|
|
|
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024
السلام عليك يا غزة
بقلم : م. فواز الصرايرة 07-08-2014 10:39 PM بسم الله الرحمن الرحيم 'ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياً عند ربهم يرزقون' / 'ان ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون' صدق الله العظيم السلام عليك يا غزة الرجال أحفاد أبي طالب المحاصرة من اليهود والاعراب من كل الجهات اللذين ارادوا لها ان تأكل من شجرة الذل العربية لكنها اختارت الجوع وردت للجميع ان ملككم سيبلى باذن الله. نعم هم في غزوة خندق جديده بعد ان تكالب عليهم الصهاينة والاعراب (ان الناس قد جمعوا لكم فزادهم ايمانا). مدافعين عن قبر هاشم جد الرسول اللأعظم حيث وصلت صواريخهم الى حيفا وتل أبيب والقدس ومستعمراته النقب. خطابهم للسيسي والاعراب كخطاب هارون الرشيد الى كلب الروم (يا ابن اليهودية الجواب ما ترى وما تسمع). يصومون تحت الأرض ويفطرون في الجنة تدفن عائلاتهم بقبر واحد من محبتهم لبعض، خنساواتهم تزغرد للشهداء وشيوخهم يصلون التراويح تحت دوي المدافع والطائرات واصوات التفجير، والمجاهدون يحيون العشر الاواخر داخل الانفاق. يصنعون صواريخهم في ورشات الحداده وعقولهم انتجت طائرات بدون طيار دون الاستعانة بملايارات الاعراب ولا يستغيثون بحكام العرب لان الاستغاثة بالاموات شرك بالله. نعم أجبرت صواريخهم وطائراتهم العدو الصهيوني للنزول الى ملاجئهم والذي لم يعمله احد قبلهم من العرب المستعربة ما عدى المرحوم بإذن الله تعالى صدام حسين المجيد والذي دافع عن المستعربة لثمانية أعوام وضحى بابنائة وإقتصادة وانتهوا بالتأمر عليه وشنقه وتدمير وتفكيك العراق كلياً والإجهاز على عاصمة الرشيد. لكنهم الآن يدركون خطائهم الذي هز عروشهم ووضعهم تحت طائلة المسائلة لا بل الخوف من النهاية المدمرة كنهاية القذافي. لم تعني لهم زيارات المبعوث الامريكي ومجلس الأمن الصهيو امريكي اي شي ولم ينصتوا للمبادرة النتنياهيية رافضين وقف الحرب حتى تتحقق مطالبهم. أين الشعوب العربية عبدة حكامهم؟ اين الفلسطنيين؟ بسلطتهم التي تعاونت أمنياً مع الصهاينة ضد شعبهم ومنعة ضفتهم من زلزلة الأرض تحت أقدام الصهاينه، لا بل تأمرت مع بعض حكام العرب للإجهاز على المبادرات الحقيقية لحل الصراع. أين أبنا المخيمات الكثيرة النائمين المتفرجين على ذبح غزة؟ ما هو رد الجميع على جورج قالاوية بخطابة للجماهير امام سفارة الصهاينة بلندن؟ عندما اشتعلت المظاهرات ضد الغزو الصهيوني على غزة بالغرب والشرق والشمال والجنوب ما عدى العرب جميعاً النيام، وكأن قتل غزه لا تعنيهم بشي وليس ابنائها ونسائها واطفالها وشيوخها من جلدتهم. أين نحن من دول جنوب امريكيا التي سحبت سفرائها من الكيان الصهيوني؟ لا بل وصل حد تصنيف دولتهم بدولة الارهاب. بكت رئيسة البرازيل وبكى مندوب الأمم المتحدة، لكننا كاعراب نلهوا ونمرح ونحتفل بشهداء غزة وتدميرها ونبقي السفراء بتل أبيب معللين بهوامش بالية. لا بل شارك بعض حُكامنا بالتخطيط والدعم المادي والمعنوي للصهاينة وقد شكرهم سيدهم النتنياهو بمؤتمرة الصحفي وأستشهد بهم لحث زعماء امريكيا الجنوبية للإمتثال بهم. أين وصلنا من مركزية القضية الفلسطينيه؟ الم تكن مركز الصراع العربي مع العدو الصهيوني؟ وها قد اصبحت في عالم النسيان إثر إتفاقيات الاستسلام العديدة رغُمّ ان اسرائيل ما زالت لا تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها حق تقرير مصيره وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف. اصبحنا نركض وراء جوازات سفر وتوطين لتفريغ فلسطين من أهلها، وإعطاء المستعمر الصهيوني الحجة بإنشاء دولة يهودية لطرد من تبقى من اهلها للخارج، وتصفية قضيتهم بعد إذابة الهوية الوطنية الفلسطينية، ودمجها بالهوية الأردنيه لإنشاء الوطن البديل لهم من أجل إبتلاع كافة فلسطين ومقدساتها الاسلامية والمسيحية. أشغلنا الغرب والحكام المستبدين بالاقتتال الداخلي وكما نرى في ليبيا ومصر وسوريا والعراق واليمن، لتتسارع الاوضاع السياسية والعسكرية وتتعمق من أجل تنفيذ مخططهم القديم الجديد لشرق أوسط جديد، وانشاء دويلات عرقية ومذهبية ممولاً بالنفط وكل ذلك من أجل إبتلاع فلسطين والحقوق الفلسطينيه. نعم استغلنا الغرب الحاقد لعدم توفر مؤسسية حُكم بكافة دولنا، وإختزالها باشخاص يتحكموا بنا وبقرارنا، لعدم وجود قوانيين سائدة تطبق على الجميع بما في ذلك الحكام المحميين بدساتير وضعوها بانفسهم وليست من إنتاج شعوبهم. فسياسات دولنا هي مرتهنة للخارج ضمن محددات الغرب والصهيونية العالمية واصبحت دولنا وظيفية تنفذ ما يطلب منها. لا بل حتى إعلامنا اصبح مأجوراً ومسيطر علية من الأجهزة التنفيذيه، لمنع تنوير الشعوب وحث المسئولين على الاصلاح. بل سُخرت لطمس الحقائق والمعلومة، وتجهيل البسطاء وتزييف الاهداف وتسويقها. نعم لقد سطر ابطال المقاومة بطولات قتالية برية منظمة متميزةً بدعم لوجستي ممتاز للذخيرة والسلاح وكافة لوازم المعرك، الدعم الذي فاجأ العدو الصهيوني المُعتاد على عدم توفر هذا الدعم لدى كافة الجيوش العربية التي حاربته بالماضي. نعم إنتصرت المقاومة الغزية الباسلة على قوات العدو النخبوية، واردوا القتلى العديدين منهم ومئات الجرحى بما فيهم قائد هذه القوات الدرزي اللعين، وأجبرتهم على الانسحاب رغم كثافة الدعم المدفعي والصاروخي والجوي. لذا تمّ إفشال آمل الصهاينة بتدمير المقاومة والانتهاء منها لا بل أجبرهم على الرضوخ لمطالب المقاومة وإرسال الوفد للتفاوض معهم من ناحية، وخسارة الرأي العام العالمي الذي تمتعت به الصهيونية نتيجة جرائم الحرب التي ارتكبتها بغزة إضافة الى إعتراف إعلامهم بالهزيمة. ان صمود المقاومة البطولي لثمنية وعشرون يوم امام كل ادوات التدمير الصهيوني أدى الى فقدان الصهاينة والامريكان وكل داعميهم من دول غربية وعربية نجاح مخططاتهم التي دخلوا غزة لتنفيذها بعكس حروب جيوش العرب التي هُزمت بستة ايام. واختم بما جاء بأغنية فيروز (الآن الآن وليس غداً أجراس العودة فلتقرع) وبرد نزار قباني غنت فيروز مغردة وجميع الناس لها تسمع الآن الآن وليس غداً أجراس العودة فلتقرع من اين العودة فيروز والعودة تحتاج مدفع والمدفع يلزمه كف والكف يحتاج لإصبع الى آخر القصيدة. ورد تميم البرغوثي على فيروز ونزار ومن وحي العدوان على غزة قائلاً عفواً فيروز ونزارً فالحال الآن هو الأفظع إن كان زمانكما بشعُ فزمانُ زعامتنا أبشع أوغادُ تلهو بأمتنا وبلحم الاطفال الرضع تصغي لأوامر أمريكا ولغير 'إهود' لا تركع زلم ُ قد باعوا كرامتهم وفراش الذُل لهم مخدع عفواً فيروز ونزارً فالحال الآن هو الأفظع كنا بالأمس لنا وطنُ وأجراس العودة له تقرع ما عاد الآن لنا جرس في الأرض ولا حتى أصبع إسفين دقّ بعورتنا من هرم الجيزة الى سعسع الى أخر القصيدة فرد الشاعر العراقي عليهم جميعاً وقال عفواُ فيروز ونزار عفواً لمقامكما الأرفع عفواُ تميم البرغوثي أن كنت سأقول الأفظع لا الآن وليس غداً أجراس تاريخنا لن تقرع لا الآن وليس غداً أجراس حضارتنا لن تقرع أن كان زمانكم أبشع فزماننا أشنع وأبشع بغداد لحقت بالقدس والكل على مرأى ومسمع أمريكي يهودي فارسي كلُ في دبر عروبتنا يرتع هوان أمتنا أمسى كقرون القواد تلمع فما عاد هناك من ينتخي وما عاد هناك من يشرع والشعب العربي الذليل ما عاد يبحث عن مدفع يبحث عن دولار يدخل به ملهى العروبة أسرع وهكذا هي أمتنا اليوم الى ان يبعث الله من يقودها الى النور بعد الظلام الدامس الذي فُرض على الشعوب العربية من قبل حكامهم المؤتمرين من اسيادهم.
التعليقات
1) تعليق بواسطة :
08-08-2014 07:27 PM
كلمة صدق هزتني ابكتني ، حال امتنا الابشع وحال قادتنا الاطقع ، خازوق دق باسفلنا من شرم الشيخ الى سعسع
2) تعليق بواسطة :
08-08-2014 09:17 PM
الأخ الغالي "صلاح الصريح": تحية إجلال واحترام وتقدير أوجهها اليك من كل قلبي. أنت - كما اسمك - فيك كل الصلاح وكل الصراحة، وما تفضلت به كنت أنا وغيري سأقوله. وأنت أيها الشريف الصادق "كلمتك كلمة صدق هزتني أنا كدلك فأبكتني بدوري" على حال هده الأمة اليوم الدي وقف القلم حائراً عاجزاً عن وصفه. فعلاً، أخي الكريم.. "حال أمتنا الأبشع وحال قادتنا الأطقع"!!!... يا حيف على هيك أمة.. دمت بخير أخي العزيز أنت وكل شرفاء هده الأمة، ومنهم كاتب المقال أعلاه م. فواز الصرايرة .. تحياتي الأخوية الحارة لكما وأكثر الله من أمثالكما!!! .. ويبقى الخير في هده الأمة الى يوم الدين!
3) تعليق بواسطة :
09-08-2014 06:42 AM
فيروز حبيبتنا أجمــــعْ ..... لا تعرف حزناً أو تجـــزعْ
4) تعليق بواسطة :
09-08-2014 11:51 AM
أرجو التصحيح
5) تعليق بواسطة :
09-08-2014 11:11 PM
السيد هاني حافظ اطال الله بقاءه
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق