أضف إلى المفضلة
الأحد , 02 حزيران/يونيو 2024
الأحد , 02 حزيران/يونيو 2024


مهمة الحكومة اجتراح معجزتين

بقلم : جميل النمري
12-10-2012 01:11 AM
هل يمكن للدكتور عبدالله النسور أن يجترح معجزتي استعادة الثقة، وعودة الإسلاميين إلى المشاركة؟ لم لا؟! يمكن بشيء من الخيال والإبداع إدارة سياسة ديناميكية جدا لتحقيق الهدفين والفوز العظيم.أمام الحكومة سور الصين المتمثل في قانون انتخاب لا يمكن تغييره، خصوصا بعد حل مجلس النواب. وقد كان د. النسور من خصومه الألداء، ومن أنصار تجاوز الصوت الواحد. لكنه أيد المشاركة ما دام القانون قد أصبح أمرا واقعا. وهو عارض، في أول تصريحات بعد التكليف، طروحات غير واقعية، مثل إعلان حالة الطوارئ ليوم واحد من أجل تعديل القانون.إذن، يجب إقناع الإسلاميين بالمشاركة على هذا القانون، ويجب خلق ثقة قوية بالنزاهة المطلقة للانتخابات، ومناخ عام من التفاؤل والأمل بالتغيير والمصداقية لمشروع الإصلاح. وطبعا، ليس بالمناشدات والتمنيات الفارغة يمكن استعادة الإسلاميين. يجب تفهم صعوباتهم الداخلية بين القيادات المختلفة وأمام القواعد. لكن، يمكن إعطاء أساس قوي للمشاركة بعرض شراكة حقيقية، وثقة جدية بمشروع التحول نحو الإصلاح، إذ لا يشكل قانون الانتخاب سوى بند واحد فيه، وليس مهمة قانون انتخاب أن يعطي لطرف ما يفوق كثيرا حجمه. وبهذا القانون يمكن للإسلاميين الحصول على حصة محترمة إذا كانت الانتخابات نزيهة تماما، ويمكنهم العمل بفعالية من أجل المزيد من التعديلات الدستورية، وأن يسهموا بقوة في تحول البلاد إلى حكومات برلمانية منتخبة وذات ولاية عامة حقيقية، بدل الانتظار في الخارج وخوض جولة أخرى في الشارع لعام أو عامين من أجل إطاحة مجلس النواب المنتخب الذي يجب هو نفسه أن يعطي للإسلاميين قانون الانتخاب البديل!الرئيس النسور يستطيع أن يضطلع بهذه المهمة إذا لم يغرق في المهمات البيروقراطية التقليدية، ويعامل نفسه بوصفه كبير الموظفين، خصوصا أن طاقم الحكومة بقي بأغلبيته؛ وهناك أساس مفهوم لذلك. فالرئيس لا يريد إثقال كاهل الموازنة بصف جديد من الوزراء لحكومة مؤقتة لثلاثة أشهر. لكن لحسن الحظ أنه طعّم حكومته بمن يستطيع أن يسنده في المهمات السياسية، مثل السياسي والنائب المخضرم بسام حدادين، بخبرته التي لا تبارى في الساحة السياسية والنيابية.طبعا هناك مهمات كثيرة أمام الحكومة. والنسور هو ابن عريق للإدارة العامة. وفي هذه السن لم يزدد خبرة وحكمة فقط، ولكن أيضا سيكون أكثر زهدا بمجد السلطة الزائل. ولذلك، سيطلب أداء نزيها ونظيفا وسياسات مخلصة للشعب.والحكومة طبعا ليست مسؤولة عن الانتخابات بموجب القانون الذي أعطى كل السلطة للهيئة المستقلة. لكن، لا أحد سيصدق أن الحكومة لا تتدخل، إلا إذا أدار النسور سياسة شديدة القوة والوضوح بحيادية الحكومة من جهة، ورقابتها الحازمة على أي تجاوزات أو محاولات تزوير، بما في ذلك الرقابة الصارمة على المال السياسي وشراء الأصوات. يمكن للحكومة أن تقترح على الهيئة ما تحتاج أن تتضمنه التعليمات التنفيذية للتمكن من تحقيق هذه الرقابة الصارمة.jamil.nimri@alghad.jo


(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
12-10-2012 09:20 AM

اقتباس: "وليس مهمة قانون انتخاب أن يعطي لطرف ما يفوق كثيرا حجمه". انتهى الاقتباس.
ألا يحقق القانون الحالي للانتخاب ما تفضلت به من إعطاء طرف ما أكثر بكثير من حجمه الحقيقي؟؟؟ أنا لست مع الإخوان ولم أكن يوما معهم، وأدرك أن اختبائهم وراء قانون الانتخاب ما هو إلا (تقية) لشيء أكبر، إلا أن نبض الشارع يرفض القانون الحالي. وأذكركم بقول رئيس الوزراء النسور (أيام كان نائبا) عندما قال بأن سبب العزوف عن المشاركة في الانتخابات هو عدم ثقة إبن الشارع بنزاهة الانتخابات ولا بمخرجاتها

2) تعليق بواسطة :
12-10-2012 09:24 AM

احد المرشحين قطع شوطا لا بأس به بشراء الاصوات وحجز البطاقات الانتخابيه في الكرك,
اول الغيث قطره...!

3) تعليق بواسطة :
12-10-2012 11:21 AM

للاسف وبدلا من استعادة ثقة الاردنيين بسلوك الدولة( تزوير ارادة الشعب والانتخابات والفساد وبيع مقدرات الوطن وثرواته والغرف من جيوب الفقراء هو سلوك نهج ادار الدولة وليس عمل حكومات)واعادة بناء نسيج الوطن وزيادة منعته اختصر هذا كله حسب رأي الكاتب جميل النمري وغيره من الكتّاب الذين يدورون في فلك القوى المهيمنة في الدولة في كسب الاخوان المسلمين وكأن راي ومصالح شعبنا الذي تظهّر خلال العامين الماضيين بحراكات شملت كافة مناطق البلاد هو ملحق بالحركة الاسلامية او الدولة في ثنائية مقيتة ومرفوضة. طبعا سيضعف الحراك بسبب التحاق الاسلاميين بالحكومات( المهيمنة) ولكن لن يخبو فرفض هذا النهج منذ عقد من الزمن كان من قبل قوى ليست اسلامية بل من تيارات منتشرة بين صفوف شعبنا تدافع عن مصالح الوطن والشعب المعيشية وضد فرض سياسات مفروضة من مراكز دولية ضد البعد القومي الاردن بما فيها الخصخصة التي لم يتوقف امامها الاسلاميون بفوة . كفوا ايها الكتبة واعلموا ان شعبنا لا يمكن احتواءة بتيار او بحكومة ومن قام بالحراكات كانوا ابناءه المخلصون

4) تعليق بواسطة :
12-10-2012 10:33 PM

كل التحيه لدولة الرئيس وللوزير والنائب السابق بسام حدادين

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012