أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
انطلاق العمل بمشروع إعادة تأهيل شارع مادبا لا أردنيين بين ضحايا ومفقودي فيضانات إندونيسيا الملك يصل البحرين للمشاركة بالقمة العربية الملك ورئيس وزراء إيرلندا يبحثان هاتفيا الأوضاع الخطيرة بغزة الملك وولي العهد يحضران الجلسة الرئيسية للقمة الإقليمية للمحيطات أب يحرق طفلته بالمياه الساخنة في إربد .. والأمن يحقق بعد وفاتها الأمن يحذر السائقين من الاحتيال عبر حوادث السير المفتعلة مصدر مسؤول: إحباط محاولة تهريب أسلحة إلى المملكة في آذار الماضي الأمانة: ترصيد غرامات ضريبة الأبنية المدفوعة والمشمولة بالعفو للعام المقبل ضبط 621 متسولًا والحاق 35 طفلا بدور رعاية وحل 73 جمعية في نيسان نصائح من الامن للأردنيين خلال فصل الصيف صحة الزرقاء: استمرار أعمال الصيانة والتوسعة للمراكز الصحية ارتفاع أسعار الذهب محليا إلى 40 قرشا للغرام نصف مليون طالب استفادوا من مشروع التغذية المدرسية الاعفاء من غرامة المسقفات والمعارف في عمان اصبح الكترونيا ..وقيمة الاعفاءات أكثر من 50 مليون دينار
بحث
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024


الحرب العالمية الجديدة

بقلم : جميل النمري
20-11-2015 12:49 AM
نقترب فعلا من حرب عالمية ثالثة، حسب التوصيف المبكر الذي أطلقه جلالة الملك عبدالله الثاني للحرب على الإرهاب. وقد أصبح لكل واحد من الأطراف الدولية الرئيسة قضية وطنية خاصّة مع الإرهاب تأخذ الأولوية المطلقة، وآخرهما روسيا وفرنسا؛ إذ نجح تنظيم 'داعش' في توجيه ضربة قاسية جدا للبلدين. بينما تم اكتشاف مشاريع فشلت أو كانت قيد التحضير، توضّح أن العديد من الدول كانت محل استهداف. و'داعش' هو العنوان الرئيس الذي ستتحد ضده كل البنادق، على ما بينها من تناقضات ثانوية. لكن حين نتذكر التنظيمات المثيلة التي تقوم بنفس الممارسات المرعبة من باكستان شرقا إلى نيجيريا ومالي غربا، فنحن بالفعل أمام مواجهة عالمية بين معسكرين: دول القانون وتنظيمات الإرهاب.
روسيا التي كان يعتبر موقفها من محاربة الإرهاب مجرد ذريعة لحماية النظام السوري، أصبحت شريكا حقيقيا ومؤكدا، ولديها معركة تصفية حساب فعلية مع 'داعش'، بعد التأكد أن الطائرة الروسية سقطت فوق سيناء بفعل قنبلة مدسوسة في الأمتعة. وتفجيرات باريس أحدثت النقلة النوعية، وأعادت ترتيب المشهد بصورة كاملة. فرنسا لن تجعل الخلاف حول مستقبل الرئيس الأسد عائقا أمام التعاون مع روسيا، ليصبح الطرفان قوّة ضاربة رئيسة في الحرب على 'داعش'.
لن تبقى الولايات المتحدة هي الطرف الرئيس والمحرك الوحيد للتحالف، ومن يقرر إيقاع الحرب؛ فقد ظهر شركاء لديهم قضية مباشرة وحاسمة، سيكونون في غرفة العمليات بقوة مكافئة في التخطيط، وفي القرار الذي سينتقل إلى مستوى جديد لتحقيق أثر ملموس في الأسابيع القادمة، وكحد أقصى في الأشهر وليس السنوات المقبلة.
وسيكون التوصل إلى صيغة للحلّ السياسي في سورية، وتموضع مختلف الأطراف المحلية والإقليمية في هذا السياق، شرطا ضروريا للتفرغ للحرب على 'داعش'. والمعادلات معقدة، لكن الوضوح في ترتيب الأولويات سيساعد على التسويات، وجزء منها موضع إيران وحزب الله. وكان قد ظهر مسؤول أميركي يقول إن روسيا هي التهديد الأول للولايات المتحدة، لكن بعد عملية باريس لن يجرؤ أحد أن يعيد هذا الكلام؛ فمواجهة 'داعش' والإرهاب هي أولوية مطلقة، وما عداها تناقضات ثانوية لها وقتها. ولا يمكن أن يكون الأمر غير ذلك في عيون الرأي العام في الغرب؛ فهذا المحور يمثل مشكلة للغرب، لكنه لا يمثل تهديدا لحياة المواطنين، ولا يرسل انتحاريين لتفجير المرافق العامة في العواصم الأوروبية، وقضيته هي صراع مصالح ونفوذ محلي وإقليمي من النوع الذي وجد وسيبقى موجودا. وقد يمثل تحديا خطيرا في بعض الأحيان، لكنه يبقى من طبيعة تختلف كليا عن التهديد الذي يمثله الإرهاب الذي أصبحت له قاعدة أقوى وأوسع من قاعدة أسامة بن لادن، ويعطي مثالا للشراسة والوحشية تقتدي به وتبايعه قوى التطرف والإرهاب في العديد من البلدان، إضافة إلى عدد غير محصور من الأفراد هم بمثابة قنابل بشرية متحركة، قابلة للتفجير في أي مكان وزمان.
هي بالفعل حرب عالمية، لكن من طبيعة مختلفة عن الحروب التقليدية. ويدور جزء منها فقط في الميدان الجغرافي العسكري المحدد؛ وحتى هذا محدود باعتبارات لا تسمح بتوجيه جيوش برية للميدان، والباقي يدورعلى المستوى الأمني والاستخباراتي والسياسي العابر للقارات. والهدف بالطبع واضح ومحدد، وهو القضاء على التنظيمات الإرهابية، وفي القلب منها دولة 'داعش'. لكن لا يمكن المضي إلى النهاية من دون رؤية سياسية للمستقبل في هذا المشرق المنكوب ليس فقط بتفتت الدول والحروب الأهلية والطائفية، بل أيضا بالاحتلال الإسرائيلي؛ منبع الشرور التاريخي. وهنا، فإن الدور العربي المحدود عسكريا في هذه الحرب، يصبح محوريا وحاسما سياسيا. فالفشل كان عندنا، وتفريخ الإرهاب وعقليته المنحرفة ظهر من عندنا، ومن عندنا يجب استئصال جذوره وتطهير التربة التي أنبتته، واستعادة مشروع الدولة الوطنية بروح عصرية وديمقراطية.

(الغد )

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-11-2015 09:14 AM

لست من هواة نظرية المؤامرة ولا أحب تلك النظرية بالاساس ،ولكن كمراقب لما يدور في
هذا العالم وما يجري لبلادنا العربية اجد فعلا بأن الحرب العالمية تدور رحاها منذ مده وقد خطط لها منذ ربع قرن وأكثر ودعني هنا انقل حرفيا ما قالته مادلين اولبرايت - وزيرة خارجية أمريكا ابان فترة رئاسة كلينتون الثانية - ان استراتيجية الولايات المتحدة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي هي مكافحة الاصولية المتنامية في الشرق .
والحدث الرهيب 11/09 والبث المباشر من منهاتن وسقوط ابراج مركز التجارة العالمي في نيويورك وهي تضرب بطائرات -

2) تعليق بواسطة :
20-11-2015 09:17 AM

وأين سيكون موقف الدولتين الخليجيتين السعودية وقطر هل ستنضمان الى الدول الكبرى وتفعل مثلها .

3) تعليق بواسطة :
20-11-2015 09:27 AM

..مدنية واجبار العالم على فتح ممراته واجوائه للحرب على افغانستان وتدمير تنظيم القاعدة وحركة طالبان واحتلال افغانستان "الحرب الاولى على ما تسمية أمريكاالارهاب " وبعد ذلك احتلال العراق خارج نطاق الشرعية الدولية "عربدةأنجلو ساكسونية" واسقاط نظام صدام حسين - رحمة الله- وحل الجيش العراقي ،وتسليم العراق على طبق من ذهب لايران وصفع الحلفاء بطريقة سمجة .. وصولا الى انشاء داعش من قبل مخابرات الغرب لاستمرار الحرب على الارهاب أيضا دون تعريف دولي لهذة الكلمة؟!! بوتين نفسه أشار الى دول من ضمن مجموعة العشرين .

4) تعليق بواسطة :
20-11-2015 09:32 AM

تمول داعش - داعش لن تزول بالسرعة التي تتمناها شعوب المنطقة - لاحظ طلب أمريكا من العراق عدم الاستعانة بالروس في الحرب ضد داعش ؟!! داعش صنيعة الغرب لخدمةأهدافه في نحر المنطقه حتى النخاع ، الغرب من شجع داعش على جز الرقاب والتفنن في تشوية الاسلام -الدين الحنيف- بأيدي المسلمين ويدعون اقامة الخلافة الاسلامية!! داعش مشروع أمريكي ياسيدي لادامة الفوضى الهدامة.

5) تعليق بواسطة :
20-11-2015 08:35 PM

شهرين طيران روسي على داعش -ما اخ1ت منها لا حق ولا باطل --شو القصه -او نقول دمان داعش عميله لروسيا --او صناعه روسيه--والله عجب

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012