أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


الصورة التي أوقفت الحرب

بقلم : ماهر ابو طير
04-09-2015 01:04 AM
هزت صورة الطفل السوري «ايلان» العالم بعد نشر لقطة له ووجهه الى رمل شواطئ تركيا، والصورة تصنع سياسة، وعلى الارجح ستؤدي الى تغيرات عميقة في العالم ازاء الحرب السورية، وللصور اسبقيات في هذا الصدد.
هناك صور هزت العالم، واوقف حروبا، من اشهرها صورة الطفلة الفيتنامية»كيمفان»وتم التقاط الصورة عام 1972 في قرية»ترانجبانج»الفيتنامية بواسطة المصورالصحفي نيك أوت المولود في الهند الصينية،وتظهرالطفلة الفيتنامية في الصورعارية تماماً وهي تجري منطلقة في اتجاه الكاميرا وهي تصرخ من احتراق جسدها من الخلف بفعل القوات الفيتنامية الجنوبية،حيث قامت الطائرات الفيتنامية الجنوبية بالتنسيق مع القوات الأمريكية بقصف قرية «تراجبانج»بقنبلة نابالم بعدما إحتلتها القوات الفيتنامية الشمالية، وبعد عدة سنوات من نجاتها صرحت الفتاة بأنها كانت تصرخ قائلة ساخن جداً، وادت تلك الصورة الى وقف الحرب في فيتنام.
وراء صورة، ايلان كردي، قصة اخرى، فالعرب ينشغلون فقط بالعويل على الطفل، والاختلاف على من يتحمل مسؤوليته، وجريمة رحيله بهذه الطريقة، فيما العالم سوف يتداعى سياسيا تحت وطأة الصورة وسيسأل عن مصير الحرب السورية.
الفرق هنا واضح، العرب يريدون الصورة لتوزيع الاتهامات والمسؤوليات والعالم سوف يتكأ عليها بشأن الحرب السورية والموقف منها، وللغرب تحديدا مواقف سابقة.
اغلب العرب يحملون النظام الرسمي، والبعض الاخر يحمل داعش والنصرة ، وآخرون يحملون الجيش الحر، وفريق يحمل الدول العربية التي تدعم الثورة السورية، وتسمع عن آخرين يقولون ان المسؤول هو والده الذي ضحى به بهذه الطريقة وغامر به، وشلة اخرى تقول ان المسؤول عن مقتله دول العالم التي تدير الفوضى في سورية.
يتوزع دم الطفل اذا على القبائل، بدلا من حصر المسؤولية بشكل واع ودقيق، فإذا كان هناك شركاء في المسؤولية، فأن المسؤول الاول هو نظام دمشق، لانه لم يتعامل بشكل صحيح مع بدايات الثورة السورية، ولو امتلك الذكاء حقا، لاستوعب شعبه في الايام الاولى للثورة السورية، وهو يرى كيف انفجرت شعوب، وسقطت انظمة عربية.
لكننا نسأل فقط عن ذهنيتين فقط، الذهنية العربية المستثارة عاطفيا وتوزع المسؤوليات على الجناة، وتختلف بشأن هوية المسؤول عن رحيل الطفل بهكذا طريقة، والذهنية الغربية التي سوف توظف الصورة لحساباتها، لوقف الحرب السورية، اما عبر اسقاط النظام او مصالحته، او اي طريقة كانت.
لايمكن اذن ان نعتبرها مجرد صورة عادية، وستذكرون ان «ايلان كردي» لم يكن مجرد طفل شهيد على شواطئ تركيا، بل سببا لحسم الصراع السوري، لكن بأي اتجاه...الله وحده اعلم؟!.

(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
04-09-2015 02:41 AM

مهما استعملت من اسلوب و كلمات تهز المشاعر وتستحضر الدموع إلا ان ذاكرة العربي كذاكرة الناموسة كما قيل!! في حروب غزة كانت مشاهد افظع لاطفال قضوا ببشاعة بسلاح الصهاينة وبعد ايام طوتها الذاكرة وخرجت والمجتمع الغربي معبأ هو ايضا يتألم ثم ينسى، صورة الطفل السوري البرىء جديدة بقصتها ومأساتها مع انها تكرر مرات يوميا في اليمن وسوريا وليبيا والعراق. لماذا يقاسي العرب بشعوبها دون غيرهم. الصورة التي يريدها صناع الحروب ان تهز العالم لايقاف الحروب بمنطقتنا لم يحن وقتهاالى الان . الله يحمي الاردن وشعبها.

2) تعليق بواسطة :
04-09-2015 10:21 AM

اخي ماهر ما اشرت اليه جميل في بداية مقالتك هذه --- الصورة تصنع سياسة صح، وانا معك ستوقف هذه الصورة المؤامرة على سورية وعليها وحولها، والذي قاد الى هذه الصورة بعض عربك المتآمر والذي لا يفكر الا في الذي بين رجليه وبطنه ولا يسأل عن سحت ماله، سبب هذه الصورة الفاشية الدينية نتاج الحركة الوهابية والتي تم توظيفها غربيا وأمريكيا ومن بعض الأذناب

3) تعليق بواسطة :
04-09-2015 01:41 PM

فكر جيدآ استاذ ماهر قبل ان تطلق حكمك لم توفق في التحليل وهل القذافي هو المسؤول واطفال اليمن اين ذهبوا؟انه مهاجر ولديه مال !؟

4) تعليق بواسطة :
04-09-2015 02:37 PM

ابو طير انت تتمنى امور من الصعب تحقيقها .بامريكا واوروبا ودول العالم الذي يفهم هكذا صوره تؤثر حتى في حجارتهم لكن عندنا قلوب من فولاذ قد لا يؤثر بها حتى الضرب بالمهدات.عندنا ناس منزوعي الانسانيه فمن يذبح بالسكين او يحرق بالنار او يغرق بالماء لا تهزه صورة طفل غريق .يتحمل المسؤوليه كل من تركيا وكل دول الخليج جالبي القتل والدمار والخراب لسوريا .

5) تعليق بواسطة :
04-09-2015 02:41 PM

الاستاذ ماهر المحترم. المقال جميل وصورة الطفل معبره والمسؤول عن كل ما حصل في سوريا وخراب وتدمير الدول العربيه هم دعاة الجهاد الكاذب والذين استخدموا جهاد المناكحه وتشكر الاردن ولبنان والسودان هذه الدول التي استقبلت الاخوه السوريين رغم ظروفها الاقتصاديه الصعبه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012