أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


خريطة طريق "النووي الأردني"

بقلم : جمانة غنيمات
15-11-2015 01:02 AM
يعكس كل من قرار تشكيل لجنة خبراء لمتابعة المشروع النووي الأردني برئاسة رئيس الوزراء الأسبق معروف البخيت؛ وقرار تشكيل مجلس إدارة الشركة الأردنية للكهرباء النووية برئاسة رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، دعما سياسيا للمشروع الأردني.
دلالات التعيين والتشكيل أنهما يعكسان قوة الإرادة المتوفرة للمضي في تنفيذ المشروع. كما أنهما يؤكدان اهتمام القائمين عليه بتقديم أعلى مستويات التطمين للرأي العام الأردني، لاسيما الشريحة القلقة من مخاطره؛ فليس ثمة ما يشير إلى ذلك بوضوح أكثر من تشكيلة لجنة الخبراء.
اللافت في الأسماء التي تضمها 'اللجنة'، والتي يفترض أن تجتمع مرة واحدة سنويا، وتقدم تقرير تقييمها للمشروع، أنها أولا، لا تضمّ مواطني دول على علاقة مباشرة بتنفيذ المشروع النووي الأردني؛ تطبيقا لمبدأ عدم تضارب المصالح. فمثلا، لا يوجد أعضاء من فرنسا أو كوريا الجنوبية أو روسيا.
أما الجانب الثاني، والذي لا يقل أهمية عن سابقه، فيتعلق بالخبرات الكبيرة التي يمتلكها الخبراء والعلماء السبعة المختصون بالعلم النووي؛ إذ يضمون مفتش الطاقة الذرية في بريطانيا، ورئيس اللجنة الدولية لدراسة حادثة فوكوشيما باليابان، ورئيس هيئة تنظيم الطاقة النووية الأميركية، ورئيس مختبر سيرن العالمي للتجارب النووية في سويسرا، ونائب رئيس وكالة الطاقة الذرية لعشر سنوات، ونائب وزير الطاقة الأميركي، وأخيرا مفوض الطاقة النووية الياباني.
فمتابعة هكذا خبرات للمشروع النووي الأردني، تمثل خطوة كفيلة بضمان أعلى شروط السلامة والالتزام بالمتطلبات الدولية ومعايير السلامة البيئية، وبما يوفر بالتالي ردا على كل الملاحظات الفنية التي تَرد من المناوئين للمشروع، وتبقيه على الطريق الصحيحة.
أما المسألة الأخرى، فترتبط بالرد على التشكيك الإقليمي بنوايا الأردن بشأن مدى سلمية مشروعه النووي. وهو التشكيك الذي يأتي من إسرائيل تحديداً، والتي ما تزال تسعى إلى إعاقة الطموح الأردني على هذا الصعيد وعرقلته، من خلال ممارسة ضغوط على الدول الكبرى وإثارة مخاوفها من حيازة المملكة للطاقة النووية، عبر ادعاء إمكانية تطوير المشروع مستقبلا لغايات إنتاج السلاح النووي. وما ذلك إلا افتراءات تختلقها إسرائيل علها تجهض المشروع الأردني.
أما الآن، فإن وجود هذا العدد من الخبراء العالميين، سيزيل حتماً أي شك بشأن سلمية المشروع، ويؤكد ما قاله الأردن منذ اليوم الأول، بأن مشروعه سلمي خالص، يهدف إلى إنتاج الطاقة لا غير، وبما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
ثمة نقطة أخرى تتصل بخلق الثقة العالمية بالمشروع النووي الأردني، وهي فتح الباب مجددا للحصول على حق المملكة المؤجل، لكن لم يتم التنازل عنه أبداً، وهو تخصيب اليورانيوم. إذ ترفض الولايات المتحدة حتى الآن الإقرار بهذا الحق الأردني، وما تزال الاتفاقية بشأنه معلقة بين الطرفين.
الخطوة الثانية التي تؤكد أن المشروع يسير باتجاه التطبيق، تبدو بتشكيل مجلس إدارة للمحطة النووية برئاسة الفايز، بما يعني مأسسة المشروع إداريا، مع تعيين شخصيات من المجتمع المحلي المعني بالمشروع.
المشروع النووي الأردني يسير بالاتجاه الصحيح. ويلزم اتخاذ مزيد من الخطوات للرد على أسئلة الرافضين له، ومنها: هل توقف العالم عن إنشاء مفاعلات نووية؟ وهل يمكن للأردن أن يخالف كل معايير السلامة التي تفرضها المؤسسات الدولية؟ وما هي الإجابات الشافية من القائمين على المشروع لتبديد المخاوف المتولدة عنه؛ إذ يبقى هذا النوع من المشاريع خلافيا وتتنازعه الآراء المتباينة؟
الرحلة أمام 'النووي الأردني' ما تزال طويلة. لكن المضي فيه كمصدر إضافي وليس وحيدا للطاقة، إنما يخدم الأردن وأجياله المستقبلية.

(الغد )

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-11-2015 02:23 AM

.
-- النووي شغله بتحط العقل بالكف ، نحن لم تتقن بعد تخليص التمر والزيتون من النواه آليا لنقفز مره واحده على النووي .

-- ما اخشاه هو ان لا يقام سوى مباني وقروض بالمليارات وإسرائيل غارشه حتى نصير بنص البير. وبعدها تبدأ بالصراخ وتأتينا منظمات دوليه محترمه تقرر ان لون الأبواب البنفسجي للمشروع يخالف المعايير الدوليه. فندخل بالحيط ليقف المشروع وتبقى ديونه .

-- النووي الاردني مثل بطوله كره القدم بقطر ، خلوهم يصرفوا ثمانين مليار والآن طلعوا بنهفه تزوير القرعه


.

2) تعليق بواسطة :
15-11-2015 07:29 AM

انت فين والحب فين.....

3) تعليق بواسطة :
15-11-2015 07:42 AM

أنا لا أعلم ما هو الهدف من وراء كتابة مثل هذا المقال لا سيما وأنه يحتوي على مغالطات أساسية ورئيسة
أولا إن إسرائيل في تنسيق كامل مع المسؤولين عن هذا المشروع في الأردن وتم عقد عدة إجتماعات بين الجانب الإسرائيلي والأردني وكان لإسرائيل التأثير الكبير في نقل المشروع من العقبة
ثانيا إن عملية تخصيب اليورانيوم عملية تستوجب الحصول على موافقات عدة وهي معقدة وإذا كان الهدف من عملية تخصيب اليورانيوم الحصول على الوقود النووي فهناك ست شركات في العالم هي صاحبة الإمتياز المطلق والوحيد في بيع الوقود النووي

4) تعليق بواسطة :
15-11-2015 07:50 AM

كنت أتمنى على الكاتبة الكريمة قراءة التقارير السابقة الصادرة عن الشركات التي كانت تعمل في الأردن حول نوعية اليورانيوم الأردني ونتائج التحليل المختلفة والتضارب في وجهات النظر بين هذه الشركات ومعالي رئيس لجنة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان
وسؤالي هنا هل لدينا القدرة المالية على تحمل أعباء تكلفة المفاعلين النوويين والتي تتجاوز 22 مليار ثم هل لدينا الخبراء لإدارة النفايات الناجمة عن تشغيل المفاعل وهل لدينا القدرات والخبرات اللازمة لتأمين السلامة وحماية المنشآت النووية
في ظل الحروب المجاورة

5) تعليق بواسطة :
15-11-2015 10:53 AM

عندما نستطيع تصريف المياه في العاصمة بعد زخة مطر لأربعين دقيقة عندها يمكن أن ننتقل إلى النووي. مشروع يبعث على القلق وأعتقد أن الكاتبة المحترمة غير مقتنعة بما كتبته، ولكن المجاملة تتطلب ذلك. على كل حال المشروع سائر بطريقه ولو عارضه كل الأردنيين لأن وراءه هبرة محرزه.

6) تعليق بواسطة :
15-11-2015 11:34 AM

يا عمي مشان النبي النفط رخص والطاقة البديله والنظيفة والرخيصه والأمنه متوفره لويش هذا المشروع الخطير المكلف !!! هل يحتمل الأردن خطأ أو مصيبه نووية ماذا سيحدث بنا اذا حدثت مصيبة لا يمكن تلافيها ماذا سيحصل لاولادنا !!! اتقو الله اتقوا الله اتقوا الله فينا وبأجيالنا

7) تعليق بواسطة :
15-11-2015 11:46 AM

حاوية العاب ناريه لم نستطع تخزينها أو التعامل معها بطريقه مناسبه .

8) تعليق بواسطة :
15-11-2015 06:33 PM

اشكر كل المعلقين الذين سبقوني، وهذا يدل ان الاردنيين رأيهم غير مهم وغير مسموع ومازالوا تحت سن العقل ولايعلموا بمصلحتهم ورأي من يخالفهم هو الصواب، هل وصلنا لمرحلة فرز النفايات العادية، هل وصلنا لمرحلة تصريف مياه الامطار بنجاح هل وصلنا لمرحلة تعبيد الشوارع والطرق بشكل هندسي صحيح وسليم يمنع تكون برك ومستنقعات في وسطها تسبب حمام لكل مستعمل اي طريق سيراً على الاقدام هل أنجزنا تحديث وتجديد شبكات المياه المهترئة التي تذهب نصف كميات المياه الشحيحة هدراً، كيف ونحن عاجزين عن كل ذلك نقفز الى النووي !!!

9) تعليق بواسطة :
15-11-2015 07:13 PM

الاردن مقبل على أنفراجات واسعة في موضوع الطاقة منها الغاز المسال ومنها الطاقة المزمع أنتاجها من الحرق المباشر للصخر الزيتي وطاقة الشمس والرياح وهذا المشروع النووي ترفي في بلد يرزح تحت مديونية كبيرة عدى عن المخاطر الامنية والاجتماعية والنفايات والتي موضوع التخلص منها غامض وغير آمن !!!

10) تعليق بواسطة :
16-11-2015 02:03 PM

قبل ان تهدد الكاتبة بعلم الأجانب اعضاء الهيئة الاستشارية العليا بالرد على المعارضة لماذا لا تسال عن تاريخ هؤلاء الاشخاص وعلاقتهم الخاصة والشخصية برئيس الهيئة... اين الموضوعية والوطنية؟

11) تعليق بواسطة :
16-11-2015 03:44 PM

اتمنى على كل من يدعم المشروع النووي ان يقوم بتسمية مشروع نووي واحد يتم بناؤه الان في العالم ولا يقع على نهار او بحار؟
الاجابة لا يوجد ولا حتى في الصين فقد اوقف الصينيون بعد فوكوشيما المشاريع النووية التي كان مزمع بناؤها بعيدا عن مصادر مستدامة للمياه. الا نحن يا ست جمانة.... لماذا يا ترى؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012