أضف إلى المفضلة
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024


نظرة فابتسامــة ... فموعــدٌ فلقـاء

بقلم : عمار الشرفات
04-05-2015 09:46 AM
ترددت كثيرا قبل طرح هذا الموضوع نظرا لأن ما فيه من كلام قد يستغل استغلالا سيئا , ولأن مثل هذه المواضيع يتحرج البعض من الحديث عنها .. ولكني عزمت على الحديث حول هذا الموضوع بما أعرفه ...........
في كل مكان وزاوية ميتة يجلسون، يتهامسون ويتلمزون، و'رسائل الجوال' على مدار الساعة يتبادلون، وسؤال يدور في الذهن ليل نهار، هل سأنجح هذه المرة آم سأفشل؟
الشاب والشابة في الحياة يقومان مقام الصياد والفريسة في عالم الرذيلة , ويقومان مقام الأرض الخصبة التي تنبت الشجار والثمار الطيبة في عالم الطهر والعفاف ,والخطر كل الخطر من علاقة الصياد بالضحية ... هذا الدور الذي يلعبه الشاب في السوق والشارع والجامعه , وكذلك من خلال التلفون ومواقع التواصل الاجتماعي في هذا الوقت ! والذي تكون الفتاة فيه كالجارية التي يتمتع بها الرجل – وقد يتمتع بها غيره ايضا تحت التهديد - ثم يرميها ليبحث عن غيرها !
منذ أول يوم يدخل فيه الكثير من الطلاب والطالبات الجامعة ينصب تفكير الكثير منهم على هدف واحد، وهو كيف يقيم علاقة غرامية مع الجنس الآخر، وغالبًا ما تختلف هذه العلاقات من حيث الشكل والمضمون، فلم يعد الأمر مقصورًا على خطابات الغرام فى دفاتر المحاضرات والرندفه أو المكالمات الهاتفيه، وإنما أصبحنا أمام علاقات غرامية بحدائق الجامعة وعلى درجات السلالم، وأصبح هناك أماكن خاصة لإقامة مثل هذه العلاقات ، وأصبح هناك حب وعلاقة غرامية على الشات والفيس تستمر لساعات لتصل إلى ذروتها، وأمام علاقة أفرزت زواجا عرفيا في بعض الجامعات ، وأمام علاقة أوجدت رواجا بعيادات الإجهاض وأسواق بيع غشاء البكارة .
لقدد حدث والله تساهل رهيب وأمور مخيفة فهناك بعض الشباب ( الطنطات ) في الجامعات والمعاهد يلبسون البناطيل الضيقة والمسحوله عاملين تسريحة سبايكي وكريزي ونيغرو وعرف الديك, ويتزينون ويتجملون عند ذهابهم إلى الجامعة ويبالغون في ذلك وكأنهم ذاهبون إلى عرس أو حفلة وليس إلى دراسة وجامعة ويحاولون أن يتملقوا في حركاتهم ويفتعلوا أفعال مُزينة ليكسبوا ودّ البنات وحبهن , ونسوا وتناسوا عاداتهم وتقاليدهم التي تربوا عليها ..ونسوا ايضا دينهم الأسلامي الحنيف .
أما البنات (المزز) فحدث ولا حرج عن العباءات الشفافة البراقة التي تشف ما تحتها وتكشف ما بداخلها,ووضع المكياج والمساحيق على وجهها وعينيها بالاضافة الى وضع العطر بقصدِ لفت الأنظار وجلب الأبصار نحوها, حتى اصبح منتشراً في بعض الأقسام بين الطلاب والطالبات أن فلان يحب فلانة وفلانة صاحبها فلان ويتحدث الشباب عنهن بكل جرأة وبذاءة بأن الطالبة الفلانية لبسها جميل وحركاتها مغرية ويتعمدون أحياناً إسماعهن مثل هذه الكلمات فإذا سمعنها تضاحكن وتمايلن وازددن فرحاً وسرورا وتفتخر كل الفخر عندما يقول الشباب عنها أنها جميلة أو حركاتها مثيرة أو لبسها مغري أو أعينها فاتنة فتسعد بذلك وتفرح به وكأن هذا الشاب خطبها أو تقدم لها مع أنه في الحقيقة تكلم عليها وقل أدبه تجاهها وخدش حيائها وتكلم في عرضها ولكن هي تحسبه حينما قال عنها أنها جميلة تظن أن ذلك تمجيد لها أو إشارة قوية إليها وهو في الحقيقة يقصد شيئاً آخر ولكنهن ناقصات عقل ودين.
تحت مسمى الحب تسمح كثير من الفتيات للشبان بتجاوز الخطوط الحمراء معهن ,كما يمكن للشباب الحصول على شهواتهم ورغباتهم الجنسية من الفتاة بحجة الحب ونية الارتباط , التي تبقى ' نية' وحلم يضيعه بعض الشباب المستهترين ويقضون به على مستقبل الفتيات اللواتي يستهترن بأغلى ما يملكن مقابل سماعهن كلمة حب ....

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012