محمود: التعليم بخير ولا داعي للمبالغة بجلد الذات

الخميس , 16 أيار/مايو 2024

محمود: التعليم بخير ولا داعي للمبالغة بجلد الذات

05-01-2015 02:35 AM
كل الاردن -
حذر رؤساء جامعات اليرموك والأردنية ومؤتة والبلقاء التطبيقية من هجرة المزيد من الكفاءات التدريسية والعقول العلمية كوادرها نتيجة ضعف الرواتب الممنوحة لهم، في ظل ارتفاع مديونية الجامعات وتآكل البنية التحتية فيها.
وفي موازاة ذلك اكد رؤساء جامعات الحسين بن طلال، العلوم والتكنولوجيا، الأردنية الألمانية والهاشمية ان جامعاتهم لا تعاني من أي عجز مالي أو قدرة على استقطاب الكفاءات ودفع رواتبهم.
وطالبوا خلال حضورهم اجتماع اللجنة المالية في مجلس النواب امس برئاسة النائب يوسف القرنة وحضور وزير التعليم العالي الدكتور امين محمود وأمين عام الوزارة الدكتور هاني الضمور ورئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي الدكتور بشير الزعبي بضرورة زيادة الدعم الحكومي للجامعات والمقدر بـ57 مليون دينار لتتمكن من القيام بدورها بشكل فاعل افضل من وضعها الحالي.
وزير التعليم العالي الدكتور امين محمود أكد ان الحكومة تسعى من خلال التعليم العالي توجيه الطلبة لدراسة العلوم التقنية بدلا من العلوم النظرية.
وشدد على ضرورة دعم الجامعات الحكومية لتقوم بتادية رسالتها، منتقدا المبالغة في جلد الذات لمخرجات التعليم العالي، لأن التعليم في الأردن ما زال بخير، خصوصا أن الجامعات تستقطب 35 الف طالب من خارج الأردن سنويا.
وبين أن اعداد القبول في الجامعات ترتفع من 7-8% سنويا، ما يشكل ضغطا كبيرا على الجامعات. من ناحيته أكد رئيس اللجنة المالية في مجلس النواب النائب يوسف القرنة أن اللجنة تسعى جاهده لإيجاد مصادر تمويل للجامعات بالتعاون مع الحكومة ولا تكتفي بالتوصيات.
وحذر القرنة من خطورة ترك الجامعات المتعسرة لوحدها دون مساعدتها للنهوض برسالتها النبيلة في تعليم الأجيال.
من جهته قال رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي الدكتور بشير الزعبي أن الهيئة بصدد الغاء تخصصي تربية الطفل ومعلم المجال في الجامعات.
وأشار خلال حضوره اجتماع اللجنة المالية في مجلس النواب إلى ان الهيئة تقوم بتطبيق معايير الإعتماد على الجامعات الحكومية والخاصة. ولفت إلى أن ايرادات الهيئة من رسوم الاعتماد وغيرها بلغت 3 ملايين دينار، مضيفا ان الهيئة حققت وفرا مقداره مليوني دينار للخزينة.
رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة حذر من هجرة العقول من الجامعة نظرا لضعف الرواتب للهيئات التدريسية.
ولفت إلى أن البنية التحتية للجامعة تعاني من التآكل، مطالبا بأن يكون الدعم الحكومي موجه لكل جامعة على حدة.
وأشار إلى ان الجامعة تعاني عجز 60 مليون دينار في مختبرات الهندسة، وعجز في اكمال مباني بعض الكليات.
رئيس جامعة مؤته الدكتور رضا الخوالدة قال «إن الجامعة تعاني من عجز في الرواتب تصل إلى 11 مليون دينار، لافتا إلى انه يعاني شهريا من تأمين الرواتب للموظفين».
وأكد خلال حضوره اجتماع اللجنة المالية في مجلس النواب أن كلفة الرواتب مرتفعة و يوجد 2100 موظف اداري في الجامعة، بالرغم من حاجة الجامعة فقط إلى 600 موظف، وهم اضعاف اعداد الهيئة التدريسية. ولفت الخوالدة إلى ان الدعم الحكومي لا يكفي لسد احتياجات الجامعة من الرواتب، خصوصا أن البنية التحتية تحتاج إلى تأهيل في ظل وجود زيادة عن قدرة الجامعة 7 آلاف طالب بسبب الظروف المتعلقة بالقبولات.
واكد ان الجامعة غير قادرة على الحفاظ على الكفاءات الجامعية او استقطاب اخرين بسبب ضعف الرواتب.
من جانبه كشف رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور كمال بني هاني ان الجامعة وفرت 3 ملايين دينار سنوياُ، نتيجة ضبط نفقات المظاهر الاحتفالية وولائم ومفرقعات «العاب نارية». وأكد الدكتور بني هاني ان وضع الجامعة متميز ماليا، حيث ان ايرادات الجامعة تضاعفت خلال 3 سنوات.
وأشار الى ان الجامعة لا تتلقى اي دعم مادي من الحكومة ومع ذلك لا يوجد عجز في موازنة الجامعة للسنة السابعة على التوالي حتى انها قررت اعادة ما قدمته الحكومة من دعم لها في السنوات الماضية لخزينة الدولة . وبين أن الجامعة زادت رواتب العاملين بنحو 60 بالمئة خلال السنوات الاخيرة، لافتا إلى ان الجامعة لا تعاني اي مشكلة باستقطاب الكوادر التدريسية للعمل فيها، خصوصا أن عدد الموظفين الإدرايين انخفض بمقدار 200 موظف بسبب التقاعدات. واشار الى ان الجامعة بصدد تنفيذ مشروع تطوير اراضي تابعة للجامعة ضمن اطار شركة، مشيرا الى ان 500 مستثمر تقدموا للاستثمار في تلك الاراضي.
وقال: «تفاجأت الجامعة بقرار من الحكومة السابقة بالغاء الشركة ومشروع تطوير الاراضي، مبينا ان الجامعة عاودت فتح الملف مع رئيس الوزارء الدكتور عبدلله النسور حيث ان الملف لازال يدرس منذ اكثر من عام».
رئيس جامعة اليرموك الدكتور عبد الله الموسى أكد أن الجامعة تعاني من ضغوط مالية، بالاضافة إلى هجرة الكفاءات فيها نظرا لعدم قدرتها على تحسين رواتبهم.
وطالب الحكومة بزيادة الدعم الحكومي للجامعة، لتتمكن من القيام بدورها على اكمل وجه، في ظل ازدياد اعداد الطلبة، لافتا إلى أن العجز في موازنة الجامعة 15 مليون دينار.
نائب رئيس جامعة آل البيت الدكتور اسامة نصير أكد ان الجامعة تعاني من انخفاض رسوم الساعة، ما اثر على ايراداتها في ظل وجود 950 موظف اداري و315 عضو هيئة تدريس و18 الف طالب.
وأشار إلى أنه يوجد توجه في الجامعة لأنشاء مشروع للطاقة الشمسية قد يدعم موازنة الجامعة بمليون دينار سنويا.
رئيس جامعة الحسين بن طلال الدكتور طه الخميس قال :»ايرادات الجامعة 8 ملايين دينار، في حين ان الرواتب تكلف 14 مليون دينار».
وطالب بأهمية زيادة الدعم الحكومي للجامعة، في ظل الظروف الحالية.
رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور عبد الله ملكاوي أكد ان الجامعة في ظروف مالية متميزة في العام الحالي أفضل من عام 2014.
ولفت إلى أن الجامعة تستقطب الكفاءات وهي جامعة مرغوبة من قبل الأساتذة وتمنح رواتب مجزية، مشيرا إلى ان نسبة نجاح طلبة الطب في البورد 100%.
رئيس الجامعة الاردنية الألمانية نظير ابو عبيد أشار إلى ان الجامعة تعد قصة نجاح اردنية، إلا أن الجامعة بحاجة لدعم حكومي.
وشدد على ضرورة الحفاظ على هذا النجاح، مشيرا إلى أن البنية التحتية في الجامعة لم تكتمل ولم ينجز منها سوى 35% منها.
ولفت إلى أن الجامعة جاذبة للهيئة التدريسية، إلا أنها حاليا تحاول بصعوبة الحفاظ عليهم بسبب عدم تعديل الرواتبـ مشيرا إلى أن النفقات التشغيلية بلغت 20 مليون دينار لا يتوفر منها إلا 13 مليون دينار.
نائب رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور سليمان اللوزي أكد أن الجامعة تعاني من اعباء مالية كبيرة نتيجة وجود اعداد كبيرة من الموظفين الإداريين وامتداد عملها لمعظم مناطق المملكة، مبينا أن عدد الإداريين بلغ 3 آلاف و300 موظف، في حين أن اعضاء الهيئة التدريسية 1300 استاذ.
وأشار إلى أن تكلفة 12 الف طالب يدرسون الدبلوم في الكليات التابعة للجامعة 18 مليون دينار، مشيرا إلى أن الجامعة تعاني من عجز مقداره 13 مليون ونصف الميلون دينار.
مدير صندوق البحث العلمي قال إن الصندوق دعم 243 مشروعا بكلفة بلغت 16مليون دينار استفاد منها 350 طالبامن الدراسات العليا.