أضف إلى المفضلة
الأحد , 02 حزيران/يونيو 2024
الأحد , 02 حزيران/يونيو 2024


ايران التي لا تتعب

بقلم : ماهر ابو طير
10-04-2015 12:11 AM
بشكل واضح جدا لا يقبل التأويل، يتكاسر الاقليم في اليمن، وايران ترسل بوارجها الحربية الى باب المندب، ُموّقعة بالحروف الاولى، على اعترافها انها تريد اليمن منطقة نفوذ لها، وذروة المكاسرة عند باب المندب تقترب من ظلال ذكرى سقوط بغداد التي تمر اليوم، تحت الاحتلال، والرابط بين المشهدين كبير.
ذات الرسالة الايرانية تتجلى بوسائل اخرى، من التلويح بمذهبية المناطق الشرقية في السعودية وتوظيفها ضد الرياض، والتلويح بتسرب الحوثيين عبر الحدود الى جنوب السعوية، والتلويح ايضا بتسريب مقاتلين عراقيين عبر جنوب العراق الى شمال السعودية. الواضح هنا ان ايران لا تتعب ولا تريد ان تتقاعد، ولا احد يعرف كيف يمكن مع كل هذه الاستثارات لاهل المنطقة، ان تتمدد او ان يتم فهمها او قبولها، وهي تزيد من العداوات والمخاوف، بل وتخفف الضغط ضمنيا عن عدو تاريخي، تناسته المنطقة امام هذه القوة الاقليمية التي تريد السيطرة على المنطقة؟!.
منذ البداية ينزع العقلاء الى عدم منح هذا الصراع سمة مذهبية، لكنه وبقوة يتحول الى صراع مذهبي، والا ماعلاقة ايران سياسيا ومذهبيا باليمن تاريخيا، لولا اقرارها هنا ان الحوثيين جماعة تابعة لها، ولابد من الدفاع عن هذه الجماعة تحت عناوين مختلفة، من بينها الانقلاب من زيدية الى اثنى عشرية.
بهذا المعنى ينقسم العرب اليوم الى مجموعات ، مجموعة تقاتل مع ايران، مجموعة تقاتل ايران، مجموعة تتفرج، ومجموعة بعيدة لا تتفرج ولا تقاتل، وايران نجحت في شق العرب الى اربع مجموعات، على خلفية الموقف منها، فقد باتت تنتج الصراع واطرافه.
الصراع في المنطقة ايضا، يتجاوز حدوده العربية، فايران التي تهدد دول الجوار، كالسعودية والعراق والخليج، تتناسى ايضا انها محاطة بدول عربية واسلامية كبيرة، مثل السعودية وباكستان وتركيا والعراق ايضا، فالكل يحيط بالكل، والكل يتربص بالكل.
قد يأتي زمن يكتشف فيه كل اللاعبين، من ايران الى تركيا مرورا بكل الجماعات المقاتلة والاحزاب والتنظيمات، انهم يؤدون مهمة واحدة، خلاصتها تدمير هذه المنطقة، وتخريبها تحت عناوين مختلفة، سياسية ومذهبية، اذ كيف يمكن ان نفهم الصراع هنا، وكل حسم محتمل فيه لصالح اي قوة اقليمية، سيؤدي الى الدوس على المنطقة واهلها؟!.
هذه مناسبة كي ندعو العالم العربي ان يصحو من غفلة التغييب وان تسترد الدول العربية الكبرى عافيتها الاقليمية، اذ لم تطل كل هذه القوى الاقليمية علينا، فوق اذى الاحتلالات لولا الغياب في المساحات والجغرافيا والدور، والاستغراق في سياسات رد الفعل.
لا نكره ايران ولا تركيا، ولا اي عرب ولا مسلمين، ولا اي بشر في هذه الدنيا، لكننا نتأمل بكل بساطة سحق هذه المنطقة تحت عناوين مختلفة.
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-04-2015 07:25 AM

لمّا خليج الكاز والديزل يبطّل الإرهاب، ونشر الوهابية التكفيرية، و يتوقف عن تحطيم حركات التحرر العربي، ساعيتها إيران بتبطّل مساعدة هذه الحركات.
١- الخليج جعل من باكستان وأفغانستان بؤر إرهابية تكفيرية جهنمية، تعود بمنظرها وباطنها، لآلاف السنين للوراء.
٢- الخليج دمّر نظام صدام حسين و دمّر العراق.
٣- الخليج دمّر سوريا بالدواعش وتحالف مع إسرائيل.
٤- الخليج يُدمّر اليمن بالتعاون مع القاعدة.
٥- الخليج دمّر ليبيا و جعلها أُم الدواعش و أُم الإرهاب في العالم كله.
٦- الخليج يحاول تدمير إقتصاد روسيا وإيران.

2) تعليق بواسطة :
10-04-2015 09:12 AM

المبسوط لا يتعب , يتعب المنكسر و الضعيف
وايران بهذه الايام في عزها و اوجها سياسيا و عسكريا و حتى اقتصاديا , تحتل اربع دول عربية العراق سوريا لبنان اليمن وعينها على البحرين و العوامية و القطيف
امريكا اذعنت لايران و ورطت السعودية بحرب لانهاية لها و لن تتوقف وايران تدعم الحرب لانها خارج الاراضي الايرانية و القتلى عرب والشيعة العرب لا تأبه ايران بمقتلهم وتستخدمهم وقود لمعاركها وهم من الغباء و السذاجه يقتدون بايران ويقبضون منها

3) تعليق بواسطة :
10-04-2015 01:56 PM

هذه الرقصة الاخيرة للدجاجة المذبوحة قبل طلوع الروح.ايران المنهكة اقتصاديا واجتماعيا وعسكريا

4) تعليق بواسطة :
10-04-2015 02:45 PM

ايران تعبت منذ زمن بعيد،وانشغلت في نفسها،ولكن من منحها الفرصة الذهبية للانقضاض على العراق هي حروب ال بوش
التي دمرت العراق في العام 1991 وفي العام 2003 والحصار الظالم الذي تعرض له العراق نتيجة العقوبات الدولية -
وفصائل المعارضةالشيعية التي كانت في ايران وعادت في طائرات الحلفاء وعلى ظهور الدبابات الامريكية لتسلم العراق
لايران بكل سهولة وتمكنه من الانتقام لحروب الثماني سنوات والتي لم ولن ينساها - اذن الخذلان للخليج اتى من حلفائهم الامريكان وبدل أن يغيروا ويبدلوا راحوا يرقصون مع بوش "الدحية" ؟!

5) تعليق بواسطة :
10-04-2015 03:21 PM

هذه الرقصة الأخيرة لإيران .

والدليل انها تورطت في الاتفاق النووي وخسرت كل شيء والان تتراجع وكل هذا بسبب ان العاصفة افقدت ايران تحركاتها وجعلها تتخبط , السعودية أعلنت انها سوف تدمر الاسطول البحري الإيراني اذا اقترب من الموائي اليمنية وسوف تشاهدون حقيقة القوة الإيرانية الضعيفة التي اتخذت من الكذب الإعلامي وسيلة للوصول الى ترويج هذه الأكاذيب .

6) تعليق بواسطة :
10-04-2015 03:23 PM

الى ايتام السفارة السورية بعمان.

العاصفة سوف تصل لدمشق والشهور القادمة سوف تتاكدون من ذلك .

7) تعليق بواسطة :
11-04-2015 01:25 AM

يا عموه السعوديه ذاهبه الى التقسيم واللي كان كان .جر الامريكان السعودين الى الهاويه وفي حرب لا نهايه لها والاسلحه التي ستزود ايران بها اليمن من انتاجهم ولا تكلفهم الكثير لكنها تكلفكم بالهبل .كان الاجدر التاني والتفكير ودعم اليمن بدلا عن قتلها .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012