أضف إلى المفضلة
الخميس , 16 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
لأول مرة في عمان .."كايروكي" المصرية تغني للحرية والحلم فتح باب التقدم لمنحتي ما بعد الدكتوراه واستقطاب الباحثين الخريشة: التجربة الحزبية عملية مستدامة وليست تجربة عابرة إغلاق تلفريك عجلون مؤقتا لغايات الصيانة السنوية لمدة 48 ساعة فقط: عرض استثنائي على أجهزة تلفاز سامسونج 2024 المدعمة بالذكاء الاصطناعي مع مكافآت قيمة عند الطلب المسبق الملك يلتقي محمد بن سلمان الملك: على الحرب أن تتوقف وعلى العالم أن يتحمل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية .. ومنع التهجير عباس: 7 اكتوبر قرار منفرد لحماس .. والعملية وفرت مبررات لاسرائيل انطلاق أعمال القمة العربية في البحرين الزعماء الحاضرون والغائبون عن قمة المنامة - اسماء استكمال دراسات الربط الكهربائي الأردني والسعودي السيسي: إسرائيل تتهرب ابو الغيط: التهجير القسري مرفوض ولن يمر ملك البحرين: إحلال السلام النهائي خيار لا بديل عنه بن سلمان يدعو المجتمع الدولي لدعم جهود وقف إطلاق النار في غزة
بحث
الخميس , 16 أيار/مايو 2024


أمراضنا العربية

بقلم : جمانة غنيمات
19-11-2015 12:50 AM
إعجاب عربي شديد لقيه تعيين وزير دفاع كندي جديد. ومصدر الغزل بالقرار ليس العملية الديمقراطية برمتها، بل هو تعيين شخص من أصول هندية في موقع حساس، وبما يعبر، ربما، عن رغبة عربية ضمنية في نفض كل عناصر الفرقة والخلاف؛ وعن شوق لمواطنة ما تزال عقيمة إذ تشوبها وتشوهها مختلف الفوارق.
للديمقراطية أصول نحن لا نتقنها. والنموذج اليوم جاء من كندا، بتعيين هارجيت سجان وزيراً للدفاع، وهو الذي ولد وعاش في الهند، قبل حصوله على الجنسية الكندية، ومن ثم تسلمه موقعا حساسا. فالكنديون لم يشككوا في ولائه، ولم يتحدثوا عن أصوله، ولم يحذروا من اطلاعه على الأسرار الأهم والأخطر للبلد. هذا هو العامل الديمقراطي الذي نفتقده، وهذه هي التقاليد التي فقدناها على مر الزمن.
في كندا عنوان الولاء والمواطنة هو خدمة البلد، بغض النظر عن الأصول والعرق؛ فلا فضل لطرف على آخر إلا بحجم الإسهام في بناء البلد.
اليوم، وبالنظر إلى كل بلد عربي على حدة، نجد أن العنوان هو الخلاف لا الاختلاف، ورفض الآخر بدلا من التعايش معه. نحن مجتمعات مزّقها الساسة، حتى أحالوا الأوطان مسارح للفوضى، وإن كانت هناك فئة من المجتمع ما تزال تجهد في محاولات لم تنجح لتوحيد الصفوف وإعادة اللحمة الوطنية!
أين المشكلة؛ هل هي في المجتمعات أم في الأنظمة والساسة؟
الكل شركاء في الحال الصعبة التي بلغتها المجتمعات العربية! فوعي هذه المجتمعات لم يكن بالقدر الكافي لمواجهة أجندات السياسيين الباحثين عن المكتسبات الخاصة، والتصدي لها. وقد ساهمت في ذلك الظروف الموضوعية التي صنعها أصحاب المصالح والأنظمة على مدى عقود؛ عبر تغييب الديمقراطية الحقيقية، لدرجة صارت معها المجتمعات مأزومة أكثر من السياسيين.
غياب العمل السياسي الحقيقي، وتغييب حقوق الإنسان، وضعف المنظومة التشريعية التي تعطي الفرد الشعور بالأمان والانتماء، وأهم من ذلك الوعود الكاذبة بإقامة أنظمة مدنية في الدول العربية... كل هذا دفع الفرد إلى البحث عن حام له، سواء كان الطائفة أو العرق أو حتى العشيرة، وغيرها؛ فكان أن قُسّمت المجتمعات لأصغر حلقة، بما انعكس في النهاية على فكرة المواطنة التي لا تقوم إلا بالتأكيد على شقّي الحقوق والواجبات.
محزنة أحوالنا العربية. والأسوأ أنه لا يبدو من أمل، في المدى المنظور، بخروج الدول العربية مجتمعة من أزمتها. فأوضاعها اليوم أفضل ما يمكن فقط لأن تكون بيئة خصبة للتطرف بمختلف أشكاله، وبحيث يبدو أمامها الكثير من السنوات الصعبة. فيما يبقى حلم الاستقرار وبناء الدول الديمقراطية حلما في أذهان المواطن الذي يعاني هو الآخر من انفصام في السلوك؛ ففي حين تغويه فكرة رئيس وزراء شاب (كندي)، ترى الشباب عندنا مهمشين مغيبين! وترى هذا المواطن حين يقف عند صندوق الاقتراع يلغي من عقله المسؤول والسياسي الذي يحلم به، منحازا لمرشح الطائفة والعشيرة والقرابة، وبما يجعله هو ذاته شريكاً في خلق واقع غير الذي يحلم به! هذا مع استبعادنا احتمالية التدخلات من هنا وهناك في محتويات الصندوق، وبالتالي مخرجاته، كما هو متوقع بداهة في العالم العربي.
ستبقى عينا المواطن العربي تبرقان توقاً إلى النموذج الكندي الأحدث، وشوقاً إلى تجسيده في عالمنا، ولن يتوقف عن الشكوى من ضياع الفرص لغيره. والسبب العميق بصراحة، هو غياب معايير العدالة وتكافؤ الفرص، ليبقى البون بين الحلم العربي والواقع شاسعا جداً.

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
19-11-2015 09:35 AM

العلمانيين المنافقين فرقاء واختصاصات لكل منهم جانب يختص
به لتفتيت وتضليل وتشتيت الناس ..
الديقراطية آلهة العلمانيين ودينهم الجديد يدعون إليها ليل نهار
ويصورونها انها المخلص الوحيد لكافة مشاكل ومعاناة الامه وهي
عباره عن سراب ووهم ومخدر لا وجود له .

الديمقراطيه تحفظ لهؤلاء العلمانيين مناصبهم التي تسلقوا اليها في غفلة وأداة لمحاربة الإسلام الذي يكرهونه ويكرهون تعاليمه وأحكامه .

لذا تجدهم ليل نهار يطبلون ويزمرون لها مثل الذين يرقصون حول
النار.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012