أضف إلى المفضلة
الخميس , 16 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
كوادر الدفاع المدني تجري ولادة طارئة بمركبة وينقذون الأم وجنينها العسعس: الحكومة لن تقترض هذا العام التزامًا بتطبيق قانون الموازنة وقانون الدين القضاء يؤيد النيابة العامة بتوقيف معلمة ضربت طفلا من ذوي الإعاقة الحكومة تصوب خطأ ورد بالجريدة الرسمية إرادات ملكية بنقل وتعيين سفراء - أسماء تقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين -أسماء الأردن ينفذ 3 إنزالات جوية لمساعدات على جنوب غزة بمشاركة دولية الملك يلتقي قادة دول شقيقة في قمة البحرين الملك وملك البحرين يحذران من عواقب العملية الإسرائيلية برفح الملك يلتقي غوتيريش ويحذر من الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه الغزيون لأول مرة في عمان .."كايروكي" المصرية تغني للحرية والحلم فتح باب التقدم لمنحتي ما بعد الدكتوراه واستقطاب الباحثين الخريشة: التجربة الحزبية عملية مستدامة وليست تجربة عابرة إغلاق تلفريك عجلون مؤقتا لغايات الصيانة السنوية لمدة 48 ساعة فقط: عرض استثنائي على أجهزة تلفاز سامسونج 2024 المدعمة بالذكاء الاصطناعي مع مكافآت قيمة عند الطلب المسبق
بحث
الخميس , 16 أيار/مايو 2024


الأردن بوصفه جزيرة!

بقلم : د.محمد ابو رمان
17-11-2015 12:37 AM
بالرغم من الحرائق المشتعلة التي تحيط بالمملكة، وبالرغم -كذلك- من حالة الفوضى والتفكك التي تصيب العالم العربي اليوم، فإنّ الأردن يبدو في أفضل حالاته إقليمياً ودولياً؛ بل ليست مبالغة إن قلنا إنّه لم يشهد أي لحظة تاريخية منذ تأسيسه كانت أفضل من اللحظة الراهنة في أوضاعه، دولياً وإقليمياً.
المفارقة أنّ الأردن عانى، خلال العقود الماضية، أكثر من غيره من الدول من الشكوك والتشكيك في مدى قدرته على حماية الاستقرار السياسي. بل وفي محطات مفصلية خطيرة، واجه الأردن سؤال الوجود والاستمرار، وكان هناك رأي متداول في الغرب يبرز في تلك المحطات بأنّ هذه الدولة الصغيرة، محدودة الموارد، في ظل الظروف الإقليمية العاصفة في المنطقة، لا يمكن أن تستمر وأن تصمد.
أمّا اليوم، فتبدو هذه الدولة الصغيرة، كما وصفها دبلوماسيون غربيون، بالرغم مما تعانيه من معضلات وأزمات اقتصادية دائمة، هي الأكثر استقراراً وثباتاً، ونظامها السياسي من أقدم الأنظمة في المنطقة، على النقيض من هواجس هيلاري كلينتون!
الأردن، كما يقول أحد السياسيين الغربيين، أصبح بمثابة جزيرة وسط بحر الدماء والفوضى والأزمات المحيطة. وهو وإن كان لا يمتلك الموارد المالية التي تمكّنه من حل مشكلاته الاقتصادية جذرياً، إلاّ أنّه أصبح يتوافر على خبرة سياسية كبيرة في إدارة المخاطر والأزمات، والتعامل مع الظروف المحيطة داخلياً وخارجياً!
يعلق أحد السياسيين الغربيين بالقول: إنّه بالرغم من الملاحظات الدائمة على حالة الديمقراطية والحريات العامة وحقوق الإنسان في الأردن، إلاّ أنّنا لا نملك اليوم إلاّ أن ندعم هذا 'النموذج' الوحيد الفريد في المنطقة العربية، فهو دولة فيها قدر من الديمقراطية والحكم المعتدل، مقارنة بالأنظمة السياسية العربية الأخرى في المنطقة، ومقارنة كذلك بالنموذج التركي، الذي لا يحبذه الغرب كثيراً، وبالنموذج الإسرائيلي، وهو نموذج استثنائي مرتبط بظروف خاصة، فيما يبدو الأردن الدولة الوحيدة الطبيعية التي تمتلك شروطاً سياسية جيدة مقارنة بالآخرين.
وإذا كان حلفاء وأصدقاء الأردن في الغرب يميلون دائماً إلى ممارسة ضغوط سياسية متفاوتة عليه، خلال الأعوام الماضية، من أجل مزيد من الإصلاحات السياسية؛ فإنّهم اليوم لا يبدون معنيين كثيراً بهذا الموضوع، ويجدون أنّ هذا الأمر بمثابة مسألة ثانوية في ظل الظروف الحالية القاسية في المنطقة، وفي ظل صعود تنظيم 'داعش' في كل من العراق وسورية، وتأثيره الكبير على الاستقرار والأمن الإقليمي والعالمي. وهو ما يعطي النظام السياسي الأردني نقاطاً إضافية في حسبة هذه الدول، بما يمتلكه من خبرة أمنية وقاعدة بيانات في التعامل مع هذه التيارات الإسلامية الراديكالية، وفقاً لهذه المصادر.
ومما زاد من مستوى تقييم الأردن، في الآونة الأخيرة، في حسابات الأوروبيين والأميركيين، هو التدفق الكبير لآلاف المهاجرين إلى أوروبا، الأمر الذي أدى إلى خلافات داخلية كبيرة وارتباك في كيفية التعامل معهم، بينما استقبل الأردن وحده مئات الآلاف، أغلبهم خارج مخيمات اللاجئين، من دون أن ينال مساعدات اقتصادية كافية للتعامل مع هذه الأزمة، بالرغم من المعضلات الاقتصادية الكبيرة التي يواجهها!
هذه باختصار ملاحظات أساسية تكشف عن ارتفاع قيمة الأردن وأهميته ومكانته في المنظور الغربي، وفقاً لسياسيين ودبلوماسيين غربيين. وهي حالة مثالية مقارنة بأي لحظة تاريخية سابقة، على صعيد علاقاته الخارجية سواء مع المحيط الإقليمي أو مع الدول الغربية، وهي بلا شكّ حالة لم يكن الأردن ليصل إليها فجأة أو خلال أعوام محدودة، بل هي نتاج صراع كبير وجهد هائل بذل خلال عقود طويلة، حتى وصلنا إلى هذه النقطة.

(الغد )

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
17-11-2015 01:47 AM

.
-- ثلاثه سر استقرار الاردن الأمني ، الاول بلا منازع هو كفاءه أسطوريه لأجهزتها الامنيه ( بارك الله بكل منتسب ومنتسبه ) واحاطهم برعايته وزرع الطمانينه في قلوب اهاليهم

-- الثاني هو احساس وطني غامر لدى كافه المنخرطين في معارضه سياسيه بما فيهم السلفيون فالاردن لدى الحميع " الا قله نادره " خط احمر حمره الجمر و راينا كيف تحركت قيادات سلفيه تاريخيه سعيا لإنقاذ الشهيد الكساسبه وسبق للبعثيين والقوميين ان اخذوا مواقف مشابهه عندما وصل الامر لأمن الاردن
يتبع :

2) تعليق بواسطة :
17-11-2015 01:57 AM

تكمله :
-- ثالثا ، علاقه عائليه حميمه ما بين الهاشميين وكل اردني واردنيه نتحملهم ويتحملونا وهي علاقه يصعب علينا تفسيرها لغير الأردنيين ، يكملها اننا شعب عكس الشعوب المجاورة التي تجامل مكوناتها بعضها وتصطدم في اول مناسبه بينما تتشاحن كافه مكوناتنا علنا و دوما. حتى اذا حلت مصيبه تماسكت كحائط من الفولاذ

.

3) تعليق بواسطة :
17-11-2015 10:22 AM

اعتقد ان من المفارقات العجيبة التى ظهرت بعد (الربيع) العربي هي في – هذه – الامور الى اوردها الكاتب الفاضل ، في إعادة تعريف (الغرب) حدود الحرية او الديموقراطية او في حدود الخيارات التى تناسب شعوب ودول المنطقة ...
نعم ، يبدو ان الغرب (بدأ) يقتنع بقدرات وحدود مدى تقبل الشعوب العربيّة لانظمة الحكم الحديثة ، فليس بالضرورة ان يتناسب نظام الحكم في فرنسا مثلا مع دولة مثل العراق ، ومن المستحيل تطبيق نظام حكم امريكا على اليمن ، هناك فارق كبير في الاستعداد والثقافة وتبادل الفكر وقبول الرأي والرأي الاخر .

4) تعليق بواسطة :
17-11-2015 10:24 AM

ان تحترم حدود قدراتك وان تعرف ما تريد ان تحصل عليه وان يكون لديك الطموح امر مهم ، ولكن الاهم منه هو القدرة والمقدرة على البناء والإنجاز والمضي والاستمرار والنجاح ...
يبدو ان (التدرج) في تطوير انظمة الحكم هو الاسلوب الامثل للوصول للحالة المثاليّة من الحكم الرشيد ، الله سبحانه وتعالى حين حرّم شرب الخمر بدأ بالتدرج فقال ((لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى ))، ثم ، قال ((إنما الخمر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان)) ...

5) تعليق بواسطة :
17-11-2015 10:24 AM

... تهيئة الناس والارضية للحكم الرشيد وتبادل السلطة واحترام الرأي والرأي الآخر وبناء دولة (المؤسسات والقانون) هي ركائز الدولة الناحجة التى سيأتي – حتما - يوما ما وتتطور ، فيما سيكون مصير الدول النائمة والمتصلبة هو الفشل والنسيان والضياع ...

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012