ماذا تعرف عن قصور الغدة الدرقية؟

الجمعة , 03 أيار/مايو 2024

ماذا تعرف عن قصور الغدة الدرقية؟

22-11-2015 12:53 AM
كل الاردن -
يحدث قصور الغدة الدرقية عندما لا تقوم هذه الغدة بإنتاج كميات كافية من هرمونات معينة. وتعمل هذه الحالة على صنع اضطراب في التوازن الطبيعي لردود الفعل الكيماوية في الجسم. وبما أن الهدف الرئيسي لهرمونات الغدة الدرقية هو القيام بإدارة الأيض في الجسم، فمن غير المستغرب أن تكون أعراض هذه الحالة اضطرابات أيضية، منها البدانة. أما الأعراض الأخرى، فهي نادرا ما تظهر في المراحل المبكرة، غير أنها مع الوقت، إن لم تعالج سريعا، فهي تفضي إلى الإصابة بحالات عدة، منها آلام المفاصل وأمراض القلب. أما عن العلاج، فهو يتم عبر إعطاء المصاب جرعات من الهرمون الصناعي الخاص بهذه الغدة. وهذا علاج فعال وآمن.
هذا ما ذكره موقعا www.mayoclinic.org و www.endocrineweb.com اللذان أضافا ما يلي حول هذه الحالة:
(الأعراض)
• الشعور بالوهن والإرهاق.
• زيادة الوزن أو صعوبة فقدان الوزن.
• خشونة وجفاف الشعر.
• تساقط الشعر.
• خشونة وجفاف الجلد.
• عدم القدرة على تحمل درجات الحرارة المنخفضة.
• التقلصات العضلية وآلام المفاصل المتكررة.
• الإمساك.
• الاكتئاب.
• سرعة التهيج.
• تراجع الذاكرة.
• اضطراب الحيض.
ويذكر أن مصابي هذه الحالة يصابون بأعراض مختلفة تتضمن مجموعة مما ذكر أعلاه. ويختلف عدد هذه الأعراض وشدتها بناء على مقدار نقص هرمونات الغدة الدرقية والمدة التي استمر خلالها هذا النقص. كما وأن المصاب قد يكون لديه أعراض بارزة أكثر من غيرها. وفي بعض الأحيان، قد يأتي هذا المرض من دون أعراض، أو تكون الأعراض طفيفة لدرجة أن ﻻ يلحظ وجودها.
(الأسباب)
عادة ما يحدث هذا المرض نتيجة لواحد من سببين، إما بسبب إصابة سابقة أو مستمرة بأعراض التهابية في الغدة الدرقية، ما يفضي إلى موت نسبة عالية من خلايا الغدة المذكورة. وذلك يجعلها غير قادرة على إنتاج الهرمون بشكل كاف. ويعد مرض التهاب الغدة الدرقية المناعي الذاتي السبب الرئيسي للإصابة بفشل هذه الغدة.
السبب الآخر هو للإصابة بقصور الغدة الدرقية، فهو المجموعة الواسعة من العلاجات الطبية. فمن الجدير بالذكر أن العديد من أمراض الغدة الدرقية تستلزم استئصال جزء من هذه الغدة أو استئصالها كاملة. فإن لم تكفي الخلايا المتبقية، إن وجدت، بتوفير ما يحتاجه الجسم من هرموناتها، فإن الشخص يصاب بقصور الغدة الدرقية. كما وأن هناك أسباب عديدة أخرى للإصابة بهذه الحالة، منها ما يلي:
• علاجات فرط نشاط الغدة الدرقية.
• العلاج الإشعاعي، فإن كان يستهدف العنق أو الرأس، فهو قد يفضي إلى الإصابة بالحالة المذكورة.
• استخدام أدوية معينة، منها الليثيوم.
• اضطراب الغدة النخامية، والذي يعد سببا نادرا للحالة المذكورة. ويتسم هذا الاضطراب بفشل الغدة النخامية في إنتاج كميات كافية من الهرمون المحفز للغدة الدرقية. ويحدث ذلك عادة نتيجة لإصابة الغدة النخامية بورم حميد.
• الحمل.
• نقص مستويات اليود، والذي يتواجد بشكل رئيسي بأطعمة معينة، أهمها المأكولات البحرية، كونه يعد مهما لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية.
(العلاج)
يتم علاج هذه الحالة باﻻستخدام اليومي للهرمون الصناعي المتماثل مع الهرمون الذي تنتجه الغدة الدرقية، حيث يقوم هذا الدواء، والذي يعطى عبر الفم ويعرف بالليفوثيروكسين، بإعادة مستويات هرمون الغدة الدرقية للمستويات الكافية، ما يؤدي إلى التخلص من الأعراض والعلامات الناجمة عن هذه الحالة.
وبعد مرور أسبوع أو اثنين من استخدام الهرمون الصناعي المذكور، يبدأ المصاب بالشعور بإرهاق أقل. كما ويقوم هذا الدواء أيضا بخفض مستويات الكوليسترول المرتفعة بشكل تدريجي. فضلا عن ذلك، فإن المصاب قد يتخلص من زيادة الوزن.
ويذكر أن الليفوثيروكسين عادة ما يستخدم طوال الحياة، وذلك حسب السبب المؤدي للقصور المذكور. ولكن بما أن الجرعة التي يحتاجها المصاب قد تتغير بين الحين والآخر، فإن الطبيب عادة ما يقوم بإجراء فحوصات كل عام.
ليما علي عبد
مترجمة وكاتبة تقارير طبية