخ الازهر لم ينطقوا ببنت شفه ضد هذه المخرجة بينما هم مستعدون لمحاربة اي مثقف او كاتب بحجة الدفاع عن الاسلام وكان هذه المخرجة وامثالها لا يشكلون ظاهرة تدعو لانتشار الفساد والرذيله

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012