أضف إلى المفضلة
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024


من يتحكم بالعالم ويدير السياسات والحروب

بقلم : سلطان ابو يوسف
27-09-2014 10:39 AM
لتعرف ما يجري في العالم العربي يجب أن نفهم ما يجري في العالم الغربي ،فمن يحكم هذا العالم ويحركه؟ هل فعلاً الدول العظمى مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا هي من تدير العالم ؟ أم أن هذه الدول هي من يتم تحريكها وتوجيهها من قبل قُوى هي أعظم منها وهي من ترسم لها سياساتها وهي من تديرها فقط !!!!

هل حكام العرب هم من يديرون أوطانهم فعلا وهم من يتحكمون بالسياسة، والاقتصاد ،والنمو ، ومستقبل الشعوب أم أنَّ هناك قوى تحركهم كما تشاء ؟

إذا أردنا أن نعرف كيف يتم تحريك السياسة العالمية والتحكم بها علينا أن نعرف ما هي القوى التي تحرك سياسة العالم وتوجهها ،وكيف تقوده وتتحكم في مصيره ؟ وما هي الأدوات التي تمتلكها هذه القوى لتهيمن على العالم ؟ وكيف تجعلها ورقة ضغط تحقق من خلالها أهدافها .

بدأت هيمنة اليهود على العالم منذ العام 1821 من خلال عائلة روتشيلد اليهودية التي استثمرت في فرنسا وبريطانيا وألمانيا والنمسا ،وهيمنت على المشاريع والشركات الكبرى، ومن ثم البنوك التجارية ، والشيء ذاته فعلته في أمريكا حيث هيمنت على الاقتصاد وخاصة في مجال البنوك حتى أصبحت هي الممول للآلاف منها من خلال البنك الدولي ،ولا زالت تسيطر على المصرف الاحتياطي الفدرالي وهي قادرة بأن تجعل الاقتصاد الأمريكي ينهار في أي وقت تشاء،من خلال التلاعب بأرصدتها ونقلها من دولة لدولة،أو إيقاف تمويل البنوك الصغيرة لتعلن إفلاسها .

ومنذ العام 1821 بدأ أبناء روتشيلد يتغلغلون في السياسة في الدول المذكورة بحكم هيمنتهم على المال ونالوا ألقابا عاليه في دولهم ،بل وأصبحوا من المقربين من معظم قادة دول العالم ، وبحكم سيطرتهم على المال وصناعة السلاح فإنهم رأوا أن أسرع طريقة للثراء هي إشعال الحروب ،ومعظم الحروب التي اشتعلت منذ ذلك التاريخ لليوم كان لليهود يداً فيها سواء الحرب العالمية الأولى أو الثانية،بل هم من أقرضوا تلك الدول ومولوا حربها وحصدوا منها أرباحا خيالية .

كما سيطر اليهود بحكم المال على الإعلام فأسسوا أكبر الشركات الإعلامية ، وهيمنوا عليها سواء المسموع أو المقروء أو المشاهد المرئي منها ، وبالتالي من يملك الإعلام هو القادر على تحريك العالم والترويج لأفكاره لأنها المصدر الوحيد للمعلومة والتضليل،وهم مصدر توزيع الأخبار لبقية وكالات الأنباء والصحف والمجلات والفضائيات .

وكل هذا من وجهة نظر اليهود لا يُعتبر كافياً للهيمنة على العالم كما ورد في ببروتوكولات بني صهيون لأنهم يريدون أكبر حشد من غير اليهود يدعم سياساتهم، وأفكارهم، ونفوذهم ،فتم تأسيس الماسونية ،على اعتبار أنها الحركة التي تجمع كل أبناء الديانات في بوتقة واحدة خدمة للصهيونية ،وفعلا نجحوا في ذلك وأصبحت حركة سرية تضم كل الأطياف من كل العالم وفيها النخب العلمية، والسياسية، والاقتصادية، والثقافية ،كلهم أهدافهم مشتركة محاربة الدين وان لا تقوم حكومات شرعيه وطنيه، ونشر الرذيلة، والفساد في الأرض ، وجعل الشعوب متصارعة ،ونشرالعنصرية بالوطن الواحد ،وإحياء روح الأقليات بالوطن الواحد، ونشر الفوضى ،والرشوة، وإيقاع أصحاب المناصب الخاصة بالجنس مع التصوير لابتزازهم،وكل هذا لمسناه في عالمنا العربي وما نعاني منه حتى اليوم .

إذا بالمال والثراء استطاع اليهود السيطرة على اقتصاد العالم ، وبالمال والإعلام يقودون ويمولون الحملات الانتخابية لمن يخلص لسياساتهم الداخلية والخارجية ليتبوأ سدة الحكم الرئاسي ،والحال نفسه يفعلونه مع مرشحي البرلمانات الأوروبية ،أو أعضاء الكونجرس الأمريكي ، واستغل اليهود الماسونية ليتبوأ أعضائها المخلصين أعلى المناصب في أغلب دول العالم العربية وغير العربية ،وخاصة المناصب الحساسة والمؤثرة في القرارات السياسية والاقتصادية الاجتماعية التي تحقق تنفيذ سياساتهم .

أما على الجانب الآخر وهو إشعال الحروب في العالم فلليهود في كل نار ٍ يد ،وهم من يختلفون أسباب الحروب ويروجون لها إعلامياً حتى يخدعوا الشعوب قبل إشعال أي حرب ،وحتى نعلم قصة القاعدة ،وداعش علينا أن نفهم ما جرى بين أمريكا واليابان عندما قصفت اليابان ميناء بيرل هاربر في جزر الهاواي سنة 1941 ، وكان الرئيس روزقلت على علم بالعملية قبل ثلاثة أسابيع ،ولكن الشعب الأمريكي كان رافضا دخول بلاده والمساركة في الحرب، فضغط اللوبي الصهيوني على الرئيس روزفلت كي تبقى القوات ولا يتم اعتراض الطائرات اليابانية وتحدث الضربة كي يقتنع الرأي الأمريكي بضرورة الدخول بالحرب وفعلا خلال شهور تطوع مليون أمريكي لخوض الحرب ،وحصد اليهود ترليونات من الدولار نتيجة لتزويد هذه الحرب بالترسانة العسكرية وآلة الدمار الحربية.

وعندما أرادت أمريكا أن تواجه الشيوعية في فيتنام وكانت خططت للحرب مسبقا ولكن لا بد من اختلاق ذريعة تقنع بها شعبها لخوض هذه الحرب كذريعة الدواعش اليوم ، فقامت أمريكا بإخراج فلم محروق ادعت فيه أن الفيتناميين 1964سنة هاجموا مدمرات حربية أمريكية في عرض البحر بزوارق سريعة ودمروها ، وقتلت أكثر من 3 ملايين فيتنامي ثم خرجت بنصف مليون قتيل وغذت الاقتصاد الصهيوني بـ ترليونات الدولار كما في الحرب العالمية الأولى والثانية .

وإذا عدنا إلى إحداث الحادي عشر من أيلول ،فالسيناريو لا يختلف كثيرا ،فاليهود والمخابرات الأمريكية كانوا على علم مسبق بما يحصل وتم إبلاغ اليهود بعدم الذهاب يوم إسقاط البرجين للعمل ،وكان الهدف معروفا إقناع الشعب الأمريكي بضرورة محاربة الإرهاب حفاظا على أرواحهم ،علما أن السبب كما ذكرت أن الحروب هي من تغذي اقتصاد اليهود الذي يهيمن على أكبر المؤسسات المصرفية في العالم وخاصة أمريكا،وهي المورد للترسانة الحربية للعالم ،فهو مصدر الربح السريع والثراء الفاحش، فإن أردنا أن نعرف بوش الأب وبوش الابن فعلينا أن نعرف بوش الجد،فـ بريسكوت بوش ،هو جد المجرم بوش وهو مدير شركة الاتحاد المصرفية في نيويورك ونائب مصرف الاتحاد بريسكوت بوش والد الرئيس الأب بوش وجد بوش الثاني ،وعائلة بوش معروف أنها تدير أكبر شركات النفط والإقتصاد.

من خلال هذا المشهد نفهم أن العالم له من يديره ويتحكم به من خلف الكواليس ،فلا رؤساء دول العالم ولا حكوماتهم ولا برلماناتهم هي من تدير العالم ،إنما هناك شيء أسمه السياسة الأمريكية أو البريطانية وما شابه ،وهذه السياسة تديرها القوى الخفية التي تحكم بالمال والإعلام وتنصب من تشاء وتعزل من تشاء ،وكما ذكرت فمن خلال الماسونية أصبح العالم شبكة عنكبوتيه من سياسيين وإعلاميين واقتصاديين ،وكبار القادة العسكريين والأمنيين ، كلهم شركاء وجميعهم جاهزين لإسقاط أي رمز وطني والإطاحة به في أي وقت،كما أن قرارهم واحد ماداموا يخدمون في محفل واحد يؤمنون بأهدافه ويقدسونها على حساب شعوبهم وأوطانهم .

لهذا السبب نجد أن العالم ينساق خلف القوى العظمى ،والقوى العظمى تتلقى تعليمات، ولا يتعدى دورها أكثر من وسيط ينفذ هذه التعليمات والسياسات في العالم، وإشعال الحروب ،كي يبقى الاقتصاد الصهيوني الذي أنشأته عائلة روتشيلد هو المهيمن عالميا، والأقوى والقادر على إضعاف اقتصاد أي دولة في العالم من خلال البنوك والشركات،وما يتركه ذلك من أثر على الشعوب لو أرادوا التلاعب باقتصاد تلك الدول وزعزعته .

في ظل هذه الظروف هل يتوقع المواطن العربي أن أي رئيس دولة يمتلك الصلاحيات وقادر على تغيير سياسة بلادة واتخاذ قرار منفرد بعيدا عن السياسة الدولية والعالمية ،وهل يتوقع المواطن العربي أن يشهد وطنه إصلاحا والماسونية متغلغلة في أهم مفاصل الدولة وبينت أهدافها سابقا .

الحرب على داعش لا تختلف أسبابها ومبرراتها عن قصف ميناء هاربل وعلم أمريكا المسبق ،ولا خوض حرب فيتنام وافتعال التفجيرات، ولا أحداث الحادي عشر من سبتمبر والتسهيل لها ، ولكن ما نخشاه أن تختلق أمريكا العديد من التفجيرات في الوطن لكسب الرأي العام وإقناع الشعوب في دعم قواتها المسلحة في خوض الحرب ،كما لا أستبعد أن تسمح أمريكا لداعش الاقتراب من حدود الأردن وافتعال اشتباكات وربما التوغل بعض الكيلو مترات داخل حدود الوطن،والحال نفسه على الحدود السعودية لتؤكد لنا على خطورة داعش وقوتها ،علما أنها أفلاما محروقة قبل إنتاجها .

ولكن كل ذلك كما ذكرت له العديد من الأهداف ،منها إبقاء العرب مفككين متناحرين متشاحنين متقاتلين ،والهيمنة على ثرواتهم النفطية وبقية الخيرات الأخرى وهي كثيرة ،كما أن هذا سيساهم بدعم الشركات الأمريكية والصهيونية عند إعادة الأعمار بالمليارات بل بالترليونات من الدولارات ،وأضف لذلك كلفة الحرب التي سيدفعها العرب من خزائنهم كتمويل ودفع ثمن كل رصاصة وكل ذلك سيذهب للشركات الصهيونية لتبقى الأغنى والأقوى لتغذي بهذه الأموال إسرائيل وتبقى هي الأقوى في المنطقة التي تحفظ لهم مصالحهم كي يبقى العرب متفرقين متناحرين ،ولا قيمة للعرب حكاما وشعوبا في نظرهم حياتهم كمماتهم سواء .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-10-2014 09:46 PM

هدة العائلة اليهودية التي تصيطر على العالم وليس فقط على العالم العرابي المشكلة ان العراب لديهم اهم من ماتمتلكة عائلة روتشلدر وهو انفط و المشكلة اصبحا انفط العرابي ملك للغير

2) تعليق بواسطة :
21-08-2017 04:40 PM

إن الماسونيون هم اعداء الله و أعداء الإسلام، حيث يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم و يأبى الله إلا أن يتم نوره و لو كره المشركون ولو كره الكافرون، فلم و لن يستطيعوا القضاء على الإسلام مهما خططوا و رسموا استراتيجيات شيطانية لتحقيق أهدافهم الدنيئة و الخبيثة بالرغم من توظيفهم للعملاء الضعفاء و استخدامهم لتكنولوجيات الإعلام و الاتصال الحديثة لتمرير سياساتهم ضد الإسلام، إلا أن الإسلام لديه رب إسمه الله

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012